بسم الله الرحمن الرحيم
فطرة الله الذى خلق الناس عليها لا تبديل لخلق الله .
صدق الله العظيم
" ذهب جماعة من الصحابة إلى بيوت أزواج النبي - صلى الله عليه و سلم - ; يسألون عن عبادته ولما أجيبوا فكأنهم تقالّوها فقالوا : إن رسول الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ثم قال أحدهم : أما أنا فسأقوم الليل ولا أنام أبداً ، وقال الثاني : أما أنا فسأصوم ولا أفطر أبداً وقال الثالث : أما أنا فسأعتزل النساء ، ولما بلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه و سلم - ; خطب الناس في المسجد وقال ( ما بال أناس يقولون كذا وكذا . أما أنا فأقوم وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فهذه سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني ) " .
هذا من حيث مخالفة الفكرة لفطرة الله التي فطر الناس عليها ، كما أنه حين تقرر فكرة كلية ما كبت غريزية البقاء أو كبت أحد مظاهرها مثل مظهر حب التملك أي ما يسمونه غريزة التملك باعتبارها عادة مكتسبة فانه بالرغم من عجزهم عن ذلك ، فظاهرة التملك موجودة عند الطفل الذي لم يكتسب بعد ممن حوله أي شيء ، إن محاولة كبت هذه الظاهرة هي محاولة فاشلة ، وإنها تسبب حتماً شقاء الإنسان وتعاسته لمخالفتها لفطرته
فالعقل يقضي مثلاً أن وراء كل أثر مؤثر ؛ وراء كل نظام منظم ؛ وأن كل منتظم بنظام احتاج إلى من نظمه وأن العاجز عن الكمال محتاج ، وأن المحتاج لا يستغني بذاته وأن من يعجز عن سد حاجته هو ، فهو عن سد حاجة الآخرين لنفس الحاجة أحوج ، وأن فاقد الشيء لا يعطيه ، كما يقضي العقل السلم بعدم اجتماع النقيضين ، كما يقضي للشيء بأحد أمرين الوجود أو العدم . هذه بعض القواعد التي هي مسلمات عقلية ، ولا بد منها ليبني عليها العقل أحكامه ويقيس عليها الآراء والأفكار ويستند إليه حين إصدار الأحكام ولكنه حين يتجاهل هذه القواعد وأمثالها أو يحكم بخلافها ، نقول إنه حكم عقلي ولكنه ليس مبنياً على العقل ، أي ليس مبنياً على هذه القواعد أو مستنداً إلى هذه المقاييس . تلك المسلمات التي لا يختلف فيها اثنان من العقلاء .
_______ثمرة تفكير .........منقول .........___________"
– أنها عقلية مبنية على العقل
– أنها موافقة لفطرة الإنسان
الفكر المستنير!
وللموضوع بقية
دمتم بخير
ودام الود بيننا