أسباب نسيان حفظ القرآن الكريم:-
أولاً: عدم استصحاب الإخلاص ,أو ضعفه, فالقارئ حينما يبدأ كتاب الله تعالى دون إرادة لوجه الله ورغبة فيما عنده من ثواب بل لحظوظ دنيوية او غير ذلك فإن هذا النوع من الحفظ سرعان مايتبخر ويتلاشى بزوال سببه الذي دفع إليه.
ثانياً: الركض وراء الحفظ السريع دون تمهل وترو وتدبر وترسيخ للحفظ بوسائله المعلومه كالتكرار وتدبر المعاني وضبط المتشابهات والتمييز بينهما واختيار الأوقات المناسبة للحفظ وترغيب النفس بالحفظ دون إكراهها عليه ونحو ذلك.
ثالثاً: عدم المواظبه على مراجعة الحفظ وترك الحفظ يتلاشى مع الزمن دون وضع طريقة محددة وثابته وجاده للاسترجاع والاستذكار.
رابعاً: الزهد في القراءة والختمة من المصحف بين وقت وآخر فأن توالي الختمات في وقت قصير يجمع شتات الحفظ ويقرب المشابهات من الذاكرة ويسهل ضبطها وتصور مواقعها والتمييز بينها.
خامساً: عدم اعتماد طبعة من القرآن الكريم للحفظ منها فتجد بعض الناس اليوم في نسخة وغداً يواصل الحفظ في نسخة أخرى وهذا خطأ منهجي في الحفظ فأن كثيراً من الناس حفظهم تصوري بمعنى أنه حينما يسترجع ما يحفظ يقترن ذلك المحفوظ في ذاكرته بموضع المحفوظ ومكانه من المصحف فمن الخطأ أن تضطرب مواضع الآيات في ذهنه بسبب تعدد الطبعات التي يحفظ منها.
سادساً: ضعف العناية بالتدبر وفهم المعاني فأن فهم المعاني يعين على رسوخ المحفوظ اولأً كما يعين على التمييز بين المتشابهات ثانياً وكثير من الحفاظ غير المتقنين الذي يعانون من النسيان تجدهم يتحاشون قراءة سور معينه أو مواضع محددة من القرآن الكريم بسبب تشابهها فيي نفسها.
سابعاً: قلة العمل بأحكام القرآن وآدابه فطريق ترسيخ الحفظ هو كثرة الاستشهاد بالآيات ومدلولاتها على الأ حكام العملية اليوميه المطبقة باستمرار.
ثامناً: الوقوع فيما حرم الله تعالى فما جنى على الحافظ شئ مثل ذنوبه.
تاسعاً: الدعاء الدعاء فربما غفل كثير من الناس عنه فلا حول للأنسان ولا قوة ولا توفيق ألابالله فينبغي لمن رام حفظ كتاب الله تعالى أن يستعين على ذلك بكثرة الدعاء بإخلاص النية وتيسير السبل والعون على التلاوة والحفظ والتدبر والتفهم والعمل.
الطرق التي تساعدك على حفظ القرآن الكريم:-
أولاً: الإخلاص بأن يقصد بحفظه كتاب الله تعالى نيل مرضاة الله والحصول على ثوابه ولا الرياء والسمعه بل حتى ولا أن يكون حفظه له جريا وراء العاده دون إخلاص ولا رياء ولا سمعه.
ثانياً: اللتدبر مع الحفظ بأن يعمد إلى الفهم قبل الحفظ وأن يحاول استشعار مراد الله تعالى بكلامه كي يخالط القرآن شفاف قلبه ويهز وجدانه حتى كأنه يسمعه من رسولنا صلى الله عليه وسلم بل من جبريل عليه السلام بل كأنه يسمعه من الله عز وجل.
ثالثاً: الحفظ بطريقة صحيحة وقد أصبح لحفظ القرآن الكريم طرق علمية عرضت من خلال التجارب الطويلة وصورت بها كتب منشورة توضح أفضل الوسائل المعينة على سرعة الحفظ وسلامته وتبين أنسب الأوقات لذلك وتشير الى الآيات المتشابهة منه وهكذا فإذا اتبع المريد للحفظ ماسبقه إليه الآخرون كان ذلك أدعى الى الاتقان في الحفظ والفهم.
رابعاً: الحفظ في الصغر إن الذاكرة للإنسان تكن في أحسن حالاتها حينما يكون طفلاً وقد ثبت علمياً بأن الذاكرة هي خلية في الدماغ إذا دربت في الصغر حافظت على قوتها إما أذا اهملت فإنها تضمر وتضعف.
خامساً: الاستذكار المتواصل للمحفوظ فلابد من مداومة الاستذكار لكلام الله تعالى ويجب أن، نعد ذلك من نعم المولى جل جلاله علينا التي يستحق الشكر منا وذلك من حيث زيادة الثواب في كثرة التلاوة إذ بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها كما أن كثرة القراءة تفتح آفاقاً جديدة للمتدبر حول ما حواه كلام الله تعالى من معاني ومواعظ وغيرها.
سادساً: الحرص على استماع القرآن الكريم في البيت وفي السيارة ومن إذاعة القرآن الكريم أو من أجهزة التسجيل.
سابعاً: سؤال الله تعالى أن يعينه على تحقيق مراده من بقاء المحفوظ وعدم تفلته لأن الله يحب من عبده أن يدعوه وهو قريب يجيب من عبده الداعي إذا دعاه.
ثامناً: البعد عن الفواحش والمنكرات والشبهات والشهوات لأنها لا تجتمع مع كلام الله في جوف واحد .
واحببت ان انقله لكم لأهمية الموضوع ...
وأسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته والحمد لله أولاً وآخراً..
العرض العادي
