طالبان سعوديان يرفضان المشاركة في مسرحية أميركية عن هجمات سبتمبر

[مختصر]

طالبان سعوديان يرفضان المشاركة في مسرحية أميركية عن هجمات سبتمبر

مفكرة الإسلام: رفض طالبان سعوديان في الولايات المتحدة عرضاً بالمشاركة في مسرحية أميركية عن هجمات 11 سبتمبر من المقرر أن تعرض في قاعة المؤتمرات بوسط مدينة 'سان دييجو' خلال عطلة نهاية السنة الحالية.
وهذه المسرحية التي تحمل عنوان «إرهاب»، ينتجها ويخرجها المسرحي الأميركي 'تيد تانج'، وتدور قصتها حول هجمات سبتمبر والآثار السلبية لتلك الاعتداءات على جميع دول العالم، وعلى الولايات المتحدة بصفة خاصة، بالإضافة إلى العوامل التي دفعت الانتحاريين للقيام بتلك الهجمات.
وستقدم المسرحية مشاهد لعملية سقوط برجي مركز التجارة العالمي، وحالات الرعب التي تعرض لها أولئك الذين كانوا يعملون في البرجين، والمحيطون به، وسكان مدينة نيويورك وجميع سكان الولايات المتحدة.
وعرض منتج المسرحية دورين على الطالبين السعوديين اللذين كان يقدم لهما دروسا في أحد معاهد اللغة الإنجليزية في 'سان دييجو'، إذ يعمل مدرسا للغة الإنجليزية، بالإضافة إلى عمله كمنتج ومخرج.
هذا وقد أكد الطالب [م. ع] أنه تلقى عرضا لتمثيل دور أحد الخاطفين، وان زميلاً له في نفس المعهد، تلقى عرضا لتمثيل دور المسلم الملتزم، الذي يرفض مثل هذه التصرفات ومهاجمة المدنيين.
وقال الطالب: إنه وزميله رفضا العرض، على الرغم من أن المنتج أكد لهما أن المسرحية ستعرض صورة المسلم المتطرف، والمسلم الذي يلتزم بتعاليم الدين الإسلامي، وأشار إلى أن المنتج أعرب عن احترامه للدين الإسلامي، الذي قال «إنه يعرف أنه دين تسامح وسلام ويدعو إلى الخير ونبذ العنف، وأنه قرأ كثيرا عن الدين الإسلامي فلم يجد فيه ما يدعو لقتل المدنيين والأبرياء»، وأضاف الطالب السعودي: أنه رفض العرض خشية أن تكون المسرحية محاولة لتشويه صورة الإسلام أو صورة بلده السعودية.
جدير بالذكر أن المسرحية تتكون من ثلاثة فصول، الأول منها يتضمن مشاهد لحياة الانتحاريين قبل الهجمات، أما الثاني فيتضمن مشاهد عن لحظات الهجمات، في حين سيكون الفصل الثالث عن الآثار السلبية التي ألحقتها الاعتداءات بالعالم والولايات المتحدة على وجه الخصوص.
يذكر أن شركة إنتاج أميركية، كانت قد عرضت على عدد من الطلبة السعوديين والعرب القيام بأدوار الانتحاريين في فيلم عن الإرهاب، واجتمعت بعدد منهم في أحد الفنادق التي يرتادها الطلاب عادة في وسط 'سان ديجيو'، وقدمت لهم عروضا مغرية تصل في بعضها إلى 200 ألف دولار للدور الواحد، إلا أن عروض الشركة قوبلت بالرفض من الطلبة، مما اضطر المسؤولين عنها إلى البحث عن مكسيكيين يحملون الملامح العربية للقيام بتلك الأدوار..