السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
(( رب كلمة تقول لصاحبها : البخ ))
هــوّن عليك ..
يا سيدي هــوّن عليك ..
فـكل ما في المسألة ...
شيخ جليل ..
كان مهيباً شامخاً ..
و بات مكسوراً ذليل ..
و كل ما في المسألة ..
أن مات طفل في الخليل !!!
ذهب يلاعب أخوته ..
و عاد للبيت قتيل ..
يا سيدي ..
فــ .... لم العويل ؟؟!!
***
تخضـّبت عقولهم بمشاهد الظلم و القهر و الدماء ، و تخطفتهم مصاوب الأمة و استنهضتهم إلى ساحات المجالدة و مقارعة الاحتلال ، و شمروا للعدو كل مشمر ، حتى باتوا قاب قوسين أو أدنى من الكفاح ، فتلقفتهم عصابات المخذلين !! ، و أملت لهم أن كيدهم ضعيف !!! ، و أن القوة للمحتل جميعاً !! ، و أنهم لممزقون شر ممزق !! ، أو أنهم إليه صائرون ، ثم إنهم بعد ذلك لصاغرون !!
و فيهم سمـّاعون لهم !!!
***
إن سياسة التخذيل و تثبيط الهمم و إحباط العزائم سياسة خرقاء ، ليست من الحصافة و الرأي و لا من المصلحة في شيء ، بل إنها سياسة الحمقى و الجبناء و المنافقون و جوقة الاحتلال ، يرشقون بها على سواعد الرجال ، و يلقون الرعب في قلوبهم ، و يفـتــّون بها في عضد الأمة ، و يغتالون بها حماسة المسلمين ، و يستأصلون بها شأفة الممانعة ، و يقودون المسلمين إلى مقاصل العدو مهطعين مقنعي رءوسهم !!!
و فينا سمـّاعون لهم ...!!!
***
يحكى أنها لما ترآءت الفئتان في معركة اليرموك ، قال قائل من المخذلين : ما أكثر الروم و أقل المسلمين !! ، فقال خالد ابن الوليد ـ رضي الله عنه ـ : ويلك بئس ما قلت !! ، أتخوفني بالروم ؟؟ بل ما أكثر المسلمين و أقل الروم ، و إنما تكثر الجنود بالنصر و تقل بالخذلان !! ، وددت و الله إن الأشقر ـ يعني فرسه ـ برأ من توجعه ، و أنهم أ ُضعفوا في العدد ..!!!
غير أن فينا سماعون لهم !!
طيب الله أوقاتكم .