و كنت صلصاله تزهو
أعكف ضفائري للريح
و أضحك ملء السحاب
طفلة تمرع على الضفاف
لم تذق من أمو اه الحنين إلا رشفة العصفور
حين اجتحتني
أكنت محتاجة لذاك الزمهرير
حتى أغرق في رمشه عين
فأُمكن المرايا جسدي الرقيق
و أكتشف أن لي قلبا يخفق
و صبابة تصهل تحت الضلوع
و عينان تستلذان السهاد
و تورد الوجنتين تحترقان بلهب
و غيرة قانية تقتات خزامى السكون
أكنت بحاجة لذاك اللقاء
حتى تتحرك دلافين الشوق
تستقصي القمر أخبارك
و الأثير أنفاسك
أبعد أن فسقت من برائتي
و اقترفت جريرة العشق
و ارتضاك قلبي وطنا
تركتني للأوهام تفترس يقيني
أما تزال تذكر
ذاك الغراب الذي دفناه سويا
ما يزال ينعق كل مساء
و الطبل الأ فريقي الذي زفك إلى خفقاتي
ما يزال يدك وريدي
الأحلام كلها تفضي إليك
و الشفتان يدغدغهما همس صنته إليك
ما تزالان تتمرنان كيف ستقولانه
أخشى ألا تتمالك نفسك
حين أبوح إليك
فتندفع و تترنح
و أنا أريدك جبارا كما أنت
أريدك شامخا
أرتعش من هيبة خطواتك
و أقطف ابتسامتك
قبل أن تكتمل على هلال شفتيك
أريدك حين تعانق ألا تطيل العناق
و حين تأتي ألا تضاعف سيرك نحوي
لأني أحب اكتشاف الشوق من عينيك
أحبك نزقا متملصا أحيانا
و أحبني سمكة خرساء في حوض تقاوم عنادك
أتريدني بين ذراعيك
حكاية لا تعرف الاكتمال
كن محارة تستعصي على دلالي
فأنا لؤلؤة اكتحلت مرة و لن تعود
أنا شهرزاد ستروضك
وساروضني بك
أنت مليكي و أميري و حبيبي
العرض الشجري
