المسئولية على عاتقك اكبر ,, وشأن أسرتك وصلاحهم يعتمد كثيرا عليك ,, فكوني خير ام وخير زوجة ,,
ولا تهملي بيتك لاي شيء ... فقيمتك الحقيقية تنبع من اعماق عائلتك ,,
إذن لا تجعلي شهر رمضان كباقي الشهور ولا تخسريه نتيجة اهتمامك بأشياء بسيطة لا تنفع ,,
وإليك بعض الكلمات من اخت محبة وابنة مخلصة قد تملكين من الخبرات اكثر منها لكنها احبت ان تذكرك ..
فتقبلي منها كلماتها ,,
1 ـ شجعي زوجك وابنائك على الخير والصلاح ووفري لهم سبل ذلك ,, وحاولي قدر المستطاع ان تبعديهم عن كل إثم وذنب ,,
أيقظيهم للصلوات في أوقاتها ,, ادفعيهم لأعمال الخير ووضحي لهم افضل ما يفعلوه في اوقاتهم ,,
2ـ اهجري الأسواق والمراكز التجارية ,, فما هي إلا ثلاثين يوما او اقل ,,
فاغتنميها ولا تهدري وقتك في التجول والتسوق لاجل العيد ومن الافضل ان تكوني قد جهزتي للعيد مشترواته من شعبان,,
[gl]نصيحة مجربة (( من الوالدة حفظها الله )) :[/gl]
أن تستغل المراة فترة انقطاعها عن الصيام ــ اثناء العذر الشرعي ــ في قضاء حاجيات الاسرة للعيد وشراء مستلزمات العائلة,,
لكن دون اسراف ودون تبرج وعليها اختيار الوقت المناسب ومراعاة وجود المحرم معها
وإن لم يكن فتخرج محتشمة مستترة بحجابها معطرة لسانها بذكر الله ,, لاتلين لبائع في كلامها ولا تخضع لرجل في قولها
3 ـ كوني القدوة الصالحة لبناتك وابنائك في اداء فرائضك والقيام بواجباتك واقبالك على الله وتلاوة القران,,,
فكونك تنامين النهار أوتقضينه في حديث على الهاتف او جلوس امام القنوات سيؤثر حتما على سلوك ابنائك
وهل ننتظر من الابناء ان يصلحوا حين يفسد ابائهم ؟؟؟
4 ـ اشغلي عائلتك بالطاعة حتى لا ينشغلوا بالمعصية ,, وعوديهم منذ الصغر على الاهتمام بقراءة القران
واعينيهم على حفظ ما جاءت به السنة من ادعية واذكار كأذكار النوم والاستيقاظ منه وتناول الطعام وغيرها ,,
5 ـ راقبي أبنائك دون ضغط او شدة ,, بل كوني حريصة على معرفة كل ما يفعلوه في يومهم ولا يفوتك ذلك
فللأسف في النهار الأم تنشغل بالطبخ و الأب في العمل وفي المساء يذهبان للصلاة في المسجد و يتركون
الأبناء أما يقلبون في القنوات أو يجلسون على الطرقات أو يعبثون بالهاتف أو يتصفحون من المواقع ما لا يرضي الله ,,
فاتقوا الله في أولادكم واحرصوا عليهم ,, ولا تنشغلي عنهم بالدنيا او بالنوافل والسنن ,,
6 ـ القنوات الفضائية (( لمن ابتلاه الله بالدش )) هي اكبر المغريات التي تجذب الأبناء وتبعدهم عن التقرب لله
ومنعهم لا ياتي بالشدة والضغط والوعيد بل بالتدريج وبالترغيب والترهيب ,, ارشديهم للصواب ورغبيهم في العبادات
واستغلي قدراتك ومهارتك في جذبهم لأعمال اخرى لمنعيهم عن التلفاز بطريق غير مباشر
فمثلا اطلبي من بناتك معاونتك في المطبخ بحجة انك مرهقة بعض الشيء وانك لا تثقي في نظافة الخادمة
وهكذا ,,, واطلبي من ابنائك باسلوبك الجيد والمقنع ان يهتموا بمن هم اصغر منهم ويعملوا على ترتيب غرفهم
لان الخادمة مشغولة ,,, وهكذا ,, إنك ستجدين الكثير من البدائل والسبل لتجنبي ابنائك خطر الشاشة فتوكلي على الله
واعزمي النية على المحاولة وابذلي أقصى جهدك في ذلك
7 ـ لا تجعلي من شهر رمضان شهرا لإظهار مواهبك في الطبخ وتوضيح مهاراتك في الطهي
لديك إحدى عشرة شهرا من السنة استغليها لذلك ووفري وقتك في رمضان للطاعة والتقرب من الله
وللأسف تخطئ كثير من نسائنا في ترحيبها بالشهر ,, فنجدها لا تبرح مطبخها حتى أذان المغرب
منهمكة في صنع الأطباق الشهية من المقليات و المعجنات والمشويات وغيرها ,, فيضيع نهارها
كله ,,
بل وتتنافس الجارات والصديقات وربما الاخوات في تقديم افضل ابداعاتها في المطبخ ويتفاخرن بذلك
والله المستعان ,,
8 ـ منهج لا إفراط ولا تفريط هو افضل منهج تتبعيه في رمضان بشان المطبخ فلا تضيعي نهارك في الطبخ
فيفوتك أجر القران ,, ولا تهملي واجباتك تجاه زوجك واسرتك ويكون ذلك كالتالي :
خصصي وقتا لقراءة القران (( على الاقل جزء واحد يوميا )) وأفضل الاوقات هي بعد صلاة الفجر وبعد صلاة الظهر وبعد الإفطار
ومن الافضل الا تشغلي نفسك بالهاتف ابدا ,, فتستطعين اما فصله ,, او ان توكلي إحدى أبنائك بالرد عليه
والاعتذار من المتصلات بانك مشغولة الان بتلاوة القران ,,(( وهي نصيحة مجربة ))
وحين تنتهي من قراءة ما حددتيه لنفسك من القران تستطيعين التوجه لمطبخك لإعداد سفرة الطعام ولا تنسي ان تحتسبي وقتك هذا لله ,,
فقيامك بواجبات زوجك وأسرتك لك فيه من الاجر ماليس له مثيل
ولكن لا تجلسي في المطبخ وحيدة ,, بل استقبلي إحدى شيوخنا الأفاضل في مطبخك المتواضع عبر المسجل ,,
فالاشرطة ولله الحمد كثيرة ومتوفرة ومتنوعة ,, وهناك ابدئي مهامك مستعينة بالله ,, معطرة لسانك بذكره
مستمعة لإحدى المحاضرات وحبذا لو كانت عن رمضان
وإليك بعض المقترحات :
(روحانية صائم ,, رمضان والرحيل المر,, روائع الأسحار ,,الفائزون في رمضان) لفضيلة الشيخ إبراهيم الدويش
ربانيون لا رمضانيون ,, للدكتور محمد العريفي ,, كل شيء عن رمضان للشيخ طارق الطواري
شهر المغفرة والرحمة للشيخ نبيل العوضي,, (فتاوى لأهل الصيام ـ 100 فائدة من أحكام الصيام) للشيخ محمد المنجد
30 وقفة مع شهر الصيام للشيخ محمد بن مصلح ,, وآداب رمضانية لليشيخ محمد الفهيد
وبالطبع الخيارات كثيرة ,, والأشرطة متوفرة والحمد لله فلا تفوتك امثال هذه المحاضرات
وقد كنت احب ان اكتب الموضوع بعد سماعها لكي انقل لكن ما فيها من الفوائد لكن لم يتسنى لي ذلك لظروف دراستي
فأحببت ان اكتب اسمائها لكم عل الله يكتب فيها الفائدة للجميع ,,
9 ـ حين يحين الإفطار تمد المراة السفرة التي تزيد عن حاجة اسرتها وتطول عن عدد افرادها ,, فيقبل الجميع على الطعام اللذيذ
وكانهم محرومون منه لسنوات ,, أفواههم مشغولة بالأكل وأعينهم موجهة نحو (( طاش ما طاش )) (والكاميرا الخفية)
فيفوتون فرحة الصائم عند فطره ويضيعون ساعة قد تستجاب فيها د عوتهم ,, ويهملون الترديد مع المؤذن
يصابون بالتخمة وتثقل ابدانهم عن الطاعة وقد يهملون صلاة العشاء والتروايح نتيجة للكسل الناتج عن كثرة الاكل
فحاولي قدر المستطاع الا تسرفي في الطعام حتى لا تتسببي بإهمالهم للصلاة ,, رددي مع المؤذن بصوت عال
حتى يستمع الباقون إليك وينهجون نهجك ,, وقولي دعاء الإفطار بحيث تذكريهم بطريقة غير مباشرة ,,
10 ـ لا شك انك تتوقين لصلاة التراويح رغبة في الاجر وطمعا في الثواب
لكن تذكري ان صلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في المسجد ,, لكن إن احببت ذلك فالتزمي اداب الشرع
وكوني على حشمة ووقار ,, تستري جيدا بحجابك وحيائك فلا يجد منك الرجال زينة ظاهرة او عطرا نافذا ,,
ولا تنسي ان تخلصي النية لله في ذهابك للصلاة ,, فالبعض هداهن الله تذهب للصلاة للقاء صديقاتها وأخواتها
أو للتلذذ بصوت الإمام الندي ,, او تقليدا لجاراتها أو رياء وسمعة ,, أو غير ذلك من الأسباب
ولا تنسي ان تستأذني زوجك في الخروج للصلاة فإن منعك فلا تعصيه ,,
11 ـ قبل أن تذهبي للمسجد عليك ان تكوني على دراية باحكام صلاة الجماعة ,,
وكثيرا من النساء يتبعن الحديث القائل (( خير صفوف النساء اواخرها )) ولكنهن لا يعلمن ان هذا الحديث
مرتبط بصلاة الجماعة حين لا يوجد فاصل بين النساء والرجال ولكن الان ولله الحمد فالفاصل موجود في المساجد
ولذلك كوني في أوائل الصفوف ,,
12 ـ اهتمامك ببيتك وبابنائك خير لك من حضور صلاة التراويح ,, فلو كان في حضورها بالمسجد ضياع
ابنائك وإهمال رعايتهم ففي ذلك ذنب عظيم إلا لو كانوا مع من تثقي بهم(( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ))
فلا تؤثري الذهاب للمسجد على ابنائك فتتركيهم في ايدي الخادمة وبين احضان القنوات الفضائية ولقمة سهلة
لرفقاء السوء ,, بل احرصي على سلوكياتهم وأخلاقهم ولو كان في ذلك تركك لصلاة التراويح بالمسجد
13 ـ تخطئ بعض الأمهات حين تحضر أبنائها الصغار وأطفالها للمسجد بحجة عدم وجود من يراعيهم غيرها ,,
فهل هي اتت للصلاة ام لمراعاتهم ؟؟ كيف ستخشع صلاتها ويرتاح قلبها في حين ان ابنها بجانبها يبكي يريدها ان تحمله
او الاخر الذي يحبو ,, قد ابتعد عنها ,, او انها لم تعد تسمع لطفلتها صوتا ؟؟؟ ناهيك عن تسببها بإزعاج الإمام والمصلين
وقد يعبث الطفل بالمصاحف او ببرادات المياه او بأحذية المصلين او عباءات المصليات ,, فتفوتين على نفسك الاجر وتشغلين اخواتك المصليات ,,
إذن الاحرى بالام ان تبقى مع اطفالها في المنزل او تتركهم عند جارتها او قريبتها التي تثق بها وتأتمنها ,,
14 ـ لا تهملي السحور في رمضان أو تقدميه قبل الفجر بساعات لكسل او نوم او غيره ,, ففي السحور بركة
وفي تاخيره خير (( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور ))
ولا يمنعك حبك لأبنائك وحنانك عليهم من إيقاظهم للسحور وأداء صلاة الفجر ,,
15 ـ بعض الأمهات تشفق على بناتها وأبنائها في سنوات صيامهم الأولى فإن أكلوا شيئا لا تنهرهم
وإن شربوا الماء نسيانا لا تذكرهم ,, بل تدعهم قائلة مازالوا صغارا لا يحتملون الجوع والعطش ,,
وهذا خطأ فادح وعليها الانتباه له ,,
16 ـ انتشرت منذ فترة ظاهرة تناول حبوب منع العادة الشهرية وتستعملها بعض النساء رغبة منها في الصيام والقيام طوال الشهر
والأولى للمرأة ان ترضى بحكم الله فمثل هذه الأدوية لها أضرارها الكثيرة ,, وعليها الا تترك الطاعات
بمجرد امتناعها عن الصيام فأبواب الخير كثيرة فلا تهمليها
17 ـ لا تؤخري قضاء صيام ما فاتك حتى يقترب رمضان الآتي فتوفتي على نفسك اجر صيام الست من شوال
وكثيرا ما تجهل النساء ذلك فتصوم الست من شوال قبل القضاء وهذا خطأ ,, ولذلك احرصي على ان تبدأي القضاء
من اليوم الرابع في العيد مثلا ,, او من الأسبوع الثاني مباشرة ,, حتى لا يفوتك القضاء وصيام الست ,,
كلمات كثيرة تختلج بصدري لكن ضيق الوقت وقلة العلم تقف بيني وبين ذكرها ,,
اسال الله العلي القدير ان تجد كلماتي صدى في نفوسكم وأن يكون لها من الفائدة ما أرجوه ,,
اعذروني على الإطالة لكن موضوعا كهذا لا تحمله صفحات ولا تفي بحقه ساعات ,, لكنها تذكرة وتنبيه
لبعض الأخطاء التي اراها تتزايد بين أسرنا ,,
أختنا الداعية حلم وفقها الله تعالى ..
أنا أعرف قدر نفسي .. فلاأستطيع الرد بعبارات الثناء .. لكن الذي أستطيع أن أقدمه تجاه هذا الموضوع القيم والوصايا الطيبة .. هو شيئين
الأول / بارك الله فيك أختنا .. وثبتك على الخير .. ورزقك الإخلاص في القول والعمل .. وأتاك من فضله العظيم .. آمين يارب العالمين وجميع المسلمين .
الثاني / أوصي بقوة طباعة هذا الكلام وعرضه للاستفادة منه أكثر .. وعلى ذلك جرى تثبيته
تسلم الاخت الغالية والداعية إن شاء الله - حلم- على ما أد لت به من مواعظ وعبارات صادقة ونصائح صائبة --- بارك الله فيك --- وادعو الله بصدق ليك--- فلقد لمست الطيبة فيك--- فالله يرزقك حتى يرضيك --- لتحصلي على مكانة عند ربك تليق فيك--- فانا مها التي والله تغليك---
اخي الفاضل متامل ,, حماك الله ,,
اللهم امين ,,
بارك الله فيك وجزاك عنا خير الجزاء ,,,
اسعدك الله واثلج صدرك بالإيمان ,, وثبتك على دينه وجعلك ذخرا لأمتك ,,
كلمات الشكر او الثناء ليست هي العبرة من الكتابة والرد ,,
ويشهد الله ان غايتي هي النصح لله وإن لم اكن لذلك أهلا ,,, فأنا أدنى من أن تطلق علي داعية ,,
فوالله إن لهذه الكلمة وقع كبير في نفسي وإنها لأمانة اكبر من أن احملها ,,
يعلم الله انك بكلمتك هذه اثرت في نفسي شعورا بمسئولية هذا القلم ..
ولم يخطر ببالي ان كلماتي تستحق التثبيت فهي ليست مدعمة بالعلم او الشهود من القران والسنة
فما هي الا خواطر نفس اثارها الاهمال الذي اراه والحظه حولي ,, وعسى الله ان يعم بها الفائدة
ويكفيني شرفا ان تنير صفحتي عباراتك ودعواتك التي اسال الله ان يجيبها ,,
وابشر بالخير اخي الكريم فسأباشر طباعة الموضوع وتوزيعه في الجامعة
(( مع اني اراه ادنى من أن انشره )) لكن عزائي في ذلك ان على المؤمن الا يستصغر كلمة الحق
اسال الله ان يرزقني وإياكم الاخلاص في النية والعمل ,,
العرض العادي
