العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-07-2002, 11:43 PM   رقم المشاركة : 1
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

مقتطفات من الدورس المهمة (2)

الدرس الثاني: النار

[gl]آيات في النار [/gl]




قال تعالى: ( والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)ا

قال تعالى : ( بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)ا

قال تعالى : ( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم)ا

قال تعالى : ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)ا

قال تعالى: ( إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار)ا

قال تعالى : ( إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)ا

قال تعالى : ( واتقوا النار التي أعدت للكافرين)ا

قال تعالى : ( سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين)ا

قال تعالى: ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)ا

قال تعالى : ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا)ا

قال تعالى : ( إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين)ا

قال تعالى : ( يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم)ا

قال تعالى : ( ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين)ا

قال تعالى : ( ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم)ا

قال تعالى : ( والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)ا

قال تعالى : ( قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون)ا

قال تعالى: ( ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين)ا

قال تعالى : ( ذلكم فذوقوه وأن للكافرين عذاب النار)ا

قال تعالى : ( ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون)ا

قال تعالى : ( أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون)ا

قال تعالى : ( والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)ا

قال تعالى : ( أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون)ا

قال تعالى : ( فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق)ا

قال تعالى : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون)ا

قال تعالى : ( وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار)ا

قال تعالى ( سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار)ا

قال تعالى : ( ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا)ا

قال تعالى : ( لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون)ا

قال تعالى: ( تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون)ا

قال تعالى : ( لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض ومأواهم النار ولبئس المصير)ا

قال تعالى : ( ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون)ا

قال تعالى : ( وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون)ا

قال تعالى : ( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا)ا

قال تعالى : ( فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون)ا

قال تعالى : ( وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار)ا

قال تعالى : ( قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار)ا

قال تعالى : ( لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون)ا

قال تعالى: ( وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار)ا

قال تعالى : ( وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب)ا

قال تعالى : ( ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون)ا

قال تعالى : ( وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين)ا

قال تعالى : ( هذه النار التي كنتم بها تكذبون)ا

قال تعالى : ( يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر)ا

قال تعالى : ( والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير)ا

[gl]أحاديث في النار[/gl]

عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏ قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ما رأيت مثل ‏ النار نام ‏ هاربها ولا ‏ مثل الجنة نام طالبها . رواه الترمذي

عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي ‏ الله ‏ عنه ‏ ‏قال ‏ قال النبي ‏ ‏صلى ‏ الله ‏ عليه وسلم ‏ ‏تحاجت الجنة ‏ والنار فقالت النار ‏ ‏أوثرت ‏ ‏بالمتكبرين ‏ ‏والمتجبرين ‏ ‏وقالت الجنة ما ‏ لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس ‏ ‏وسقطهم ‏ ‏قال ‏ الله تبارك وتعالى أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منهما ملؤها فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول قط قط فهنالك تمتلئ ‏ ‏ويزوى ‏ ‏بعضها إلى بعض ولا يظلم ‏‏ الله‏ عز وجل من ‏ خلقه أحدا وأما ‏الجنة فإن ‏ الله ‏ عز وجل ‏ ‏ينشئ ‏ ‏لها خلقا . رواه البخاري



عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏رضي ‏ الله ‏ عنه ‏ ‏قال ‏‏سمعت النبي ‏ ‏صلى ‏‏ الله ‏ عليه وسلم ‏ ‏يقول (‏ من صام يوما في سبيل الله بعد ‏‏ الله وجهه عن النار ‏ ‏سبعين خريفا ) رواه البخاري

عن ‏ ‏أبي هريرة ‏‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في ‏ جهنم .رواه البخاري



عن ‏ ‏ثابت بن الضحاك ‏‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏من حلف بملة غير الإسلام كاذبا فهو كما قال ومن قتل نفسه بشيء عذب به في نار جهنم ولعن المؤمن كقتله ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله



عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالدا مخلدا فيها أبدا ومن ‏ ‏تحسى ‏ ‏سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار ‏ جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا



حدثنا ‏ ‏مالك بن إسماعيل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏زهير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏الحمى من ‏ ‏فيح ‏ ‏‏ جهنم فأبردوها بالماء. رواه البخاري



عن ‏ ‏أبي قلابة ‏ ‏عن ‏ ‏ثابت بن الضحاك ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏
‏قال ‏ ‏من حلف بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال ومن قتل نفسه بحديدة عذب به في نار ‏جهنم ‏ ‏. رواه البخاري



عن ‏ ‏أبي هريرة ‏‏عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أنه قال والذي نفس ‏ ‏محمد ‏ ‏بيده ‏ ‏لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار.رواه مسلم



عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏‏جاء رجل إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال يا رسول الله ‏ ‏أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي قال فلا تعطه مالك قال أرأيت إن قاتلني قال قاتله قال أرأيت إن قتلني قال فأنت شهيد قال أرأيت إن قتلته قال هو في ‏ النار ‏. رواه مسلم



عن ‏ ‏أبي أمامة ‏‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏من ‏ ‏اقتطع ‏ ‏حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له ‏ النار وحرم عليه الجنة فقال له رجل وإن كان شيئا يسيرا يا رسول الله قال وإن ‏ ‏قضيبا ‏ ‏من ‏ ‏أراك.رواه مسلم



عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الذي يخنق نفسه يخنقها في ‏ النار والذي يطعنها يطعنها في ‏ النار. رواه البخاري



عن ‏ ‏علقمة ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله ‏ ‏قال ‏‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا يدخل ‏ النار أحد في قلبه مثقال حبة ‏ ‏خردل ‏ ‏من إيمان ولا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة ‏ ‏خردل ‏ ‏من كبرياء. رواه البخاري



عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج ‏ النار ‏ إلا ‏ ‏تحلة القسم. رواه البخاري ‏

يعني قوله ( وإن منكم إلا واردها )


عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏قال ‏‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أريت ‏ النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن قيل أيكفرن بالله قال ‏ ‏يكفرن ‏ ‏العشير ‏ ‏ويكفرن ‏ ‏الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط



عن ‏ ‏أنس ‏‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏يخرج من ‏‏ النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من ‏ النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ‏ ‏برة ‏ ‏من خير ويخرج من ‏‏ النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير


حدثنا ‏ ‏علي بن الجعد ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏منصور ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏ربعي بن حراش ‏ ‏يقول سمعت ‏ ‏عليا ‏ ‏يقول ‏‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي فليلج ‏ النار . رواه البخاري

[gl]خزنة النار [/gl]

يقوم على النار ملائكة خلقهم عظيم ، وبأسهم شديد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون كما قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )ا

وعدتهم تسعة عشر ملكا ، كما قال تعالى ( سأصليه صقر ، وما أدراك ما سقر ، لا تبقى ولا تذر ، لواحة للبشر، عليها تسعة عشر ) ، وقد فتن الكفار بهذا العدد ، فقد ظنوا أنه يمكن التغلب على هذا العدد القليل ، وغاب عنهم أن الواحد من هؤلاء يملك من القوة ما يواجه به البشر جميعا، ولذلك عقب الحق على ما سبق بقوله ( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا )، قال ابن رجب : ( والمشهور بين السلف والخلف أن الفتنة إنما جاءت حيث ذكر عدد الملائكة الذين اغتر الكفار بقلتهم ، وظنوا أنهم يمكنهم مدافعتهم وممانعتهم ، ولم يعلموا أن كل واحد من الملائكة لا يمكن البشر كلهم مقاومته)ا

وهؤلاء الملائكة هم الذين سماهم الله " بخزنة جهنم " في قوله ( وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب )ا







قديم 31-07-2002, 11:47 PM   رقم المشاركة : 2
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[gl]سعة النار وبعد قعرها [/gl]

النار شاسعة واسعة ، بعيد قعرها ، مترامية أطرافها ، يدلنا على هذا أمور :

الأول : الذين يدخلون النار أعداد لا تحصى ، ومع كثرة عددهم فإن خلق الواحد فيهم يضخم حتى يكون ضرسه في النار مثل جبل أحد ، وما بين منكبيه مسيرة ثلاثة أيام ، ومع ذلك فإنها تستوعب هذه الأعداد الهائلة التي وجدت على امتداد الحياة الدنيا من الكفرة المجرمين على عظم خلقهم ، ويبقى فيها متسع لغيرهم وقد أخبرنا الله بهذه الحقيقة في سورة ق ، فقال ( يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد ).

إن النار مثل الطاحونة التي ينحدر إليها ألوف وألوف من أطنان الحبوب فتدور بذلك كله لا تكل ولا تمل ، وينتهي الحب والطاحونة تدور انتظارا للمزيد . وقد جاء في حديث احتجاج الجنة والنار أن الله يقول للنار ( إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء ، ولكل واحدة منهما ملؤها ، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله – وفي رواية حتى يضع الله تبارك وتعالى رجله – فتقول : قط قط ، فهنالك تمتلئ ، ويزوى بعضها إلى بعض ، ولا يظلم الله من خلقه أحدا) رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة

وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول : هل من مزيد ، حتى يضع رب العزة فيها قدمه ، فينزوي بعضها إلى بعض ، فتقول: قط ، قط بعزتك وكرمك ) متفق عليه



الثاني : يدل على بعد قعرها أيضا أن الحجر إذا ألقي من أعلاها احتاج إلى آمادا طويلة حتى يبلغ قعرها، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ سمع وجبة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( تدرون ما هذا ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم. قال : هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفا، فهوى يهوي في النار إلى الآن

وروى الحاكم عن أبي هريرة والطبراني عن معاذ وأبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لو أن حجرا مثل سبع خلفات، ألقي من شفير جهنم هوى فيها سبعين خريفا لا يبلغ قعرها )ا



الثالث: كثرة العدد الذي يأتي بالنار من الملائكة في يوم القيامة ، فقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم مجيئ النار يوم القيامة ، الذي يقول الله فيه : ( وجيئ يومئذ بجهنم ) ، فقال : ( يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك ) رواه مسلم عن عبدالله بن مسعود، ولك أن تتخيل عظم هذا المخلوق الرهيب الذي احتاج إلى هذا العدد الهائل من الملائكة الأشداء الأقوياء الذين لا يعلم مدى قوتهم إلا الله تبارك وتعالى



الرابع : ما ورد في " مشكل الآثار " للطحاوي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة )

فتأمل رعاك الله حال مخلوقين عظيمين كالشمس والقمر كيف يكونان كثورين مكورين في النار

[gl]دركات النار [/gl]

النار متفاوتة في شدة حرها ، وما أعده الله من العذاب لأهلها ، قال تعالى ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار)

والعرب تطلق ( الدرك ) على كل ما تسافل ، كما تطلق ( الدرج ) على كل ما تعالى، فيقال للجنة درجات وللنار دركات، وكلما ذهبت النار سفلا كلما علا حرها واشتد لهيبها ، والمنافقون لهم النصيب الأوفر من العذاب لذلك كانوا في الدرك الأسفل من النار

وقد تسمى النار درجات أيضا ، ففي سورة الأنعام ذكر الله أهل الجنة والنار ثم قال : ( ولكل درجات مما عملوا ) وقال : (أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ، هم درجات عند الله ..... ) قال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم : ( درجات الجنة تذهب علوا ، ودرجات النار تذهب سفلا )ا

[gl]أبواب النار [/gl]


أخبر الحق سبحانه وتعالى أن للنار سبعة أبواب ، كما قال تعالى : ( وإن جهنم لموعدهم أجمعين ، لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ) ، قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : ( أي قد كتب لكل منها جزء من اتباع إبليس يدخلونه لا محيد لهم عنه، أجارنا الله منها ، وكل يدخل من باب بحسب عمله ، ويستقر في درك بحسب عمله) ا

وعندما يرد الكفار النار تفتح أبوابها ، ثم يدخلونها خالدين ( وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا ما جاؤها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين ) ، وبعد هذا الإقرار يقال لهم ( ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين ) ، وهذه الأبواب تغلق على المجرمين فلا مطمع لهم في الخروج منها بعد ذلك ، كما قال تعالى : ( والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشئمة ، عليهم نار مؤصدة ) ، قال ابن عباس ( مؤصدة ) مغلقة الأبواب ، وقال مجاهد أصد الباب بلغة قريش أي أغلقه

وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أبواب النار تفتح وتغلق قبل يوم القيامة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين ومردة الجن )

وخرج الترمذي من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وأغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب ، وغلقت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب )ا

[gl]وقود النار [/gl]


الأحجار والفجرة الكفار هم وقود النار، كما قال تبارك وتعالى ( يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة )، وقال ( فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين ) ، والمراد بالناس هم الكفرة المشركون ، وأما الحجارة التي تكون وقودا للنار فالله أعلم بحقيقتها

وقد ذهب بعض السلف إلى أن هذه الحجارة من كبريت ، قال عبدالله بن مسعود : هي حجارة من كبريت ، خلقها الله يوم خلق السماوات والأرض في السماء الدنيا يعدها للكافرين، وقال بهذا القول ابن عباس ومجاهد وابن جريج

وإذا كان القول بهذا مأخوذا من الرسول صلى الله عليه وسلم فنأخذ به ولا نجادل فيه ، وإن كان أمرا اجتهاديا مبنيا على العلم بطبائع الحجارة وخصائصها فهذا القول غير مسلم ، فإن من الحجارة ما يفوق الكبريت قوة واشتعالا . والأوائل رأوا أن حجارة الكبريت لها خصائص ليست لغيرها من الحجارة فقالوا أنها مادة وقود النار ، يقول ابن رجب ( وأكثر المفسرين على أن المراد بالحجارة حجارة الكبريت توقد بها النار ، ويقال: إن فيها خمسة أنواع من العذاب ليس في غيرها : سرعة الإيقاد ، ونتن الرائحة ، وكثرة الدخان ، وشدة الالتصاق بالأبدان ، وقوة حرها إذا حميت ) ، وقد يوجد الله من أنواع الحجارة ما يفوق ما في الكبريت من خصائص

ومما توقد به النار الآلهة التي كانت تعبد من دون الله ( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون ، لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون ) ، وحصبها : أي حطبها ، قال أبو عبيدة ( كل ما قذفته في النار فقد حصبتها به )


[gl]شدة حرها وعظم دخانها وشرارها[/gl]


قال الله تعالى ( وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال ، في سموم وحميم ، وظل من يحموم ، لا بارد ولا كريم) وقد تضمنت هذه الآية ذكر ما يتبرد به الناس في الدنيا من الكرب والحر وهو ثلاثة : الماء والهواء والظل، وذكرت الاية أن هذه لا تغني عن أهل النار شيئا ، فهواء جهنم : السموم وهو الريح الحارة الشديدة الحر ، وماؤها الحميم الذي قد اشتد حره ، وظلها اليحموم وهو قطع دخانها

وذكر سبحانه هول النار في آية أخرى ، فقال تعالى : (وأما من خفت موازينه، فأمه هاوية ، وما أدراك ماهيه ، نار حاميه) ا

وأما الظل الذي اشارت إليه الآية ( وظل من يحموم ) ، هو ظل دخان النار ، والظل يشعر عادة بالنداوة والبرودة ، كما أن النفس تحبه وتستريح إليه ، أما هذا الظل فإنه ليس بارد المدخل ولا بكريم المنظر ، إنه ظل من يحموم. وقد تجدث القرآن عن هذا الظل الذي هو دخان جهنم الذي يعلو النار ، فقال: (انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب ، لا ظليل ولا يغني من اللهب ، إنها ترمي بشرر كالقصر ، كأنه جمالت صفر ) ، فالآية تقسم هذا الدخان إلى ثلاثة أقسام

وأخبر الحق سبحانه عن قوة النار ومدى تأثيرها في المعذبين فقال ( ساصليه سقر ، وما أدراك ما سقر ، لا تبقي ولا تذر ، لواحة للبشر )، إنها تأكل شيء ، وتدمر كل شيء ، لا تبقي ولا تذر ، تحرق الجلود وتصل إلى العظام وتصهر ما في البطون، وتطلع على الأفئدة

وقال عليه الصلاة والسلام ( نارنا جزء من سبعين جزءا من نار جهنم ) قيل يا رسول الله إن كانت لكافية ، قال : ( فضلت عليها بتسعة وستين جزءا ، كلهن مثل حرها) ، رواه البخاري ومسلم ، واللفظ للبخاري

وهذه النار لا يخبو أوارها مع تطاول الزمان ، ومرور الأيام ( فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا)، وقال ( كلما خبت زدناهم سعيرا) ، ولذلك لا يجد الكفار طعم الراحة ، ولا يخفف عنهم العذاب مهما طال العذاب ، ( فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون )ا

والنار تسعر كل يوم كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم عن عمرو بن عبسه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صل صلاة الصبح ، ثم أقصر عن الصلاة ،حتى تطلع الشمس ، وترتفع فإنها تطلع بين قرني شيطان ، وحينئذ يسجد لها الكفار ، ثم صل فإن الصلاة مشهودة حتى يستقل الظل بالرمح، ثم اقصر عن الصلاة فإنه حينئذ تسجر جهنم ، فإذا أقبل الفيء فصل )ا

وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة ، فإن شدة الحر من فيح جهنم )ا

وتسعر النار يوم القيامة عندما تستقبل أهلها ( وإذا الجحيم سعرت ) ، أي : أوقدت وأحميت

[gl]أدنى أهل النار عذابا [/gl]

جاء في صحيح البخاري عن النعمان بن بشير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل توضع في أخمص قدميه جمرة يغلي منها دماغه )ا

وفي رواية أخرى في صحيح البخاري (إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة رجل على أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل في القمقم )ا

وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن أدنى أهل النار عذابا ينتعل نعلين من نار يغلي دماغه من حرارة نعليه )ا







قديم 31-07-2002, 11:53 PM   رقم المشاركة : 3
انســــان
(ود فعّال)
 
الصورة الرمزية انســــان
 






انســــان غير متصل

sweet الله يجزاك مليوون عافيه ...... وجعلها ان شاء الله في موازين اعمالك يارب






اخوك انســـــــــان







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 31-07-2002, 11:58 PM   رقم المشاركة : 4
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[gl]أشخاص بأعيانهم في النار [/gl]


الكفار والمشركون في النار لا شك في ذلك ، ولكن القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم أخبرا أن أشخاصا بأعيانهم في النار فمون هؤلاء

فرعون موسى

قال تعالى ( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار )ا



امرأة نوح وامرأة لوط

( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين )


أبو لهب وامرأته

( تبت يدا أبي لهب وتب ، ما أغنى عنه ماله وما كسب ، سيصلى نارا ذات لهب ، وامرأته حمالة الحطب ، في جيدها حبل من مسد ) ا



عمرو بن عامر الخزاعي

فقد رآه الرسول صلى الله عليه وسلم يجر أمعاءه في النار



قاتل عمار بن ياسر

فقد ورد بإسناد صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( قاتل عمار وسالبه في النار )ا

[gl]أول من تسعر بهم جهنم [/gl]

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

‏ إن أول الناس ‏ ‏يقضى ‏ ‏يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال

فما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهدت قال كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء

فقد قيل ثم أمر به فسحب ‏ على وجهه حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ

القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت

فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد

قيل ثم أمر به فسحب ‏ على وجهه حتى ألقي في النار ورجل وسع الله ‏ عليه وأعطاه من

أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال ما تركت من

سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال كذبت ولكنك فعلت ليقال هو ‏ ‏جواد ‏

‏فقد قيل ثم أمر به فسحب ‏ على وجهه ثم ألقي في النار ) رواه مسلم

[gl]عظم خلق أهل النار [/gl]

يدخل أهل الجحيم النار على صورة هائلة لا يقدر قدرها إلا الذي خلقهم ، ففي الحديث الذي يرفعه أبو هريرة رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ما بين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع ) رواه مسلم

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ضرس الكافر ، أو ناب الكافر مثل أحد ، وغلظ جلده مسيرة ثلاث ) رواه مسلم

قال زيد بن أرقم ( إن الرجل من أهل النار ليعظم للنار ، حتى يكون الضرس من أضراسه كأحد ) رواه أحمد ، وهو مرفوع، ولكن زيدا لم يصرح برفعه

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا ، وإن ضرسه مثل أحد ، وإن مجلسه من جهنم ما بين مكة والمدينة) رواه الترمذي

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد ، وعرض جلده سبعون ذراعا ، وعضده مثل البيضاء ، وفخذه مثل ورقان، ومقعده من النار ما بيني وبين الربذة) أخرجه الحاكم وأحمد

وهذا التعظيم لجسد الكافر ليزداد عذابه وآلامه ، يقول النووي في شرحه لأحاديث مسلم في هذا الباب ( هذا كله لكونه أبلغ في إيلامه ، وكل هذا مقدور لله تعالى يجب الإيمان به لإخبار الصادق به ) . وقال بن كثير معلقا على ما أورده من هذه الأحاديث ( ليكون ذلك أنكى في تعذيبهم، وأعظم في تعبهم ولهيبهم ، كما شديد العقاب ( ليذوقوا العذاب )

[gl]طعام أهل النار وشرابهم ولباسهم [/gl]

طعام أهل النار الضريع والزقوم ، وشرابهم الحميم والغسلين والغساق ، قال تعالى ( ليس لهم طعام إلا من ضريع ، لا يسمن ولا يغني من جوع )، والضريع شوك بأرض الحجاز يقال الشبرق. وهذا الطعام الذي يأكله أهل النار لا يفيدهم ، فلا يجدون له لذة ، ولا تنتفع به أجسادهم ، فأكلهم له نوع من أنواع العذاب

وقال تعالى ( إن شجرت الزقوم، طعام الأثيم ، كالمهل يغلي في البطون ، كغلي الحميم ) ، وقال في موضع آخر ( أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم ، إنا جعلناها فتنة للظالمين ، إنها شجرة تخرج في اصل الجحيم ، طلعها كأنه رؤوس الشياطين ، فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون ، ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم ، ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم ) ، وقال في موضع آخر ( ثم إنكم أيها الضالون المكذبون لآكلون من شجر من زقوم ، فمالئون منها البطون ، فشاربون عليه من الحميم ، فشاربون شرب الهيم ، هذا نزلهم يوم الدين )ا

ويؤخذ من هذه الآيات أن هذه الشجرة شجرة خبيثة ، جذورها تضرب في قعر النار ، وفروعها تمتد في أرجائها، وثمرها قبيح المنظر ولذلك شبهه برؤوس الشياطين ، ومع خبث هذه الشجرة وخبث طلعها ، إلا أن أهل النار يلقى عليهم الجوع ، بحيث لا يجدون مفرا من الأكل منها إلى درجة ملء البطون، فإذا امتلأت بطونهم أخذت تغلي في أجوافهم كما يغلي دردي الزيت، فيجدون لذلك آلاما مبرحة، فإذا بلغت بهم الحال هذا المبلغ اندفعوا إلى الحميم وهو الماء الحار الذي تناهى حره ، فشربوا منه كشرب الإبل التي تشرب ولا تروى لمض أصابها وعند ذلك يقطع الحميم أمعاءهم ( وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم )، هذه هي ضيافتهم في ذلك اليوم العظيم ، أعاذنا الله من حال أهل النار بمنه وكرمه

وإذا أكل أهل النار من هذا الطعام الخبيث من الضريع والزقوم غصوا به لقبحه وخبثه ( إن لدينا أنكالا وجحيما ، وطعاما ذا غصة وعذابا أليما )ا

وقد صور الرسول صلى الله عليه وسلم شناعة الزقوم وفظاعته فقال : ( لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا ، لأفسدت علا أهل الأرض معايشهم، فكيف بمن يكون طعامه ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح

ومن طعام أهل النار الغسلين ، قال تعالى ( فليس له اليوم هاهنا حميم ، ولا طعام إلا من غسلين ، لا يأكله إلا الخاطئون) وقال تعالى ( هذا فليذقوم حميم وغساق وآخر من شكله أزواج )ا

والغسلين والغساق بمعنى وحد ، وهو ما سال من جلود أهل النار من القيح والصديد ، وقيل ما يسيل من فروج النساء الزواني ومن نتن لحوم الكفرة وجلودهم، وقال القرطبي : هو عصارة أهل النار

أما شرابهم فهو الحميم ، قال تعالى ( وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم ) ، وقال ( وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ، وقال ( ويسقى من ماء صديد ، يتجرعه ولا يكاد يسيغه ) ، وقال ( هذا فيلذوقوه حميم وغساق )ا

وقد ذكرت هذه الآيات أربعة أنواع من شراب أهل النار

الأول : الحميم وهو الماء الحار الذي تناهى حره

الثاني : الغساق ، وقد مضى الحديث عنه ، فإنه يذكر في مأكول أهل النار ومشروبهم

الثالث: الصديد وهو ما يسيل من لحم الكافر، وجلده ، وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن على الله عهدا لمن شرب المسكرات ليسقيه من طينة الخبال . قالوا يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال : عرق أهل النار ، أو عصارة أهل النار )ا

الرابع : المهل ، وفي حديث أبي سعيد الخدري عند أحمد والترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ( كعكر الزيت ، فإذا قرب وجهه سقطت فروة وجهه فيه . وقال ابن عباس في تفسير المهل : (غليظ كدردي الزيت )ا

ومن أصحاب الذنوب من يطعمه الله جمر جهنم جزاء وفاقا ( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا )، وقال ( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ) ا

لباس أهل النار

أخبر الحق سبحانه وتعالى أنه يفصل لأهل النار حلل من النار كما قال تعالى ( فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم ) ا

وكان ابراهيم التميمي إذا تلا هذه الآية يقول : سبحان من خلق من النار ثيابا

وقال سبحانه ( وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد ، سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار )

والقطران : هم النحاس المذاب . وفي صحيح مسلم عن أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( النائحة إذا لم تتب قبل موتها ، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب )

[gl]النار تتكلم وتبصر [/gl]
قال تعالى : ( إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا ) ا

وروى ابن جرير عن ابن عباس قال : ( إن الرجل ليجر إلى النار ، فتنزوي وينقبض بعضها إلى بعض، فيقول الرحمن : مالك ؟ فتقول إنه يستجير مني ، فيقول أرسلوا عبدي . وإن الرجل ليجر إلى النار فيقول : يا رب ما كان هذا ظني بك ، فيقول الله : ما كان ظنك ؟ فيقول: أن تسعني رحمتك ، فيقول : أرسلوا عبدي ، وإن الرجل ليجر إلى النار ، فتشهق إليه النار شهوق البغلة إلى البعير ، وتزفر زفرة أخرى لا تبقي أحد إلا أخافته ) ا

وقد خرج الإمام أحمد والترمذي من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يخرج يوم القيامة عنق من النار ، لها عينان تبصران ، وأذنان تسمعان ، ولسان ينطق ، تقول : إني وكلت بثلاثة : بكل جبار عنيد ، وبكل من دعا مع الله إلها آخر ، وبالمصورين ) وصححه الترمذي

[gl]تأثير النار على الدنيا وأهلها [/gl]

روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( اشتكت النار إلى ربها ، فقالت رب أكل بعضي بعضا ، فأذن لها بنفسين : نفس في الشتاء ، ونفس في الصيف، فأشد ما تجدون من الحر ، وأشد ما تجدون من الزمهرير )

وروى البخاري أيضا عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أبردوا بالصلاة ، فإن شدة الحر من فيح جهنم )

وأنشاء الله الدرس له تكمله







قديم 01-08-2002, 03:12 AM   رقم المشاركة : 5
ضيف
 






.
يعطيك العافيه سويت وجزاك الله ألف خيرررر







قديم 01-08-2002, 04:20 AM   رقم المشاركة : 6
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

وياك يارب مستر هع







قديم 01-08-2002, 06:29 AM   رقم المشاركة : 7
شاعر باحساسه نزيف
( ود متميز )
 





شاعر باحساسه نزيف غير متصل

هلاااااا فيك اخت sweet


الله يعطيك الف عافية اختي وجعلها الله في موازين حسانك امين يارب وتسلمين


لك مني كل التقدير





بايووووووو







التوقيع :
___________ ــــــــــــــ___________

قديم 01-08-2002, 02:03 PM   رقم المشاركة : 8
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

ربي يجزاك الخير أمير القوافي


تحياتي لك







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:17 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية