قلن: هل يغفر الله لنا؟!
فإذا الجواب: { إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم }
قلن: لكن ذنوبنا عظيمة، وجرائمنا كثيرة.
فإذا الجواب: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين} .
قلن سائلات مستفسرات متعجبات: الذكريات رابطة، جاثمة على عقولنا، رائحتها تزكم أنوفنا، ثقلها يقبض أنفاسنا؟
فإذا الجواب: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله } وكذلك: {ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون}
قلن فرحات مستبشرات: نعم آمنا بالله، ووثقنا برحمة الله، بمغفرة الله، نعم سنلبس لباس التوبة، والأوبة، وسنعمل تقطيعا بتلك الذكريات التي يزينها الشيطان، لأنها تكبلنا، تقنطنا... قلن: هيهات هيهات، قد مضى عهد القنوط وولى، إننا مقبلات خاشعات منيبات.
والنتيجة انتقال من الأسود إلى الأبيض، من الضباب والرياح العاتية إلى الصفاء والهدوء، من البكاء والحزن والخوف إلى الفرح والطمأنينة والدفء.