تمخض الجمل فولد فأرا ..

[اخو هدلا]

بسم الله الرحمن الرحيم


الاخوة الاعزاء في شبكة ومنتديات الود


المنتدى العام والقضايا الساخنة



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يروى ان شابا في احد القرى أوكل إليه ولبعض زملائه مسؤولية الأمن فيها ..


عرف الشاب بصلاحه وخوفه على أبناء قريته الصغيرة التي كانت تعاني من مشكلة أرقت الجميع

وهي شح المياه الصالحة للشرب مع توقف الامطار عن القرية عدة سنوات مما سبب في تفاقم

المشكلة ..

فكر الشاب بطريقة تحل ازمة المياة في المنطقة ولكن دون جدوا اذ كان يريد ان ينفع اهل

قريته في الفترة التي هو مسؤلا عنها .. فكان له محاولات باتت بالفشل فقرر جمع أبناء قريته

واخذ مشورتهم وأرائهم في القضية ..

ذهب الشاب ونادى باهالي القرية باعلا صوته وصباحاه فهرع الناس والتموا حوله

فقالوا : ما لخطب أيها الشاب

فقال: انتم تعلمون ان المياه شحيحة في قريتنا ولا تكفي جميع الناس ولقد فكرت بالحلول فلم

أجد فأدلوا علي بآرائكم لا كتب بها للوالي ليلبي لكم احتياجاتكم ويحل أزمتنا .

فاستبشر الناس خيرا وكبر الشاب في نظرهم وأصبح محل إعجاب الجميع وقام كلا منهم

يدلي برأيه ومشورته للشاب الذي صاغة بطريقة جيده فذهب بها بنفسه وكان متفائلا بأن يرجع

بحزمة قرارات تفيد القرية فقدم الاقتراحات للوالي الذي أحالها للمسئولين المختصين بذلك

الذين اجتمعوا للبحث في القضية فتوصلوا الى حل يقضي بترحيل بعض سكان القرية الى قرى

مجاورة ليكفي الماء البقية الباقية من الأهالي وهذا مالم يعجب الشاب ولم يكن في حسبانه

فصدر القرار بذلك واخذه يحمله ليبلغ اهل القرية بنتاج الدراسة ..

لم يشاء الشاب إظهار المسولين عن القرار ولم يشاء ان يظهر امام قومة بانه همش هو

واقتراحاته فرأى ان يتبنى القرار ويجمل صورته امامهم فعاد اليهم وصرخ باعلا صوته مرة

اخرى فاجتمعوا وكلهم استبشار بقدومة الذي ينتظرونه على احر من الجمر ..

قال : ياقوم ابشروا فقد حلت مشكلة الماء ..

قالوا : بشرك الله بالخير هل وافقوا على مقترحاتنا ..

قال : بل اعطاكم اكثر مما كنت تحلمون .

قالوا : بكل شغف لسماع ماجاء به ماذا اعطانا

قال : امر بترحيل بعض منكم الى قرى مجاورة لكي يكفي الماء الجميع .

قالوا : ونترك قريتنا التي عشنا فيها واهلنا وذكرياتنا ..

قال : انه افضل من مقترحاتكم والوالي مهتما بكم وأرقة الأمر وابلغني ان أوصل سلامه وأزف ل

لكم هذه البشرى

قالوا : وماذا عن مقترحاتنا .

قال : سنجرب هذا الامر في البداية واستبشروا خيرا فالقرار نهائي ولا رجعة فيه وهو الأفضل .

قالوا : انه قرار جائر ليس حلا لازمتنا ومقترحاتنا أكثر فائدة .

فانصر ف الشاب عاجزا عن الرد ساقطا من اعين اهل قريته الذين توقعوا فيه خيرا ولسان حالهم يقول


( تمخض الجمل فولد فأرا )