قصـــة: بداية النهاية
بينما كان يمشي وحيدا تقابلت اعينهما
.
.
.
.
.
كنت أمشي بين الطرق وحيداً مرهقاً مهموماً
وعندها تقابلت أعيوننا كان يتمايل في مشيته مغطا بالدماء
والجروح وكنت عينه وكأنهما تقول
"لا أحتاج أحد، أستطيع العيش وحدي"
إقتربت متجاهلا عينه امسكت به بيداي المرتجفتان
نظرت اليه بحزن لا بشفقه تمنيت اخباره
"أنا أفهمك، أنا أشعر وأسمع ما تقول"
إحتضنته بيداي المرتجفتان وركضت نحو بيتي الصغير
بيتي المتكون من سيارة قديمه وبعض الخردة
لكنه بيتي الذي أحبه وضعته وأخذت أبحث عن ما يساعدني
في علاج جراحه، وجدت بعض الأقمشه،
أخذت دلواً وأتجهت مسرعاً نحو البحر استغرق مني الأمر ثلاثون دقيقه،
أخذت الدلو وملأته من مياه البحر المالحة
وعدت بسرعة وعندما وصلت وجدته نائما،
أخذت الأقمشه وبللتها من مياه البحر وعقمت جروحه
وبدأت أطعمه ومع مرور الوقت شفيت جروحه
ومن دون أن أشعر بدأت أتعلق به كنا نبحث عن الطعام معاً ونلهوا معاً،
وفي أحد الأيام المشمسه وبينما كنا نبحث عن الطعام ركض
وتوقف ونظر نحوي وكأنه يطلب مني أن أتبعه وعندما خطوت
خطوتي الأولى نحوه عندها عبرت أحد السيارات ذلك الشارع
مسرعه وكل ما كان في فكري "لااااآ، توقف" ذهبت تلك السياره مسرعه،
ركضت نحوه نظرت إليه كان مغطاً بالدماء مهشم العظام،
حملته وركضت كل ما أردته هو أن أهرب من الحقيقه لم
أرد أن أصدق، وجدت بيطري ففتحت الباب فأجابني صاحب المشفى:
أخرج من هنا أيها المتســول !!
تراجعت خطواتي وركضت نحو المجهول ركضت وركضت لم
أكن أعرف نهاية هذا الطريق، عندها فكرت "أجل هذه حياتي توفيت
أمي في صغري وبينما كنت أعيش مع والدي لم يكن يتسنى له الوقت ليبقى
بقربي بسبب عمله وعندما أخذ إجازته الأولى أخيراً وبينما كنا في
الطريق إلى القرية معاً تحطمت سيارتنا في حادث
مروع وتوفي أبي هناك بسبب الحادث ولم يرغب
أي أقاربي بتكفلي لأني كنت ...أصـــم..."
يومها توفي القط الصغير بين ذراعي وبكيت طويلاً ،
لكني لم أستسلم للحياة ...
فقد كان القط يحاول المشي رغم كل جروحه
۩ قصـــة بداية النهاية
العرض العادي
