العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-2012, 03:39 AM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
۩ علم القلوب : الخشـــوع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
علم القلوب : الخشوع
أيها الأخوة المؤمنون..... درسنا اليوم منزلة الخشوع.
كلمة الخشوع وردت في القرآن الكريم قال تعالى:
{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) }
( سورة المؤمنون {
الذي يُلفت النظر أن كلمة قد أفلحَ في القرآن وردت في آياتٍ عِدة فقط:
{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) }
( سورة الأعلى )
{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) }
( سورة الشمس )
المؤمن على قدرِ إيمانه بالله عزّ وجل وعلى قدرِ تعظيمه لكلامه
يأخذُ هذه الآيات بحجمها الحقيقي
بعض المفسرين قالوا " الخشوع في الصلاة لا من فضائلها بل من
فرائضها "، وفرقٌ كبير بينَ أن تقول الخشوع في الصلاة من فضائل
الصلاة وبينَ أن تقول الخشوع في الصلاة من فرائض الصلاة ما معنى
أفلحَ..؟.. ما دمنا قد وصلنا إلى كلمة أفلحَ
الفلاح منَ الفِلاحة والفِلاحةُ من فَلَحَ وفَلَحَ:
شقَّ الأرضَ وألقى فيها الحب ومنه الفلاّح ومنه عِلمُ الفِلاحة.
هذا الفلاّح إذا شقَّ الأرض وألقى في الأرض الحب ماذا تعطيه الأرض..؟..
تعطيه سبعمائة ضعفٍ بنصِ القرآن الكريم:
{مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ
فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) }
( سورة البقرة )..
أنت حينما تعطي واحداً وتأخذ سبعمائة ضعف فهذا رِبحٌ وفير وهذا فلاح
وهذه تجارة وهذا فوز، يعني أراد الله عزّ وجل أن يضرب مثلاً لِفلاح
المؤمن مع ربه، لِفلاح المؤمن في الآخرة بشيء منتزعٍ من حياتنا
اليومية، الفلاح الذي يلقي حبةً.. كمعلومات جانبية.. مثلاً: بعض بذور
الخضراوات تعطي أربعة ملايين ضعف.. البندورة مثلاً البذرة الواحدة
تعطي أربع ملايين ضعف وزنها خضاراً من ثمار هذا النوع، هناك بذور
تعطي أضعافاً مضاعفة
بعض علماء اللغة يقولون:
" سبعة وسبعون وسبعمائة لا تعني الكم بل تعني التكثير "،
كأن يقول أحدنا باللغة الدارجة قلت لك ستين مرة لا أحبُ هذا الشخص،
هو هل قال ستين..؟.. كلمة ستين يستخدمها العوام للتكثير فقط، ففي اللغة
العربية سبعة ومضاعفات السبعة لا تعني الكم بل تعني التكثير، فلما ربنا
عزّ وجل قال﴿ أنبتت سبع سنابل في كل سنبلةٍ مائة حبة ﴾ليسَ القصد
إعطاء رقم أو كم مُحدد بل القصد التكثير، يعني أنتَ إذا أتيتَ يومَ القيامة
وقد أطعمتَ لقمة تجدها عِندَ الله كجبلِ أُحد.
منزلة الخشوع دخلت في الفلاح، والخشوع في الصلاة ليسَ من فضائل
الصلاة بل من فرائض الصلاة، والقرآن الكريم يقول:
﴿ قد أفلحَ المؤمنون الذينَ هم في صلاتهم خاشعون ﴾..
تعالوا بنا إلى بعض آيات القرآن الكريم الأخرى عن الخشوع،
قال تعالى:
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ
وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ
وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) }
( سورة الحديد )
الله عزّ وجل يُذكر صباحاً ومساءً، في المساجد، في الخُطب في شهر الصيام،
.. الإنسان عرفَ الله، آمنَ به، استقامَ على أمره، صلى خمسَ مرات في اليوم،
أمراض تصيب المؤمنين تصبحَ العبادةُ جوفاء، تؤدى العبادة كطقسٍ من
الطقوس، أن يصلي وقلبه غير خاشع، أن يصوم وقلبه غير خاشع،
أن يَحُجَ البيت وهو كالسائح تماماً ينظر هنا وهنا، لذلك الخشوع هو سِرُّ
العبادات، الخشوع روحُ العِبادة، فالعِبادة التي ليسَ فيها خشوعٌ عِبادةٌ
جوفاء، عِبادةٌ أقربُ ما تكون إلى الطقوس، والأديان الوثنية دائماً فيها
حركات وإيماءات و سكنات هذه الحركات و السكنات في الديانات الوثنية
يسميها علماء الاجتماع بالطقوس، طقوس البوذية، طقوس السيخية،
طقوس هذه الديانة، حاش لله أن تكونَ الصلاة والصيام والحج في الإسلام
طقوساً، إنها عبادات.
إذاً: الحج مُعلل، الصلاة.. الزكاة معللة، الصيام مُعلل، الصلاة …
{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ
وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45) }
( سورة العنكبوت )






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 05-09-2012, 03:40 AM   رقم المشاركة : 2
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

... إنسان ذهبَ إلى الحج... أقول لكم بصراحة دون مجاملة... واحد سُمِحَ
له أن يذهبَ إلى الحج ودفع مبالغ طائلة وركب الطائرة وغادر بلده وترك
محله وترك أهله وترك أولاده ازدحام وحر ونفقات وانتظار بالمطار سبعة
أيام أو سبع ساعات أو عشر ساعات يعني لا أُصدق أنَّ الحاج طافَ حولَ
الكعبة وما شعرَ بشيء، ذهبَ إلى عرفات وأقام ساعات طويلة جلس مثل
السائح.. والله الخيمة حر أين الطعام.. أين يوجد مكيف جلس ونام قليلاً
وارتاح حتى غابت الشمس ثم جاء إلى مِنى، يعني أنا لا أُصدق أنَّ خالقَ
الكون أمركَ أن تترك بلدك وأن تركب الطائرة أو أن تمشي على قدميك
أو أن تركب الجمل وأن تقطع المسافات الشاسعة وأن تُنفق عشرات
الألوف وأن تتحمل مشاق السفر للتواجد في مكان اسمه الكعبة،
والله لا أُصدق ذلك إلا أن يكون في هذا الطواف الخشوع والإقبال والشعور
بالقرب والشعور بتلقي التجلي من الله عزّ وجل...
أن تذهبَ إلى عرفات دونَ أن تشعرَ بشيء إلا أنكَ وُجِدتَ في عرفات.
يعني أيام عِند الفقهاء بعض الآراء تدعو إلى التساؤل إنسان هارب من
الناس ومرَّ بعرفات خطأً لثانية واحدة في أيام الحج صحَّ حجهُ، إذا كان
هارباً والناس يتبعونه دخلَ في منطقة عرفات لثانية واحدة صحَّ حجهُ.
الفقهاء ينظرون إلى الأحكام الظاهرة. يعني.. إذا تواجدتَ في عرفات وقتاً
قصيراً مهما كانَ قصيراً صحَّ الحج. خالق الكون لا يُعقل أن يأمركَ أن تدعَ
أهلكَ وبيتكَ وتجارتكَ وأن ترتدي الثياب البيضاء الخشنة غير المخيطة
وأن تتحمل مشاق السفر ومشاق الحج ومشاق الازدحام والانتظار الطويل
ليتواجد جسمكَ في عرفات دون أن تخشع، دون أن تبكي، دون أن تذوب
كما تذوب الشمعة، لا والله ليسَ هذا الحج.. الحج قُرب، الحجُ إقبال، الحجُ
اتصال، الحجُ ذوبان في محبة الله عزّ وجل.
هل تُصدّق أنكَ إذا شربتَ الماءَ واقفاً خِلافاً للسُنّة ثم أقبلتَ على الصلاة
تشعر في حِجاب خفيف، إذا أخّرتَ الصلاة عن وقتها، إذا فعلتَ شيئاً خِلاف
السُنّة تشعر بالجفوة، تشعر بالبُعد، بالمقابل إذا كنتَ دائماً من سُنّة رسول الله،
إذا كنتَ دائماً مع الأمر والنهي، إذا كنتَ دائماً مع الله عزّ وجل ألا تشعر
بسعادةٍ لا توصف، والله الذي لا إله إلا هو جميع شروط الحياة تتعطل،
يعني كيفما كان بيتكَ، وكيفما كان دخلكَ، وكيفما كانت صحتكَ، وكيفما كان
مستوى معيشتكَ، وكيفما كانت مكانتكَ، كلُّ هذه الشروط الظاهرة عندئذٍ
تتساقط أمام عينيك لأنه لا قيمةَ لها.
الحركة، التحرك، ميلان دائماً، في أشخاص يحب أن يتحرك حركة نواس
أثناء الصلاة ليسَ هذا هو الخشوع، لو خشعَ قلبه لخشعت جوارحه،
يعني.. الخشوع هو انخفاض الرأس مع الشعور بالذلِّ لله عزّ وجل،
كلما تذللتَ لله عزّ وجلازددتَ عِزّاً، وكلما تذللت لمخلوق ازددتَ ذُلاً.
اجعل لربكَ كلَّ عِزكّ يستقر ويثبتُ
فإذا اعتززتَ بمن يموت فإنَّ عِزكَ ميتُ.. إذا الإنسان كانَ عزيز النفس
مع الناس وكانَ بينه وبينَ الله ذليلاً أو متذللاً وضع رأسه على الأرض
وسجد وبكى وناجى وابتهل ودعا واستجار واستنجد واستغاث واستعطف
وأعلنَ عن نقصه وعن ضعفه وعن فقره وعن تقصيره وأثنى على الله لِما هو أهله،
هكذا الصلاة خضوع لله، تذلل، سكون. تأكيد الانخفاض ربنا عزّ وجل قال:
{ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ
وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) }
( سورة فُصلّت )
ما معنى خاشعةً.. منخفضة،﴾الخشوع الانخفاض، والخشوع الذُل،
والخشوع السكون، هذه معاني الخشوع.
هذه المعاني اللغوية ما المعاني الشرعية..؟..
قال: الخشوع قيام القلب بينَ يدي الرب بالخضوع والذلِّ والجمعِ عليه،
يعني ملتفت إليه خاشع خاضع، ذليل، مُنقاد إلى الله عزّ وجل، هذا المعنى
الشرعي للخشوع.... قال بعضهم الخشوع: الانقياد للحق.
علامات الخشوع: قال الخشوع من علاماته خمودُ نيران الشهوة وإشراق
نور الله في القلب، الإنسان بين نار الشهوة ونور الله، بينَ النارِ وبينَ
النور، بينَ نار الشهوة وبين إشراق نور الله في قلبه، فإذا استعرت
الشهوة في جسده فهو بعيدٌ عن الخشوع، وإذا أشرقَ نور الله في قلبه
اقتربَ من الخشوع، الخشوع اتقاد نور الله، وعدم الخشوع استعار نارِ
الشهوة، أنتَ بينَ شهوةٍ ونور، بينَ نار الشهوة ونور الحق، لذلك..
شكوتُ إلى وكيعٍ سوءَ حفظي فأرشدني إلى تركِ المعاصي
وأنبأني بأنَّ العِلمَ نـــورٌ ونور الله لا يُهدى لعاصـي






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 05-09-2012, 05:52 AM   رقم المشاركة : 3
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

جزاك الله خير الجزاء
يعطيك ربي ألف عافيه
طرح رآئع وتواجد مميز ننتظر مزيد من العطاء
ودي وتقديري






قديم 05-09-2012, 07:43 AM   رقم المشاركة : 4
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

بارك الله فيج وجزاج الله الخير

وجعله في ميزان حسناتج







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 09-09-2012, 07:03 AM   رقم المشاركة : 5
طيف الجورية
( ود متميز )
 







طيف الجورية غير متصل

جزاك الله خيرا اختي۾ـﻠﮕـةﭐلر̉و۾ـنسے̊ على الجهد الرائع


للموضوع القيم والهادف في الطرح المتنوع المفيد







التوقيع :

قديم 11-09-2012, 12:04 AM   رقم المشاركة : 6
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ♪♥̊۾ـﻠﮕـةﭐلر̉و۾ـنسے̊♥♪
جزاك الله خير الجزاء


يعطيك ربي ألف عافيه
طرح رآئع وتواجد مميز ننتظر مزيد من العطاء


ودي وتقديري

يسعدلي قلبك ويسلمووو ع الحضور الرآئع بصفحتي
وجزاك الله كوول خير وصحة وسعادة يااااااارب
تقبلي شكري تقديري واحترامي
مع تحياتي قلب الزهور
بباي






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 11-09-2012, 12:05 AM   رقم المشاركة : 7
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس القوايل
بارك الله فيج وجزاج الله الخير

وجعله في ميزان حسناتج

يسعدلي قلبك ويسلمووو ع الحضور الرآئع بصفحتي
وجزاك الله كوول خير وصحة وسعادة يااااااارب
تقبلي شكري تقديري واحترامي
مع تحياتي قلب الزهور
بباي






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 11-09-2012, 12:05 AM   رقم المشاركة : 8
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طيف الجورية
جزاك الله خيرا اختي۾ـﻠﮕـةﭐلر̉و۾ـنسے̊ على الجهد الرائع


للموضوع القيم والهادف في الطرح المتنوع المفيد

يسعدلي قلبك ويسلمووو ع الحضور الرآئع بصفحتي
وجزاك الله كوول خير وصحة وسعادة يااااااارب
تقبلي شكري تقديري واحترامي
مع تحياتي قلب الزهور
بباي






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:14 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية