الإسلام اليوم : وكالات
23/6/1425 3:45 م
09/08/2004
قال قاض عراقي عينته الولايات المتحدة يوم أمس الأحد إنه أصدر أمرا باعتقال السياسي العراقي أحمد الجلبي وابن أخيه الذي يرأس المحكمة التي تُحاكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وقال القاضي زهير المالكي لراديو "سوا" الذي تموله الولايات المتحدة إن مذكرة اعتقال صدرت للقبض على أحمد هادي الجلبي فيما يتصل بتزييف أموال وهو المشتبه به الأول في القضية، وأضاف أن مذكرة اعتقال أخرى صدرت للقبض على سالم الجلبي بتهمة القتل.
ومن جانبه قال أحمد الجلبي يوم الأحد أن السلطات العراقية أصدرت أمرا باعتقاله وأنه سيحارب الاتهامات الموجهة إليه والتي وصفها بأنها مثيرة للغضب.
وصرح الجلبي أنه سمع عبر وسائل الإعلام أن السلطات العراقية أصدرت مذكرة ضبط تتصل باتهامات مالية. وقال لشبكة تلفزيون (سي ان ان) الأمريكية من طهران "لا توجد قضية هنا وسوف أذهب لمواجهة هذه الاتهامات وجها لوجه."
وعلى صعيد أخر أكدت الخارجية الإيرانية أمس الأحد نبأ اختطاف القنصل الإيراني في مدينة كربلاء بالعراق، حيث قالت إن أحد دبلوماسييها في العراق، قد اختطف .
وقال حسن كاظمي القائم بالأعمال الإيراني في بغداد في حديث لقناة "العالم" الفضائية اليوم إن فريدون جهامي الذي عين قنصلا في مدينة كربلاء مؤخرا قد تم اختطافه يوم الأربعاء الماضي.
وأضاف كاظمي أنه لم تتوفر لديه أية معلومات عن وضع الدبلوماسي المختطف، مؤكدا أن السفارة الإيرانية تبذل جهودا حثيثة للإطلاع على مصير الدبلوماسي الإيراني.
وكانت مجموعة عراقية تطلق على نفسها اسم "الجيش الإسلامي" أعلنت مسئوليتها عن احتجاز الدبلوماسي الإيراني واتهمته القيام بأعمال خارج الإطار الدبلوماسي.
وعلى صعيد الوضع الأمني في العراق فقد شهدت الساحة العراقية مزيدًا من التدهور مما أدى لسقوط ما لا يقل عن 40 شخصًا ما بين قتيل وجريح.
وكانت مصادر فى وزارة الصحة العراقية قد أعلنت في وقت سابق اليوم مقتل 50 شخصَا وإصابة 300 آخرين خلال الاشتباكات التى شهدتها عدة مدن عراقية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
هذا وكان الرئيس العراقي المؤقت غازي الياور قد حذر إيران والدول المجاورة الأخرى من أي تدخل في شئون بلاده، مؤكدًا أن غياب الاستقرار في العراق "سيؤذي المنطقة بأكملها".
وقال الياور في حديث لصحيفة "الأهرام" المصرية يوم السبت: "إن إيران بها من الحكمة والعقل ما هو أكبر من أن تتورط في تعقيد المشاكل في العراق مضيفًا أن لديهم قيادة سياسية سليمة تدرك جيدًا أن عدم الاستقرار في العراق سيؤذي كل المنطقة ولن تكون عواقبه على العراق فقط".
وأكد الياور أن الحكومة العراقية تريد أن تكون علاقاتها بدول الجوار مبنية على الاحترام المتبادل ولا يتدخل أحد في شؤوننا"، وردًّا على سؤال عن تصريحات وزير الدفاع العراقي حازم شعلان الذي وصف إيران مؤخرًا بأنها ما زالت العدو الأول للعراق، قال الياور إن العراق وإيران تربطهما علاقات ودية، وأكد أن هذه العلاقات يجب أن تكون متوازنة وسليمة وإيجابية لمصلحة العراق ولمصلحة إيران".
كما طلب الياور مساعدة "الدول العربية والأوروبية وباقي دول العالم في إعادة تأهيل القوات الأمنية العراقية.. معتبرًا أن "وجود القوات الأجنبية في العراق سيكون مثل المسكن" لكنه "ليس علاجًا".
كان وزير الدفاع العراقي حازم شعلان صرح في حديث نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية منذ عشرة أيام أن إيران تمثل "العدو الأول للعراق وقال إن إيران تتدخل لقتل الديمقراطية".
واتهم هذا البلد الذي خاض حربًا ضد بلاده من 1980 إلى 1988 بدعم ما أسماه "الإرهاب والعمل على إدخال أعداء إلى العراق".
على الجانب الإيراني أدان وزير الخارجية الإيراني السبت أعمال العنف في العراق، مطالبًا القوات الأجنبية فيه بالتوقف عن قتل العراقيين، واحترام ما وصفه بـ"العتبات المقدسة –عند الشيعة- في النجف وكربلاء في وسط البلاد".
فقد نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي قوله: "إن إيران تدين لجوء القوات الأجنبية في العراق إلى العنف، وتطلب وقف استخدام القوة لقتل العراقيين، كما تحثها (القوات) على احترام العتبات المقدسة في النجف وكربلاء"، وطالب المتحدث المقاومة العراقية "بعدم توفير الذرائع للقوات الأجنبية؛ للاستفادة من الوضع القائم في البلاد".
وقد بدأت القوات المتعددة الجنسيات في العراق منذ يومين، هجومًا واسعًا ضد الميليشيات الشيعية، وخصوصًا في النجف، مما أوقع -بحسب المستشفيات-59 قتيلاً على الأقل فيما تقول القوات الأمريكية، أن هذه الحصيلة ترتفع إلى 300 قتيل.
وتدعو إيران التي تتهمها الولايات المتحدة بالتدخل لزعزعة الاستقرار في العراق إلى الاعتدال في هذا البلد، وتدعم علنًا علي السيستاني، بدلاً من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وكان الرئيس السابق على أكبر هاشمي رفسنجاني، قد حذر يوم أمس الجمعة الولايات المتحدة، من تزايد العمليات الانتحارية في العراق
وصل على الايميل
العرض العادي
