إلى طفل الحكايا
أرجو أن يقبلها مني...
جاءت بملامحها الصامدة في وجه الزمن..
وبعينيها اللامعتين الواثقتين..
تحمل بعضاً من تعب ووهن..
ووطئ سنين!
جاءت مثقلة بخيالات الماضي..
وطيوف الذكريات..
تهديني بعضاً من عبق روحها الطيبة
وأشارت إلى هنااااك
إلى العمق منها.... هنااااك
إلى طفل هائم بين أرجاء الحكايا
ضائعاً يمضي لامبالياً.. مزهواً
زهو الذي لا يطأطئ الرأس للألم
حاملاً بداخله وحشته المسكوبة حتى أقاصي الروح
يجوب الوجوه والقلوب
التي يسكنها حزن شبيه..
يبحث عن أسئلة لبعض أجوبة
يبحث عن ملامح
خلف أقنعة
أتت تلك العطوف الحانية
ترشدني إلى روح وحيدة مستوحشة
يسكنها حزن وخيبة
يسكنها خذلان وتعب
يسكنها انكسار أمل
يسكنها وجع
قد أتعبتها الأسئلة
قد أتعبتها الأقنعة
أتت تلك الجليلة
تبغي يداً تمتد لوريقات الحكاية
في أعماق العمق منها
تنتزع الخنجر المغروس
خفياً..
وعميقاً..
لا تطاله يد!
وتسطر في آخر السطر خواتيم النهاية
أتت
توصيني بذاك المراوغ الجميل..
وألقت عند قدمي حبال الأشرعة
أيتها الجليلة الحانية..
يا سيدة الوقار..
إن بعض الجراح لا يرجى برؤها
وبعض الخناجر سيدتي
لا يجدي بشئ نزعها!
إن الروح استساغت موضع الجرح
فدعي الأقدار وما فعلت.
أيتها الجليلة الحانية
جئت تطلبين تبادل الأدوار
لكن أقدارنا سيدتي لا يمكن أن نهبها لغيرنا!
ليت الأقدار سيدتي تباع بالمزاد
أيتها العطوف الحانية
دعيه وجرحه النازف بسلام
دعيه بين دفات الحكايا..
يلتمس من خيوط الوهم فئ الأمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
20/1/2006م
ليت طفل الحكايا يتعظ!!!
العرض الشجري
