العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 20-03-2008, 07:42 AM   رقم المشاركة : 1
هجير الشتاء
Band
 
الصورة الرمزية هجير الشتاء
 






هجير الشتاء غير متصل

Icon3 حتــى ضنـنت أنــه سيــــورثه [ مآخذ من الحيــاة ]

[align=right] [align=justify]رحِمَ اللهُ أبي ...



كم كنت أتمنى أن ألحق بركب متملقي الجماهير لكي [ أسترق منه وصية قبل موته لأدونها هنا ]
بيد أن ‘ الآآآه ‘ خروج روحه إلى بارئها وأنا أنهل من أمي وصدرها ما يبقيني على قيد الحياة
هل انا حزين بفقده ! ..أم لأن لي أبا أتدبرهُ كلما قرأتُ وصية ً لم يذكرها لي كوصية الباقر
رضي الله عنه وذالك التغلبي لأبنائهما..
قد يشعرني هذا سببا بفتور العاطفة وتبلد المشاعر نحوه !



في الكشك صيدليه ...



في جده لا تخلو أي من الأحياء على عشرات الصيدليات المنتشره بين شوارعها الرئيسية والمتفرعة منها
بالطبع ـ حفاظا على صحة المواطن ـ ! نسيت ذات ليله أبت ُ بها مسرورا !.. إلى صيدلية النهدي هذه المره‘ لا مشكله... فأنا لست من رواد المساحيق التجميليه إلا أن أسناني كانت بحاجه إلى إستقصاء جديد لأحد البراءات الجديده في هذا الشأن‘ أو إلى مشورة المختص‘ لعلني أبدو أكثر جاذبية‘ علما بأنني كذالك ــ لو لم تنم سوسة بين أنيابي الحادة قديما ــ في نظر الكل وبنظر إبراهيم بن محمد ــ أحد رواد هذا الصرح ــ ‘ الغريب أن شيئا من هذا لم يحدث فور ما تذكرت أن أمي الحنونه كانت تراني آية في الجمال ولا تقر لها العين إلا بجلوسي معها ولم لم يكن لدي الكثير من الإخوه لقلت إن الخنفساءة أبنها القمر! وكان من ضمنهم أخي الكبير الذي كان دائما ما يفسد علي فرحتي بقوله : شوفي سنونه !! مع أنني لست ممن يؤمنون بالغيره ! ولا أود ذالك ولكن لو لم يكن أخي هذا يكبرني بكثير لأقلت إن ذالك من دواعيها !






حتى ضننت أنه سيورثه ..




كبيره تلك الخطوب التي تبدأ بالصغر ‘ صغيره تلك الكروب التي تبدأ بالكبر ( شأنها ) !..في شقتي أرفل بالأمان ـ حتى وأنا لا أعلم مغزاها ـ أرفل بالأمان.‘ لم تساورني المخافه أن كل الطرق المؤديه إلى حارتنا الجميله المستعصية على ( Google Earth )تفضي إلى الأمان كيف لا .حيثها في ظل القيادة الحكيمه ( فشر الهلال واللي يشجع الهلال) ..قلتها بعد معرفتي الحقه بجاري المكاوي الذي لا أراه يجتمع بأسرته الأخرى إلا بلــ ويك اند .
كان يعرفني وكنت أعرفه ليس لأن المنزلين متلاصقين ببعضهما فقط..بل لأنه كان لزاما علي بحكم الخوف من النظرة الدونيه التي طالت غيري من أبناء هذا البلد المتعنصر للعوايليه أن تطالني عنصرية جاري المكاوي لعزوبيتي‘ فكنت سباقا دوما لأن أخفظ جناح الحب من الخشيه بادئا بالسلام على صاحبي الأسمر أين ما كان !

كان يتلمذ أبنه الصغير على حب الإتحاد والإعتماد عليه بعد الله في جلب السعاده الغائبة عنه ‘ لم يكلف نفسه عناء أي شي آخر في صقله ورعايته وتنشئته‘ ..مرت الأيام وأنا أكن لهذا الجار ما بوسعي من التقدير ولإبنه الصغير ما أستطيعه من الرأفه والشفقه‘ لم يتجاوز عمره السابعه كما أظن‘ ..ولكن كان ما يقض من مضجع جاري هو مكاء وصراخ الشله هنا من غرفتي ـ التي أعتمد منها ما اكتبه ـ عند أي مباراة يكون فريقي طرفا فيها ويحرز بها إنتصارا لم ولن يفرحني إلا هربا من واقعي التعيس .
.بعد مرور الأيام كانت تتردد على مسامعي تلك الحجاره التي تقذف وبشده من ناحية شرفتي المطلة ُ على منزله بين وقت لآخر‘.. كنت متأكدا من مصدرها ..إلا أن ثمة حسن ظن‘ لا زال يقول لي صهٍ يا صالح ! عندما يعتريني ذالك اليقين حفاظا على ما لقنني عليه والداي .اقصد أمي ! وفي المتجر الصغير أسدل الستار بعد إعتراف إبنه الصغير ..عندما شددت عليه من نافلة القول .. ليش يا سمير انا شايفك بعيني مو عيب عليك ! ‘‘ أبويه قلي... !!!
أنا..لم أكن أنتظر من الناس شيئا ولا حتى من أقربهم إلي مسكنا ورؤية ‘ولكن لم يخطر إليّ ببال أنني سأشتغل عن إذكاره بما كاد أن يورثه لي وأن أتفوه .بالمسلم الذي لم يسلمني من لسانه ويده !


الخميس السابعه صباحا .. وحدها زقزقة العصافير و شمس تعانق أسطح المنازل وشاب عزوبي يغلق النافذه ويطفئ الإناره ..



[/CENTER][/CENTER]







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:38 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية