.
.
أستطيع مراهنة من تستطيع أنكار أن ذلك القناع من المكياج الذي جمع الوان قوس قزح كلها بالاظافة الى الوان أخرى يمنحها الكثير من الثقة وسط الحظور الكبير من عشرات المهرجات الأخريات التي تعج بهن صالة الافراح ..!
قد يكون الفرق بين هذه المرأة والاخرى, هو ذلك الجزء الذى نطلق عليه الوجه بوضع نفس التركيز مع أختلاف المساحة وقد تكون من تحمل خدود منتفخة تحتاج الى كمية أظافية من علبة الالوان المسماة بالمكياج .. ومن لها أنف كبير وطويل تحتاج الى بعض المموهات ليبدو أنفها أصغر حجماً وبعض الحيل الكوافيرية لتظهر تلك العيون بحجم أكبر ..
قليل من الاصباغ التي لاتتناسب اطلاقاً مع لون البشرة المحلية وكمية لابأس بها من الطحين الملون المزود بمادة تتجانس فوراً مع البشرة حتى تتشبت بها الى أخر السهرة ..
الطريف بالامر أن المرأة وهي تتنقل بوسط الاخريات تحمل علي وجهها اوزان زائدة من المساحيق وتنظر للأخريات للتأكد أن كانوا ينظرون لها باعجاب أو أى شئ آخر يعوض جلوسها تحت أيادي الكوافيرة لساعات . لتكسب نفسها نوع من التحسن والارتياح وارضاء الذات مقابل الوقت والمال الذي بذلت حتي تظهر بصورة مهرج أحمق ..!!
ان أجتمعت تلك النسوة في ذلك المكان الذي تملئه الغيره وحب الظهور وطمس الاخر وضحالة العقل وتتحرك فيه عشرات الوجوة وكأنها
لوحات تمشي علي قدمين رسمها أطفال بالمرحلة الابتدائية بكل شقاوة وعنفوان ..!
والتي لاتحمل علامة فارقة يعرفنها الاخريات من المهرجات ستضطر بأن تخبر من حولها انها فلانه بن فلان وقد تضطر ايضاً لتقسم أنها فلانة ليصدقنها بسبب تغيير ملامحها تماماً وكأنها في حفله تنكرية ..!
ومن الامور المضحكة جداً صرعات التجميل تجد النساء يهربن من اللون الاسمر تارة وتارة أخرى يهربن من اللون الابيض وتارة يملن الى اللون البرونزي لانهن رأين فنانه قامت بهذا الامر ولم يعرفن ان الفنانات يضعن المكياج تحت أشراف خبيرات تجميل وليس كيفما أتفق فتجد المرأة تقلد مكياج المطربة الفلانية بيضاء البشرة وهي تحمل لون بشرة مختلفة عنها تماما وهذا ماظهر لنا في آخر المطاف " العك بوضع المكياج ..!!
الغريب بالامر والذي يجعلنا نقف عنده قليلاً أن الدول المصنعة للمكياج نسائهم لايستخدمن المكياج بهذه الطريقة الغريبة ..
والحقيقة أن بعد كل هذا من المؤكد أن هناك أسباب سخفية تقف وراء هذا الحمق التجميلي وتجعل المرأة تلقى بوجهها بين أيادي الكوافيرات وتقول لهن أعملن ماشئتن فوجهي ملكً لكن ..
فعدم الثقة بالنفس و التقليد الاعمى و حب الظهور و الغيرة وتفاهه النظرة لحقيقة الامور والمبالغة في القيام بالاشياءو وفرة المال كل هذه الدوافع هي من تقود المرأة بدون شعور الى أن تجد نفسها أمام المشغل ..
وهناك أمر يخفى الكثير من النساء وهو عدم معرفة ماهو الجمال الحقيقي .. الجمال هو جمال الملامح واندامجها مع بعضها البعض بصورة متناسقة والمكيااج يوضع من اجل التغيير البسيط ليس من أجل طمس الملامح نهائيا ليصبح وجه المرأة كأنها رسمة وليس حقيقة ..
وأخير ومادعاني للتطرق لهذا الامر فهناك احصائية تقول أن الفتاة السعودية استهلكت في العام الماضي فقط ما يقارب 600 طن من أصباغ الوجه وما يقارب 200 طن من الكحل وما يربو على 500 طن من طلاء الأظافر وما يقارب 2500 طن من أحمر الشفاه وهذه الارقام كانت كافية لنساء العالم لعام كامل ..
العرض الشجري
