حكت لي أحد الزميلات عن صديقة تعرفت عليها في إحدى الأعراس...ذكرت لي قصتها والتي سأرويها لكم وهي واقعية كما القصص السابقة
تلك المرأة لها أخت أصغر منها وهما من أسرة غنية جدا منّ الله عليها وعلى أختها إلى جانب الغنى الجمال توفيت والدتها عند ولادة أختها الصغيرة تزوج والدها بعد وفاة أمهم بفترة زمنية طويلة بعض الشئ بزوجة أخرى وأنجب منها ولدين وتوفيت هي الأخرى في حادث سير كانت تقول عن والدها ضاحكة والدي يقتل النساء فكل من تزوجها ماتت .
تلك المرأة متزوجة من شاب غني تحب زوجها كثيرا وقد انجبت منه ولدا هي طيبة وحنونة جدا رعت أختها بعد وفاة أمها بإشراف والدهم عليهم درست في المدارس الداخلية بلبنان كان الحجاب عندهم ملغي فكانت تجتمع وزوجها مع أصحابه وزوجاتهم وكانت تدعي أنها تشعر بالحقد والحسد من قبل تلك الزوجات بسبب جمالها .
تزوجت أختها في 17 من عمرها وانجبت بنتا ذهبت لمنزل أختها لترعاها في فترة النفاس وتقوم على خدمتها إلى أن تتم عافية أختها أخذت استراحة على الاريكة في بيت أختها فغلبها النوم شعرت بشنب رجل اقترب منها على وجهها استيقظت هلعة وإذا به زوج أختها يراودها عن نفسها خرجت من منزله هاربة إلى منزلها كان والدها وزوجته الثالثة يعيشون في نفس المنزل أو بالاصح الفلة الكبيرة التي على هيئة قصر شكت لوالدها ماحصل من زوج أختها وعلمت أختها بما فعل زوجها فطلب الوالد من ابنته الصغرى أن تحاول التخلص من زوجها بأي مشكلة وفعلا تم الطلاق ،وعند تقريرمصير الطفلة التي انجبتها الأخت الصغرى وافق زوجها بقاءالطفلة عند أمها على أن تقوم أختها الكبرى برعاية الطفلة فبقيت الطفلة عند الأخت الكبرى وكانت تحبها جدا لانها ليس لديها بنت .
تزوجت الاخت الصغرى مرة أخرى وانجبت توأم ولدين وكانت تحب زوجها إلا إن ذلك الزوج توفى بالمرض الخبيث في الرأس وعادت الأخت الصغرى مرة أخرى بولديها إلى قصر والدها وأختها ذلك القصر أصبح كالملجأ للايتام مع تلك الأخت الكبرى فكان ولدها وأخويها من والدها وابني أختها وابنة أختها مجموعة أطفال في غاية الجمال والحظ العاثر إما بفقد الوالد أو انحطاطه أو انغماسه في عالم المخدرات وأقصد بذلك زوج تلك الأخت الكبرى فقد تورط زوجها في إدمان المخدرات إلا أنها قامت بمعاجته على حسابها الخاص سافرت به إلى المانيا حتى شفي وعند عودته ،قام زوجها بتقسيم أملاكه بين زوجته وابنه خشية أن يقع في بلاء المخدرات مرة أخرى كانت تخاف عليه أن يعود فتصاحبه في كل خروج له من المنزل حتى لايلتف عليه أحد الاصحاب القدامى ممن أوقعه في عالم المخدرات ...فهي لن تنسى ذلك الموقف والذي تعرضت له عندما كانت تسكن في شقة مع زوجها في جدة وكانت وحدها في تلك الليلة وزوجها في سمرته مع رفقة المخدرات ...صحت من نومها على باب الشقة يُفتح بالمفاتيح فاعتقدت أنه زوجها فهبت لاستقباله وإذا به أحد رفقة الزوج يضحك ويقول لها أن زوجها في نشوة المخدر لايحيط بمن حوله وقدأخذ المفاتيح من جيبه أخذت تهدد وتتوعد وتصرخ إلى أن خلصها الله من ذلك الرجل ،بعدها قرر والدها عدم السكنه وحدها وأن تعيش معه في قصره ....
زوجة الوالد الثالثة كانت تقول عنها الأخت الكبرى ليدي صغيرة كانت لاتقل جمالا عنهن عقيم لاتنجب فقد انفصلت عن زوجها رغم قصة الحب القوية بينهما بسبب أن والدته تريد الانجاب لابنها وفعلا تزوج وانجب بنت سماها على أسمها ....
.
.
ملاحظاتي على تلك القصة
-أن من صفات تلك المرأة (الأخت الكبرى ) أنها لاتسخر من أحد لاتتكبر على أحد رغم أنها تمتلك المال والجمال دائما محبة للكل مراعية لمشاعر الغير .
- تأثر تلك المرأة بما تربت عليه فالوالد حرص على توفير الحماية المال إلا أنه لم يعلمهم الدين فقد ذكرت لي تلك الصديقة أنها كانت لاتعرف الصلاة وأنها عندما أخذتها معها لصلاة التهجد في رمضان -والمعروف ان الركوع والسجود يطول في صلاة التهجد تفاجأت بها زميلتنا أنها تتحدث وتنادي عليها عليها في الصلاة وتقول لها أنه نسي ذلك الامام أن يقوم من السجود لماذا يطيل تماسكت زميلتي ولم تضحك إلى أن انتهت الصلاة وأفهمتها ...
-كشف الحجاب ومايجره من مصائب ...منها محاولة اعتداء زوج الأخت عليها .....محاولة اعتداء صاحب الزوج عليها ....وقد قالها رب العالمين (﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ فالحجاب نعمة عظيمة يصون المرأة حتى لاتؤذى .
- موقف الزوجة مع زوجها فلم تطالب بالطلاق لانه مدمن مخدرات بل عملت جهدها على شفاءه وحاولت وحاولت ورد الزوج الجميل عند شفاءه فهذه هي المحبة الحقيقية بين الزوجين.
.
.
العرض العادي
