بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
يصنّف الأديب البحريني " يوسف أحمد الشيراوي " رحمه الله .. العرب إلى أربعة أصناف :
1)
" عرب العز "
/ عرب المهجر
2)
" عرب الرز "
/ عرب الخليج والجزيرة العربيّة
3)
" ....... "
/ عرب بلاد الشام ومصر
4)
"......... "
/ عرب ليبيا وغربيها
إنتهى ,,,
ولتلك التصنايف عدّة مبررات أبسطها قادر على إلجامنا .
ولكن الأسئلة بدأت تتمرجح بسلاسل فكري .. وتأخذ الحيّز الأكبر من بالي !!
فعندما قرأت النوع الثاني
" عرب الرز " وهو الذي يمثلني بصفتي أحد المنتمين لتلك الخارطة
بدأت أتساءل لما قال عنهم عرب الرز .. إستمريت بالبحث وتعمّقت بالرز أكثر وأكثر وبدأت أعرف أنواعه من المزّة للرصيّص وأنواع طبخات الرز من السليق للكبسة للمقلوبة ..... إلخ
مافيه عجوز بالحارة ما سألته عن الرز .. وأولهم ...؟؟
أثناء البحث وجدت مقولة لأحد المستشرقين يتساءل فيها عن الرز وبادية جزيرة العرب
فيقول : " بالرغم من أن بلادهم خالية من الأرز ومن مزارعه وليس لها تاريخ معه
إلا أن الأرز هو وجبتهم الأساسيّة ؟!! "
- يعني ليه ما كانت وجبتهم الأساسيّة لبن وتمر وفقع .. " فكل بيئة تعيش على معطياتها "
نفس السؤال هذا وجهته للغرب – للبلاد التي ينتمي لها المستشرق – وقلت أيضاً :
مالذي جعلكم تفضلون الأرز وهو نبات من أصل شرق آسيوي ؟
طبعاً لأن – المستشرق - ميّت الآن .. بحثت بنفسي عن الجواب .. فوجدت عدة أجوبة " كعادة التاريخ "
" أخذت أجوبة أطراف القضيّة ( الغرب والعرب ) .. وتركت بقيّة الأجوبة "
الجواب الغربي .. يقول : بأن أيطاليا من الدول المنتجة للرز وهي من تمد أوروبا به خصوصاً وأن الثقافة الأوربيّة قريبة من بعضها البعض .. بل أن من أشهر وجبات إيطاليا
" طبق الريزوتو " .. قريبه من الكبسة بس يحطون معه نبيذ ..
الجواب العربي وكالعادة يقول : بأن العرب هم اللي طيّحوا أوروبا بالرز .. !! ( مروجين رز )
تركت التاريخ كله والمقولات والمخطوطات وعدت لذهني وللواقع الذي نعيشة الآن
أتفكر بحالنا وتغيّر عاداتنا ووجباتنا وطريقة عيشنا .. فكل خمسة سنوات يطرأ علينا شئ جديد ننساق خلفه فلا نتقنه جيداً ولا نبقى محافظين على الماضي.
وآآآآآه يالماضي
الوكاد .. سالفة الرز ذكرتني بواحدٍ مُعقد ومسوّي فيها / مثلي بالضبط من النوع اللي ما يطيح بالشئ الجديد ويبقى متصلب ومتقوقع على نفسه.
هذا الشخص رافض يجيب خدامة لبيتهم والسبب إن هالشئ عار على البيت
ليه البيت مافيه مرّه ؟؟ .. البيت مافيه رجال يخلون المرّه تطبخ غصبٍ عنها ؟؟ ..
ومن هالهياط
يوم ورى يوم حبيبي ما جاني النوم
لا
أقصد يوم ورى يوم وتبدأ تتلاشى هالمبادئ وهالمُثل .. قال : أبجيب خدامة على الأقل تطبخ لعجوزي .. تخبر عجوزي ما تأكل إلا جريش وهريس ومقلوبة ولازم يكون الملح قليل .. لها طلبات خاصة
وماني فاضي أحشر نفسي أنا وزوجتي وأطفالي على طبخ مافيه ملح .. وزوجتي تعبت وهي تطبخ كأنها تطبخ لبيتين .. وجابوا الخدّامة :
وجابوا الخدّامة :
وجابوا الخدامة :
ذكرتني يـا صاحبـي بإعجوبـة .. عشته بيومي .. يومها من يومي
بيـتٍ جلـب خدامـةٍ معطـوبـة .. بيتٍ شِعاره / " ما أهدْ (إ)سلومي "
وبدال مـا تطبـخ لهـم مقلوبـة .. طاحت عجوز البيت / بالأندومي.
ما يستفاد من هذا الموضوع :
تُرى هل سنصبح بعد خمسين عام .. " عرب الأندومي "
أم سنبقى محافظين على تاريخنا الحافل مع الرز؟!! 
تحياتي وتقديري
للامانه اعجبني فنقلته
//\\ .. عـــرب الأنــدومــي .. //\\
العرض العادي
