العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-08-2002, 09:16 AM   رقم المشاركة : 1
محمد2003
(ود مميز )
 
الصورة الرمزية محمد2003
 






محمد2003 غير متصل

حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما

حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
نسبها ومولدها

هي حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى .. ينتهي نسبها إلى عدي بن كعب بن لؤي . فهي عدوية قرشية من قبيلة الرسول صلى الله عليه وسلم . أما أمها فهي زينب بنت مظعون ، الجُمحيّة القرشية . ولدت حفصة وقريش تبني البيت ( الكعبة ) قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين .

زواجها الأول

كانت حفصة زوجة صالحة للصحابي الجليل (خنيس بن حذافة السهمي) الذي تزوجها في شعبان سنة ثلاث من الهجرة النبوية . وقد كان من أصحاب الهجرتين، هاجر إلى الحبشة مع المهاجرين الأولين إليها فرارا بدينه ، ثم إلى المدينة نصرة لنبيه ، و قد شهد بدرا أولا ثم شهد أحدا، فأصابته جراح توفي على أثرها ، و ترك من ورائه زوجته ( حفصة بنت عمر ) شابة في ريعان العمر ، فترملت ولها عشرون سنة ( ويقال كانت بالثامنة عشرة ) ، و تألم عمر بن الخطاب لابنته الشابة ، وأوجعه أن يرى ملامح الترمل تغتال شبابها و أصبح يشعر بانقباض في نفسه كلما رأى ابنته الشابة تعاني من عزلة الترمل، وهي التي كانت في حياة زوجها تنعم بالسعادة الزوجية، فأخذ يفكر بعد انقضاء عدتها في أمرها ، من سيكون زوجا لابنته؟

مرت الأيام متتابعة على عمر وحفصة ، وما من خاطب لها ، وهو غير عالم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد ذكر حفصة ، وأسر إلى أبي بكر الصديق برغبته في خطبتها.فذهب إليه عمربن الخطاب رضي الله عنه فقال له : إن شئت زوجتك حفصة.

فصمت أبو بكر ، ولم يُجب .

فانصرف عمر حزناً ، لا يكاد يصدق ما حدث . ثم ساقته قدماه إلى ( عثمان بن عفان ) رضي الله عنه وكانت زوجته السيدة رقية قد مرضت بعد عودتها من الحبشة واشتد عليها المرض فماتت رحمها الله بعد أن منّ الله على المسلمين بإحراز النصر في معركة بدر وعرض عليه حفصة فاستمهله عثمان أياماً ثم قال له : ما أريد أن أتزوج اليوم .

فغضب عمر غضباً شديداً من رد صديقيه وانطلق إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يشكوهما وكشف له عما كان منهما فتبسم صلى الله عليه وسلم وقال : يتزوج حفصة من هو خير من عثمان ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة .

ففهم عثمان رضي الله عنه مقصد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أنه سيتزوج حفصة وأن عثمان رضي الله عنه سيتزوج أم كلثوم بنت الرسول صلى الله عليه وسلم .

انشرح صدر عمر رضي الله عنه لهذا الرد وعاد مسرعاً إلى بيته ليبشر ابنته بما رغب فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقي في طريقه أبا بكر الذي اعتذر إليه قائلاً فيما معناه : لا تغضب مني يا عمر فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ابنتك حفصة فلم استطع أن افشي سره ولو تركها لتزوجتها . وهكذا فهم عمر رضي الله عنه سر رفض صاحبيه الزواج من ابنته .

وبذلك تحققت فرحة عمر وابنته حفصة ..وقد تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان على رأس ثلاثين شهراً من الهجرة بعد زواجه من عائشة باثنين وعشرين شهراً . وكان بصداق قدره 400 درهم وسنها يومئذ عشرون عاما .

وحظيت حفصة بنت عمر الخطاب بالشرف الرفيع الذي حظيت به سابقتها عائشة بنت أبي بكر الصديق . وتبوأت المنزلة الكريمة من بين أمهات المؤمنين ، وتدخل حفصة بيت النبي صلى الله عليه وسلم

أما سوده فرحبت بها راضية، وأما عائشة فحارت ماذا تصنع مع هذه الزوجة الشابة وهي من هي ؟؟ بنت الفاروق عمر رضي الله عنه الذي أعز الله به الإسلام قديما ، وملأت قلوب المشركين منه ذعراً . وسكتت عائشة أمام هذا الزواج المفاجئ ، وهي التي كانت تضيق بيوم ضرتها ، (سوده) التي ما اكترثت لها كثيرا ، فكيف يكون الحال معها حين تقتطع حفصة من أيامها مع الرسول ثلثها؟ وتتضاءل غيرة عا ئشة من حفصة لما رأت صلى الله عليها وسلم ثلثها ؟؟ وتتضاءل غيرة حفصة لما رأت توافد زوجات أخريات على بيوت النبي صلى الله عليه وسلم زينب ،وأم سلمة ،و زينب الأخرى ، وجويرية ، و صفية …" فلم يسعها إلا أن تصافيها الود وتسر حفصة لود ضرتها عائشة وينعمها ذلك الصفاء النادر بين الضرائر.

حفصة أم المؤمنين

الصوامة القوامة وشهادة صادقة من أمين الوحي جبريل عليه السلام ، و بشارة محققه : إنها زوجتك – يا رسول الله- في الجنة. لقد وعت حفصة مواعظ الله حق الوعي ، و تأدبت بآداب كتابه الكريم حق التأدب. وقد عكفت على المصحف تلاوة و تدبرا وتفهما وتأملا …مما أثار انتباه أبيها الفاروق عمر بن الخطاب إلى عظيم اهتمامها بكتاب الله تبارك وتعالى !! مما جعله يوصي بالمصحف الشريف الذي كتب في عهد أبي بكر الصديق بعد ، وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وكتابة كتاب على العرضة الأخيرة التي عارضها له جبريل مرتين في شهر رمضان من عام وفاته صلى الله عليه وسلم الى ابنته حفصة أم المؤمنين .

روى أبو نعيم عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال : " لما أمرني أبو بكر فجمعت القرآن كتبته في قطع الأدم وكسر الأكتاف والعسب، فلما توفي أبو بكر رضي الله عنه كان عمر كتب ذلك في صحيفة واحدة فكانت عنده- أي: على رق من نوع واحد –

فلما هلك عمر رضي الله عنه كانت الصحيفة عند حفصة رضي الله عنها ، فسألها أن تعطيه الصحيفة ؛ وحلف ليردنها إليها، فأعطته ، فعرض المصحف عليها ، فردها إليها ، وطابت نفسه ، وأمر الناس فكتبوا المصاحف . و قد امتاز ذلك المصحف الشريف بخصائص الجمع الثاني للقرآن
الكريم الذي تم إنجازه في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه بمشورة من عمر بن الخطاب رضي الله عنه

وذلك بعد ما استحر القتل في القراء في محاربة مسيلمة الكذاب ، حيث قتل في معركة اليمامة سبعون من القراء الحفظة للقرآن بأسره ، وخصائص جمع هذا المصحف نجملها فيما يلي :

أولا : أن كل من كان قد تلقى عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من القرآن أتى و أدلى به إلى زيد بن ثابت .

ثانيا : أن كل من كتب شيئا في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن الكريم أتى به إلى زيد .

ثالثا : أن زيدا كان لا يأخذ إلا من أصل قد كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم

رابعا : أن الجمع بعد المقارنة بين المحفوظ في الصدور ، والمرسوم في السطور ، والمقابلة بينهما ، لا بمجرد الاعتماد على أحدهما.

خامسا : أن زيدا كان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد معه شاهدان على سماعه و مباشرة بلا واسطة ؛ فيكون بذلك هذا الجمع قد تم فيه التدوين الجماعي ، والثلاثة أقل الجمع.

سادسا : أن ترتيب هذا المصحف الشريف – الأول من نوعه – وضبطه كان على حسب العرضة الأخيرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل التحاقه بالرفيق الأعلى.

وقد شارك زيدا في هذه المهمة العظيمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فعن عروة بن الزبير أن أبا بكر قال لعمر وزيد : " اقعدا على باب المسجد ، فمن جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه " ، قال الحافظ السخاوي في (جمال القراء) : " المراد أنهما يشهدان على أن ذلك المكتوب كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ، أو المراد أنهما يشهدان على أن ذلك من الوجوه التي نزل بها القرآن ".ولما أجمع الصحابة على أمر أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه في جمع الناس على مصحف إمام يستنسخون منه مصاحفهم .." أرسل أمير المؤمنين عثمان إلى أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف " . تلك هي الوديعة الغالية . التي أودعها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنها عند ابنته حفصة أم المؤمنين، فحفظتها بكل أمانة ورعتها حق رعايتها.

فحفظ لها الصحابة ، والتابعون و تابعوهم من المؤمنين إلى يومنا هذا ، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، ذلك الذكر الجميل الذي تذكر فيه كلما تذاكر المسلمون جمع المصحف الشريف في مرحلتيه ، في عهد الصديق أبي بكر ، وعهد ذي النورين عثمان رضي الله عنهما وبعد مقتل عثمان إلى آخر أيام علي رضي الله عنه.

بقيت حفصة عاكفة على العبادة صوامة قوامة إلى أن توفيت في سنة أربع وأربعين وقيل خمس وأربعين توفيت حفصة رضي الله عنها وشيعها أهل المدينة إلى البقيع مع أمهات المؤمنين رضي الله عنهن .
-----------------------------------
[shdw]منـــــــــــــــــــــــقول[/shdw]







التوقيع :
]

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:05 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية