هاكم ستةً وسبعين من عظماء المسلمين
قبل الانطلاق:
قال تعالى {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم
إن الله كان توابا رحيما}
إن الإنسان بطبيعته يحتاج دائما إلى قدوة يسير على نهجها، ومثال ناجح يكون له أملا في الحياة، ولقد أدرك أعداؤنا قوة تاريخنا الإسلامي العظيم وما فيه من سطور تكتب بماء الذهب في قلوب الموحدين، فعمدوا إلى تعطيل دراسته، وإخراجه مشوها منقوصا، فأصبح الشباب والشابات لا يعرف أحدهم الصحابة والتابعين بأسمائهم فضلا عن أفعالهم وما قدموه لهذا الدين بينما حفظوا أسماء لاعبي الكرة والفنانين والفنانات فوا أسفاه.
ولعلنا هنا إخواني نلتمس سير بعض أعلام التاريخ الإسلامي وننهل مما قدموه لهذا الدين فيكون هذا دافعا لنا نحو العمل لدين الله عز وجل، فكل هؤلاء العظماء سنراهم يوم القيامة، وكل منهم بين يدي الله وقد قدم عمله الذي كان منه في الدنيا، فمنهم من مُزقت يده وقدمه في سبيل الله، ومنهم من قتل في سبيل الله، ومنهم من تصدق بماله كله في سبيل الله، ومنهم من ترك بيته ورحل مهاجرا للدعوة إلى الله، كل هؤلاء الأعلام بذلوا الغالي والرخيص من أجل أن يصلك أنت أخي الحبيب قارئ هذه الرسالة هذا الدين سهلا ميسرا، فماذا قدمت أنت لهذا الدين ؟
إن أقل القليل أن نعرف أخبارهم ونعرف سيرهم فنترحم عليهم وندعو لهم، ثم نقتدي بهم وبهمتهم التي أزالت العروش ونشرت دين العدل والسلام وعلمت الجاهل وربت الأجيال .. فهيا بنا ننهل من هذا النهر الجاري ..
العرض العادي
