السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصه اعجبتني فنقلتها لكم
في أحد أيام الصيف الحارة كان رجل وولده على سفر لهما بين مدينتين وكانت وسيطتهما في
ذلك السفر حمار مسكين فانطلقا في سفرهما على تناوب في الركوب فطورا يركب الرجل وتارة
يركب الصبي فبينما الرجل راكب وولده يأخذ بناصية الحمار وإذ بقوم يرونهما على هذه الحال
فيقول أحدهم :انظروا إلى هذا الأب الفظ الذي لا رحمة في قلبه فهاهو يركب حماره غير آبه
لولده الذي أخذه التعب, فمضى الرجل دون أن يلتفت إليهم وبعد حين مر المسافران على قوم
آخرين وكان الركوب في هذه المرة للصبي والأب يجر الحمار فإذا برجل من القوم يقول :أنا لم أر
في حياتي غلاما كهذا الغلام في قلة أدبه واحترامه لأبيه ألا ينزل عن الحمار ويركب والده
المسكين أم أن السفاهة والوضاعة قد أخذا منه مأخذا؟
ومر الرجل وولده دون أي اعتبار لهم فلما أقبلا على قوم آخرين اتفقا في هذه المرة على أن
يتخلصا من عذل الناس لهما فقررا الركوب كليهما على حمارهما فلما رآهم الناس على هذه الحال
صرخوا بصوت واحد:يالك من حمار مسكين كأن الله قد نزع من قلب صاحبيك الرحمة حتى ركبا
عليك كليهما في هذا الحر.
وعندها أطرق الرجل قائلا في نفسه:إن إرضاء الناس غاية يصعب إدراكها
العرض العادي
