العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-2002, 07:04 AM   رقم المشاركة : 31
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث التاسع والعشرون (( لقد سألت عن عظيم ))[/MARQ]


عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قلت يارسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار قال : لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله تعالى عليه : تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا ( تتجافى جنوبهم عن الضاجع حتى بلغ: يعملون ) ثم قال : ألا أخبرك برأس الامر وعموده و ذروة سنامه ؟ قلت: بلى يا رسول الله قال: رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ فقلت: بلى يا رسول الله فأخذ بلسانه وقال : كف عليك هذا قلت : يا نبي الله و انا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال: ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم الا حصائد ألسنتهم )) رواه الترمذي

نص هذا الحديث علي أسباب دخول الجنة والنجاة من النار وهذا أمر عظيم من أجله أنزل الله الكتب وأرسل الرسل ومن أجله تحمل أنبياء الله الشدائد والصعاب.

قوله لقد(( لقد سألت عن عظيم)) دخول الجنة أمر عظيم لأن هذا هو الفوز الحقيقي .

قوله ((وإنه ليسير علي من يسره الله عليه )) وفي هذا إشارة إلي أن التوفيق كله بيد الله عز وجل فمن يسر له الهداية اهتدي ومن لم ييسر له ذلك هلك وخسر فيجب علي المسلم أن يتوجه إلي الله عز وجل بقلب صادق بأنه يمن عليه بالهداية وأن يتخذ أسبابها والله عز وجل وعد من جاهد نفسه فس سبيل حصول الهداية بالهداية والتوفيق.

قوله (( تعبد الله لاتشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت)) أجاب الرسول عليه ااصلاة والسلام بأن القيام بواجبات الدين سبب لدخول الجنة .

قوله ((والصدقة تطفئ الخطيئة )) المقصود بالصدقة هنا التطوع والخطيئة التي تمحوها الصغائر ولأن الكبائر تحتاج إلي توبة ولا بد من تحقيق شروط التوبة .

قوله ((وصلاة الرجل في جوف الليل )) قال عليه السلام ((إن في الجنة غرفا يري ظاهرها من باطنها وباطنها من ظهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وأفشي السلام وصل بالليل والناس نيام)) رواه ابن حبان حديث صحيح

قوله (( ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ فقلت: بلى يا رسول الله فأخذ بلسانه وقال : كف عليك هذا قلت : يا نبي الله و انا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال: ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم الا حصائد ألسنتهم )) هذا يدل علي أن أصل الخير من ضبط اللسان وتقويمه وفق ما يرضي الله عز وجل وأن من أعانه الله علي ضبط لسانه فقد ملك زمام أمره ووفق إلي خير الدنيا والآخرة.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 21-11-2002, 07:16 AM   رقم المشاركة : 32
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث الثلاثون ((إن الله تعالي فرض فرائض))[/MARQ]

((عن أبي ثعلبة الخشني - جرثوم بن ناشر - رضي الله عنه - عن رسول اله صلي الله عليه وسلم قال: (( إن الله تعالي فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وحرم أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها))




[MARQ=RIGHT]ملاحظة هـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــامة [/MARQ]


الحديث هذا ضعيف ولا يصح ضعفه الألباني عليه رحمة الله

وذكرته من باب التفقه والعلم ولأني أكتب الأحاديث بالتسلسل






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 22-11-2002, 07:22 AM   رقم المشاركة : 33
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث الحادي و الثلاثون[/MARQ]


( ازهد في الدنيا يحبك الله)
عن أبي العباس سهل بن سعيد الساعدي رضي الله عنه قال: (جاء رجل الى النبي صلى الله عليه و سلم دلني على عمل اذا عملته أحبني الله و أحبني الناس فقال: ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس) رواه ابن ماجة

تكمن الحديث منزلة الحديث ببيانه سبب محبة الله وهي من أعظم ما يفوق إليه الإنسان فمن أحبه الله أكرمه ووضع له القبول في الأرض ومن أبغضه وضع له البغضاء في الأرض.


قوله(( إزهد في الدنيا يحبك الله )) وردت نصوص كثيرة في كتاب الله وفي سنة رسول الله تزهد في الدنيا وتبين حقارتها وقلتها وسرعة انقضائها وترغب في نعيم الآخرة الدائم الذي لا ينقطع.

دوافع الزهد:-

&قوة إيمان العبد واستحضار وقوفه بين يدي الله عز وجل واستحضار أهوال يوم اليامة هذا يجعل حب الدنيا ونعيمها يتضائل في قلب العبد فينصرف عن لذائذها وشهوتها ويقنع بالقليل منها.

&شعور العبد بأن الدنيا تشغل القلوب عن التعلق بالله وتؤخر الإنسان من الرقي بدرجات الآخرة وان الإنسان سوف يسأل عن نعيمها

& الدنيا لا تحصل للعبد حتي يتعب وينصب في جمعها ويبذل الجهد البدني والذهني الكثير وقد يضر لمخالطة الأرذال ومزاحمتهم وهذا يكون علي حساب طلب علم الدين والدعوة والجهاد والعبادة فشعور العبد النير القلب بهذا يجعله يعزف عنها ويقبل علي ما هو خير وأبقى.


&والزهد من الدنيا هو من طرق محبة الله جل وعلا
&محبة الله لها طرق آخري أخبر الله بها في كتابه منها:-

* الإحسان قال تعالي{ والله يحب المحسنين} آل عمران آية : 134
*التوكل قال تعالي{ إن الله يحب المتوكلين} آل عمران آية : 159


قوله((وازهد فيما عند الناس يحبك الناس)) يعلمنا صلوات الله وسلامه عليه طريق محبة الناس وذلك بما فيه أيديهم من حطام الدنيا الفانية.

والداعي إلي الله أحوج ما يكون إلي محبة الناس له لأنهم إذا أحبوه أحبوا بضاعته وقبلوها ولكن ينبغي ألا يكون السعي لكسب محبة الناس علي حساب الحق والعدل فإن هذا لا يجوز في دين الله عز وجل قال صلي الله عليه وسلم(( من أرضي الناس بسخط الله وكله الله إلي الناس ومن أسخط الناس برضي الله كفاه الله مؤنة الناس)) رواه الترمذي






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 22-11-2002, 07:47 AM   رقم المشاركة : 34
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث الثاني والثلاثون[/MARQ]


(لا ضرر ولا ضرار)

عن أبي سعيد بن سنان الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لاضرر ولا ضرار ) رواه ابن ماجه والدارقطني ومالك وصححه الألبانى

الضر ضد النفع وقوله((لا ضرر ولا ضرار))

لا ضرار : أي لا يدخل الضرر علي الذي ضره ولكن يعفو عنه.
ولا ضرار : أي لا يضار كل واحد منهما صاحبه جزاء فالضرار معا والضرر واحد منهما


دل الحديث علي أنه لا يجوز المسلم أن يضر أحدا بغير حق فلا يضر من ضره أو يسب من سبه ولا يضرب من ضربه بل يطلب حقه من الحاكم من غير مسابة .

أنواع الضرر:-

الوجه الأول:- يكون ليس له قصد سوي الضرر بالعباد وهذا لا شك في قبحه وتحريمه.

الوجه الثانى:- يكون له غرض صحيح مشروع وبسببه يضر الآخرين.

الوجه الأول له مظاهر كثيرة منها:-

*الإضرار في الوصية : ووجه الإضرار أن يخص بعض الورثة من نصيبه فيتضرر باقي الورثة.

*الرجعة في النكاح: فمن قصد بالرجعة المضارة بالمرأة أثم ذلك .


هذا الحديث (( لا ضرر ولا ضرار)) قاعدة أصولية ومن فروعها الفقهية أنه لو أتلف أحد مال الآخر لا يجوز للآخر أن يتلف مال أخيه من باب المعاملة بالمثل لأن هذا فيه توسيع لدائرة الضرر دون فائدة والبادي بالإتلاف ضامن ما أتلف ومن فروع هذه القاعدة:-


*الضرر يدفع بقدر الإمكان: ومعناه أنه يجب إزالة الضرر الذي وقع وإزالة الآثار المترتبةبسبب وقوعه مثل: أن يصب الميزاب علي الطريق فيؤذي المارة في هذه الحالة يجب ازالته وصاحبه ضامن ما أتلف.

* الضر يزال : ومعناه يجب دفع الضر قبل وقوعه لأن هذا أسهل من رفعه بعد الوقوع.

* الضرر لا يزال بمثله: ومعناه لا يجوز رفع ضرر واقع بإحداث ضرر مثله أو أكبر منه .

* درء المفاسد مقدم علي جلب المصالح: إذا كان هناك تعار بين مفسدة ومصلحة وجب دفع المفسدة ولو ضاعت المصلحة.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 25-11-2002, 12:22 AM   رقم المشاركة : 35
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]
الحديث الثالث والثلاثون
[/MARQ]


( البينة على المدعي )

عن أبي عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لو يعطي الناس بدعواهم لادعى رجال أموال قوم و دمائهم و لكن البينة على المدعي واليمين على من أنكر)

قال النوي : (( هذا الحديث قاعدة كبيرة من قواعد أحكام الشرع وضع هذا الحديث أسس الحكم بين الناس حتي تصان الحقوق وتحفظ الأعراض ويقام العدل ويأخذ كل ذي حق حقه.


أنواع البينة : المقصود بالبينة الشهادة لأنها تكشف الحق وهي دليل علي صدق المدعي وذلك أن الشهادة تعتمد علي الحضور والمعاينة لما ادعاه المدعي وهي أضراب:-


*الزنا فشهادة الزنا يشترط فيها أن تكون أربعة من الرجال ولا تقبل شهادة النساء.

* البيع والقرض والإجارة وغيرها من الحقوق المالية فلا بد من شاهدين أو شاهد وامراتين لإتبان المدعي في الحقوق المالية.

*القتل والسرقة والخمر والقذف وتسمي عند الفقهاء بالحدود فلا بد من شهادة رجلين ولا تقبل شهادة النساء .

*الرضاعة والولادة والبكارة مثل هذه الأمور لا يطلع عليها الرجال تقبل شهادة النساء


*حليف الشهود والمدعي مع اقامته للبينة:

ويجوز للقاضي أن يحلف الشهود والمدعي ولو أقام البينة إذا شك في أمرهم .

*جب علي القاضي أن يبذل جهده ووسعه في تحري الحق والعدل فإن أصاب الحق في حكمه كان له أجران وإن أخطأ له أجر واحد عن عمرو بن العاص رضي الله عنه سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: (( إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر)) رواه البخاري


*يجب علي من يقدم نفسه للقضاء أنيكون ذا علم في الحلال والحرام وأمور القضاء ويحسن الرجوع إلي مصادر الشريعة عندما تعرض عليه مشكلة فلا يحل للجاهل أن يقحم نفسه في ميدان القضاء لأنه قد يكون سببا في إضاعة حقوق الناس وهدر دمائهم دون وجه حق.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 25-11-2002, 04:21 AM   رقم المشاركة : 36
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث الرابع والثلاثون[/MARQ]


( من رأى منكم منكرا)

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان )

هذا الحديث عظيم الشأن لأنه نص علي وجوب إنكار المنكر وهذا قال النووي : باب عظيم به قوام الأمر وملاكه وإذا كثر الخبث عم العقاب الصالح والطالح وإذا لم يأخذوا علي يد الظالم أوشك أن يعمهم الله بعذاب .


حكم إنكار المنكر باليد واللسان له حالتان:-

* فرض كفاية :- قال تعالي { ولتكن منكم أمة يدعون إلي الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} آل عمران 104

دليل علي أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية.

*فرض عين : قوله صلي الله عليه وسلم : (( من رأي منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه)) دل علي وجوب إنكار المنكر علي كل فرد مستطيع علم بالمنكر أو رآه.

تفاوت مسئولية الناس في إنكار المنكر :

تقدم أن الله عز وجل أوجب علينا جميعا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حسب القدرة ولكن مما ينبغي التنبيه عليه أن الناس يتفاوتون في هذا الواجب فالمسلم العامي عليه القيام بهذا الواجب حسب قدرته وطاقته فيأمر أهله وأبناءه ما يعلم من أمور الدين التي يسمعها علي المنابر وفي دروس الوعظ.

والعلماء عليهم من الواجب ما ليس عليه غيرهم وذلك أنهم ورثة الأنبياء فإذا تساهلوا بهذه المهمة دخل النقص علي الأمة كما حدث لبني إسرائيل.

وأما واجب الحكام في هذه المهمة فعظيم لأن بيدهم الشوكة والسلطان والتي يرتدع بها السواد الأعظم من الناس عن المنكر لأن الذين يتأثرون بالوعظ قلة.

إنكار المنكر بالقلب: قوله عليه الصلاة والسلام ((فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) إنكار المنكر باليد واللسان سواء فرضا أو عينيا فمن الفروض العينية التي لا تسقط مهما كانت الحال فالقلب الذي لا يعرف المعروف ولا ينكر المنكر قلب خرب خاوي من الإيمان .

وإنكار المنكر بالقلب قليل الثمرة بعكس التغيير باليد واللسان فإنه عظيم الفائدة.

*فهم خاطئ: يخطئ كثير من المسلمين فهم هذه الآية{ يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} المائدة آية 105 فيبررون عجزهم وتقصيرهم في إنكار النكر بها .

*إنكار المنكر الظاهر المعلوم قوله صلي الله عليه وسلم(( من رأي منكم منكرا)) يدل الحديث أن المنكر الذي أمرنا بإنكاره ما كان معلوما ظاهرا وليس للآمر البحث والتفتيش والتجسس وتسور جدران البيوت واقتحامها بحجة البحث عن المنكر .

*إنكار المنكر المجمع عليه: المنكر يجب علينا إزالته ما كان مجمع عليه المسلمين علي أنه منكر مثل الربا والزنا وشرب الخمر والتبرج وترك الصلاة وغيرها.

*دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :-
للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دوافع كثيرة منها:
&كسب الثواب والأجر لقوله عليه الصلاة والسلام((من دل علي خير فله مثل أجر فاعله)) مسلم

&خشية عقاب الله وذلك أن المنكر إذا فشا في أمة تكون بذلك مهددة بنزول عقاب الله عليها لقوله عليه الصلاة والسلام((إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا علي يديه أوشك أن يعمهم بعقاب منه)) ابو داود والترمذي

&الغضب لله من خصال الإيمان الواجبة .
&إجلال الله وإعظامه ومحبته .

مراعاة الحكمة بإنكار المنكر والأمر بالمعروف :
قال تعالي{ ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة } النحل آيه 125 من الحكمة مراعاة حال المأمور ففي بعض الأحيان لا بد من اللين والمداراة والرفق وفي بعض الأحيان لا بد من الغلطة والقسوة لذلك يجب علي من يتصدي لهذه المهمة أن يلم بصفات معينة.

*أن يكون الآمر قدوة للآخرين حتي يوفق في مهمته فإذا أمر بالمعروف كان أول الممتثلين له وإذا نهي عن المنكر كان من أبعد الناس عنه .

*خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
&الطرد من رحمة الله كما طرد الله أهل الكتاب من رحمته عندما تركوا هذه المهمة.
&الهلاك في الدنيا
&عدم استجابة الدعاء






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 25-11-2002, 04:23 AM   رقم المشاركة : 37
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث الخامس والثلاثون[/MARQ]




((لا تحاسدوا ولا تناجشوا))

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( لا تحاسدوا ولا تناشجوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم علي بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى ههنا – ويشير إلي صدره ثلاث مرات – بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم علي المسلم حرام : دمه وماله وعرضه)) رواه مسلم

الحسد: تمني زوال النعمة مثل أن يرى رجل لأخيه نعمة أو فضل فيتمني أن تزول عنه وتكون له دون أخيه.

وهذا مرض عظيم نادر أن يسلم منه عبد وذلك أن الإنسان يكره أن يفوقه أحد في شىء فيجب علي المسلم أن يسعى لتزكية نفسه من هذا الداء الخبيث .

والحساد أضراب:-

*فمن الحساد من يسعى لزوال النعمة من المحسود وذلك بالبغي عليه بالقول أو الفعل ثم يسعى لنقل ذلك لنفسه.

*ومنهم من يسعى لزوال النعمة من المحسود بقوله وفعله من غير نقلها إلي نفسه وهذا من أخبثهما.

*ومنهم إذا حسد أخاه لم يعمل بمقتضى حسده ولم يبلغ المحسود بقول أو فعل وهذا له حالتان.

الأولي: أن يكون مغلوبا علي أمره في هذا الداء وهذا لا يأثم.
الثانيه: أن يحدث نفسه بالحسد اختيارات ويكون مستروحا بذلك دون أن يحاسب نفسه ويأنبها علي ذلك وهنا أختلف أهل العلم علي أنه يأثم أولا يأثم.

*والنجش هو أن تعرض السلعة في السوق فيزيد في سعرها من لا يريد شراؤها وإنما قصد بذلك نفع البائع وضر المشتري بزيادة الثمن وهذا حرام.

*البغضاء نهينا أن نقع بأسباب التباغض لأنه نقيض الحب الذي أمرنا الإسلام به وهو لغير الله عز وجل يكون حراما.

*التدابر هو المصارمة والهجران أي أن يولي الرجل صاحبه دبره ويعرض عنه بوجهه والتدابر من أجل الدنيا واتباع حظوظ النفس والهوى لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام – أما الهجران من أجل الدين يجوز أكثر من ثلاثة أيام
*البيع علي البيع أن يبيع أحد الناس سلعة من السلع بشرط الخيار للمشتري فيجئ آخر يعرض علي هذا أن يفسخ العقد لبيعه مثل ما أشتراه بثمن أقل منهي عن هذا لوجود الإضرار والإيذاء .

*الأخوة يأمرنا الحبيب المصطفي عليه الصلاة والسلام أن نكون أخوة متحابين وأن نفشي السلام ونتزاور في الله.

*قوله ((المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره)) يبين لنا الرسول صلي الله عليه وسلم حقوق أخوة الإسلام:

*يحرم علي المسلم أن يظلم أخاه بأي نوع من الظلم سواء بيده أو ماله أو عرضه .

*يحرم علي المسلم أن يخذل أخاه وهو يقدر علي نصرته لقول الرسول عليه الصلاة والسلام((انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا يا رسول الله هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما قال تأخذه فوق يديه)) رواه البخاري

*الصدق مع المسلم فلا يحل للمسلم أن يحدث أخاه حديثا هو مصدق له وهو كاذب عليه.

*لا يحل لمسلم أن يحتقر أخاه فيقلل من شأنه

قوله((التقوى ههنا – ويشير إلي صدره ثلاث مرات – بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم علي المسلم حرام : دمه وماله وعرضه)) التقوى اجتناب غضب الله وعقابه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه وحرمة المسلم أن جعل الإسلام لدماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم حرمة.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 25-11-2002, 04:26 AM   رقم المشاركة : 38
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث السادس والثلاثون[/MARQ]


((من نفس عن مؤمن كربة))
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر علي معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريق يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا إلي الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)) رواه مسلم

قال النووي : هو حديث عظيم جامع لأنواع من العلوم والقواعد والأدب فرغب بأداء حقوق أخوة الإسلام وبطلب العلم وبالإهتمام بدستور الشريعة الإسلامية وقراءته وفهمه والعمل به وتبليغه للناس.
قوله((من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة)) نفس أي أزال وخفف عنه والكربة هي الشدة العظيمة التي توقع صاحبه في الحزن والهم والغم فإن فعلنا لذلك وسعينا في تفريج كرب المسلمين المعنوية والمادية فيكون الجزاء من جنس العمل فسوف يحفظنا الله ويزيل عنا كرب يوم القيامة .

وقوله((ومن يسر علي معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة))المعسر من كثرت ديونه وأثقلته بحيث لا يستطيع سدادها والتيسير عليه يكون إما بإنظاره إلي ميسره حتي يخرج من عسره ويوسع الله عليه وإما بالوضع عنه إن كان غريما أو بإعطائه ما يزول به إعساره.

وقوله((ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة)) الأصل أن المسلم السوي يحب لأخيه ما يحب لنفسه فإذا رأى عيبا أو تقصيرا في أخيه المسلم أن يدعوا له بالإستقامة والصلاح وأن ينصحه بالسر فهذا أحرى لقبول النصيحة ولا يفرح ويسعد بزلة أخيه وسقطاته وجعل منها حديث يتلذذ به المجالس فيفضح أخاه بذلك.

*وقوله((والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)) التعاون علي الخير يعطي المجتمع قوة وتماسك وصلابة ولا يستطيع أحد أن يقهره أو ينال منه .

*قوله((ومن سلك طريق يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا إلي الجنة)) المراد السلوك الحقيقي للطريق وهو المشي بما هيأ الله لنا من وسائل إلي مجالس العلماء والمقصود سهل الله به طريقا إلي الجنة أي تسهيل حصوله علي العلم الذي هو طريق الجنة

*وقوله((وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده)) أي من جلس في المساجد والاجتماع علي تلاوة كتاب الله عز وجل وتعلم القرآن ينزل رب العباد عليهم الوقار والطمأنينة والسكينة وغشيان الرحمة هي الرحمة والرقة والتعطف والمغفرة وهي الإحسان من الله عز وجل فتعم عليهم وتغطيهم رحمة الله ورضوانه .

*قوله ((ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه))قال النووي أي من كان عمله ناقصا لم يلحق بمرتبة أصحاب الأعمال فينبغي ألا يتكل على شرف النسب وفضيلة الآباء ويقصر في العمل






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 25-11-2002, 04:28 AM   رقم المشاركة : 39
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث السابع والثلاثون[/MARQ]


((إن الله كتب الحسنات والسيئات))

عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال: إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك : فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلي سبعمائة ضعف إلي أضعاف كثيرة وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة)) رواه مسلم والبخاري

للنظر أحبتي في الله عظيم لطف الله تعالى وتفضله علي الخلق
وفيه الترغيب العظيم في فضل الله العميم ورحمته الواسعة التي وسعت كل شيء كما أنه يبعث في نفوس المكلفين الأمل المشرق ويدفعها للعمل الصالح وكسب الثواب الذي فيه النجاة في الآخرة والسعادة في الدنيا فما أجوده من حديث لترغيب القانطين من رحمة الله.
*قوله ((إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك : فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلي سبعمائة ضعف إلي أضعاف كثيرة))إذا هم المسلم بعمل حسنة ولم يعملها بمجرد الإرادة كتبت له حسنة لأن إرادة الخير سبب إلي العمل.

وإذا عمل عمل فهم بها ضاعفها الله عز وجل لأنه أحسن وأخلص العمل .

*قوله((وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة))أي من ترك فعل السيئة لله وخوف منه كتبت له حسنة ومن تركها خوف من الناس كتبت له سيئة ومن تركها رياء الناس فهو آثم لأن الرياء حرام .

وإذا هم بالمعصية وسعى لها وحال دونها القدر أنه يعاقب عليها.

فسبحان الله الحديث يحثنا بأسلوب الترغيب والترهيب ولولا فضل الله العظيم علي هذه الأمة لما دخل أحد لأن عمل العباد للسيئات أكثر من عملهم الحسنات .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 25-11-2002, 05:11 AM   رقم المشاركة : 40
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث الثامن والثلاثون حديث قدسي[/MARQ]


((من عادى لي وليا))


عن أبي هرية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إن الله تعالي قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما أفترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه)) رواه البخاري

قال الشوكاني : (( حديث من عادى لي وليا )) قد اشتمل علي فوائد كثيرة جليلة القدر لمن يفهمها حق فهمهما وتدبرها كما ينبغي.

وأولياء الله ليس لهم علامات خاصة وشعارات يرفعونها قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه : (( وليس لأولياء الله شيء يتميزون به عن الناس في الظاهر من الأمور المباحات فلا يتميزون بلباس دون لباس ولا بحلق شعر أو تقصيره أو ضفره إذا كان كلاهما مباحا كما قيل كم من صديق في قباء وكم من زنديق في عباء ))

تجب مولاة أولياء الله عز وجل وتحرم معاداتهم ومعني آذنته بالحرب أي أعلمته بأني محارب له وذلك بإهلاكه .


وقوله ((وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما أفترضته عليه )) قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (( أفضل الأعمال أداء ما أفترض الله والورع عما حرم الله وصدق النية فيما عند الله تعالي)) جامع العلوم والحكم

وقوله((وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل)) التقرب بالنوافل يكون بعد التقرب بالفرائض وأبواب النوافل واسع فينبغي للمسلم أن يجتهد في ذلك وفق استطاعته من صلاة وقيام وصدقة وحج وعمرة وقراءة القرآن مع تدبر معانيه وذكرالله عز وجل وهذا هو طريق طهارة النفوس وزكاتها حتي تكون مهيأ لمحبة الله عز وجل وثوابه.

قوله((حتي أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها )) أي جميع جوارحه مشغوله بالله فالأذن لا تسمع إلا بالله وإلي مايرضي الله ولا ينظر بعينه إلا ما أمره الله به ويكون اله عون له بيده ورجله علي عدوه .

قوله((وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه))

فيدل الحديث أن ولى الله مستجابه دعوته

ملاحظه : فلنحرص علي النوافل لأنها تجبر الفرائض قال عليه الصلاة والسلام (( انظروا هل لعبدي من تطوع فتكمل به فريضته)) صحيح الجامع

ومهما بلغ العبد أعلي الدرجات فينبغي له ألا ينقطع به الطلب من الله وذلك لما فيه من إظهار الذل والخضوع له .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:30 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية