العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-03-2018, 01:01 PM   رقم المشاركة : 1
المساعد التعليم
Band
 





المساعد التعليم غير متصل

اهتمام الإسلام بالمسنين

اهتمام الإسلام بالمسنين

ودور الدولة لحمايتهم




ما هو دور الدولة لحماية المسنين ورعايتهم وتوفير الأمن والسلام لهم؟

وما هي الأسس التي يجب أن توفرها للقضاء على الانحراف وتقليل ظاهرة عقوق الوالدين؟




قد يظن البعض أنه بإيداع الأبناء لأحد الوالدين دار المسنين يكون قد أدى ما عليه من واجبات، غير أن هذا الإعتقاد خاطئ تماماً؛ لأنه لا بد أن يكون هناك ترابط وود بين الإبن ووالديه كما حثنا ديننا الحنيف على ذلك.




إن الإسلام صريح فى تحريم عقوق الوالدين، وفى وجوب أن يبر الإنسان والديه وأن يحسن إليهما طوال حياتهما وبعد موتهما.


قال الله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) ( لقمان :14)




إن إيداع المسن فى دور المسنين لا يكون إلا نتيجة لتقصير الأبناء فى رعاية الوالدين، ولذلك فمن الواجب عليهم رعاية الآباء والأمهات داخل بيوتهم ؛ لأن المسنين يفتقدون الجانب الروحى والنفسى داخل دار المسنين.




الأسرة فى الإسلام أعلى وأسمى من أن تكون مجالاً للتصرفات الفردية الخالية من التوقير والتبجيل للوالدين والإحسان الكامل إليهما والإحساس بأن وجودهما فى بيت أبنائهم نوع من المودة والرحمة التى يجب أن تتوافر داخل الأسرة المسلمة.




وقد بين الله تعالى أن السكن النفسي بين الزوجين نعمة من نعمه.

قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم: 21).




فيجب أن نلاحظ أن السكن النفسى مطلوب للوالدين أيضا بوجودهم مع الأبناء فى بيوتهم فهم محتاجون فى أواخر أيامهم إلى الإكثار من محبتهم وإشعارهم بأن الأبناء فى حاجة إلى مشورتهم، وليسوا عبئا عليهم يجب التخلص منهم بإيداعهم دور المسنين.


هذه هي ملامح الأسرة المسلمة التى نشأت على احترام الوالدين وبرهما، فيجب أن نسترشد بما جاء فى شريعتنا السمحاء، ونسير على هديها.




كان للإسلام السبق فى الاهتمام بالمسنين حيث حثنا على معاملتهم معاملة حسنة.


قال صلى الله عليه وسلم : " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ".




وبدأت دول العالم فى الأونة الأخيرة تتجه الى الاهتمام بالمسنين وتعمل على توفير سبل الرعاية اللازمة التى تتطلبها هذه المرحلة المتقدمة فى العمر.


والمسن هو الذي لا يستطيع أن يقوم بخدمة نفسه ويحتاج إلى مساعدة الآخرين.




وقد قسم كافان عام 1946 مرحلة الكبر الى ثلاث مراحل هي: [1]


مرحلة الكبر المبكر.
مرحلة الكبر الوسطى.
مرحلة الكبر المتأخرة.



وتستمر كل مرحلة عدة سنوات أو حتى عدة شهور وربما امتدت إلى خمس عشرة سنة.



على أبناء المسن دور كبير نحو الآباء وهو عدم تركه فريسة للوحدة فيجب ألا يحس المسن بأن الجميع قد انفضوا من حوله ولا يهتمون به

إن رعاية المسنين أصبحت من المشكلات التى تستحق الاهتمام وعناية المجتمع بهم ليس من النواحي الصحية فحسب بل كل ما تتطلبه حياة المسن.




ومع التقدم العلمى فى مختلف مناحي الحياة أمكن التغلب على كثير من الأمراض التى تعترض حياة المسنين عن طريق اتباع أساليب جديدة معهم، ومن هذه الأساليب العلاج بالفن، فمن المعروف أن أمراض الشيخوخة تتطلب علاجا معينا يتطلب وقتا وجهدا كبيرا، ولذلك يلجأ المتخصصون إلى الفن باعتباره مجالا حيويا للتنفيس عن المسن، وما يعتريه من مشكلات نفسية مثل الإنطواء - الإكتئاب، فمن خلال عرض صور لمناظر طبيعية من أشجار وأنهار.. إلخ على جهاز مخصص لهذا الغرض " الأوفرهيد " أو ما يعرف بجهاز عرض الفيلم التعليمى، فيكسب المسن معلومات عن الألوان وتناسق الخطوط ويؤدى ذلك إلى إثارة الخيال، إثراء القيم الجمالية لديه، ويساعد على الترويح عنه، ويقوم كل مسن برسم لوحة كاملة وله مطلق الحرية فى التعبير عن ذاته، وبذلك يمكن معالجته من الوحدة والعزلة الاجتماعية وشغل وقت الفراغ والترويح عن نفسه.



بالإضافة إلى ذلك تدريب المسن على تحريك عضلات أصابع اليد والذراع عن طريق استخدام " الطينة ا لأسوانى " فى صنع الخزف وأشكاله المختلفة. كما أن تدريب المسن على أعمال النسيج على النول وانتاج أشكال مختلفة الألوان من السجاد فيكتسب المسن بذلك القدرة على الإدراك البصرى وتنشيط الذهن.



إن المسن دائماً في حاجة إلى تعزيز علاقته الاجتماعية بالآخرين وذلك في مرحلة الشيخوخة وما يصاحبها عادة من تقاعد عن العمل وعزلة عن قطاع كبير من المجتمع تؤدى الى زيادة إحساس المسنين بالوحشة وليس من شك فى أن المسن يكون أكثر حاجة إلى تدعيم علاقاته الأسرية فى مواجهة تغير العادات والتقاليد من جيل إلى جيل وما يترتب عليها من اختلاف الآراء والاتجاهات بين جيل الأجداد وجيل الآباء والأحفاد ".



وباعتبار أن كبار السن يمثلون أهم فئات المجتمع التى ضحت بعمرها وأفنت سنوات حياتها فى البذل والعطاء من أجل رقى المجتمع فإن توفير برامج الرعاية الاجتماعية يصبح مطلبا حيويا وضرورة تتحمل مسئولياتها الأجيال الحالية والقادمة. فور لوز.




ولا ينكر أحدا الدور الفعال الذي تقوم به الدولة من أجل الإهتمام بالمسن من خلال وضع عدة برامج للرعاية الاجتماعية للمسنين.


كما تهتم الدولة بإنشاء أندية أو جمعيات للمسنين، وذلك لتدارس المشكلات التى تواجههم ليقضوا وقتا سعيدا فى صحبة بعضهم البعض، إن مثل هذه الأندية تساعد المسنين على خلق وتقوية العلاقات الاجتماعية بينهم.




لقد أصبح التوسع فى إنشاء أندية للمسنين سواء كانت دائمة أو لبعض الوقت، داخلية أو خارجية مطلبا ضرورياً، وخاصة بعد ازدياد أعداد المسنين فى المجتمع حتى يمكن أن نساعدهم على إعادة الإحساس بالحياة وشغل وقت الفراغ بطريقة إيجابية ونحول بينهم وبين المشكلات المترتبة على وجودهم فى المنزل، وأن يجدوا فى أقرانهم الصدر الرحب على مناقشة مشكلاتهم بالإضافة إلى الاستفادة من مجموعة الخدمات المتاحة التى يحتاجون إليها، ووجودهم تحت إشراف طبى ونفسى واجتماعى يساعدهم على التكيف الاجتماعى السليم.


كما تلعب وسائل الإعلام فى المجتمع دورا كبيرا فى تعريف المسنين بأماكن هذه الأندية وكيفية الالتحاق بها،،كما أن لوسائل الإعلام دورا حيويا فى توعية الجماهير بأسلوب التعامل مع المسنين ومساعدتهم على الحياة الكريمة والعمل على إعادة الإحساس لديهم بأنهم خبرات لا غنى للمجتمع عنها ومن الممكن الاستفادة منهما للمساهمة فى تنمية ورقى المجتمع.




وتقوم النوادى بتقديم برامج الرعاية الاجتماعية المختلفة والصحية والثقافية على الوجه التالي:


1- برامج ثقافية : وتشمل البرامج التدريبية والمؤتمرات والندوات والمحاضرات والصحف والمجلات والمكتبة.


2- برامج ترويحية : وتشمل الرحلات والحفلات وعروضا سينمائية وتليفزيونية وإذاعة وموسيقى ومعسكرات صيفية.


3- برامج صحية : وتشمل الكشف الطبى على الأعضاء وإيجاد خدمات طبية متنوعة عن طريق الاتفاق مع بعض الأطباء المتخصصين لتسهيل حصول الأعضاء على العلاج اللازم مع السعى لتخصيص أماكن بالمستشفيات العامة وتسهيل حصول المسنين على الخدمات الصحية بالوحدات الصحية والمستشفيات.




فما تفعله الدولة لخدمة المسنين الكثير، ولكن نناشد المسئولين فى الدولة العمل على ردع ظاهرة العقوق والتى أصبحت متفشية ومنتشرة فى هذا العصر كالوباء، وذلك عن طريق:


1- سن أحكام رادعة لمن تسول له نفسه أذى الأب أو الأم سواء أكان ذلك ضرباً، أو شتماً، أو قتلاً، أو أي نوع من أنواع الأذى.


2- نشر هذه الأحكام فى وسائل الإعلام حتى يكونوا عبرة وعظة لغيرهم.


3- إلزام الابن بدفع نفقة على والديه اذا كانوا محتاجين أو فقراء لأن نفقة الوالدين واجبة.


4- نشر التوعية الإسلامية لحث الأبناء على بر الوالدين والاحسان إليهما طبقا لما

أمر به الله عز وجل، وتوصية الرسول عليه الصلاة والسلام.


5-زيادة الحملات الإعلانية لتوجيه الأبناء إلى معاملة الوالدين معاملة حسنة وبث شعور الحب والحنان والدفء والبر مع الوالدين وإعطاء الاحساس الدائم لهما بالحاجة إليهما وعدم الاستغناء عنهما.


وهكذا ينتشر الاتجاه إلى بر الوالدين وحسن معاملتهما فى الكبر مما يساعد على تقليل ظاهرة العقوق.




مما لا شك فيه أن أصعب شيء على نفس الأم أو الأب أن يتركا بيتهما الذي عاشا فيه عمرهما كله وشهد كفاحهما وأفراحهما وأحزانهما، وإيداعهما فى دار المسنين لمجرد أن الأبناء مشغولون عنهما، ويغفلون عنهما ولا يجدون الوقت لرعايتهما، أو لإحساس الأبناء بأن الوالدين أصبحا عبئا عليهم فيتخلصون منهما بإيداعهما فى دار المسنين ويظنون أنهم بذلك يفعلون الواجب والخير لهما.




إنه شىء قاسٍ على النفس، حيث يشعر فيه الآباء أن كل ما فعلاه فى تربية الأبناء سراب ولم يثمر حصاد الخير الذي كانا يأملانه فى هذه السن.




ولتعرف أيها الابن.. ويأيتها الإبنة أن كنوز الدنيا لا تستطيع أن تحقق لآبائكم وأمهاتكم لحظة حب وحنان ودفء يشعرونها منكم، وأن يحسون بأنكم تحتاجون إليهما ولا تستطيعون الاستغناء عنهما لأنكم محتاجون الى مشورتهما وخبرتهما ورأيهما.. فهم ا لبركة لحياتكم والخير الذي ينعمه الله عليكم، فلتحافظوا عليه وتتركوهما يعيشان معكم فى جو ملىء بالدفء والحب والحنان والرحمة والرأفة والسكن والمودة لا أن تتخلصوا منهما بإيداعهما فى دار المسنين وتظنون أنكم فعلتم واجبكم نحوهما.. إنكم بهذا تقتلونهما وهم أحياء، تحكمون عليهما بالإعدام قبل أن ينفذ الله فيهما الموت.


فلا زالت القوة والحياة تبث فيهما كى يحييا ويؤديا دورهما نحوكم.




إنكم محتاجون إليهما فى هذه السن، حيث الخبرة والحكمة والرأى السديد والنظرالبعيد، ويكفى أن وجودهما حولكم هو بركة وخير ونعمة من الله لا تقدرونها.


تطوى صفحات الأيام، وتجف الأقلام، ولازالت الكلمات متدفقة خصبة متجددة تسجل نداء إلى القلوب ببر الوالدين واكرامهما.







رد مع اقتباس
قديم 15-03-2018, 08:30 PM   رقم المشاركة : 2
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل



يعطيك العافيه ع الطرح والمجهود

ننتظر الجديد لاهنت







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:29 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية