العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-07-2002, 01:05 PM   رقم المشاركة : 1
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

مقتطفات من الدورس المهمة

[mover]الدرس الأول ؛؛؛؛؛؛الجنــــــــــــــــــــــــــة [/mover]


[gl]آيات في الجنة[/gl]



قال تعالى: ( وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)ا

قال تعالى: ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون)ا

قال تعالى : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)ا

قال تعالى: ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)ا

قال تعالى : ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا)ا

قال تعالى: ( يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون)ا

قال تعالى : ( إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين)ا

قال تعالى : ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون)ا

قال تعالى: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)ا

قال تعالى : ( ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين)ا

قال تعالى : (أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون)ا

قال تعالى : ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم)ا

قال تعالى : ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون)ا

قال تعالى : (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون)ا

قال تعالى : (وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ)ا

قال تعالى: (مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار)ا

قال تعالى : ( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون)ا

قال تعالى: ( إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا)ا

قال تعالى : ( تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا)ا

قال تعالى : ( فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى)ا

قال تعالى : ( أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا)ا

قال تعالى : ( وأزلفت الجنة للمتقين)ا

قال تعالى : ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نعم أجر العاملين)ا

قال تعالى : ( قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون)ا

قال تعالى : ( إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون)ا

قال تعالى : ( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين)ا

قال تعالى : (وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين)ا

قال تعالى : (من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب)ا

قال تعالى : ( ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون)ا

قال تعالى : ( وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون)ا

قال تعالى : ( أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون)ا

قال تعالى : ( أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون)ا

قال تعالى : ( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم)ا

قال تعالى : ( وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد)ا

قال تعالى : ( لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون)ا

قال تعالى : ( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون)ا

قال تعالى : ( فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب)ا

قال تعالى : ( تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم)ا

قال تعالى : ( وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم)ا

قال تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم)ا

قال تعالى : ( إن المتقين في جنات وعيون)ا

قال تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا)ا

قال تعالى : ( إن المتقين في جنات ونعيم)ا

قال تعالى: ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير)


[gl]أحاديث في الجنة[/gl]


عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏ قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ما رأيت مثل ‏ النار نام ‏ هاربها ولا ‏ مثل الجنة نام طالبها . رواه الترمذي

عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي ‏ الله ‏ عنه ‏ ‏قال ‏ قال النبي ‏ ‏صلى ‏ الله ‏ عليه وسلم ‏ ‏تحاجت الجنة ‏ والنار فقالت النار ‏ ‏أوثرت ‏ ‏بالمتكبرين ‏ ‏والمتجبرين ‏ ‏وقالت الجنة ما ‏ لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس ‏ ‏وسقطهم ‏ ‏قال ‏ الله تبارك وتعالى أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منهما ملؤها فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول قط قط فهنالك تمتلئ ‏ ‏ويزوى ‏ ‏بعضها إلى بعض ولا يظلم ‏‏ الله‏ عز وجل من ‏ خلقه أحدا وأما ‏الجنة فإن ‏ الله ‏ عز وجل ‏ ‏ينشئ ‏ ‏لها خلقا . رواه البخاري

‏ ‏عن ‏ ‏جابر ‏ ‏قال ‏ أتى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏النعمان بن قوقل ‏ ‏فقال يا رسول الله أرأيت ‏ ‏إذا صليت المكتوبة وحرمت الحرام وأحللت الحلال أأدخل ‏ الجنة ‏ فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نعم ‏. رواه مسلم

عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏ قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا تدخلون ‏ الجنة ‏ حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ‏. رواه مسلم

عن ‏ ‏أبي ذر ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏ قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أتاني آت من ربي فأخبرني ‏ ‏أو قال بشرني ‏ ‏أنه ‏ ‏من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل ‏الجنة ‏ قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق ‏. رواه البخاري

‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ أن أعرابيا أتى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال دلني على عمل إذا عملته دخلت ‏ الجنة ‏ قال ‏ ‏تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان قال والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا فلما ولى قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من سره أن ينظر إلى رجل من أهل ‏ الجنة ‏ فلينظر إلى هذا . رواه البخاري‏

‏ ‏عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ‏ ‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏مثل المجاهد في سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد في سبيله كمثل الصائم القائم ‏ ‏وتوكل ‏ ‏الله للمجاهد في سبيله بأن يتوفاه أن يدخله الجنة ‏ أو يرجعه سالما مع أجر أو غنيمة ‏. رواه البخاري

عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏ قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من آمن بالله وبرسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقا على الله أن يدخله ‏ الجنة ‏ جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها فقالوا يا رسول الله أفلا نبشر الناس قال إن في ‏‏ الجنة ‏ مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط ‏‏ الجنة وأعلى الجنة ‏ أراه فوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة . رواه البخاري



عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏كل أمتي يدخلون الجنة ‏ إلا من أبى قالوا يا رسول الله ومن يأبى قال من أطاعني دخل ‏‏ الجنة ‏ ومن عصاني فقد أبى ‏. رواه البخاري

عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ عن رسول ‏ الله ‏ ‏ ‏صلى ‏ الله ‏ عليه وسلم ‏ قال لما خلق الله الجنة والنار أرسل جبريل ‏ ‏إلى ‏ الجنة فقال ‏ ‏ ‏انظر إليها وإلى ‏ ما أعددت لأهلها فيها ‏‏ قال فجاءها ونظر إليها وإلى ‏ما ‏ أعد ‏ الله لأهلها فيها قال فرجع إليه ‏ قال ‏ فوعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها فأمر بها فحفت بالمكاره ‏ فقال ارجع إليها فانظر إلى ما أعددت لأهلها فيها ‏‏ قال فرجع إليها فإذا هي قد حفت بالمكاره فرجع إليه ‏ فقال وعزتك لقد خفت أن لا يدخلها أحد ‏ قال اذهب إلى النار فانظر إليها وإلى ‏‏ ما أعددت لأهلها فيها فإذا هي يركب بعضها بعضا فرجع إليه فقال وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها فأمر بها فحفت بالشهوات ‏ فقال ارجع إليها فرجع إليها فقال وعزتك لقد خشيت أن لا ينجو منها أحد إلا دخلها. رواه الترمذي

عن ‏ ‏عثمان بن عفان ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏ سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏أدخل الله ‏‏ الجنة رجلا كان سهلا قاضيا ‏ ‏ومقتضيا ‏ ‏وبائعا ومشتريا . رواه أحمد‏

عن ‏ ‏عبد الله بن عمرو بن العاصي ‏ عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أنه قال ‏ ‏من لبس الذهب من أمتي فمات وهو يلبسه حرم الله عليه ذهب الجنة ومن لبس الحرير من أمتي فمات وهو يلبسه حرم الله عليه حرير ‏‏ الجنة . رواه أحمد

عن ‏ ‏عبد الله بن عمرو بن العاصي ‏ عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أنه قال ‏ ‏من لبس الذهب من أمتي فمات وهو يلبسه حرم الله عليه ذهب الجنة ومن لبس الحرير من أمتي فمات وهو يلبسه حرم الله عليه حرير ‏‏ الجنة . رواه أحمد







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 29-07-2002, 01:09 PM   رقم المشاركة : 2
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[gl]أبواب الجنة [/gl]



للجنة أبواب يدخل منها المؤمنون كما يدخل منها الملائكة قال تعالى : ( حتى إذا جاؤها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ) ، وقال تعالى : ( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ).
وعدد أبواب الجنة ثمانية ، وأحد هذه الأبواب يسمى الريان وهو خاص بالصائمين ، ففي الصحيحين عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( في الجنة ثمانية أبواب ، باب منها يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون ، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل غيرهم ).


وهناك باب للمكثرين من الصلاة ، وباب للمتصدقين ، وباب للمجاهدين ، بالإضافة إلى باب الصائمين المسمى بالريان ، ففي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من أنفق زوجين في سبيل الله من ماله دعي من أبواب الجنة ، وللجنة ثمانية أبواب فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام . فقال أبو بكر : والله ما على أحد من ضرر دعي من أيها دعي ، فهل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله ؟ قال : نعم ,وأرجو أن تكون منهم) .

وسؤال أبى بكر يريد به شخصا اجتمعت فيه خصال الخير من صلاة وصيام وصدقة وجهاد ونحو ذلك ، بحيث يدعى من جميع تلك الأبواب .



وقال القاضي عياض : ذكر في هذا الحديث أربعة من أبواب الجنة وزاد غيره بقية الثمانية، فذكر منها :

باب التوبة ، وباب الكاظمين الغيظ ، وباب الراضين ، والباب الأيمن الذي يدخله من لا حساب عليه .

وذكر الترمذي الحكيم أبو عبدالله الجنة في [ نوادر الأصول ] فذكر باب محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو باب الرحمة ، وهو باب التوبة فهو منذ خلقه الله مفتوح لا يغلق ، فإذا طلعت الشمس من مغربها أغلق فلم يفتح إلى يوم القيامة ، وسائر الأبواب مقسومة على أعمال البر ، فباب منها للصلاة وباب للصوم وباب للزكاة والصدقة وباب للحج وباب للصلة وباب للعمرة . فزاد باب الحج وباب العمرة وباب الصلة ، فعلى هذا أبواب الجنة أحد عشر بابا .



وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الذي ينفق زوجين في سبيل الله يدعى من أبواب الجنة الثمانية، وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الذي يتوضأ فيحسن الوضوء ، ثم يرفع بصره إلى السماء فيقول : اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء.

فقد روى مسلم في صحيحه ، وأحمد في مسنده ، وأهل السنن عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليم وسلم : ( من توضأ فأحسن الوضوء ، ثم رفع بصره إلى السماء فقال :أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، يدخل من أيها شاء ) .



وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنه خص الذين لا حساب عليهم بباب خاص دون غيرهم وهو باب الجنة الأيمن ، وبقيتهم يشاركون بقية الأمم في الأبواب الأخرى ، ففي الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة في حديث الشفاعة : ( فيقول الله : يا محمد ادخل من لا حساب عليه من أمتك من الباب الأيمن ، وهم شركاء الناس في الأبواب الأخر ) ، ثم بين في هذا الحديث سعة أبواب الجنة ، وأن ما بين جانبي الباب كما بين مكه وهجر، أو كما بين مكة وبصرى ، ففي الحديث السابق المتفق عليه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفس محمد بيده : إن بين المصراعين من مصاريع الجنة ، أو ما بين عضادتي الباب كما بين مكة وهجر، أو كما بين مكة وبصرى ).

وورد في الصحيحين ومسند أحمد أن أبواب الجنة تفتح في رمضان ، فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء) ، وفي رواية ( فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار).

وورد في بعض الأحاديث أن ما بين المصراعين مسيرة أربعين سنة، فقد روى أحمد في مسنده وأبو نعيم في " الحلية " عن حكيم بن معاوية عن أبيه معاوية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن ما بين المصراعين في الجنة مسيرة أربعين سنة ، وليأتين عليه يوم ، وإنه لكظيظ) وإسناده صحيح .

[gl]تربة الجنة[/gl]

ثبت في الصحيحين عن أنس بن مالك عن أبي ذر في حديث المعراج قال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أدخلت الجنة فإذا فيها جنادل اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك)ا



وفي صحيح مسلم ومسند أحمد عن ابي سعيد أن ابن صياد سأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن تربة الجنة

، فقال: ( هي درمكة بيضاء مسك خالص)ا



وروى أحمد والترمذي والدارمي عن أبي هريرة ، قال قلت يا رسول الله، مم خلق الخلق؟ قال: من ماء . قلنا الجنةما بناؤها؟ قال : لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها الدر والياقوت وتربتها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس ، ويخلد ولا يموت، ولا يبلى ثيابهم ولا يفنى شبابهم)ا

[gl]عيون الجنة [/gl]

في الجنة عيون كثيرة مختلفة الطعم والمشارب

قال تعالى

( إن المتقين في جنات وعيون )

وقال تعالى

( إن المتقين في ظلال وعيون )

وقد وعد سبحانه من خاف ربه فقال

( ولمن خاف مقام ربه جنتان )

وقال في وصفهما

( فيهما عينان تجريان )

وقال في وصف الجنتين اللتين دونهما

( فيهما عينان نضاختان )

وفي الجنة عينان يشرب المقربون ماءهما صرفا غير مخلوط ، ويشرب منهما الأبرار الشراب

مخلوطا ممزوجا بغيره

العين الأولى : عين الكافور ، قال تعالى: ( إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا، عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا ).

العين الثانية : عين التسنيم ، قال تعالى ( إن الأبرار لفي نعيم ، على الأرآئك ينظرون، تعرف في وجوههم نضرة النعيم، يسقون من رحيق مختوم ، ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، ومزاجه من تسنيم، عينا يشرب به المقربون )

ومن عيون الجنة عين تسمى السلسبيل، قال تعالى : ( ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا، عينا فيها تسمى سلسبيلا ) ولعل هذه هي العين الأولى نفسها .

[gl]أنــهـــار الجنـــــــة[/gl]


قال تعالى : ( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى )

وقال تعالى : ( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار )

وقال تعالى ( أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار ).



( الترمذي ) عن حكيم بن معاوية عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن في الجنة بحر الماء ، وبحر اللبن ، وبحر العسل ، وبحر الخمر ، ثم تنشق الأنهار بعد ذلك). قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح .



وقد حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن أنهار الجنة حديثا واضحا بيّنا ففي إسرائه صلوات الله وسلامه عليه : ( رأيت أربعة أنهار يخرج من أصلها [ سدرة المنتهى ] نهران ظاهران ونهران باطنان ، فقلت يا جبريل ما هذه الأنهار ؟ قال : أما النهران الباطنان فنهران في الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات ).

وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رفعت لي السدرة فإذا أربعة أنهار :نهران ظاهران ونهران باطنان فأما الظاهران فالنيل والفرات ، وأما الباطنان : فنهران في الجنة).

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة ).



ولعل المراد من كون هذه الأنهار من الجنة أن أصلها منها كما أن أصل الإنسان من الجنة ، فلا ينافي الحديث ما هو معلوم مشاهد من أن هذه الأنهار تنبع من منابعها المعروفة في الأرض، فإذا لم يكن هذا هو المعنى أو ما يشبهه، فالحديث من أمور الغيب التي يجب الإيمان بها والتسليم للمخبر عنها ).

ومن أنهار الجنة الكوثر الذي أعطاه الله لرسوله صلى اله عليه وسلم ، قال تعالى: ( إنا أعطيناك الكوثر )

وقد رآه الرسول صلى الله عليه وسلم وحدثنا عنه ، ففي صحيح البخاري عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بينما أنا أسير في الجنة، إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف، قلت:ما هذا يا جبريل؟ قال:هذا الكوثر الذي أعطاك ربك، فإذا طيبه – أو طينه – مسك أذفر ) [ شك هدبه وهو أحد رواة الحديث ].



من أين تفجر الأنهار

روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من آمن بالله ورسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، هاجر في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها ، قالوا يا رسول الله : أفلا تبشر الناس ؟ قال : إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض ، فإذا سألتم الله فاسالوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة ) . خرجه ابن ماجه ايضا .

وقال أبو حاتم البستي : معنى قوله : فإنه أوسط الجنة يريد في الارتفاع ، وقال قتاده: الفردوس ربوة الجنة وأوسطها وأعلاها وأفضلها وارفعها .

وقيل إن الفردوس اسم يشمل جميع الجنة ، كما أن جهنم اسم لجميع النيران كلها لأن الله تعالى مدح في أول سورة المؤمنين أقواما وصفهم ثم قال ( الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ). ثم أعاد ذكرهم في سورة المعارج فقال : ( أولئك في جنات مكرمون ) فعلمنا أن الفردوس جنات لا جنة واحده . قاله وهب ابن منبه .

ولنا تكملة لهذا الدرس انشاء الله تحياتي لكم







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 29-07-2002, 04:43 PM   رقم المشاركة : 3
زخاات المطــر
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية زخاات المطــر
 





زخاات المطــر غير متصل

جزاك الله الف خير...

عزيزتي... سويت...
جزاك الله الف خير وجعله في موازين حسناتك...







قديم 29-07-2002, 05:39 PM   رقم المشاركة : 4
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

ربي يجزاك الجنة عيوني زخاات مطر

تحياتي لك







قديم 29-07-2002, 06:43 PM   رقم المشاركة : 5
*مجموعة انسان*
(ود متميز)
 






*مجموعة انسان* غير متصل

جزاك الله خير ياسويت وجعلها في موازين حسناتك يوم القيامة وشفيعا لك من النار



مشكوره على التذكير ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )) صدق الله العظيم



تشاااااااااووووووو:(







التوقيع :
إذا شئت عيشا طيبا معهم** خالق الناس بخلق حسن

قديم 29-07-2002, 07:11 PM   رقم المشاركة : 6
ضيف
 






جزاك الله خيررر و يعطيك الف عافيه

مشكوره خيتوو و جعلها الله في ميزان حسناتك







قديم 29-07-2002, 08:46 PM   رقم المشاركة : 7
سلا111ش
( ود نشِـط )
 





سلا111ش غير متصل

الأخت سويت

بارك الله فيك
وجزاااك الله خير وجعلها في ميزان حسناتك يوم القايمه
عساك في الجنة أختي أن شالله







التوقيع :
التوقيـــــــــع تحت الانشاااااء.....!!

.......... سلاااااش ولا بلاااااش........!!

slaash_on_line@hotmail.com

قديم 30-07-2002, 04:59 AM   رقم المشاركة : 8
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

ربي يجزاكم الجنة جميعا

ويجمعنا في الفردوس الاعلي

تحياتي لكم







قديم 30-07-2002, 02:07 PM   رقم المشاركة : 9
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

تابع ؛؛؛؛؛الجنة

[gl]أشجار الجنة وثمارها[/gl]


قال تعالى: ( إن للمتقين مفازا ، حدائق وأعنابا)ا

وقال تعالى: (فيهما فاكهة ونخل ورمان)ا

وقال تعالى : ( وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين ،في سدر مخضود ، وطلح منضود ، وظل ممدود ، وماء مسكوب ، وفاكهة كثيرة )ا

وهذا الذي ذكره القرآن من أشجار الجنان شيء قليل مما تحويه تلك الجنان، فلذلك قال الحق سبحانه: ( فيهما من كل فاكهة زوجان) ، ولكثرتها فإن أهلها يدعون منها بما يريدون ويتخيرون ما يشتهون ( يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب) وقال سبحانه ( وفاكهة مما يتخيرون ) وقال: ( إن المتقين في ظلال وعيون ، وفواكه مما يشتهون) ، وبالجملة فإن في الجنة من الثمار والنعيم كل ما تشتهيه النفوس وتلذه العيون، قال تعالى: (يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين)ا

وقد قال ابن كثير كلاما لطيفا دلل فيه على عظم ثمار الجنة ، إذا استنتج أن الله نبه بالقليل عن الكثير، والهين على العظيم عندما ذكر السدر والطلح، قال : [وإذا كان السدر الذي في الدنيا لا يثمر إلا ثمرة ضعيفة وهو النبق، وشوكه كثير، والطلح الذي لا يراد منه في الدنيا إلا الظل، يكونان في الجنة في غاية من كثرة الثمار وحسنها، حتى أن الثمرة الواحدو منها تتفتق عن سبعين نوعا من الطعوم والألوان، التي يشبه بعضها بعضا ، فما ظنك بثمار الأشجار التي تكون في الدنيا حسنة الثمار كالتفاح والنخل والعنب وغير ذلك ؟ وما ظنك بأنواع الرياحين والأزاهير ؟ وبالجملة فإن فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، نسأل الله منها من فضله ]ا

وأشجار الجنة دائمة العطاء ، فهي ليست كأشجار الدنيا تعطي في وقت وفصل دون فصل بل هي دائمة الإثمار والظلال، قال تعالى ( مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها )، وقال ( وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة)، أي دائمة مستمرة وهي مع دوامها لا يمنع عنها أهل الجنة. ومن لطائف ما يجده أهل الجنة عندما تأتيهم ثمارها أنهم يجدونها تتشابه في المظهر، ولكنها تختلف في المخبر ( كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها).ا



وصف بعض شجر الجنة

الشجرة التي يسيرالراكب في ظلها مائة عام

هذه شجرة هائلة لا يقدر قدرها إلا الذي خلقها، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم عظم هذه الشجرة بأن أخبر أن الراكب لفرس من الخيل التي تعد للسباق يحتاج إلى مائة عام حتى يقطعها إذا سار بأقصى ما يمكنه ، ففي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: ( إن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام وما يقطعها)، وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة، واقرؤوا إن شئتم(وظل ممدود ))ا

ورواه مسلم عن أبي هريرة وسهل بن سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها )ا



سدرة المنتهى

وهذه الشجرة ذكرها الحق في محكم التنزيل وأخبر الحق أن رسولنا محمدا صلى الله عليه وسلم رأى جبريل على صورته التي خلقه الله عليها عندها ، وأن هذه الشجرة عند جنة المأوى، كما أعلمنا أنه غشيها ما غشيها مما لا يعلمه إلا الله عندما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى( ولقد رآه نزلة أخرى ، عند سدرة المنتهى ، عندها جنة المأوى ، إذا يغشى السدرة ما يغشى، ما زاغ البصر وما طغى)، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بشيء مما رآه : ( ثم رفعت لي سدرة المنتهى، فإذا نبقها مثل قلال هجر ، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة ، قال( أي جبريل) هذه سدرة النتهى، وإذا باربعة أنهار ، نهران باطنان ، ونهران ظاهران ، قلت: ما هذان يا جبريل؟ قال: أما الباطنان فنهران في الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات) رواه البخاري ومسلم

وفي الصحيحين أيضا( ثم انطلق بي حتى انتهى إلى سدرة المنتهى، ونبقها مثل قلال هجر، وورقها مثل آذان الفيلة، تكاد الورقة تغطي هذه الأمة، فغشيها ألوان لا أدري ما هي، ثم أدخلت الجنة، فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك).ا



شجرة طوبى

وهذه شجرة عظيمة تصنع ثياب أهل الجنة ، ففي مسند أحمد وتفسير ابن جرير وصحيح ابن حبان عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( طوبى شجرة في الجنة مسيرة مائة عام، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها)ا

وقد دل على أن ثياب أهل الجنة تشقق عنها ثمار الجنة الحديث الذي يرويه أحمد في مسنده عن عبدالله بن عمرو قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أخبرنا عن ثياب أهل الجنة خلقا تخلق، أم نسجا تنسج ؟ فضحك بعض القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( مم تضحكون، من جاهل سأل عالم؟ ثم أكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : اين السائل؟ قال: هو ذا أنا يا رسول الله، قال: لا ، بل تشقق عنها ثمر الجنة ، ثلاث مرات ).ا



سيد ريحان أهل الجنة

قال تعالى: ( فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم)ا

وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن سيد ريحان أهل الجنة الحناء،ففي معجم الطبراني الكبير بإسناد صحيح على شرط الشيخين عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( سيد ريحان الجنة الحناء).أ



سيقان أشجار الجنة من ذهب

ومن عجيب ما أخبر به به الرسول صلى الله عليه وسلم أن سيقان أشجار الجنة من الذهب ففي سنن الترمذي وصحيح ابن حبان وسنن البيهقي بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب).ا



كيف يكثر المؤمن حظه من اشجار الجنة

طلب خليل الرحمن ابو الأنبياء إبراهيم عليه السلام من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء أن يبلغ أمته السلام وأن يخبرهم بالطريقة التي يستطيعون بها تكثير حظهم من أشجار الجنة، فقد روى الترمذي بإسناد حسن عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقيت إبراهيم ليلة أسري بي، فقال: يا محمد أقرئ أمتك أن الجنة أرض طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها سبحان الله الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر

[gl]قصور الجنة وخيامها[/gl]

يبني الله لأهل الجنة في الجنة مساكن طيبة حسنة كما قال تعالى: ( ومساكن طيبة في جنات عدن)، وقد سمى الله في مواضع من كتابه هذه المساكن بالغرفات، قال تعالى( وهم في الغرفات آمنون ) وقال أيضا( أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما ) وقال تعالى واصفا هذه الغرفات: ( لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأتهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد )، قال ابن كثير : "أخبر عز وجل عن عباده السعداء أن لهم غرفا في الجنة وهي القصور الشاهقة ( ومن فوقها غرف مبنية) طباق فوق طباق مبنيات محكمات مزخرفات عاليات. وقد وصف لنا الرسول صلى الله عليه وسلم هذه القصور ، ففي الحديث الذي يرويه أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه عن أبي مالك الأشعري والترمذي عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام وألان الكلام وتابع الصيام وصلى بالليل والناس نيام )ا

وأخبر الحق تبارك وتعالى أن في الجنة خياما ، قال تعالى ( حور مقصورات في الخيام )، وهذه الخيام خيام عجيبة ، فهي من لؤلؤ، بل هي من لؤلؤة واحده مجوفة، طولها في السماء ستون ميلا، وفي بعض الروايات عرضها ستون ميلا، ففي صحيح البخاري عن عبدالله بن قيس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ثلاثون ميلا، في كل ميل زاوية منها أهل للمؤمن لا يراهم الآخرون) قال أبو عبدالصمد والحارث عن ابي عمران ( ستون ميلا)أ

ورواه مسلم عن عبدالله بن قيس عن افلنبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة، طولها ستون ميلا، للمؤمن فيها أهلون، يطوف عليهم المؤمن ، فلا يرى بعضهم بعضا)

وفي رواية عند مسلم : ( في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا، وفي كل زاوية منها أهل ، ما يرون الآخرين ، يطوف عليهم المؤمن)أ

وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن صفات قصور بعض أزواجه وبعض أصحابه، ففي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام وطعام، فإذا أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني ، وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا ضخب فيه ولا نصب)ا

وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة ابي طلحة وسمعت خشفة، فقلت: من هذا؟ فقال: هذا بلال، ورأيت قصرا بفنائه جارية، فقلت : لمن هذا؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب، فأردت أن أدخله فأنظر إليه فذكرت غيرتك ) فقال عمر : بابي أنت وأمي يا رسول الله: أعليك أغار؟

وقال الأعمش : حدثنا مالك بن الحارث، عن مغيث بن سمي قال: إن في الجنة قصورا من ذهب وقصورا من فضة وقصورا من لؤلؤ، وقصورا من ياقوت وقصورا من زبرجد



الطرق التي يحصل بها المؤمن مزيدا من القصور في الجنة

روى أحمد في مسنده عن ابن عباس بإسناد صحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( من بنى لله مسجدا ، ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له بيتا في الجنة)أ

وفي مسند أحمد وصحيح البخاري ومسلم وسنن الترمذي وابن ماجه عن عثمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة)ا

وفي صحيح مسلم ومسند أحمد وسنن ابي داوود وسنن النسائي وابن ماجه عن أم حبيبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من صلى في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة تطوعا، بنى الله له بيتا في الجنة )







قديم 30-07-2002, 02:16 PM   رقم المشاركة : 10
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[gl]طعام أهل الجنة وشرابهم[/gl]

طعام وشراب أهل الجنة

في الجنة ما تشتهيه الأنفس من المآكل والمشارب ( وفاكهة مما يتخيرون ، ولحم طير مما يشتهون) ، وقال تعالى ( وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين )، وقد أباح الله لهم أن يتناولوا منها خيراتها وألوان طعامها وشرابها ما يشتهون (كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية )

وقد ورد أن في الجنة بحر الماء وبحر الخمر وبحر اللبن وبحر العسل ، وأن أنهار الجنة تنشق من هذه البحار ، وفي الجنة عيون كثيرة ، وأهل الجنة يشربون من تلك البحار والأنهار والعيون



خمر أهل الجنة

من الشراب الذي يتفضل الله به على أهل الجنة الخمر ، وخمر الجنة خالي من العيوب والآفات التي تتصف بها خمر الدنيا، فخمر الدنيا تذهب العقول ، وتصدع الرؤوس ، وتوجع البطون ، وتمرض الأبدان، وتجلب الأسقام ، وقد تكون معيبة في صنعها أو لونها أو غير ذلك ، أما خمر الجنة فإنها خالية من ذلك كله ، جميلة صافية رائقة قال تعالى ( يطاف عليهم بكأس من معين ، بيضاء لذة للشاربين ، لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون ) . فقد وصف الله جمال لونها ( بيضاء ) ثم بين أنها تلذ شاربها من غير اغتيال لعقله، كما قال ( وأنهار من خمر لذة للشاربين ) ، ثم إن شاربها لا يمل من شربها ( ولا هم عنها ينزفون ) ، وقال في موضع آخر يصف خمر الجنة ( يطوف عليهم ولدان مخلدون، بأكواب وأباريق وكأس من معين ، لا يصدعون عنها ولا ينزفون )، قال ابن كثير في تفسير هذه الآيات: " لا تصدع رؤوسهم، ولا تنزف عقولهم ، بل هي ثابتة مع الشدة المطربة واللذة الحاصلة، وروى الضحاك عن ابن عباس أنه قال: في الخمر أربعة خصال: السكر والصداع والقيء والبول، فذكر الله خمر الجنة ونزهها عن هذه الخصال"ا

وقال الحق في موضع آخر ( يسقون من رحيق مختوم ، ختامه مسك ) ، والرحيق: الخمر ، ووصف هذا الخمر بوصفين ، الأول: أنه مختوم أي موضوع عليه خاتم . الأمر الثاني : أنهم إذا شربوه وجدوا في ختام شربهم له رائحة المسك



أول طعام أهل الجنة

أول طعام يتحف الله به أهل الجنة زيادة كبد الحوت، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يكفؤها الجبار بيده ، كما يتكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة ) ، فأتى رجل من اليهود ، فقال : بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم، ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة ؟ قال: " بلى " ، قال : تكون الأرض خبزة واحدة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، فنظر النبي صلى الله عيله وسلم إلينا ، ثم ضحك حتى بدت نواجذه ثم قال : ( ألا أخبرك بإدامهم ؟ بالام والنون، وقالوا وما هذا ؟ قال : ثور ونون ، يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا )

قال النووي في شرح الحديث ما ملخصه: ( النزل: ما يعد للضيف عند نزوله ، ويتكفأها بيده ، أي يميلها من يد إلى يد حتى تجتمع وتستوي ، لأنها ليسن منبسطة، كالرقاقة ونحوها ، ومعنى الحديث : أن الله تعالى يجعل الأرض كالرغيف العظيم ، ويكون طعاما ونزلا لأهل الجنة ، والنون : الثور ( والـ بالام ) : لفظة عبرانية ، معناها : ثور ، وزائدة كبد الحوت : هي القطعة المنفردة المتعلقة في الكبد ، وهي أطيبها )ا

وفي صحيح البخاري أن عبدالله بن سلام سأل النبي صلى الله عليه وسلم أول قدومه المدينة أسئلة منها : ( ما أول شيء يأكله أهل الجنة ؟ فقال : زيادة كبد الحوت )ا

وفي صحيح مسلم عن ثوبان أن يهوديا سأل الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( فما تحفتهم حين يدخلون الجنة ؟ قال: زيادة كبد الحوت . قال فما غذاؤهم على إثرها ؟ قال : ينحر لهم ثور الجنة الذي يأكل من أطرافها . قال فما شرابهم عليه ؟ قال : من عين تسمى سلسبيلا . قال : صدقت )ا



طعام أهل الجنة وشرابهم لا دنس معه

الجنة دار خالصة من الأذى ، وأهلها مطهرون من أوشاب أهل الدنيا ، ففي الحديث الذي يرويه صاحبا الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر ، لا يبصقون فيها ، ولا يمتخطون ، ولا يبزقون ) ، وليس هذا خاص بأول زمرة تدخل الجنة ، وإنما هو عام في كل من يدخل الجنة ففي رواية عند مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أول زمرة تدخل الجنة من أمتي على صورة القمر ليلة البدر ، ثم الذين يلونهم على أشد نجم في السماء إضاءة ، ثم هم بعد ذلك منازل، لا يتغوطون ، ولا يتبولون ، ولا يمتخطون، ولا يبزقون )ا

وقد يقال : فأين تذهب فضلات الطعام والشراب ، وقد وجه هذا السؤال إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من قبل أصحابه ، فأفاد أن بقايا الطعام والشراب تتحول على رشح كرشح المسك يفيض من أجسادهم ، كما يتحول بعض منه إلى جشاء، ولكنه جشاء تنبعث منه روائح طيبة عبقة عطرة، ففي صحيح مسلم عن جابر بن عبدالله ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ولا يتفلون ولا يتبولون ، ولا يتغوطون ولا يمتخطون . قالوا : فما بال الطعام ؟ قال : جشاء كجشاء المسك )ا



لماذا يأكل أهل الجنة ويشربون ويمتشطون

إذا كان أهل الجنة فيها خالدون، وكانت خالية من الآلام والأوجاع والأمراض ، لا جوع فيها ولا عطش ، ولا قاذورات ولا أوساخ ، فلماذا يأكل أهل الجنة فيها ويشربون ، ولماذا يتطيبون ويمتشطون ؟ا

أجاب القرطبي في التذكرة عن هذا السؤال قائلا : ( نعيم أهل الجنة وكسوتهم ليس عن دفع ألم اعتراهم، فليس أكلهم عن جوع، ولا شربهم عن ظمأ، ولا تطيبهم عن نتن، وإنما هي لذات متوالية، ونعم متتابعة ، ألا ترى قوله تعالى لآدم ( إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى ، وأنك لا تظمؤ فيها ولا تضحى) . وحكمة ذلك أن الله تعالى عرفهم في الجنة بنوع ما كانوا يتنعمون به في الدنيا، وزادهم على ذلك مالا يعلمه إلا الله عز وجل )ا



آنية طعام أهل الجنة وشرابهم

آنية طعام أهل الجنة التي يأكلون ويشربون بها من الذهب والفضة، قال تعالى ( يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب) ، أي وأكواب من ذهب ، وقال ( ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا، قواريرا من فضة قدروها تقديرا ) ، أي اجتمع فيها صفاء القوارير وبياض الفضة

وقد روى البخارس ومسلم في صحيحهما عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة ................ وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما ، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما ) ا

[gl]دواب الجنة وطيورها[/gl]

في الجنة من الطيور والدواب مالا يعلمه إلا الله تعالى ، قال تعالى فيما يناله أهل الجنة من النعيم

(ولحم طير مما يشتهون)

وفي سنن الترمذي عن أنس رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الكوثر؟ قال: ( ذاك نهر أعطانيه الله - يعني في الجنة - أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل ، فيه طير أعناقها كأعناق الجزر) قال عمر إن هذه لناعمة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أكلتها أنعم منها )ا

وأخرج أبو نعيم في الحلية ، والحاكم في مستدركه عن ابن مسعود قال: ( جاء رجل بناقة مخطومة، فقال: يا رسول الله ، هذه الناقة في سبيل الله . فقال: لك بها سبعمائة ناقة مخطومة في الجنة )، وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي ، ووافقهما الألباني، ورواه مسلم في صحيحه عن أبي مسعود الأنصاري، قال:جاء رجل بناقة مخطومة، فقال: هذه في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة)، رواه مسلم

[gl]نور الجنة [/gl]


قال القرطبي : ( قال العلماء : ليس في الجنة ليل ونهار ، وإنما هم في نور دائم أبدا ، وإنما يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب وإغلاق الأبواب ، ويعرفون مقدار النهار برفع الحجب وفتح الأبواب ، ذكره أبو الفرج بن الجوزي )ا

قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى : ( ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا ،، تلك الجنة نورث من عبادنا من كان تقيا )، أي في مثل وقت البكرات ووقت العشيات ، لا أن هناك ليلا ونهارا ولكنهم في أوقات تتعاقب يعرفون مضيها بأضواء وأنوار ).ا

ويقول ابن تيمية في هذا الموضوع : ( والجنة ليس فيها شمس ولا قمر ، ولا ليل ولا نهار ، لكن تعرف البكرة والعشية بنور يظهر من قبل العرش ).ا

[gl]صفة أهل الجنة [/gl]


يدخل أهل الجنة الجنة على أكمل صورة وأجملها، على صورة أبيهم آدم عليه السلام ، فلا أكمل ولا أتم من تلك الصورة والخلقة التي خلق الله عليها أبا البشر آدم ، فقد خلقه الله تعالى بيده فأتم خلقه ، وأحسن تصويره ، وكل من يدخل الجنة يكون على صورة آدم وخلقته ، وقد خلقه الله طوالا كالنخلة السحوق ، طوله في السماء ستون ذراعا ، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( خلق الله عز وجل آدم على صورته ، طوله ستون ذراعا .............. فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ، وطوله ستون ذراعا ، فلم يزال الخلق ينقص بعده )ا

وإذا كان خلقهم الظاهري متفق ، فكذلك خلقهم في باطنهم واحد ، نفوسهم صافية ، وأرواحهم طاهرة زكية ، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه في الحديث الذي يصف فيه الرسول صلى الله عليه وسلم دخول أهل الجنة ومنهم الزمرة الذين يدخلون الجنة نورهم كالبدر قال ( أخلاقهم على خلق رجل واحد ، على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء )ا

ومن جمال صورتهم أنهم يكونون جردا مردا مكحلون ، وكلهم يدخل الجنة في عمر القوة والفتوة والشباب أبناء ثلاث وثلاثين ، ففي مسند أحمد وسنن الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يدخل أهل الجنة جردا مردا ، كأنهم مكحلون ، أبناء ثلاث وثلاثين )ا

وأهل الجنة كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين ( لا يبصقون ولا يمتخطون ولا يتغوطون )ا

وأهل الجنة لا ينامون ، فقد جاء في حديث جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( النوم أخو الموت ولا ينام أهل الجنة )ا

وروى مسلم في صحيحه عن حارثة بن وهب الخزاعي : قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ألا أخبركم بأهل ‏ الجنة ‏ كل ضعيف ‏ ‏متضعف ‏ ‏لو أقسم على الله ‏ ‏لأبره ‏ ‏ألا أخبركم بأهل النار كل ‏ ‏جواظ ‏ ‏زنيم ‏ ‏متكبر ‏


[gl]أهل الجنة يرثون نصيب أهل النار في الجنة[/gl]


جعل الله لكل واحد من بني آدم منزلين : منزلا في الجنة ومنزلا في النار ، ثم إن من كتب له الشقاوة من أهل الكفر والشرك يرثون منازل أهل الجنة التي كانت لهم في النار ، والذين كتب لهم السعادة من أهل الجنة يرثون منازل أهل النار التي كانت لهم في الجنة ، قال تعالى في حق المؤمنين المفلحين بعد أن ذكر أعمالهم التي تدخلهم الجنة : ( أولئك هم الوارثون ، الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ) ، قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : ( قال ابن أبي حاتم – وساق الاسناد إلى أبي هريرة رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما منكم من أحد إلا وله منزلان : منزل في الجنة ، ومنزل في النار ، فأما المؤمن فيبني بيته الذي في الجنة ويهدم بيته الذي في النار ) ، وروي عن سعيد بن جبير نحو ذلك

فالمؤمنون يرثون منازل الكفار ، لأنهم خلقوا لعبادة الله وحده لا شريك له ، فلما قام هؤلاء بما وجب عليهم من العبادة ، وترك أولئك ما أمروا به مما خلقوا له ، أحرز هؤلاء نصيب أولئك لو كانوا أطاعوا ربهم عز وجل ، بل أبلغ من هذا أيضا ، وهو ما ثبت في صحيح مسلم عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يجيء ناس يوم القيامة من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، فيغفرها الله لهم ، ويضعها على اليهود والنصارى ) وفي لفظ له : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا كان يوم القيامة دفع الله لكل مسلم يهوديا أو نصرانيا ، فيقال : هذا فكاك من النار ) ، وهذا الحديث كقوله تعالى ( تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا ) ، وقوله ( وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون ) ، فهم يرثون نصيب الكفار في الجنان







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:12 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية