انفجرت براكين من الاصوات العالية هزت قلب مؤمن خاضع خاشع لله، صرخات ولدت آهات و الآم في وجدان الساجد، كلمات تدمع لها عين المسلم الحقيقي ولا تجد من يمسحها، اتهامات وجهت الى دينه ، ايد باطشة تحاول خنق دينه باساليب مختلفة ، ذلك الدين الرباني الذي يقول فيه المولى(ان الدين عند الله الاسلام) اي ان ديننا لم يقع اختياره من البشر بل كان امر رباني لكل انسان موجود على وجه المعمورة.
ذلك الدين الذي يوصفه خالقنا في قوله(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) فالله عزوجل الذي انفسنا في قبضة يديه يقول الاسلام دين كامل اكمله واتمه والآن يتهمونه بالارهاب.
أين امة الاسلام؟ اين رجاله ؟اين نساءه؟ المرأة تخرج من بيتها تاركة حجابها خوفا من أعداء الاسلام، الرجل يستحي ان يعفو عن لحيته، ترك زيه ولبس زي أعداء دينه. العيب ليس في أعداء الاسلام العيب نابع من أبناءه والتي تتجلى صورهم في كثير من النقاط اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
1: بعد أبناء الاسلام عنه .
2: البعد عن قراءة القران الكريم وفهمه وتطبيقه في حياة الانسان.
3: البعد عن سيرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، ذلك الرسول الذي مهما اشتد عليه العذاب والقهر من الكفار واليهود لم يأتي يوم من خلف ظهورهم وطعنهم، بل كان يقف أمامهم تارة مترجلا وتارة على فرسه يحاربهم ، وتارة يعقد هدنة معهم.
4: عدم فهم أحكامه وقواعده وأصوله.
5: كراهية تطبيق أحكامه .
6: المطالبة بعدم تحكيم الاسلام في حياة الانسان مع ان الله يقول(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) وفي آية(فأولئك هم الفاسقون).
7: المطالبة بترك اوامره ونواهيه فهاهي المرأة تطالب بحقوق زائفة بعيدة كل البعد عن دينها، تطالب بالسفور ، بالمساواة، بالحرية، ونسيت أن دينها هو الوحيد الذي أعطاها أياها.
8: ظهور آفات وأشكال متععدة من أناس نسبوا أنفسهم الى الاسلام (بريء الاسلام منهم براءة دم يوسف عليه السلام) رجال عفو عن لحيتهم وقصروا ثيابهم ، يترددون الى المساجد ، يوراءون الناس لأسباب لا يعلمها الا الله، يقتلون ويسلبون ويغصبون ويسترون على أنفسهم ويقفون خلف ستار الالتزام.
وكثير من النقاط التي يعجز قلمي عن كتابتها لكثرتها ، ولأن عيني بدأت تدمع حزنا لذلك الدين ، الذي هو آخر الاديان السماوية.
كفاني فخرا أني ابنة دين لا يعرف العبادة كصلاة وصوم وحج فقط بقدر مايعرف السلوك والتطبيق والعمل فديني دين علم وعمل تتجلى فيه العبادة لله وكل آياتنا تدل على ذلك، دين أمن وسلامة، دين حب وأخاء ومودة ،فهذا رسولنا عليه أفضل الصلاة واتم التسليم يقول(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)ويقول(اوصاني خليلي بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)وفي حديث آخر بمامعناه إذا كان الجار كافر فيجب عليه حق واحد الا وهو حق الجيرة. ديني دين يهتم بسلوكيات الفرد الذي هو واجهة المجتمع .
وفي الختام هل ديننا ارهابي؟
العرض العادي
