شارك جمهور عظيم من الشعب الكويتي في دفن أنس الكندري وجاسم الهاجري، القتيلين( الشهيدين ) اللذين قاما بعملية انتقامية ضد المارينز الأمريكي في جزيرة فيلكا، ردا علي إعلان القدس عاصمة أبدية لإسرائيل والمقبرة التي دُفن فيها الشابان الكويتيان وهي مقبرة الصليبيخات كانت قد امتلأت عن آخرها، ووصل عدد المشيعين إلي الآلاف.
وكانت الصحافة وعدسات المصورين حاضرة هناك أيضا
ومن الأمور التي حدثت من المشيعين الكويتيين هو أنهم عندما جاءوا بجثتي القتيلين ووضعوهما للصلاة رفض المشيعون أن يصلوا عليهما، وقالوا انهما شهيدان عند الله، والشهيد في الإسلام لا يغسل ولا يصلي عليه، وتعالت الأصوات عند الجثتين بين مؤيد ومعارض إلي أن أمسك الإمام المايكرفون ونادي علي الناس وقال، هناك قول فقهي آخر يجيز الصلاة علي الشهداء، فلا تجعلوا من هذا الخلاف الفقهي محلا للتنازع، ورفع الأصوات عند الأموات، وليسعنا الخلاف الفقهي، فمن يريد أن يصلي فليصلي معنا، ومن لا يريد فلينتظرنا حتي نفرغ من الصلاة.
فبقي أكثر الحاضرين، ولم يصلوا عليهما حتي فرغ الآخرون من صلاة الجنازة.
ثم عندما قام المشيعون برفع الجنازتين، بدأ التكبير من المشيعين حتي هز أركان المقبرة، وبقوا يكبرون بأعلي اصواتهم حتي وصلوا بهما إلي قبريهما.
وعندما بدأ الدفن، قام أحد الخطباء الكويتيين ووقف علي القبر واخذ يصيح بأعلي صوته لا سواء يا أيها الأمريكان بيننا وبينكم.. فقتلانا في الجنة وقتلاكم في النار .
ثم قام خطيب كويتي آخر، وقال: هنيئا لكما يا أيها الليثان العظيمان، هنيئا لكما والله، فلقد سبقتمونا إلي الجنة إنشاء الله، ثم أخذ يتحدث عن فضل الشهادة وماذا يجد الشهيد عند الله من الخير والفضل، حتي أنه يتمني أن يعود للدنيا فيقتل ألف مرة من شدة ما يري من الخير العظيم.
اللهم اسكنهما فسيح جناتك وأحشرهما مع الأنبياء والصالحين00000
مع تحيات
ريــــــــــــــــــــــ المدينة ــــــــــــــــــم
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووول