أكّد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن حصول فريق الهلال على لقب (نادي القرن) وفق ما أعلنه الاتحاد الدولي لإحصاء وتاريخ كرة القدم يؤكد المكانة الكبيرة للكرة السعودية على الصعيد الآسيوي والتي تحظى بدعم واهتمام كبيرين من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء مضيفاً في حديث خاص لصحيفة (الجزيرة) أن المملكة العربية السعودية تبوّأت مكانة تاريخية وقوية كروياً على صعيد أكبر قارات العالم نظير تطويع الإمكانات والدعم بما يحقق الإنجازات للوطن. وأشار سموه إلى أن فريق الهلال حقق اللقب بجدارة واستحقاق نظير المستويات المتميزة التي قدّمها طوال مشاركاته بالبطولات الرسمية الآسيوية التي رصدها الاتحاد الدولي للإحصاء وتاريخ كرة القدم بدقة وكشفت نتائجها عن استحقاق الهلال للقب. وقال سموّه: (أقدّم مرة أخرى التهنئة لأخي صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس النادي وسمو الأمير نواف بن سعد نائب الرئيس وكافة منسوبي نادي الهلال على هذا الإنجاز التاريخي متمنياً للجميع التوفيق والنجاح) واختتم سموه حديثه للجزيرة بالتأكيد على أن الكرة السعودية تاريخياً لم تتوقف لا على صعيد المنتخبات أو الأندية عن المنافسة والحصول على الألقاب الآسيوية والجوائز الدولية.. وهذا ما يؤكد القوة الفنية للاعب السعودي الذي يحظى باهتمام ورعاية من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية السعودية التي تقدم الوجه المشرق دائماً لرياضتنا وهذا مصدر فخر لنا جميعاً مقروناً بالأخلاق والالتزام المميز.
هنأ الجميع باللقب التاريخي وتحدث عن الجماهير.. بندر بن محمد:
الزعامة والهلال (صنوان لا يفترقان).. وسره الكبير في جماهيره
رفع سمو الأمير بندر بن محمد نائب رئيس هيئة أعضاء شرف الهلال وأحد رؤسائه السابقين أسمى عبارات التهاني والتبريك لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظه الله - وللنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظه الله - وللقيادة الرياضية وللشعب السعودي عامة ومحبي الهلال على وجه الخصوص بمناسبة تتويج نادي الهلال بلقب (نادي القرن في آسيا).
وخص سموه بالتهنئة أعضاء شرف النادي جميعاً كبيرهم وصغيرهم، كما هنأ اللاعبين فرداً فرداً في الجيل الحالي والأجيال السابقة ومشجعي الهلال كافة.
وتحدث سموه ل (الجزيرة) عن الإنجاز الرياضي الوطني الجديد الذي سجله الهلال وقال: الحمد لله أولاً وأخيراً على توفيقه، والحمد له أن منح نادينا العملاق هذا الإنجاز التاريخي الذي أقل ما يقال عنه إنه عظيم وغير مسبوق.. نحمد الله الذي لا يستحق الحمد سواه.. نحمده أن وفق النادي برجال مخلصين عملوا وتفانوا منذ تأسيسه وساهموا في تحقيق العديد من الإنجازات الكبرى التي يعد هذا أحدثها ولن يكون آخرها بإذن الله، وهذا هو الفارق بين الهلال صانع المجد والتاريخ وبين غيره.. إنجاز يتلوه آخر ولقب يلحقه ثان.
وخصص الأمير بندر مساحة كبرى من حديثه للجماهير الهلالية.. وقال: بصراحة.. لدى الهلال جمهور يحسده عليه غيره ويستحق تهنئة خاصة لأنه جمهور وفيّ وهو سر من أهم وأبرز أسرار انتصارات الهلال وألقابه.. وحينما تشرفت برئاسة الهلال قبل سنوات كان الجمهور الوفي هو الوقود الحقيقي لي وللنادي عامة.. كنت أستمع لآرائهم ومقترحاتهم وآخذ المناسب منها، وكنت أسعى بكل قوة لتنفيذ مطالبهم.
كنا نعمل وكلنا ثقة بأن خلفنا جمهور عظيم يزيدنا تعلقاً بالنادي وحباً له، ويشجعنا على مزيد من العمل.. باختصار هو جمهور يتحدى الصعاب فله منا كل الشكر والتقدير والتهنئة الخالصة.
وعن اللقب الآسيوي التاريخي قال: هو إنجاز بكل ما تعنيه الكلمة، وأتى بتوفيق الله عز وجل ثم بتكاتف جميع الهلاليين.. الزعيم بهذا اللقب واصل تسطير اسمه بأحرف من ذهب، وأضاف هذا اللقب الذي لا يتكرر على مستوى القارة، إلا كل 100 عام إلى جانب لقبه بطلاً لكأس المؤسس الذي لا يتكرر محلياً إلا كل 100 عام.. هذان الإنجازان تاج على رأس كل هلالي وكلي ثقة بأن الإنجازات الزرقاء ستتواصل بحول الله وقدرته سواء بقيادة أخي الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه أخي الأمير نواف بن سعد، أو من يتولى الرئاسة بعدهما في المستقبل.
وأضاف: من حقنا كهلاليين أن نرفع رؤوسنا لأن نادينا عانق المجد من جميع أطرافه, ومن أراد منافسة هذا العملاق فعليه الانتظار قرناً كاملاً لأنني أتحدث عن ناد نادر يصعب تكراره في المستقبل المنظور.
الكيان الهلالي ولله الحمد يعيش في السنوات الأخيرة أفضل مرحلة في تاريخه منذ تأسيسه بدليل أنه لا ينهي أي موسم إلا ببطولة أو لقب جديد يختلف عن الآخر، وهذا يعني الأمان والاطمئنان لكل من يتولى قيادة دفة النادي بأن عمله وجهده لن يضيعان بل سيتوجان بإنجاز جديد.. واستطرد يقول: هذا اللقب فخر لكل سعودي حتى ولو حاول البعض يائساً أن يقلل منه.
وعن محاولات التشكيك والتقليل من البعض قال سموه: أمر طبيعي جداً ولا غرابة فيه لأننا اعتدنا في الهلال مواجهة حملات التشكيك مع كل منجز يحققه نادينا في جميع الألعاب والمناسبات.. من يشكك فهو لا يفهم معنى إنجازات الوطن.. المشككون أشخاص لا مكان ولا قيمة لهم ويعانون من 4 أمور: (الغيرة والحسد والجهل والأمراض النفسية) شفاهم الله، ولن نلتفت لهم لأنهم على ما يبدو يئسوا من فرقهم التي لم تستطع تحقيق ما حققه الزعيم، وكلي ثقة بأن (العقلاء) من مشجعي أنديتهم هم أول من ينتقدونهم.
وختم الأمير بندر بن محمد حديثه ل (الجزيرة) بتأييده لإقامة احتفالية ضخمة توازي حجم هذا الإنجاز التاريخي الكبير، مشيراً سموه إلى أن إقامة مهرجان ضخم سيرسخ في أذهان الجميع أن هذا اللقب حدث نادر لا يتكرر، وأن الزعيم ناد نادر يصعب تكراره.
حافظا على مكتسبات الزعيم وأضافا بلمساتهما السحرية
عبد الله وعبد الرحمن ابنا مساعد رجلا كل المراحل للزعيم
مع كل إنجاز يحققه الهلال تتذكر جماهيره العريضة رجالاً وقفوا مع النادي في كل مراحله وهم كثر ولا يمكن لنا أن نحصيهم، ولعل من أبرزهم الثنائي عبد الله وعبد الرحمن ابنا مساعد بن عبد العزيز .. فهما اللذان وقفا مع الهلال منذ تاريخه القديم وواصلا بنفس الطريقة حتى اليوم.. الأمير عبد الله بن مساعد هو رجل المرحلة وكل المراحل وهو يقدم الدعم في كل المناسبات ويحافظ على تماسك الهلال في كل الأزمنة، وكان قائداً اقتصادياً ماهراً لهلال الألفية الجديدة، فقاد الهلال لعقود اقتصادية مميزة من خلال توقيع الهلال مع الشريك الإستراتيجي أو القناة المشغلة لقناة الزعيم.. عبد الله بن مساعد قاد بحنكته أقوى صفقتين للهلال في السنوات الأربع الماضية عندما نجح في جلب المدافع المتألق أسامة هوساوي واللاعب الواعد عيسى المحياني.. وظهر الأمير عبد الله بن مساعد بذكاء كبير في حسمه لصفقات اللاعبين الأجانب، فجلب تياقو نيفيز ب6 ملايين يورو بعد أن كانت الصفقة في بداية المفاوضات تبلغ سقف ال12 مليوناً، كما أنه نجح في تقليص قيمة المدافع الكوري لي من مليوني يورو إلى النصف.. وبقي الأمير عبد الله بن مساعد مع الهلال وسنداً حقيقياً لشقيقه رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي بدوره صرف على الزعيم مبالغ كبيرة من جيبه الخاص واتخذ سموه الكثير من القرارات الإيجابية للزعيم.. عبد الله وعبد الرحمن ثنائي سخرهما الله للزعيم فحضرا في وقتهما كما كانا داعمين للهلال في كل الأوقات.