لما كبر سن الشاعر جحيش وكف بصره كثر عتابه لأولاده طمعا في زيادة البر فيه والإلتفاف حوله وصار يحذرهم من جلساء السؤء ويشعرهم بحاجته الى عطفهم وبرهم في هذه الظروف القاسية ويذكرهم بأيامه التي كان فيها جلدا يعرض نفسه للمخاطر في سبيل جلب لقمة العيش لهم ...
اقدم لكم قصيدة مختارة لكم لنستفيد جميعا منها ومن معانيها الجميلة والنصائح والحكمة التي تحتويها ...
يقول الشاعر:
قال الذي يقرا بليا مكاتيب
......يا اللي تعذلون العمى من عناكم
تسمعوا مني كلام بترتيب
...........نصيحة من شايب به عناكم
ياعيال انا ليه عليكم مطاليب
.........وهذا محل اقعودنا في ذراكم
دليت ادوبح فوق عوج المذاريب
..وخطاي قصرت يوم طالت خطاكم
ياما تمسعرت العرب كني الذيب
......من خوفتي يقصر عليكم عشاكم
من حبكم رطبت انا القلب ترطيب
..............يفز قلبي يوم يبكي حداكم
يا عيال وان صرتوا ضيوف اومعازيب
..........سهل النبا ياعيال ملحة قراكم
والمذهب الطيب ترى المذهب الطيب
.........ترى ردا المذهب يبور نساكم
ترى البلاسه من كبار العذاريب
........وفعل البلايس ما يطول لحاكم
وصيور ماهو عاوي دوني الذيب
......لامت ما افرق طيبكم من رداكم
ومجالس الرديان يعدي بلا ريب
........ومجالس الطيب يطيب حداكم
هذا كلامي ياعيالي وانا اديب
......والله على درب الرسول يهداكم
رأيتُ الذنوبَ تميتُ القلوبَ ويُتْبِعُهـا الــذُّلَّ إدمَانُهــا
وتركُ الذنوبِ حياة ُ القلوبِ وخيرٌ لنفسكَ عصيانُهـا
العرض المتطور
