العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 16-03-2014, 12:54 AM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
۩ خطبتي الجمعة من المسجد النبوي بعنوان : الجنة و النار في الكتاب و السنة‎

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

خُطَبّتي الجمعة من المسجد النبوى
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي - حفظه الله -
خطبتي الجمعة من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة بعنوان :
الجنة والنار في الكتاب والسنة
والتي تحدَّث فيها عن ذكر الجنة والنار
في كتاب الله وسنة رسولِه - صلى الله عليه وسلم،
مُذكِّرًا بهول الصراط وما تسبقه من عقبات، كما ذكر الشفاعة العُظمى يوم القيامة.
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


الحمد لله العزيز الغفور، الحليم الشكور، أحصَى على العباد أعمالَهم، وسيُوفِّيهم إياها
{ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا }
[ النساء: 40 ]
أحمدُ ربي وأشكرُه، وأتوبُ إليه وأستغفِرُه،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العليم بذات الصدور،
وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه الداعي إلى كل عملٍ مبرور،
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ،
وعلى آلهِ وصحبِه صلاةً وسلامًا مُضاعفة الأجور.
أمابعد ....
فاتقوا الله بطلب مرضاته، وهجر مُحرَّماته؛ يكتُب لكم رِضوانَه وجنَّاته،
ويُجِركم من غضبه وعقوباته.
أيها المسلمون:
إن بينكم وبين الجنة أهوالاً عِظامًا، وشدائد وكُرُبات،
ولكن الله - سبحانه - يُسهِّلُها على المتقين، ويُهوِّنُها على الطائعين،
وأما النار فسُبُلها الشهوات المُحرَّمات في هذه الدنيا واتباع الهوى.
والنفوس تقعُ في الغواية بالمُغريات والملذَّات المُحرَّمة،
ومُجاهدة النفوس على الطاعات خيرٌ من اتباع الشهوات. فالتقوى سعادةٌ وخيرٌ،
وعاقبةٌ حُسنى في الحال والمآل، ورِضوانٌ من الرحمن،
والعِصيانُ شقاءٌ وخيبةٌ في الدنيا والآخرة، ووبالٌ وخُسرانٌ،
قال الله تعالى:
{ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا
وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }
[ القصص: 83 ]
وقال تعالى:
{ وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ
أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا
فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ
وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ }
[ الأحقاف: 20 ].
وقال - سبحانه -:
{ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ
لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ
ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ }
[ الزمر: 15، 16 ].
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه :
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
( حُفَّت النارُ بالشهوات، وحُفَّت الجنةُ بالمكارِه )
رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي هريرة أيضًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
( لما خلق الله الجنة قال لجبريل: اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها،
فقال: وعزَّتك لا يسمع بها أحدٌ إلا دخلها. فحفَّها بالمكارِه،
فقال: اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها،
فقال: وعزَّتك لخشيتُ ألا يدخلَها أحد،
ولما خلق الله النار قال لجبريل: اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها،
فقال: وعزَّتك لا يسمع بها أحدٌ فيدخلها فحفَّها بالشهوات،
فقال: اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، فلما رجع
قال: وعزَّتك لقد خشيتُ ألا يسلمُ منها أحدٌ إلا دخلها )
رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي.
ولو تصوَّر العبدُ آخر كُربةٍ وأعظمَ عقبةٍ تعترِضُه دون الجنة،
وتذكَّر ذلك دائمًا لأصلحَ حالَه، ولأحسنَ أعمالَه؛ لينجُو من نارٍ حرُّها شديد،
وقعرُها بعيد، ومقامِعها حديد، ويفوزَ بجنَّةٍ لا يفنَى نعيمُها ولا يَبيد.
عباد الله :
ألا إن العقبةَ الكَؤُود، والشدة العُظمى،
والكربَ الأكبر هو الصراطُ المضروبُ على متن جهنَّم،
قضى الله وحكَم ألا يدخل أحدٌ الجنة إلا أن يمُرَّ عليه ويجتازَه،
والله يحكمُ ولا مُعقِّب لحُكمه وهو سريعُ الحساب،
ولا يجُوزُه أحدٌ إلا بأعمالٍ صالحةٍ رضِيَها الله وقبِلَها،
ومن حالَت أعمالُه السيئةُ بينه وبين جوازِه سقطَ في نار جهنَّم وبئس القرار،
{ ولا يظلمُ ربُّك أحدًا }
هذا الصراطُ جسرٌ على جهنَّم، إذا وُضع عليها اشتدَّ الفزع، وطارَت القلوب،
وشخصَت الأبصار، ونسِيَ كلُّ أحدٍ غيرَه، حتى الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام
لا يذكرُون ذلك الوقت أهلِيهم؛
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت:
( ذكرتُ النارَ فبكيتُ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ما يُبكِيكِ؟
قلتُ: ذكرتُ النار فبكيتُ، فهل تذكُرون أهلِيكم يوم القيامة؟
قال: أما في ثلاثة مواطِن فلا يذكرُ أحدٌ أحدًا:
عند الميزان حتى يعلمَ أيخِفُّ ميزانُه أم يثقُل،
وعند تطايُر الصُّحُف حتى يعلمَ أين يقع كتابُه في يمينِه أم في شِمالِه
أم من وراء ظهرِه،
وعند الصراط إذا وُضِع بين ظهرَي جهنَّم حتى يجوز )
رواه أبو داود.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:36 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية