هـــل سبق وأن شعرتم بأنكم تائهون ماحولكم غــامض ليس له قــرار
حــسناً ... حــسناً لكم أن تتخيــلوا معــي بل إرحلو معـــي للخيال
إســـترخااااااااااء
------ نفس عمـــيق ------
ستبدأ الــرحله
بدايــــة
ليلة ظلماء وهــدوء موحــش
سمــاء تـــرتدي معطفا من الـــسواد
الممزوج باللون الـــرصاصـــي وفي منتصــفها
يكـــون الــقمر تارة يظهـــر وتارة يغيب بين الــغيوم
تــشعر بالوحــشه فتلف يداك حــول كتفيك رغــبة بالإحتواء
من أي جنــس ...
تــقودك خُطاك إلــى مكان واحــد حيث لايوجد إلا هو
غــابة مُــوحشه أغصانــها متشابكه ، كثيره يابسه
تقف حــائراً أمامها تراودك نفسك .... هل أدخل وأكتشف
ماينتظرنــي أم أبقى وأنتظر قــدري بالخارج ..؟؟
يغلبك هــوى نفسك فتتقدم بخطواتـــك ويبدأ الــخوف
إليــك ماتقع عليه عيناك -------
أشــجار مائله أغصانـــها شكلت منظراً يأخذك حيث
الأشبــاح وكأنها تتحدث إليك ، تنظــر حولك فتشعر
وكأن أحــد ما يُراقبك بلى هناك احــد مُختبيء بمكان ما
يُراقبني هذا مايتردد على مسمعي ومن نفسي ...
أكــاد أُجزم بأنه سينقض علي أحــد ما ولاأعلم
ماذا سأواجه .. يبدأ قلبك يخفق بســرعه وتُجبرك
الخفقات على مُغادرة المكان ... حينها تسمع صوتاً ما
وكانه صوت أغصان قد كُسرت من جراء المشي عليها
فــ تقف خطاك وتسترق الــنظر لترى ماذا يجري فلا شيء
يُذكــر ...
ثم تُحدثك نفسك بالــرحيل فــناقوس الــخطر بدأ يــدق
فــتركض مُــسرعا وفجأه شيءٌ مــا ينقض عليك مباشرة
فتصرخ وتركض وتركض تُـــريد الخروج من هذه الغابه
تخشى الــنظر ورائك خوفا من المجــهول ...
تــخيل بأن الـــوقت مُتأخــراً من الليل وأنت تــركض وتصرخ
بــهلع ....
وحـــين تقترب من ناية الــطريق يبدأ الـــنور بالسيطره على الكون
تــسطع أشعة الــشمس ، تصحــو العصافــير تتفتح الأزهــار ،
تعج رائحة زكــاء الورود ، العُشب ، تبدأ الــحياة الــمُشرقه
تنـــظر خلفك فترى تلك الغابــه وقـــد بدأت تتوارى عن نــظرك
وكــأنها تودعك ...
وتنظــر إلى الإشراق والسكينه فــتُرحب بك .....
بين الأمــل واليأس وبين الــفرج والشده أمور عصيبه تحتاج منا
المُغامــره وقوة الــعزم وحُسن التــوكل على الله ...
فــهل فهمتم ماقصدت من تــسطير أوائل كلامي
العرض الشجري
