حين لا ُتسمعني أوتار الليل غير الشجون
حين يتأخر الشروق وتتساءل الطيور
يطبق علينا السكون يتساءل كل منا من يكون
ظلامٌ حالك وأطلال عائد من حاكم جائر
فماذا يقول وفمه مكتوم وقلبه مكلوم
فكيف تحاسب مظلوم
عندها لابد وأن تأتي أمنيات الشروق
لينجلي ليل الشجون ويعود الشروق
ويبدأ البزوغ وتلتئم الجروح
فتغرد الطيور وتعلن يومٌ جديد
من القدس إلي أبو غريب
هل ستتحقق أمنيات الشروق
أم هو ليل جديد يزيد من الظلام الشديد
وكأس ٌ آخر مرير نحتسيه علي شموع القناديل
فلا نري غير أوراقً تتساقط مع الخريف
وصوت من قريب يملئه النحيب يسأل من جديد متي الليل يغيب
وتأتي أمنيات الشروق
في القدس القلب جريح وفي جنين يعود الحنين وفي صبرا وشاتيلا قصة ألم طويلة وعند ذكر دير ياسين نتذكر الشيخ ياسين شاهدا أو شهيد
والرنتيسي العزيز في الفردوس يبيت
آلا آلا يا قدس عائدون
وفي العراق العائد من ظلم بائد بجرح غائر في القلب واغر من طعنة غادر
وماجداتٍ مكلوم تجزهن الحصود
بابن مقتول وزوجٍ مفقود وبتولٍ مغصوب
فمن المسؤول عن يومٍ مشؤوم
أراح الظالم وقتل المظلوم
فهل ستتحقق أمنيات الشروق
إمضاء
عمرو العمدة
العرض العادي
