*,’الهلال يخسر أمام لخويا ويصعب المهمة الآسيوية ’,*
الهلال يخسر أمام لخويا ويصعب المهمة الآسيوية
انتزع لخويا القطري فوزا ثمينا من مستضيفه الهلال بهدف دون رد في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال آسيا ، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم الأربعاء على إستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض.
وسجل الدولي التونسي يوسف المساكني هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 81 ، بعد هجمة مرتدة منظمة انتهت بالكرة داخل شباك عبد الله الدوسري.
ويدين لخويا القطري بالفضل لانضباطه التكتيكي العالي الذي خاض به المباراة ، ولحسن قيادة البلجيكي إريك جيريتس المواجهة من خارج الخطوط ، حيث لعب الفريق بتقدير كامل لمنافسه الهلال ، معتمدا على حذر دفاعي يتحول إلى هجوم مرتد سريع بفضل السنغالي المزعح ديا إسيار.
بينما لم يطور الكرواتي زلاتكو خطة اللعب الذي بدأ بها المباراة ، وظل معتمدا على مهاجم وحيد حتى أصيب مرماه بهدف ، فدفع بالكوري الجنوبي بيونج سو إلى جوار ياسر القحطاني ، ولكن على ما يبدو كان تغييرا بعد فوات الآوان.
بهذا الفوز أعطى لخويا لنفسه الأفضلية قبل دخول مباراة الإياب الثلاثاء المقبل بالدوحة ، ويضع الهلال في مأزق يعاني منه من زمن مع البطولةالآسيوية
استهل الهلال المباراة بتشكيلته الرئيسية التي يعتمد عليها الكرواتي زلاتكو مدرب الفريق في المباريات الأخيرة ، وبنفس الطريقة التي ينتهجها ، بوجود ويسلي لوبيز مهاجما صريحا ، مدعوما بسالم الدوسري ونواف العابد ومحمد الشلهوب وسلمان الفرج ، وينضم أليهم ظهيرا الجنب ياسر الشهراني وعبد الله الزوري في حالة البناء الهجومي .
ودفع زلاتكو بعبد الله الدوسري حارسا للمرمى وأزويا والمرشدي في العمق وأمامهما الكولمبي جوستافو كلاعب ارتكاز فيما فضل زلاتكو الاحتفاظ بياسر القحطاني على دكة البدلاء.
فيما دخل البلجيكي إريك جيريتس بتشكيلته الأساسية بوجود محمد موسى وبوقرة تراوري في الدفاع وعادل لامي كلاعب ارتكاز وكريمم بوضيف وخالد مفتاح ومحمد إسماعيل والتونسي يوسف المساكني و السنغالي ديا إسيار ، فيما غاب سبيستيان سوريا
كان الهلال الأفضل الأحسن انتشارا والأكثر تهديدا على المرمى ، ووضح من البداية أن لاعبي الوسط الهلالي ليهم تعليمات بالتسديد من خارج منطقة الجزاء ، فسدد سالم الدوسري والشلهوب ولوبيز ، وأخطأت هذه التسديدات المرمى في بعض المرات ، وسيطر عليها حارس لخويا في المرات الأخرى.
وكانت أبرز فرص الهلال عندما استلم الشلهوب الكرة على حدود منطقة الجزاء من جهة اليسار ، وراوغ وسدد بقوة لتصل الكرة إلى لوبيز داخل منطقة الجزاء ليسدد الكرة وترتد من يد الحارس ويتابعها الزوري لكن المدافع محمد موسى ينقذ مرماه من هدف مؤكد.
كما تغاضى حكم المباراة الكوري الجنوبي عن احتساب ضربة جزاء واضحة للهلال عندما جذب المدافع محمد موسى المهاجم الهلالي لوبيز من قميصه داخل منطقة الجزاء لكن الحكم أشار إلى مواصلة اللعب.
في المقابل كانت تهديد لخويا على مرمى الهلال محدوداً وكانت أبرز هذه الكرات عندما شق المساكني طريقه نحو مرمى عبد الله الدوسري وسدد من خارج المنطقة لترتد الكرة من قدم المدافع اوزيا لتصل ديا يسار الذي سدد مباشرة من داخل منطقة الجزاء لكن الزوري وضع قدمه في طريق الكرة لتتحول إلى ركنية ، وبعدها يعلن الحكم نهاية الشوط الأول بتعادل الفريقين بدون أهداف.
عاد الفريقان من استراحة بين الشوطين بنفس تشكيلتيهما ، واستمر الأداء على نفس المستوى، ولم يكن لوبيز فعالا على الصعيد الهجومي ، ورغم انه المهاجم الصريح ، إلا انه فضل في حالات كثيرة الرجوع للخلف والخروج من منطقة الجزاء ، فأثر ذلك على فاعليته الهجومية.ذ
بينما شكلت تحركات إسيار ديا إزعاجا لمدافعي الهلال ، وكان مثلث المساكني وإسيار وعادل لامي مؤثرا في الشق الهجومي للخويا ، وأصاب الدفاع الهلالي بالارتباك في بعض الأحيان.
في الدقيقة 68 تتوتر الأجواء بين لاعبي الفريقين بعد دخول عنيف بين محترف لخويا يسار والهلالي ماجد المرشدي ، وكاد يتحول إلى اشتباك بالأيدي لولا تدخل لاعبي الفريقين وفصلوا بين اللاعبين ، ليستدعيهما حكم المباراة ويشهر لكل منهما البطاقة الصفراء.
في هذه الأثناء يدخل ياسر القحطاني على حساب ويسلي لوبيز ، ويحتفط زلاتكو على يه في اللعب بالاعتماد على مهاجم وحيد.
ينشط الهلال بتشكيلات هجومية على طرفي الملعب ، بتحركات سالم الدوسري ومن خلفه الشهراني في اليمين ، والعابد والشلهوب في اليسار ،ويحاصر لاعبي لخويا في منتصف ملعبهم ، لكن دون تهديد حقيقي على المرمى ، حيث افتقد الهجوم الهلالي اللمسة الأخيرة.
في الوقت الذي التزم فيه لاعبو لخويا دفاعيا ، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة بفضل سرعة السنغالي إسيار ديا ، وفي الدقيقة 81 من هجمة مرتدة ، تصل الكرة إلى محمد إسماعيل الذي يمرر إلى يوسف المساكني على حدود منطقة الجزاء ، ويسيطر على الكرة ، ويسدد مباشرة لكن كرته تغير اتجاها بعد ارتطامها بقدم ماجد المرشدي لتسكن في أقصى الزاوية اليسرى لعبد الله السديري الذي وقف يتابع الكرة وهي تعانق الشباك.
يخرج المساكني بعد الهدف ويدخل المحترف الكوري الجنوبي بينما حافظ لخويا على انضباطه التكتيكي ، ويرد زلاتكو في محاولة لإنعاش هجومه بدخول بيونج سو بدلا من سلمان الفرج، في المقابل يعزز جيريتس دفاعاته بالدفع بالمحترف تيريزور على حساب محمد إسماعيل وبعد ذلك يدخل حسين علي مكان عادل لامي.
يندفع الهلال بكل خطوطه إلى الأمام رغبة في التعادل ، لكنه اندفاع اتسم بالحماس على حساب الرؤية الفنية ، فيما عاد لاعبو لخويا للخلف بانضباط تكتيكي للحفاظ على تقدمهم، عندئذ يشير الحكم الرابع إلى أربع دقائق وقتا بدل ضائع ، وتستمر مححاولات الهلال دون أي خطورة على المرمى ، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية معلنا عن فوز ثمين بهدف نظيف للخويا خارج قواعده ، يمكنه من الاقتراب من بطاقة التأهل قبل مباراة الإياب الثلاثاء المقبل بالدوحة
العرض العادي
