إفتحي قلبك المثقل بالهموم والأحزان ... وإملأيه بالحب ... حب الله ورسوله .... حب البشر لكن في الله ولله ... حب الطاعات وحب ترك المنكرات ... هيا أقبلي ولا تخافي ....
فأيدينا ممدودة لك بكل ماهو مفيد ونافع بإذن الله ... من قرآن وحديث و موعظة و ذكرى ...
عل الله ينفعنا بها في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ... ذلك القلب الذي ملأه الإيمان و الطاعة فلم تجد المعصية إليه سبيلاً ... حيث بصلاحه يصلح الجسد كله وبفساده يفسد الجسد كله ... مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم ( ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح سائر الجسد، وإذا فسدت فسد سائر الجسد. ألا وهي القلب )..
فالقلب يعتريه ما يعتريه من غفلة وقسوة وإنشغال بالملذات عن الطاعات ... قال صلى الله عليه وسلم ( إن المؤمن إذا أذنب ذنبا كانت نقطة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع وأستغفر صقل منها وإن زاد زادت حتى يغلف بها قلبه فذلك الران الذي ذكر الله في كتابه ( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (المطففين:14) ...
وما من قلب يحرم نعمة رقة القلب إلا كان صاحبه موعوداً بعذاب الله فقد قال سبحانه { فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ } (الزمر:22) ،
فرقة القلوب تكمن في خشوعها وإنكسارها لخالقها
و إيمانها بالله تعالى ومعرفتها بأسمائه وصفاته ... شعارها قوله تعالى ( {وقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (285) سورة البقرة) ... ومما يورث رقة القلب التفكر في ملكوت الله وفي خلقه ونعمه الظاهرة والباطنة ...
والنظر في كتاب الله ... القرآن العظيم ... ا لذي قال فيه تعالى ( {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} (23) سورة الزمر
أختنا الحبيبة ... لنحيي قلوبنا وننفض عنها غبار الكسل والدعة...
بتذكر الأخرة وأننا إلى ربنا راجعون .. وأن الدنيا إلى زوال وماهي إلا متاع الغرور ... لننظر إلى القبور وننظر إلى أحوال أهلها ...
هل لهم من عودة لإصلاح مافات... !!كلا والله ليس إلى ذلك من سبيل .. فلنبدأمن الأن ... كوني معنا غاليتي بمداد قلمكِ وفكركِ وروحكِ ...
نستمد العون من الله ونسأله صدق النية والقبول ..... ..
فلا تبخلي علينا بكل مامن شأنه التفقه بديننا ومعرفة أمور شرعنا وأحكام قرآنـنا...