أحياناً تدفعنا الحياة للخطأ لنستيقظ
و نشعر بالأسف بعد فوات الأوان............؟؟!!
ما أفظع أن تنتهي أحلامنا و كل أمالنا بين يوم و ليلة...........
و ننطوي على أنفسنا في ركن مظلم
هاربين من العيون و من أي تساؤل............؟!
من أنفسنا ................و من القدر
لماذا بأيدينا الآثمتين نخلع أثواب السعادة
لنرتدي ثوب الخوف حتى من نظرات عيوننا
إنها لحظات النهاية...............؟؟!!
ترى كيف ستكون نهايتنا و من يزيح عنا ستار الغربة و الضياع
في غفلة منا تمضي الأعوام و معها أحلامنا و أمالنا
فجأة تنطفئ الشموع و لا يبقى لنا سوى الندم و الحسرة
أي جحيم هذا الذي نعيشه..........؟!
أي حياة نعيشها
بــــلا أمــــل......بــــلا حـــب ........بــــلا أصدقــاء
أي حياة يعيشها رجل بلا امرأة يحكي لها فجيعته
أي حياة تعيشها امرأة من دون رجل تبكي له ألمها
أي حياة تعيشها فراشة من دون زهرة تضمها
أي حياة تعيشها الطيور من دون سماء تحتضنها
أي حياة تعيشها أنهار من دون محيط يلمها
أي حياة هذه............و أي أقدار
أحلامنا تنهار يوما بعد يوم
أمنياتنا تذوب أمام واقع مؤلم
و بروح ممزقة نلقي بأخر أمل لدينا إلى بئر النسيان
و بذات متكسرة نهرب من الماضي و من حياة أذلتنا و أحاسيس خدعتنا
و جعلتنا نعيش وهما في رحلة طويلة برفقة السراب
لنغوص بكل حزن ........بكل ألم.........بكل انكسار
في بئر ليس لها قرار
ترى هل نتعلم من الألم أكثر من الفرح الذي يهرب
من قلوبنا مثل شعاع شمس
لقد خلقنا بروحنا التشتت و الضياع
تركنا الماضي يذهب بكل تفاصيله
و حرقنا الحاضر بعود ثقاب
أما القادم فتركنا له الرماد و الدخان..؟؟
هل نحلم حقا بزمن أخر ..............ينتشل الحزن من قلوبنا....؟!
ويبلسم جراح الماضي
و نطلق في زمننا فرحا ربيعيا أخضر.......؟!
أم أن زمن الحلم قد ولى........و لم يبقى في العمر غير
ورق خريف.........قد تيبس.........و تحجر........؟!
نحن لا نملك إلا الحاضر أما الأتي فهو مجرد وهم
نحوله بقلقنا إلى سياط تجلد واقعنا
فلمَ الخوف من قادم لم يصل........؟!
و لماذا نفسد واقعا نعيش فيه...........؟!
ليكن الحب وحده هو الوسيلة و الغاية في الساحة الزمنية الباقية لنا في حياتنا
لنغتنم فرصة الوجود و القدرة على السعادة في وقتنا الراهن
دون أن نقضي وقتا طويلا و نحن نبحث عن أحلامنا الجميلة
خارج حدودنا و نتعقب خطواتها و نرصد ظلها المتسرب
من بين أيدينا لأننا بعد طول عناء سنكتشف بأن تحقيقها كامن في أعماقنا
لنعترف...... بشموع مطفأة........ و قلوب ممزقة ............و ذات متكسرة
بأن الحياة ستستمر حتى لو كانت قاحلة و جافة
العرض العادي
