السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد مرت علي مدة أراه بالطويلة جدا دون كتابة ولعل ذلك كان سببه مشاغل الحياة التي لاتنتهي إلا في مكان واحد , عنده تبدأ المحاسبات نرجوا من الله أن أكون وإياكم ممن يسعدون بما يعملون لكي يحاسبوا وهم مطمئنون
كلنا كانت له امال واماني ومر بعثرات ومطبات هذه هي الحياة ,ولكننا قد ننسى أحيانا شروطها لانها كاللعبة إن أجدتها ربحتها وإن لم تجدها تخسر وقتك وتخسرها
لاتندم عن ما مضى
ربما أخطأت في اتخاذ قراري بشأن ذلك الشيء الذي سيغير حياتي , لا بل ذاك الشخص هو من سرق مني هذه الفكرة , لا بل لو تقدمت باكرا لتحصلت على سيارة , لا انا ليست لدي واسطة , لو أني أهتممت بنفسي باكر لتزوجت باكرا , قولي بل لو اني كنت غنية لما ترددوا بزواجي , لو ولو ولو .................. لن ننتهي من هذه القصة
ولكن ماذا استفدنا سوى النواح والبكاء على ما مضى وتضيع الوقت بالتفكير فيه , قدر الله وماشاء فعل , نعم فلنكن هكذا
نؤمن بقضاء ربنا وقدره , نرضى بما قسم لنا , نحمده على السراء و الضراء , نكون شاكرين له ولسنا مجحفين بحقه.
هذا عن ما مضى.
لاتنسج خيوط في خيالك قد تتقطع وتهوي بك فيما لاتتوقع.
أحلم بقصر كبير وخدم وسيارات فارهة, اتمنى ان اكون وزيرا معروفا , آمل ان أنجح هذه السنة بتفوق , أحلم بأن يكون لدي زوجة وأبناء , اتوقع ان أكون طبيبا ناجحا , سأبني قصور ومباني ضخمة , سأكون أغنى رجل في العالم , حلم حياتي في زوج يسترني ,اما أنا فأريده ثريا أجوب معه العالم كله , أحلم وآمل وأتوقع و و و ................. لن ننتهي من هذه القصة
ربما تكون أحلام رائعة وواقعية , ولكن إلى متى سنستمر ونحن نحلم , إلى ان نستفيق على واقع مرير لم يتحقق منه ماكنت تصبو إليه وتعود وتندم على ما مضى , استيقظ وأنظر لمن حولك وأنظر لمن دونك وأحمد الله على ما أنت به , لاتفكر في المستقبل كثيرا فالعلم عند الله ماسيكون وماكان وما أنت به الآن, اسعى لتنفيذ ما خططت له لا أن تحلم به, هل ستنتهي حياتك إن لم تتزوج او لم تتزوجي , هل هذا ما خلقنا من أجله , نعم هو متاع الدنيا نصبوا إليه, ولكن لايكون شغلنا الشاغل.
كن إبن يومك
كن إبن يومك , أعبد ربك , أقم صلاتك , أهتم بواجباتك , حاول قدر الامكان أن تملئ وقت فارغك بما هو مفيد , أطمح ولا تحلم بما تريد بإثباته بالعمل , أسعى لرضا الله ورضا الوالدين ,................. بهذا تكن سعيدا بإذن الله.
شكرا لكم لمروركم من هنا وأرجوا أن لا أكون قد أثقلت عليكم.
العرض العادي
