إذا سألك ابنك لماذا السماء معتمة في الليل؟ تستطيع أن تكتفي بالقول له لأن الشمس غائبة

[حايـ الدمعه ـر]

إذا سألك ابنك لماذا السماء معتمة في الليل؟ تستطيع أن تكتفي بالقول له لأن الشمس غائبة. لكن الجواب الكامل عن هذا السؤال أعمق من ذلك بكثير.

دعوة للأصدقاء للبحث عن الإجابة (و إذا وجدتم أي نقطة غامضة نستطيع مناقشتها هنا)
وكانت الاجابات كالآتي ,,



الأول
أولا أعتقد أن الشمس هي النجم الوحيد الذي يستطيع ان يعطي السواد الأرضي لونه المشع ، هذا ما يخص "لماذ لا تعطي بقية النجوم نفس التأثير"
وذلك يحدث بتفاعلات كيميائية سببها الحرارة والاشعة الواصلة للارض والتي تحدث في الغلاف الجوي بالأخص
أما باقي النجوم فهي بعيدة جدا ولا نرى اثر حرارتها الا بنقاط مشعة
نأتي الان الى سبب الضوء نفسه
يجب أن نعرف أولا مفهوم السعة الحرارية للمادة :
هي كمية الحرارة اللازمة لرفع كتلة معينة من المادة درجة حرارة واحدة
وهو شيء نسبي بالطبع وجد بناءا على مقارنات بين المواد
المواد بشكل عام تتكون من عناصر مختلفة الكثافة
فنرى في المواد الصلبة والسائلة تركيز للعناصر ذات الكثافات العالية مقارنة بالغازات والتي يعتبر الهواء واحدا منها
ومن مفهوم السعة الحرارية :فان السعة الحرارية للمادة تزيد بزيادة الكثافة لنفس الحجم
كما نقول : أنه اذا كان لدينا مادتين بسعتين حراريتين مختلفتين لنفس الحجم فان رفع درجة حرارة المادة ذات السعة الحرارية الاعلى بقيمة معينة يتطلب وقتا أكثر لفعل نفس الشيء للمادة الأخرى.

ثم يجب أن نعرف مفهوم انتقال الطاقة الحرارية:
انتقال الطاقة الحرارية يكون ب 3 أشكال:
الحمل،والاشعاع،والتوصيل
الحمل والتوصيل يشترط فيهما التلامس بين المواد
الاشعاع لا يكون بالتلامس ويحتاج الى أن يصل الجسم الى درجة الاشباع من الطاقة حتى يصبح واضحا.

الان : دعونا نأخد الأرض وغلافها الجوي كنظام

الأسود هو لون المواد التي تحوي طاقة أقل من حاجتها مقارنة بكثافتها وكتلتها الهائلة جدا جدا .
نقول أن الطاقة الشمسية الهائلة تتحول الى حرارة في المادة السوداء
وعندما تصل الى حد الاشباع من الطاقة تتجول باقي الطاقة الى ضوء وذلك بسبب الاشعاع "لو زدنا درجة حرارة قطعة من الحديد بشكل كبير جدا سيبدأ الاشعاع بالظهور بوضوح"
وعندما تغيب الشمس تضعف هذه التفاعلات ويضعف توهجها وتبقى الطاقة المخزنة في المادة كحرارة باشعاعات شبه منعدمة
لذلك لا أحد يستطيع أن يجزم بأن العين لا تصدر اشعاعات معينة بطول موجي قصير جدا جدا تمتص المواد السوداء كل طاقتها!!
من المعروف في الفضاء أن هناك ما يسمى "البقع السوداء أو المقابر الكونية" والتي تبتلع كل شيء ولم تصل الى حد الاشباع بعد
هذا رأيي المتواضع حاولت أوصله بمبادئ فيزيائية أساسية




الثاني
معلومات كثيرة اختلط فيها الجيد بغير الجيد. مثلاً :"لا أحد يستطيع أن يجزم بأن العين لا تصدر اشعاعات معينة بطول موجي قصير جدا جدا"




الثالث
لا تنسى أن الجسم البشري مليء بالطاقة والعين احد اعضاء الجسم
ثم ما قلت لا يؤثر على لب الموضوع



الرابع
بالنهار نراها زرقاء لوجود اشعة الشمس اما في الليل غياب الشمس يعطينا المنظر الحقيقي للسماء وهو المعتم لان النجوم التي نراها رغم ضوئها الساطع لكنها مبتعده عن بعضها البعض وبينهما ما يسمى بالماده المظلمه التي هي تحيط بالنجوم من كل الجوانب وتشغل حيز كبير وهذه الماده لا تبعث ضوء لذالك نرى السواد في الفضاء !!



الخامس
لكن عدد النجوم لا نهائي حسب نظريات الفيزياء لذلك يجب أن نرى نجماً بأي اتجاه كان




السادس
ممكن ان يحتوي هذا الفراغ بين النجوم الذي تملأه الماده المظلمه نجوم ايضا لكن بعدها الشاسع عنا يمنع ضوئها من الوصول الينا لذلك ايضا نرى سواء السماء .. اي هذا السواء ممكن ان يكون هو مضيء بالنجوم لكن ضوء هذه النجوم بعيييد جدا ولا يصلنا وهذا سبب رؤيتنا السواد