العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > المنتدى الثقافي
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-04-2008, 11:36 AM   رقم المشاركة : 1
AhMaD_1
( ود جديد )
 





AhMaD_1 غير متصل

Icon1 نجران تستقطب السياحة العالمية بتاريخها العريق

نجران تستقطب السياحة العالمية بتاريخها العريق
د. عبدالله مرعي بن محفوظ
abdullahbinmahfouz@gmail.com
حين وفدت قبائل نجران لمقابلة النبي المصطفى محمد، صلى الله عليه وسلم، سألهم رسولنا الكريم: بم كنتم تغلبون (عدوكم)؟ فقالوا: كنا نجتمع ولا نتفرق، ولا نبدأ أحداً بظلم، فقال عليه الصلاة السلام: (صدقتم). والإسلام دخل إلى نجران في السنة العاشرة من الهجرة عندما أعلن بنو الحارث بن كعب إسلامهم، ثم وفدت قبائل همدان إلى نجران، وأصبحت قبائل (يام) قريناً لاسمها، فلا تذكر نجران إلا وتذكر معها، وقال عنهم الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
وَلَوْ كُنْتُ بَوَّاباً عَلَى بَابِ دَارِ جَنَّة لَقُلْتُ لِهَمَــدَانِ ادْخُلُوهَا بِسَلامِ
نجران وقبائلها اليامية لعبت دوراً تجارياً مهما بفضل موقع نجران المتميز؛ كونها من جهة على مفترق الطرق التجارية القديمة، حيث ربطت الجنوب بشماله، ومن جهة أخرى، فإن لقبائلها (قانوناً) منذ عهد الجاهلية وإلى الآن، حيث يعد (السوق) رمز الكرامة والنخوة والشهامة، ونظام السوق عندهم يتعدى التجارة من البيع والشراء إلى الحالة الاجتماعية في حل القضايا والخصومات، ومَنْ دخل سوق نجران يعد آمنا لا يُعتدى عليه ولا على ماله ما دام في حدودها، والسوق في أمان أهلها والدماء فيها معصومة، وما زال سوق الأحد في (دحضة)، وسوق الإثنين في (بني سليمان)، وسوق الثلاثاء في (بدر الجنوب)، وسوق الخميس في (القابل).
وسوق نجران إلى الآن تضم العديد من الحِرف الشعبية، والصناعات اليدوية القديمة، وهي تحف فنية جميلة جُمِع فيها ما بين الماضي والحاضر، وإذا خرجت من السوق فأنت في ضيافة اليامي، حيث البيوت النجرانية التي ما زالت تحتفظ بقيمتها التراثية والتاريخية والأثرية والتي تشكل جزءاً من تراث أهالي المنطقة، وما يضفي اللمسات الجمالية على هذه البيوت هو اعتزازهم بها، مما جعلهم يعملون على المحافظة عليها من خلال تزيينها بصفة مستمرة، وطمس عوامل التعرية التي لحقت بها؛ لتكون في مأمن بعيداً عن السقوط، وأجمل الحِرَف المحلية (المسبت) وهو حزام الجلد الذي يحمل الرصاص للرجال، ورجال المنطقة ما زالوا يحملون خناجرهم والتي تعد زينة الرجل، والرجل فيهم لا يستطيع مقابلة ضيوفه أو إخوانه أو جماعته دون أن يكون محزماً بخنجره ومعه (القطف) وهو وعاء لحفظ القهوة، وتسمع منهم شعار الضيافة الشهير عندما يستقبلون ضيوفهم بصوت جهوري محبوب وهو "أرحبوا في نجران".
في رحلتي التجارية العاشرة، كنت مع أحد أبناء المنطقة وهو الدكتور مسلم بن علي بن مسلم، قلت له: إن نجران ذات جذب سياحي عالمي وليس تجاريا أو استثماريا فقط، حيث مناخها المعتدل صيفاً وشتاءً، وأجمل تصوير لها حين تكون في طائرة شراعية أو منطاد، تعانق السماء الصافية بعين، وبالعين الأخرى ستشاهد مدينة تاريخية وسط محيط من الجبال يطوقها من ثلاث جهات، والجهة الرابعة مفتوحة إلى الربع الخالي أكبر صحراء جافة في العالم أجمع.
إن هذا الجمال ما هو إلا أول سطر تقرأه في كتاب الجغرافيا لأكثر مناطق الجزيرة العربية توافراً للآثار، فهي مهد حضارات وديانات، وبها أعرق الآثار مثل الأخدود التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في سورة البروج، والأخدود التي ما زالت تبهر زوارها من محبي التاريخ وباحثي الآثار، وبها كاتدرائية الأسود العنسي، وهي على قمة جبل (تصلال) حيث تبعد 25 كيلو مترا من نجران، وبجوارها بقايا سد (قوم عاد)، ومدينة (رقمات) عاصمة نجران القديمة، حيث الغابات والمروج الخضراء التي تنساب بينها جداول الماء العذبة، وفي أطرافها تشاهد واحات صغيرة بنخيلها المتناثر على جنباتها، ويستمر جمال الطبيعة حتى تبلغ غابة (نهوقة)، وبعدها غابة (سقام) ثم متنزه (الغثمة) المتميز بكثرة أشجاره الطبيعية المتنوعة، كذلك تعد محمية عروق (بني معارض) من أبرز المحميات المخصصة للحياة الفطرية، وتبلغ مساحة المحمية 25 كيلو مترا مربعا، وتتميز بتنوع تضاريسها، حيث تكثر بها الهضاب الرملية، وتنتشر فيها أشجار متنوعة، وتضم الكثير من الحيوانات مثل الغزلان والمها العربي، وهذه المحمية تستطيع جلب المزيد من الفرص الاقتصادية، لقربها من الطريق الرئيس الذي يربط بين وادي الدواسر في نجران.
نجران من جمالها ليست واحات وغابات فقط، بل سوف تجد من الجهة الرابعة بوابة الرمال الذهبية للربع الخالي الذي يضفي جمالاً بيئياً خاصاً، حيث يمكنك مشاهدتها إذا جعلت جبال السروات وجبال الكوكب والقارة التي تحد نجران من الشمال الغربي خلفك، وتعد جبال نجران أجمل مكان لمتسلقي الجبال في العالم، ويمكن لزوَّارها الوصول إلى الهضاب المرتفعة الأكثر برودة في أقل من نصف ساعة، والسياحة في صحراء الربع الخالي بديعة، والرحلات البرية في موسم الربيع متعة لا تضاهيها أي متعة سوى متعة التزلج على الرمال ومسامرة الأصدقاء في عمق الصحراء، حيث الكثبان الرملية الحمراء التي ترتفع كالجبال الشاهقة والتي تنساب من حين إلى آخر كأمواج البحر، وإذا أصبحت في عمق الربع الخالي يمكنك الالتقاء بمجتمع البادية وأهلها البسطاء ذوي العادات العربية الأصيلة الذين يمنحونك من مرحهم، ونوادر قصصهم، وحكايات الفرسان (يام) وأساطيرها، ويستمر السمر مع الكرم العربي الأصيل الذي يغدقونه على ضيفهم في بيوت الشعر القريبة من منابع الماء وسط الصحراء.
ختاماً.. إن أهمية حماية موقع (قرن الزعفران) الأثري بالدريب، وترميم البيوت التقليدية في (هدادة)، وصيانة وحماية كهف الملك سعود في (وادي الحماد)، وحماية (وادي الجزم)، وحفظ الكتابات والرسومات الصخرية في وادي (الجعيدة).
إن هناك مدناً تاريخية كانت هي الأساس والسبب بتعريف دول إلى العالم أجمع، مثل أهرامات الجيزة في مصر، ومدينة البتراء في الأردن، وسد مأرب في اليمن؛ ونجران تضاهي بآثارها الإمارات، وتونس، والمغرب، فهي المكان الساحر الذي يعد بحق مفتاحاً لصناعة سياحية صحراوية لا تتوافر في كثير من مناطق العالم الآن.
* نقلاً عن صحيفة "الاقتصادية" السعودية.






قديم 20-04-2008, 02:07 PM   رقم المشاركة : 2
ROPY
( وِد ماسي )
 






ROPY غير متصل




مرسي ع هالطرح !!








رووبـــــي







التوقيع :
جميعهمـ مقلدين ....] !

قديم 21-04-2008, 12:04 AM   رقم المشاركة : 3
،؛بنت السحاب؛،
Band
 
الصورة الرمزية ،؛بنت السحاب؛،



موضوع جميل ومعلومات هامه عن هذه المدينه العريقة
ينقل للقسم الثقافي







قديم 23-04-2008, 12:30 PM   رقم المشاركة : 4
Dalal^-^
( ود جديد )
 





Dalal^-^ غير متصل

يسلموووووو ع الموضوع


تحياااااااااتي







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:38 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية