السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قصتي اليوم مؤلمه نوعا ما..
لكن أسال الله العون والأجر أبدأ مستعينه بالله كان يوم عملي تلك الفتره في العنايه المركزه ودخلت ذلك الصباح وبدأت الجوله على مرضى العنايه المركزه وكلنا نعرف تلك الغرفه والبعض حتى يخاف من اسمها فقط؟؟
فإذا بي بالسرير الأول مريضه في الثلاثين من العمر بحال الله يعلم به من أجهزة التنفس الصناعي والقلب وكل الاجهزه التي توضع لمريض الجلطه أخذت الملف ، وإذا بي اصدم حالة انتحار لقد شربت ماده شديده السميه أحببت تلك المريضه لا أدري لما ؟ ولكن استلمت الحاله وأشرفت عليها من كل قلبي كانت أراقب أنابيب إخراج السم بشده وحذر وآمل أن الله ينجيها كنت مشغوله بأوراق الملف .
اذ بي أرى شيخ كبير خارج الغرفه يبكي بحرقه أحرقت قلبي علمت أنه أبو المريضه لأنها كانت أسوء حاله عندي بالغرفه كسرتني دموعه أدخلته الغرفه بعد طلب منه علم أن النظام يمنع هذا ولكن والله عندما رأيته يبكي وهو شيخ كبير ضربت بالأنظمه عرض الحائط دخل وقبّل ابنته وبكى ومسح دموعه بطرف شماغه وسألني هل ستنجو؟ قلت إن شاء الله ادعوا الله لها ذهب من عندي مكسور وخرج من الغرفه وأطال النظر من الخارج ورفع السبابه ودعى الله ثم انصرف.
ازداد حبي للمريضه وأمسكت بالملف وقرأته مره اخري ولكن بتوسع اكثر اذا بي اصدم أخرى ؟؟ متزوجه ولديها سبعه ابناء صعقت واخذت افكر يارب مالذي دفعها لهذا !!!!
انتهئ اليوم الأول دون تحسن ملحوظ أًخرج السم لكن لم يكن هناك تحسن كنت انظر بحرقه لتلك الانبابيب وذلك السم اللعين يخرج منها وأسال الله لي ولها الغفران وأتى وقت الزياره واغلقت الابواب منع دخول اي فرد لداخل غرفة العنايه وكان سوف يعمل للمريضه تخطيط المخ لقياس مدئ تأثير السم عليه وتم القيام به وكلي أمل أن الله يأخذ بيدها ولكن اذا بى أًصدم من التقرير بعد قرأته أن الدماغ أصبح تالف من أثر السم.
صدمت ولكن بقوه هذه المره بعد الانتهاء من هذا اذا بي أرى أبو المريضه واثنين من اخوتها الشباب ناداني الأب وسألني قلت خير إن شاء الله وأنا أصبر نفسي وأكتم دمعي ولكن أبكاني وضع الاخوه أحدهم انهار انهيار كامل أمام الغرفه هدأ الوضع قليل ثم طلب مني أحد الاخوه أن أضع القرآن تحت رأس المريضه كان هذا طلب صعب نوعا ما ولكن وافقت تحت ضغط من الاخ وبكاء ولكن بشرط عند انتهاء فتره عملي يأخذ المصحف معه لأني لا أضمن ماذا سوف يفعل به الاجانب من بعدي اتى اليوم الثالث واذا بي انهار اكثر من الايام الاولى أتدرون لما ؟ حضر أبناءها كلهم ولكم أن تتخيلوا بكاءهم رغم أن أكبرهم 17 سنه كان أقوهم ولم يبكي ولكن سألني سؤال قصم ظهري سألني عن تخطيط المخ سليم أما لا ؟ لم أستطع الإجابه أعاد السؤال بإصرار التزامت الصمت وأعتذرت بالانشغال وانصرفت ولكن قمت ايضا بعمل احتسب اجره عند الله قمت وأدخلت الابناء الواحد تلو الاخر ثم الام ثم الاب ثم رغم صعوبه هذا واني محاسبه ولكن والله لم يهمني شي لأني عرفت أنها لن تنجو كان ابنها الاكبر يأكد علي أن اغطيها جيدا واسترها وقت الزياره واليوم الرابع تزد سوء الحاله وتنتقل الي رحمه الله
وبعد الحادثه باسبوع رايت زوجها وابناءها عند التحقيق في المستشفئ لانها تعتبر جنايه ولم اعد اعلم عنهم شي وتمر السنين والايام
وادخل العنايه في حاله تشنج تام وفقد الوعئ
واذا اخي يبحث عن من يدخل ويضع في اذني القران وطال بحثه في غرفه العنايه واذا ربي عزوجل يرد لي الدين وتوافق احدئ الممرضات وتضع القران باذني واتحسن والحمد لله
وانا هنا اقول لكم والله ما طابت الحياه الا بالله ومع الله انؤي الخير اخي واختئ خصوصا يا من يعمل في مجال الصحه والله انه مجال الخير بشكل لا يصدق رغم ان البعض جعله وسط عفن للعلاقات والمغامرات الغراميه هناك مجال كبير للدعوه به وعمل الخير والله لو رايت المرضى وهو يبكون لما عصيت الله بنعمه جرب اخي واختي زياره مستشفيات النقاهه والنفسيه واقسام الشلل ترئ العجاب انا انصح نفسي المقصره قبلكم واقول اتقوا غضب الله والله انه قادر ان يسلب النعمه منك في لحظات كما سلبت من غيرك ادعوا الله ان يغفر لي والوالدي واسال الله ان يهداينا جميعا لما يحب ويرضئ ادعوا لي بالثبات والصلاح والهدايه
المذنبه
من تجربتي الشخصيه
العرض العادي
