في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن أصبحت ليزا هاشم تقضي وقتا أطول في ،،
المسجد المجاور لمنزلها في مدينة ستر لينج الأمريكية لتدبر القرآن،
وحضور حلقات الذكر، والتحدث بالساعات مع أقرانها، وكان ينقصها الحجاب؛ فعمقت معلوماتها عنه وعن وجوبه ومن ثَمّ ارتدته . هكذا تصف صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الأحد 19-5-2002 حال العديد من المسلمات الأمريكيات اللائي أقبلن على ارتداء الحجاب بعد هجمات 11 سبتمبر. وتقول ليزا الحاصلة على بكالوريوس هندسة من جامعة جورج ماسون، للصحيفة الأمريكية: لقد فهمت الآن أن الإسلام هو حضارتي وتراثي، لقد تغيرت كثيراً بعد أحداث 11 سبتمبر، وأعتقد أن الكثير من المسلمات اللائي أصبحن يوصفن بـ الإرهابيات وجدن في أنفسهن رغبة كبيرة في ارتداء الحجاب . وتشير الصحيفة إلى أن المسلمات في الولايات المتحدة كن في الماضي لا يقبلن على ارتداء الحجاب تخوفاً من تعرضهن للاعتداء، غير أنه لوحظ تزايد عدد المسلمات اللائي يرتدين الحجاب ويهتممن أكثر بدينهن في الجامعات الأمريكية مثل نيويورك، وكاليفورنيا، وجورجيا، وماريلاند، وفيرجينيا. وتقول المسلمات في الولايات المتحدة: إنهن يرتدين الحجاب ليظهرن فخرهن بكونهن مسلمات، ودعمهن للقضية الفلسطينية . ويرى فارزانيه ميلاني أستاذ في الدراسات النسائية بإحدى الجامعات الأمريكية ومؤلف كتاب (الحجاب والكلمات) أن ظاهرة تزايد عدد المحجبات في الحرم الجامعي هي نتاج طبيعي للأحداث الأخيرة؛ لأن أي شخص يتعرض دينه للهجوم يصبح متمسكا به أكثر. وتقول منال الهجوي - 24 سنة - طالبة في جامعة سانتا مونيكا بكاليفورنيا لواشنطن بوست: لقد أردت أن أظهر فخري بكوني مسلمة، وإنسانة طبيعية تفعل ما يفعله أي شخص عادي، كما أنني أشعر بقرب شديد نحو أخواتي المسلمات، وأشعر كذلك أني لدي القدرة على تعريف غير المسلمين بالإسلام . معرفة الدين من جانبها تقول مادلين زيفلي أستاذة في تاريخ الشرق الأوسط: إنها لاحظت أن الطالبات المسلمات في الجامعة أصبح عندهن حافز كبير لمعرفة دينهن واستكشافه كما أصبح لديهن وعي أكبر به. وتضيف مادلين أن هذا أمر طبيعي.. فعندما تنتقل إلى بلد أجنبي فإنك لا تشعر بوطنيتك إلا إذا بدأ أحد بمهاجمة بلدك، فتجد نفسك تدافع عنه بكل ما يميزه؛ لذلك يدافع المسلمون في الولايات المتحدة عن دينهم. يذكر أن هناك العديد من المواقع الخاصة بالنساء المسلمات في الولايات المتحدة التي تنشر العديد من المقالات الخاصة بضرورة ارتداء الحجاب، كما يوجد في هذه المواقع غرف دردشة خاصة بالمحجبات. وتشير ليلى المرياطي الناطقة باسم الرابطة النسائية في لوس أنجلوس إلى أن هناك جدلاً كبيراً حول موضوع الحجاب، ولكن مجتمع المسلمين داخل البلاد يشجع الفتيات على ارتدائه. أما نادية حيدر - 20 سنة - طالبة في جامعة فيرجينيا فتقول : إنها فكرت في ارتداء الحجاب، ولكنها ليست مستعدة في الوقت الحالي لارتدائه، لكنها متأكدة أنها سترتديه في وقت ما. وأضافت أن أحداث 11 سبتمبر جعلتني أتوقف وأفكر كثيراً، فالمسلمون دائماً ما يتعرضون إلى اتهامات شديدة؛ لذلك قررت أن يكون لي نشاطات عديدة في الجامعة من شأنها تعريف الناس بالإسلام والمسلمين . وتقول سونيا - 18 سنة - طالبة بنفس الجامعة: بدأت أقرأ عن ديننا بعد أحداث 11 سبتمبر، وسأرتدي الحجاب قريباً، كما أنني أواظب على حضور المؤتمرات والمحاضرات الخاصة بالمسلمين . وأضافت: أحداث 11 سبتمبر، والقضية الفلسطينية جعلاني أفكر كثيراً في الحملة الدعائية التي أثيرت ضد المسلمين، وأهتم أكثر بديني وبدراسته وبالتعريف به . وكانت مجموعة من الطلبة والطالبات المسلمين قد اجتمعوا مؤخرا في جامعة جورج تاون لمناقشة مسألة الهجوم على المسلمين ، وكان من بينهم شقيقتان ارتديا الحجاب بعد أحداث 11 سبتمبر، وقالا : إنهما فخورتان بأنهما من المسلمين، وإنهما مهتمتان بالتعريف بماهية الحجاب والإسلام
. نقل عن موقع اسلام أون لاين
تحياتى ...
العرض العادي
