بنتُ الأكارم ِ
وما بغريبٌ عليــــك ِ بنت ُ الأكار ِم ِ
فما الجوّ َادُ إلا بـــه ِ الجودَ يـَهيما
وذِكرُك ِ إذا ما أطلـَـــــــــتْ أطلالهُ
فيالهُ من ذِكر ٍ كانَ بالذِكر ِ كـَريما
وما المَكار ِم ِ إلا من حميدُ الخِصال ِ
قِسي كـَمْ شـَدا مــــن يـَداك ِ نـَسيما
ومثلـُك ِ إذ ما قيـــسَ بغيرهِ فشاسِعٌ
وإذا ما قيسَ بــــكِ فأنت ِ الظـَليما
ومثلـُكِ إذ ما سَعا للخير ِ فليسَ بمِنةٍ
فـَفِعلُ الخير ِ فيـــكِ متأصلٌ حَميما
وأني لأ ُسعَـدُ كـُلما ببابِـِكـُما نـَزلتُ
وجدتُ كـُلَ أحِبتي بالمَودة ِ رَحيما
وما ضاقَ صَدرٌ من دارِ ِكـُما خـَرجَ
كـَمْ ضناهُ الشوقُ للشوق ِ الرَخيما
وإن َ لـَنفسي لـَهْف ٌ بالثناء ِ عَليكـُمْ
فعـُذراً إذا ما أجادتْ فأنتِ الحَـليما
وما نيـــــلُ الأمانـــــــي بالتـَمــــني
ولكِنَ الدُنيا تـُعطى لمنْ كانَ عَظيما
وما جادت ِ الدُنيا لغيــــــــر ِ جـَوّ َادٌ
فـَكـَمْ من بـَخيل ٍ عاشَ بـِغـِناه ِ سَقيما
وكمْ من شقيّ ِ الفـُقر ِ عاشَ سَعيداً
غنيّ ُ النـَفس ِ فـــــــما آلـَمهُ زَنيما
ولـ ّ يـُمْــــدِدُ اللهُ ما أمَــدَ بك ِ عـُمراً
مُعافا البَـــدَن ِ مُشافا والعَقلُ سَليما
ولا فـــرقَ اللهُ لـَك ِ بالأحِبَة ِ شـَمْـلٌ
ولا أبكاك ِ نـَحــبٌ خـَلـَجاتهُ الرنيما
ولـّ يـُسعِدَكِ اللهُ أيـــنَ ما حطتْ قدمٌ
ولـّ يزيدُكِ مــــــن أرزاقــه ِ النعيما
للهِ فيكِ كمْ مـــــن فـَصاحتي ثـَقـُلتْ
كيف َ لا وأنت ِ الفـَصاحـَة ُ الرؤوما
يـَتـَعَـثرُ الـــواشي إذ ّ أرادَ تـَخـَبـُطاً
عاثا بالظـِلماء ِ بوجهـِــه ِ الوجُوما
تـُـثني عليك ِ كلَ الثناءَ نـَسلُ عيسى
فسلام ٌ على من به ِ المكارِمُ تـُقيما
بقلم / طالب بن خليفة العربيد
العرض العادي
