العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > المنتدى الثقافي
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-2008, 02:34 PM   رقم المشاركة : 1
!ارجوك اعفيني!
Band
 
الصورة الرمزية !ارجوك اعفيني!
 





!ارجوك اعفيني! غير متصل

من أروع مقامات الحريري ...!!!

أحببت أن تشاركوني روعة هذه المقامة لأهــم كاتب للمقامات الحريري ...


المقامة البغدادية (( للــــحريري ))



رَوى الحارثُ بنُ همّامٍ قال:

ندَوْتُ بضَواحي الزّوْراء. معَ مشيخَةٍ منَ الشّعراء. لا يعْلَقُ لهُمْ مُبارٍ بغُبارٍ. ولا يجْري معهُمْ مُمارٍ في مِضْمارٍ. فأفَضْنا في حديثٍ يفضَحُ الأزهارَ. الى أنْ نصَفْنا النّهارَ. فلمّا غاضَ دَرُّ الأفْكارِ. وصبَتِ النّفوسُ الى الأوْكارِ. لمحْنا عجوزاً تُقبِلُ منَ البُعْدِ. وتُحضِرُ إحْضارَ الجُرْدِ. وقدِ استَتْلَتْ صِبيَةً أنحَفَ منَ المَغازِلِ. وأضعَفَ منَ الجَوازِلِ. فما كذّبَتْ إذ رأتْنا. أن عرَتْنا. حتى إذا ما حضرَتْنا. قالت: حيّا اللهُ المَعارِفَ. وإنْ لم يكُنّ معارِفَ. إعلَموا يا مآلَ الآمِلِ. وثِمالَ الأرامِل. أنّي منْ سرَواتِ القَبائِلِ. وسَريّاتِ العقائِلِ. لمْ يزَلْ أهلي وبعْلي يحُلّونَ الصّدْرَ. ويَسيرونَ القلْبَ. ويُمْطونَ الظّهْرَ. ويولونَ اليَدَ. فلمّا أرْدَى الدّهرُ الأعْضادَ. وفجعَ بالجَوارِحِ الأكْبادَ. وانقلَبَ ظهْراً لبَطْنٍ. نَبا النّاظِرُ. وجَفا الحاجِبُ. وذهبَتِ العينُ. وفُقِدَتِ الرّاحةُ. وصلَدَ الزَّنْدُ. ووَهَنتِ اليَمينُ. وضاعَ اليَسارُ. وبانَتِ المَرافِقُ. ولم يبْقَ لنا ثَنيّةٌ ولا نابٌ. فمُذُ اغْبرّ العيشُ الأخضَرُ. وازْوَرّ المحْبوبُ الأصفَرُ. اسوَدّ يوْمي الأبيضُ. وابيَضّ فَوْدي الأسوَدُ. حتى رثَى ليَ العدوّ الأزرَقُ. فحبّذا الموتُ الأحمَرُ! وتِلْوِي مَنْ ترَوْنَ عينُهُ فُرارُهُ. وترْجُمانُهُ اصْفِرارُهُ. قُصْوى بِغيَةِ أحدِهِمْ ثُرْدَةٌ. وقُصارَى أمْنِيّتِه بُردَةٌ. وكنتُ آلَيتُ أنْ لا أبذُلَ الحُرّ. إلا للحُرّ. ولوْ أني مُتُّ منَ الضُرّ. وقد ناجَتْني القَرونَةُ. بأنْ توجَدَ عندَكُمُ المَعونَةُ. وآذنَتْني فِراسَةُ الحوْباء. بأنّكُمْ ينابيعُ الحِباء. فنضّرَ اللهُ امرأً أبَرّ قسَمي. وصدّقَ توسُّمي. ونظَرَ إليّ بعَينٍ يُقذيها الجُمودُ. ويُقذّيها الجودُ. قال الحارثُ بنُ هَمّامٍ: فهِمْنا لبَراعَةِ عِبارَتِها. ومُلَحِ استِعارَتِها. وقُلْنا لها: قد فتَنَ كلامُكِ. فكيفَ إلحامُكِ? فقالتْ: أفجّرُ الصّخْرَ. ولا فخْرَ! فقُلْنا: إن جعلْتِنا منْ رُواتِكِ. لم نبْخَلْ بمؤاساتِكِ. فقالت: لأُريَنّكُمْ أوّلاً شِعاري. ثمّ لأرَوّيَنّكُمْ أشْعاري. فأبرَزَتْ رُدْنَ دِرْعٍ دَريسٍ. وبرَزَتْ بِرْزةَ عجوزٍ درْدَبيسٍ. وأنْشأتْ تقول:


أشكو الى اللهِ اشتِكاءَ الـمـريضْ && ريْبَ الزّمانِ المتعدّي البَـغـيضْ
يا قومُ إني مـنْ أُنـاسٍ غَـنُـوا && دهراً وجفنُ الدهرِ عنهُمْ غَضيضْ
فخـارُهُـمْ لـيسَ لـهُ دافِــعٌ && وصيتُهُمْ بينَ الوَرى مُستَـفـيضْ
كانوا إذا مـا نُـجـعَةٌ أعـوزَتْ && في السّنةِ الشّهباء روْضاً أرِيضْ
تُشَبّ لـلـسّـارينَ نـيرانُـهُـمْ && ويُطعِمون الضّيفَ لحْماً غَريضْ
ما باتَ جـارٌ لـهُـمُ سـاغِـبـاً && ولا لرَوْعٍ قال حالَ الـجَـريضْ
فغيّضَتْ منهُمْ صُـروفُ الـرّدى && بِحارَ جودٍ لمْ نخَلْـهـا تَـغـيضْ
وأُودِعَتْ منهُمْ بُطـونُ الـثّـرى && أُسْدَ التّحامي وأُساةَ الـمَـريضْ
فمحْمَلي بعْدَ المطـايا الـمـطـا && وموطِني بعْدَ اليفاعِ الحضـيضْ
وأفرُخي ما تأتَلـي تـشـتَـكـي && بؤساً لهُ فـي كـلّ يومٍ ومـيضْ
إذا دَعا الـقـانِـتُ فـي لـيلِـهِ && موْلاهُ نـادَوْهُ بـدمْـعٍ يَفــيضْ
يا رازِقَ النّعّـابِ فـي عُـشّـهِ && وجابِرَ العظْمِ الكَسيرِ المَـهـيضْ
أتِحْ لنا اللـهُـمّ مَـنْ عِـرضُـهُ && منْ دنَسِ الذّمّ نـقـيٌ رحـيضْ
يُطفِئ نارَ الجـوعِ عـنّـا ولـوْ && بمَذْقَةٍ منْ حـاِرزٍ أو مَـخـيضْ
فهلْ فتًى يكشِـفُ مـا نـابَـهُـمْ && ويغنَمُ الشّكْرَ الطّويلَ الـعـريضْ
فوالّذي تعْنـو الـنّـواصـي لـهُ && يومَ وجوهُ الجمعِ سـودٌ وبـيضْ
لولاهُمُ لمْ تـبْـدُ لـي صـفـحَةٌ && ولا تصدّيْتُ لنَظْـمِ الـقَـريضْ




قال الرّاوي:

فوَاللهِ لقدْ صدّعتْ بأبياتِها أعْشارَ القُلوبِ. واستخْرَجَتْ خَبايا الجُيوبِ. حتى ماحَها مَنْ دينُهُ الامْتِناحُ. وارْتاحَ لرِفدِها مَنْ لمْ نخَلْهُ يرْتاحُ. فلمّا افْعَوْعَمَ جَيبُها تِبْراً. وأوْلاها كلٌ مِنّا بِرّاً. تولّتْ يتْلوها الأصاغِرُ. وفُوها بالشّكْرِ فاغرٌ. فاشْرَأبّتِ الجَماعةُ بعْدَ مَمَرّها. الى سبْرِها لتَبْلوَ مواقِعَ بِرّها. فكفَلْتُ لهُمْ باستِنْباطِ السرّ المرْموزِ. ونهضْتُ أقْفو أثرَ العَجوزِ. حتى انتهَتْ الى سوقٍ مُغتَصّةٍ بالأنام. مُختصّةٍ بالزّحامِ. فانغَمَسَتْ في الغُمارِ. وامّلَسَتْ منَ الصّبْيَةِ الأغْمارِ. ثمّ عاجَتْ بخُلُوّ بالٍ. الى مسجِدٍ خالٍ. فأماطَتِ الجِلْبابَ. ونضَتِ النّقابَ. وأنا ألمَحُها منْ خَصاصِ البابِ. وأرقُبُ ما ستُبْدي منَ العُجابِ. فلمّا انسرَتْ أُهبَةُ الخفَرِ. رأيتُ مُحَيّا أبي زيدٍ قد سفَرَ. فهمَمْتُ أن أهْجُمَ عليْهِ. لأعنّفَهُ على ما أجْرى إليْهِ. فاسْلَنْقَى اسلِنْقاءَ المتمرّدينَ. ثمّ رفَعَ عَقيرةَ المغرّدينَ. واندفَعَ يُنشِدُ:


يا لَيتَ شِعري أدَهْـري && أحاطَ عِلْمـاً بـقَـدْري
وهلْ دَرَي كُنْهَ غـوْري && في الخَدْع أم ليس يدْري
كمْ قدْ قمَـرْتُ بَـنـيهِ && بحيلَتـي وبـمَـكْـري
وكمْ بـرزَتْ بـعُـرْفٍ && علـيهِـمِ وبِـنُـكْـرِ
أصْطادُ قوْماً بـوَعْـظٍ && وآخـرينَ بـشِـعْـرِ
وأسـتـفِـزُّ بـخَــلٍّ && عقْلاً وعَقْلاً بخَـمْـرِ
وتـارَةً أنـا صـخْـرٌ && وتارَةً أُختُ صـخْـرِ
ولوْ سلَـكْـتُ سَـبـيلاً && مألوفَةً طولَ عُمـري
لَخابَ قِدْحي وقَـدْحـي && ودامَ عُسْري وخُسْـري
فقُـلْ لـمَـنْ لامَ هـذا && عُذري فدونَكَ عُـذري



قال الحارثُ بنُ هَمّامٍ:

فلمّا ظهرْتُ على جليّةِ أمرِهِ. وبَديعَةِ أمْرِهِ. وما زخْرَفَ في شِعرِه منْ عُذرِهِ. علِمْتُ أنّ شيطانَهُ المَريدَ. لا يسمَعُ التّفْنيدَ. ولا يفعَلُ إلا ما يُريدُ. فثنَيْتُ الى أصحابي عِناني. وأبثَثْتُهُمْ ما أثبتَهُ عِياني. فوجَموا لضَيْعَةِ الجوائِزِ. وتعاهَدوا على محرَمَةِ العَجائِزِ.










!ارجوك اعفيني!


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






قديم 08-05-2008, 02:57 PM   رقم المشاركة : 2
ساني ظلام الليل
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية ساني ظلام الليل
 





ساني ظلام الليل غير متصل

الله الله


ارجوك اعفيني

سلمت يداااااك،والله لايهينك


نقل رائع ومتميز


لم نشعر بتكلف الكاتب،بقدر ماشعرنا بروعة النص

مقامة الحريري
تضمنت قصائد رائعة اجاد الشاعر في تقمص الشخصيتين برووعة متناهية

ارجوك اعفيني
الله يعطيك1000عاافية ولاهنت

تحياااااتي







التوقيع :
مسموح غصبٍ علي اسامحك والله
لكن ماهو على شانك على شاني
اللي حدا طـيب جدانه على الزلـه
دمـحت له زلتـه من طـيب جدانـي

قديم 09-05-2008, 12:50 AM   رقم المشاركة : 3
وميض البرق
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية وميض البرق
 






وميض البرق غير متصل



أمتعتنـــــــــــآ .... وثقفتنــآ ..

تحياتناااا لشخـــــصك .. ولقلــمكـ .. أخونااا أرجـ ـوـكـ






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 10-05-2008, 01:26 AM   رقم المشاركة : 4
!ارجوك اعفيني!
Band
 
الصورة الرمزية !ارجوك اعفيني!
 





!ارجوك اعفيني! غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساني ظلام الليل
الله الله


ارجوك اعفيني

سلمت يداااااك،والله لايهينك


نقل رائع ومتميز


لم نشعر بتكلف الكاتب،بقدر ماشعرنا بروعة النص

مقامة الحريري
تضمنت قصائد رائعة اجاد الشاعر في تقمص الشخصيتين برووعة متناهية

ارجوك اعفيني
الله يعطيك1000عاافية ولاهنت

تحياااااتي




هلا اخوي ساني ..


الله يعاافيك و يعطيك العافية ..


فعلا مقامه رااائعة ..


شاكر لك مرورك .. و مشاركتك ..





!ارجوك اعفيني!



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






قديم 10-05-2008, 01:28 AM   رقم المشاركة : 5
!ارجوك اعفيني!
Band
 
الصورة الرمزية !ارجوك اعفيني!
 





!ارجوك اعفيني! غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وميض البرق


أمتعتنـــــــــــآ .... وثقفتنــآ ..

تحياتناااا لشخـــــصك .. ولقلــمكـ .. أخونااا أرجـ ـوـكـ





هلا اخوي وميض البرق ...


شاكر لك مرورك و مشاركتك لي ...










!ارجوك اعفيني!



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






قديم 11-05-2008, 01:45 PM   رقم المشاركة : 6
ROPY
( وِد ماسي )
 






ROPY غير متصل




يعطيك العافيه




رووبـــــي







التوقيع :
جميعهمـ مقلدين ....] !

قديم 12-05-2008, 02:07 PM   رقم المشاركة : 7
!ارجوك اعفيني!
Band
 
الصورة الرمزية !ارجوك اعفيني!
 





!ارجوك اعفيني! غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ROPY



يعطيك العافيه




رووبـــــي




الله يعافيك ...









!ارجوك اعفيني!


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:36 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية