بمناسبة قرب حلول الأيام العشر الفضيله أسأل من جلت قدرته أن يبلغنا وإياكم إياهاوأن يعيننا فيها على كل خير ولايحرمنا الأجر والمثوبة
أنواع العمل الصالح في أيام العشر
الأول:التوبة النصوح
وهي الرجوع إلى الله (تعالى) مما يكرهه ظاهراً وباطناً
ندماً على ما مضى وتركاً في الحال وعزماً على ألا يعود.
الثاني:أداء الحج والعمرة
وهما واقعان في العشر باعتبار وقوع معظم مناسك الحج فيها
ولقد رغب النبي _صلى الله عليه وسلم _ في هاتين العبادتين
العظيمتين وحث عليهما لأن في ذلك تطهيراً للنفس من آثار
الذنوب ودنس المعاصي ليصبح أهلاً لكرامة الله(تعالى)في الآخرة
الثالث:المحافظة على الواجبات
والمقصود :أداؤها في أوقاتها وإحسانها بإتمامها على الصفة الشرعية
الثابتة عن رسول الله_صلى الله عليه وسلم _ ومراعاة سننها وآدابها
وهي أول ما ينشغل به العبد في حياته كلها.
الرابع:الإكثار من الأعمال الصالحة
إن العمل الصالح محبوب لله عز وجل بأن يعمر الإنسان
وقته في هذه العشر بطاعة الله من:الصلاة وقراءة القرآن
والصدقة وبر الوالدين والذكر والدعاء وصلة الأرحام و
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الخامس:الذكر
وله مزية على غيره من الأعمال للنص عليه في قوله عز وجل
((ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة
الأنعام))[الحج:28] قال ابن عباس : أيام العشر أي : يحمدونه
ويشكرونه على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ويدخل فيه : التكبير
والتسمية على الأضحية والهدي ولقوله((فأكثروا فيهن من التهليل
والتكبير والتحميد))
السادس:التكبير
(يسن إظهار التكبير في المساجد والمنازل والطرقات والأسواق وغيرها
يجهر به الرجال وتسر به المرأة إعلاناً بتعظيم الله تعالى)
وأما صيغة التكبير فلم يثبت فيها شيء مرفوع وأصح ما ورد فيه:
(كبروا الله: الله اكبر الله اكبر الله اكبر كبيراً)
السابع:الصيــــــــــــام
الصيام: عن حفصة (رضي الله عنها) قالت : (أربع لم يكن يدعهن
النبي _صلى الله عليه وسلم_ صيام عاشوراء والعشر وثلاثة أيام من
كل شهر والركعتين قبل الغداة)
الثامن:الأضحية
وهي سنة مؤكدة في حق الموسر وقال بعضهم كابن تيمية بوجوبها
وقد أمر الله بها نبيه _صلى الله عليه وسلم_ فقال((فصل لربك وأنحر))
[الكوثر:2] فيدخل في الآية صلاة العيد ونحر الأضاحي فقد كان النبي
_صلى الله عليه وسلم_ يحافظ عليها قال ابن عمر (رضي الله عنهما)
أقام النبي_صلى الله عليه وسلم_ بالمدينة عشر سنين يضحي
التاسع:صلاة العيد
وهي متأكدة جداً والقول بوجوبها قوي فينبغي حضورها وسماع
الخطبة وتدبر الحكمة من شرعية هذا العيد وأنه يوم شكر وعمل صالح
هذا وصلى الله وسلم وبارك على من بعث رحمة للعالمين
في الختام لا تنسوا أن دعوة المؤمن لأخيه المؤمن في ظهر الغيب لا ترد
فلا تنسوني من صالح دعائكم
أختكم ســرابــ
العرض العادي
