بسم الله الرحمن الرجيم
أردت أن اطرح عليكم ظاهرة قد تمر علينا وعلى كثير من الناس دون أن تثير انتباهه
وأثارت لدي الانتباه
وهي باختصار اننا نجد الصغار غالبا وفي الكبار في اقل من ذلك حينما يبكي نتيجة للظلم أو للقهر أو في اشد حالات البكاء يكون وضعه ومكان بكاءه في احد الحالات التالية:
1- إما اللجوء للاتكاء على الجدار ودفن الرأس بين الرجلين.
2- أو الجلوس عند المدخل سواء للغرفة أو أي مكان في البيت.
3- أو الاستلقاء على الأرض وإخفاء الوجه.
فيا ترى ماهو السبب في ذلك ؟
حسب ما قرأت وهي قراءات متواضعة في العوامل النفسية لم أجد مبررا لذلك سوى أن الإنسان عموما والطفل بشكل اخص ومن هم في حكمه.
يلجأ لذلك من دون أن يدري
لأنه يحس بان هذا الجدار أو هذا الشي الصلب أو حتى بين رجليه أو مستلقيا أنها تضمه إليه كما يضم الطفل أمه في صغره والدليل انه بمجرد أن يجد ذاك الشخص الذي يرتاح إليه تجده يضمه إليه بقوه محاولا دفن همومه بصدره ويجده هو الملجأ الوحيد لتفريغ همومه.
فهو يلجأ إلى احد الحلول الأنفة الذكر تعويضا عن ذلك ولكنها لا تؤدي الغرض ولكنها هي الحل المتوفر حاليا ويكون مفعولها مفعول وقتيا ينتهي بمجرد انتهاء السبب أو حتى يفرغ ما بداخله من قهر أو كبت اوالسبب الذي دعاءه للبكاء .
فأعتقد أن الإنسان دوما في حاجة أن يجد الملاذ له في حالاته التي يكون مضطرا فيها للبكاء.
وإذا كان هذا هو حال الإنسان في مثل هذه الحالة من الضعف فلتكن هذه لنا عبرة حينما يريد الإنسان أن يبطش أو يتعالى على الله سبحانه أو على ما أمر
ولنكن من جانب آخر رحماء فيما بيننا ولنساعد بعضنا البعض في همومه فكل إنسان يكون له من الهموم التي تستدعيه للحاجة إلى غيره .
وأخيرا اشكر لكم تشريفكم لي بقراءة ما شاركتكم به
الموضوع ليس من كتاباتي ولاكن اعجبني وحبيت اشارككم فيه
العرض العادي
