عندما جردت نفسي من الواقع وغصت بها الى اعماقي......وعندما كنت امشي في صحراء خاليه
لا يوجد بها غير صوت الرياح والسكون والهدؤء.. وبينما انا امشي وامشي بلا نهايه
من غير هدف وعندما تعبت من السيرتوقفت رفعت ببصري الى السماء رأيت النجوم تزينها
نظرت الى قدمي الى اسفل رايت على قدمي علامات من اثر المشي المتواصل لمست بشرة وجهي واذا بالزمن المر رسم عليها علامات الشيخوخه المبكره انظر الى يدي واذا بها هي الاخره تتكسر من شدت جفافها وعندما وضعت يدي على حنجرتي احسست بان الاهات محبوسه داخلها والقهر يجرحها وشهيق البكى ادماها يالاء حالي المسكين مالذي حدث لي من ترك فيني كل هذه الاثار.. وعندما سكت برهه سمعت صوت الرياح وكانها تحدثني شعرت انه الان بوسعي ان اخرج مابداخلي من اهات وصرخات
لاأعلم لما كل هذا يحدث لي مالذي فعلته اخرجت صرخات متعاقبه وبكاء شديد ألمني..
لماذا هذا العالم لا يفهمني لم تفكيرهم يزيد من شكوكهم لماذا لايفهمني ويحاول ان يفهم مابداخلي ويساعدني كيف لي ان اهناء ..كيف لي ان اسعد.. كيف لي ان افرح.. ومن السبب في ذالك لا يفهمني ولا حتى يحاول فهمي بكيت وبكيت وبكيت ملياُ ولم اجد غير نسمات الرياح تواسيني
عالم عجيب..زمن غريب ومدهش...
لم اجد قلباُ يحتويني بالالمي واهاتي...لم اجد من يقف الى جانبي لا خلفي...لم اجد صوتا يهديني
لم اجد كفاُ تمسح الدموع التي على وجنتي..لم اجد صدراُ حنونا يضمني اليه.......
وبينما انا امشي بخطوات ثقيله اجر خلفي اهاتي واحزاني وامامي عالم غامض ومستقبل لست ادري مابه شاهدت صخره كبيره وانا انظر اليها احسست انها على صدري تقف وان مابداخلي لو اخرجته سوف يجعل هذه الصخره مثل الرماد .. جلست على حافة الصخره وانا ابكي لم اشعر بنفسي في تلك الحظه شعرت فقط بحرقه على وجنتي من اثر الدموع وهي تسقط على التراب مكثت طويلاُ وانا ابكي على ظهر هذه الصخره احاول ان ارحم نفسي من ظلم من حولها واحاول ان اخفي مابداخلي...وبعدها قمت من على الصخره وانفض التراب من على ثوبي ومشيت بضع خطوات واذا بتور ساطع انار طريقي المظلم والحائك السواد ونظرت خلفي فاذا بذلك النور من فوق الصخره لم اعلم ماهو وعدت الى الصخره مره اخرى للبحث عن ذلك النور.....
واذا بدموعي التي سقطت على ظهر الصخره حفرت بعض الكلمات كانت تترجم مابداخلي من اَهات ومايؤلمني...حفرت كلمات خرجت من صميم قلبي...كلمات اصدق واوفاء من كل الكلمات التي قيلت من قبل..كلمات بصدق حفرت وبصدق اخرجت من ذاتي....
كانت مع نفسي دوماُ...كانت تختبىء بين اضلعي وداخل اوردتي وشراييني....
عندما خرجت من عيني عن طريق دموعي خجت بعد ان تعبت حبيسه داخلي....
كلمات انا لم ارى اصدق منها من قبل كانت وستظل محفوره على الصخره لانها خرجت جريحه وشديده الالم ومن شدة الامها وحرقتها وحرارتها حفرت على الصخره حتى لا يمحيها الزمان اذا نحنوا محينا من على وجهه..تبقاء هي الشاهد الوحيد على كل ماألم بي من الم وجروح ذالك..
كانت الكلمات عميقة المعنى والاحساس والشعور كانت......
أناديك بكل مافي قاموس الحب من كلمات..باسم الأمل والأحلام والمستقبل اناديك..
اناديك ان ترحم قلباُ معذباُ ..ان لا تطفىء شموع الأمل.. ليس ذنبي انني احببتك دون البشر..
أليس قلبي هو الذي اختارك دون تدبر؟!!
واسرع يفرش لك الدرب وروداُ ؟!!
ترك من اجلك كل الأماني والوجود...
احبك ياأغلى من كل الغلاء
عندما قراتها بكيت كثيراُ لان دموعي خانتني وباحت بسري وما يختبىء داخلي لكنها
ملت ان تظل سجينه لدي فخرجت على ان تبقىء رمز وشاهد على حبي
ويهتدي بها العشاق ويتعلموا ان الدموع هي الشاهد الوحيد على عمق الحب فيما بينهم
وحتى يعلم ذلك الحبيب مايكنه داخلي له وانه اصبح علم من اعلم الحب الخالد..
بعدها مشيت اكمل طريق بعد ان تركت جزء من ذاتي ..ربما اعود يوماُ ويصبح لي ذكرى
وربما اعود له يوماُ احفر لى جانبه باني حققت امنياتي
ومشيت ومشيت ومشست حتى عدت الى ذاتي والى ارض الواقع بعد ان غصت في عالم لست اعلم ماذي دار فيه
لكن كل مااعلمه انه ترك في نفسي جرح...نعم جرح
اخيراُ احبك ايها القاسي رغم المسافه ورغم البعد ورغم كل شيء
نعم احبك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
اسفه على الاطاله بس هذا جرحي للاسف
مع خالص تحياتي للجميع
اختكم
صدىالآهات
العرض العادي
