العودة   منتديات الـــود > !!~¤®§(§ الخيمة الرمضانية §)§®¤~ˆ!! > ˆ~¤®§][©][الخيمة الرمضانية][©][§®¤~ˆ
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-2017, 05:36 AM   رقم المشاركة : 31
رائحة السماء
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رائحة السماء
 





رائحة السماء غير متصل


إن قلت أي أفضل ؟
أن يكثر الإنسان التلاوة أم يقللها مع التدبر و التفكر ؟
قلت لك : اسمع ما قاله النووي .
قال النووي رحمه الله : و الاختيار أن ذلك يختلف بالأشخاص فمن كان من أهل الهم و تدقيق الفكر استحب له أن يقتصر على القدر الذي لا يختل به المقصود من التدبر و استخراج المعاني و كذا من كان له شغل بالعلم و غيره من مهمات الدين و مصالح المسلمين العامة يستحب له أن يقتصر منه على القدر الذي لا يخل بما هو فيه ، و من لم يكن كذلك فالأولى له الاستكثار ما أمكنه من غير خروج إلى الملل ، و لا يقرؤه هذرمة .
[ نقله عه ابن حجر في الفتح 9/97 ]
و أما حديث ابن عمرو قال قال رسول الله صلّ اللهم عليه وسلم لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث * [أبو داود 1394و الترمذي 2949وقال حديث حسن صحيح ]فقد أجاب عنه الأئمة رضي الله عنهم . قال ابن رجب : إنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداوة على ذلك فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان ، خصوصا في الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر أو الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتناما للزمان و المكان ، و هو قول أحمد و إسحاق و غيرهما من الأئمة و عليه يدل عمل غيرهم كما سبق ذكره [ لطائف المعارف 360 ]
وقال ابن حجر تعليقا على هذا الحديث :وثبت عن كثير من السلف أنهم قرؤوا القرآن في دون ذلك … وكأن النهي عن الزيادة ليس على التحريم ، كما أن الأمر في جميع ذلك ليس للوجوب و عرف ذلك من قرائن الحال التي أرشد إليها السياق … وقال النووي : أكثر العلماء أنه لا تقدير في ذلك و إنما هو بحسب النشاط و القوة فعلى هذا يختلف باختلاف الأحوال و الأشخاص . و الله أعلم . [ الفتح 9/97 ]

في رمضان يجتمع الصوم و القرآن ، وهذه صورة أخرى من صور ارتباط رمضان بالقرآن ، فتدرك المؤمن الصادق شفاعتان ، يشفع له القرآن لقيامه ، و يشفع له الصيام لصيامه ، قال صلّ الله عليه وسلم : (( الصيام و القرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ، و يقول القرآن : رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان )) [ أحمد ]

" واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه جهاد بالنهار على الصيام و جهاد بالليل على القيام فمن جمع بين هذين الجهادين و وفيى بحقوقهما و صبر عليهما وقي أجره بغير حساب "
[ لطائف المعارف 360 ]

و من صور اختصاص شهر رمضان بالقرآن الكريم صلاة التراويح ، فهذه الصلاة أكثر ما فيها قراءة القرآن ، وكأنها شرعت ليسمع الناس كتاب الله مجودا مرتلا ، و لذلك استحب للإمام أن يختم فيها ختمة كاملة .


مسارات ثلاثة

وإذا كان هذا شأن القرآن في رمضان فما أجدر العبد المؤمن أن يقبل عليه ، و يديم النظر فيه ، و إني أقترح على الأخ المؤمن الصادق أن يجعل له مع القرآن في هذا الشهر ثلاثة مسارات :
المسار الأول : مسار الإكثار من التلاوة و تكرار الختمات ، فيجعل الإنسان لنفسه جدولا ينضبط به ، بحيث يتمكن من ختم القرآن مرات عديدة ينال خيراتها و ينعم ببركاتها .
المسار الثاني : مسار التأمل و التدبر ، فيستفتح الإنسان في هذا الشهر الكريم ختمة طويلة المدى يأخذ منها في اليوم صفحة أو نحوها مع مراجعة تفسيرها وتأمل معانيها ، و التبصر في دلالاتها و استخراج أوامرها و نواهيها ثم العزم على تطبيق ذلك و محاسبة النفس عليه ، و لا مانع أن تطول مدة هذه الختمة إلى سنة أو نحوها شريطة أن ينتظم القارئ فيها و يكثر التأمل و يأخذ نفسه بالعمل ، و لعل في هذا بعض من معنى قول الصحابي الجليل ابن مسعود : كنا نتعلم العشر آيات فلا نجاوزهن حتى نعلم ما فيهن من العلم و العمل .
المسار الثالث : مسار الحفظ و المراجعة ، فيجعل لنفسه مقدارا يوميا من الحفظ و مثله من المراجعة ، و إن كان قد حفظ و نسي فهي فرصة عظمى لتثبيت الحفظ و استرجاع ما ذهب ، و لست بحاجة إلى التذكير بجلالة منزلة الحافظ لكتاب الله و رفيع مكانته ، و حسبه أنه قد استدرج النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى له .

فهل للنفس إقبال ؟
و هل للقلب اشتياق ؟
و هل نملأ شهر القرآن بتلاوة القرآن ؟







التوقيع :
‏جميل أن نسخر الزمن لِـــ سعادتنا ، نعيش لحظاتنا متجاهلين حساباته
نقفز بين سنينه فَــ نلهو طفولةً ونركض شباباً ونزهو رشداً لا تحكمنا مراحل ولا أعمار

قديم 07-06-2017, 05:37 AM   رقم المشاركة : 32
رائحة السماء
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رائحة السماء
 





رائحة السماء غير متصل

رمضان شهر التنافس في الخيرات والتزود من الطاعات، وفيه تعظم الأجور وترفع الدرجات، والصدقة من أهم العبادات التي ينبغي على المسلم أن يكون له منها نصيب في هذا الشهر، وهي في رمضان أفضل منها في غيره، في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما:((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان))ففضيلة التأسي به - عليه الصلاة والسلام - تدعو إلى بسط اليد بالمعروف في هذا الشهر أكثر من بسطها فيما عداه من الشهور؛ حتى يجد الفقراء من إحسان الأسخياء راحة بال، فيقبلوا على الصيام والقيام بنشاط.
فإكثار النبي صلّ الله عليه وسلم من الصدقة في هذا الشهر دليل واضح على أنها فيه أفضل منها في غيره.


ومن حديث ابن عباس في لقي جبريل للنبي صلّ الله عليه وسلم، وفي هذا الحديث: ((وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن))، والدراسة: القراءة، وما زال أولو الألباب من الناس يجعلون لشهر رمضان نصيباً من تلاوة القرآن أكثر من نصيب كل شهر.


و من اعظم النفقات فى رمضان افطار صائم
ثواب تفطير الصائم كبير كما قال النبي صل الله عليه وسلم : ( مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا ) رواه الترمذي (708) وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1078)


وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)
1- آية تجعلك تنفق بلا تردد{ وما أنفقتم من شيء((فهو يخلفه)) وهو خير الرازقين }/محمد الربيعة
2- ضمان من الله الكريم ﷻ ..﴿ وما أنفقتم من شيء فهو يُخلفه ﴾/ نايف الفيصل
3- ﴿وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين﴾مع نزول راتبك لِيكن لإخوانك حظٌّ من مالك واللهُ قد وعدك بالخلف ./ إبراهيم العقيل
4- ( وما أنفقتم من شيء فهـو يخلفه .. } '' من شيء '' ليس مال فقط !!/ نايف الفيصل
5- في كتاب الله أكثر من 8 آيات تؤكد أن كل نفقة يعوضها الله أضعافا مضاعفة.. ﴿ وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ﴾ فاطمئن../ نايف الفيصل
6- (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين) عجبا لمن يقرأ هذا الوعد الحق فيسوّف ويبخل، وإذا سمع وعد الخلق بتجارة قد تخسر أسرع ولم يتردد" / ناصر العمر







التوقيع :
‏جميل أن نسخر الزمن لِـــ سعادتنا ، نعيش لحظاتنا متجاهلين حساباته
نقفز بين سنينه فَــ نلهو طفولةً ونركض شباباً ونزهو رشداً لا تحكمنا مراحل ولا أعمار

قديم 07-06-2017, 05:40 AM   رقم المشاركة : 33
رائحة السماء
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رائحة السماء
 





رائحة السماء غير متصل

من أقوال الشيخ عبد العزيز عن رمضان



ثلاثة في رمضان يُكفّر الله بالواحد منها ما تقدم من الذنوب
(الصيام) و(القيام) و(قيام ليلة القدر)
ومن أكمل الثلاثة كانت أسباب المغفرة له أعظم

التساهل بالمحرمات في رمضان، مما ينقص الأجر، وربما أزال ثواب الصيام
يُروى عن أنس والنخعي أن الغيبة تُفطر الصائم.
أي: تُذهب أجره حتى كأنه مفطر


أفضل الأعمال خواتيمها،
وخاتمة الصيام عند الفطر،
وأقرب ما يكون الصائم إلى ربه عند فطره،
لهذا كانت له حينها دعوة لا تُرد .

من زاد شره من الإنس في رمضان فهذا دليل على أن شرّه أعظم من شر شيطانه المكبّل، فإن من شياطين الإنس من هو أضل من شياطين الجن .

يستحب أن يكون السحور من التمر أو معه تمر وهذا سنة يغفل عنها الكثير ويظنون أن التمر سنة للإفطار فقط، ففي الحديث قال (نعم سحور المؤمن التمر)


الموفق في رمضان من يتفرّغ لطاعة الله والمحروم من يتفرغ لمعصيته،
الأوّل أقبل على ربه،
والثاني يُعانده: يفتح له أبواب الجنة فيطرق أبواب النار!

أوسع أبواب الرحمة يُفتح في رمضان،
ومن لم يجد له مدخلاً فيه فحري أن لا يجد له مدخلاً في غيره .
أبواب الرحمة مفتوحة فادخلوها لا تحتاج إلى طرق!

من أعظم القربات في رمضان قراءة القرآن ومدارسته، ولعظمته أمر الله أفضل الملائكة جبريل أن ينزل فيه من السماء ليُدارس أفضل البشر ﷺ القرآن كاملا

ينتظر المؤمن رمضان للعبادة، وينتظره المنافق للمعصية، ويُروى في الخبر
(رمضان غنم للمؤمن وغُرم على الفاجر)


من أعظم الناس حرماناً من يستقبل رمضان بالمحرمات
والناس يستقبلونه بالطاعات،
وأشد الناس غبناً من يخسر في سوقٍ كل من باع ربح فيه








التوقيع :
‏جميل أن نسخر الزمن لِـــ سعادتنا ، نعيش لحظاتنا متجاهلين حساباته
نقفز بين سنينه فَــ نلهو طفولةً ونركض شباباً ونزهو رشداً لا تحكمنا مراحل ولا أعمار

قديم 09-06-2017, 06:20 AM   رقم المشاركة : 34
رائحة السماء
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رائحة السماء
 





رائحة السماء غير متصل

من تأمل آيات الصيام وجد فيها
( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)و(لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)و(لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)
فمن صامه اتقى ربه،ومن اتقاه دعاه ليرشد،وتلك لعمرالله نعم توجب الشكر.
/ سعود الشريم

قال تعالى: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمْ ﴾، ولم يقلْ: فُرِض، والاختيار دليلُ الحِكمة، والحِكمة هي في اختيار لفظ [كُتِب]؛ أنَّ الصيام عبادةٌ شاقة، فهي امتناعٌ عن أمور محبوبة وضروريَّة للبدن، والنَّفْس في فِطرتها تنفر مِن المنع إلى الإباحة، فكان المقام أن تُذكَر الفرضية بلفظ "كتب"؛ لأنَّ الكتابة في معنَى التكليف أوْثَق وأقوى مِن لفظ "فرض"، ألاَ ترَى أنَّ مديرًا ما لو كَلَّف موظفًا عندَه بأمر ما شفهيًّا، فإنَّ ذلك سيكون أقل حتميةً مِن أن يكتُب له التكليف رسميًّا؟ والكتابة في اللُّغة بمعنى الجمْع والتثبيت؛ قال ابن فارس: "الكاف والتاء والباء: أصلٌ صحيح واحد يدلُّ على جمْع شيءٍ إلى شيءٍ"؛ [مقاييس اللغة].

﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾:
﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصيام ... لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾
إنْ لم يَزِدْ صيامك في تُقاك ، فإنما هو إنهاك لِقواك . إبراهيم العقيل

التقوى هي غاية الصيام العظمى ومناطه الأسمى فشهر رمضان فرصة كبرى لتصفية النفس،وتخليتها من كل شائبة تكدر الصفو وتعوق مسيرة التقوى
الحِكمة العُليا من فرْض الصيام تحقيقُ مقام إيماني عالٍ. إنَّه التقوى.

وانظر إلى هذا المعنَى العظيم: لما حرَمناالله تعالى في الصِّيام من الزاد المادي أعْطانا زادًا خيرًا منه: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ [البقرة: 197].
ويَكفي أن لا إله إلا الله هي "كلمة التقْوى".
إنَّ التقيَّ لن يَظلم ولن يَكذب، ولن يَنظر لحرام، ولن يسبَّ ولن يؤذي، حتى ولو كان كلُّ ذلك في صغير هيِّن.
فالتقوى زاد المؤمنين في حياتِهم الآخرة كما أنَّ الطعام زادُ حياتهم الدنيا، والتقوى التي يحقِّقها الصيام هي ميزانُ معادن الناس عندَ الله تعالى: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13].

وتقوى القلوب متحققة فى الصيام من عدة وجوه ،
فالصوم تعظيم لشعائر الله (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) الحج :32. كما أنه يخلومن الرياء ، وهذا ما أكدت عليه عدة أحاديث قدسية
(إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به))

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان؛ مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)) رواه مسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن في الجنة باباً يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق، فلم يدخل منه أحد))رواه البخاري. وفي رواية: ((من دخل شرب، ومن شرب لم يظمأ أبداً)) رواه النسائي.

حين ذكر السعدي ما يحققه الصومُ من صور التقوى قال:ومنها: أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى، فيترك ما تهوى نفسه، مع قدرته عليه، لعلمه باطلاع الله عليه، ومنها: أن الصيام يضيق مجاري الشيطان، فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم، فبالصيام، يضعف نفوذه، وتقل منه المعاصي، ومنها: أن الغني إذا ذاق ألم الجوع، أوجب له ذلك، مواساة الفقراء المعدمين، وهذا من خصال التقوى.

إن النفوس بلا تقوى تصبح خواء, لا ترتدع عن معصية ولا تنشط لطاعة, وزاد التقوى خير زاد يدفع المرء ليقبل على الطاعة بنشاط وليراقب الله في كل أموره, وذلك ينال إذا أخذ الناس شهادة التقوى من مدرسة الصيام.







التوقيع :
‏جميل أن نسخر الزمن لِـــ سعادتنا ، نعيش لحظاتنا متجاهلين حساباته
نقفز بين سنينه فَــ نلهو طفولةً ونركض شباباً ونزهو رشداً لا تحكمنا مراحل ولا أعمار

قديم 09-06-2017, 06:21 AM   رقم المشاركة : 35
رائحة السماء
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رائحة السماء
 





رائحة السماء غير متصل

الحكمة من الصّيام :
النُّقْطة الدقيقة بِرَمضان منَعَكَ من المباحات، ومن الأشياء المُحَبَّبة، ومِن كأس الماء البارِدِ في الصَّيْف، ومن طعامٍ لذيذ وأنت جائِع، ومِن أن تُمارِسَ حاجتَكَ مع أهْلِكَ التي أباحها الله لك، لماذا كلّ هذا؟ قالوا: كُلَّما بَدَتْ حِكْمة الأمْر ضَعُفَتْ مرْتبَةُ العبادة فيه، فعندما يطلب الأب من أولاده أن يصْدُقوا، فالصِّدق يعود عليهم بالخير، ولو طلب منهم أن يَعْتَنوا بِصِحَّتِهم، فهذا لهم، أما لو طلب منهم أن يَمْتَنِعوا عن الطَّعام الذي أمامهم، وهم جائِعون فهذا طلبٌ غير مَعْقول، فَبِقَدْر ثِقَتِهم بِوالِدِهم، وحِكْمَتِهِ، ورَحْمَتِهِ، وعِلْمِهِ ينْصاعون، فحينما أمرَنا الله عز وجل أن نَدَعَ الطَّعام والشَّراب في رمضان ؛ في الحقيقة هو امْتِحان تعَبُّدي، وفضْلاً عن ذلك فَهُوَ امْتِحانٌ يُتَوَصَّلُ به إلى ترْك المُحَرَّمات، فالإنسان لا يحْتمل أن يدَعَ المُباحات خَوْفًا من الله، ثمَّ يَقْترِفُ المُحَرَّمات في رمضان، فالصائِم يصْدُق ويغضُّ بصرَهُ، والصائِم يُصَلِّي، ويُصلِّي الفجْر في جماعة، والنبي عليه الصلاة والسلام قال:
((مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ فَلَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ))
[ مسلم عن جُنْدَبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ]
فالله عز وجل أذاق المُسْلِمَ في رمضان أن يُصَلِّيَ الفجْر كلَّ يومٍ في وقْتِهِ وفي مسْجِدٍ وجماعة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(( لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا ))
[ البخاري عن أبي هريرة ]
فالله عز وجل ما اصْطَفى هذا الشَّهْر إلا لِيَنْسَحِب على كُلِّ الشُّهور، ولكي يشيعَ الخير ليس فيه فَحَسْب، بل في كُلِّ الشُّهور، فَكُل إنسان مُوَطِّن نفْسَهُ بِرَمَضان أن يلْتَزِم، ويرجِعُ بعد رمضان إلى ما كان عليه، وكُلُّ إنسانٍ ينْطلِق من هذه الفِكْرة فهو لم يعْرف شيئًا مِن حِكْمة الصِّيام، والعرب قالوا: مكانَكِ تُحْمدي أو تَسْتريحي ! فإذا الإنسان صام، وبعد الصِّيام عاد إلى ما ألِفَهُ من المُخالفات، هذا مكانك راوِح، أما إلى الأمام سِرْ فهذه تَحتاج إلى عزيمة صادِقة، وأنَّ كُلّ طاعة أدَّيْتها بِرَمَضان ينبغي أن تُداوِمَ عليها بعد ر
مضان؛ غضّ البصر طوال العام، وضبْط اللِّسان طوال العام، ولا يسْتقيم إيمان عبْدٍ حتَّى يسْتقيم قلبهُ، لا يسْتقيم قلبهُ حتَّى يسْتقيم لسانُه، وصلاة الفجْر في وقتها طوال العام، وكذا صلاة العشاء، وباقي الصَّلوات، وتَرْك الكذب والغيبة والنَّميمة طوال العام، فالإنسان بِقَدْر ما يُطَبِّق أوامر الله عز وجل يرْقى، لذلك مَن لم يَدَع قَول الزور ؛ كلام كذب وفيه نفاق، ودجل، وتملُّق، وسُكوت عن الحق أو جَهْر بالباطل، والعَمَل به، تعمل عملاً غير صحيح ولا يُقِرُّكَ الشَّرع عنه قال: فليس لله حاجَةً في أن يَدَعَ طعامَهُ وشرابَهُ.
آيات في العبادات :
أيُّها الأخوة الكرام، سأذْكُر لكم آيات عديدة ليس في الصِّيام فَحَسْب بل في الصلاة، قال تعالى:
﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾
[سورة العنكبوت: 45]
فإن لم تنهَ؟ قال: مَن لم تنْهَهُ صلاتُه عن الفحشاء والمنكر لم يَزْدد من الله إلا بُعْدًا. رُبَّ صائِمٍ ليس له مِن صِيامِهِ إلا الجوع والعطَش. يَحُجُّ الإنسان بِمَالٍ حرام، ويقول: " لبَّيْك اللهم لبَّيْك، يُناديهِ مُنادٍ أن لا لبَّيْكَ ولا سَعْدَيْك، وحجُّكَ مرْدود عليك"، وينْفق الإنسان من مال حرام، قال تعالى:
﴿ قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْماً فَاسِقِينَ ﴾







التوقيع :
‏جميل أن نسخر الزمن لِـــ سعادتنا ، نعيش لحظاتنا متجاهلين حساباته
نقفز بين سنينه فَــ نلهو طفولةً ونركض شباباً ونزهو رشداً لا تحكمنا مراحل ولا أعمار

قديم 09-06-2017, 06:21 AM   رقم المشاركة : 36
رائحة السماء
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رائحة السماء
 





رائحة السماء غير متصل

العبادات الشَّعائِرَّية لا تؤت ثمارها ما لم تُؤَدَّ العبادات التَّعامُلِيَّة :

الذي أريد أن أقوله لكم أيها الأخوة: مُشْكِلة المُشْكلات في العالم الإسلامي أنّ هذا الدِّين العظيم الذي جاء به النبي الكريم، وفتَحَ به مشارق الأرض ومغاربَها هو بناء أخلاقي، واسْتِقامة، وأمانة، وصِدْق، وإخلاص، فهذا الإسلام انْكَمَشَ وانْكَمشَ وانْكمَشَ إلى أن أصْبَحَ مجموعة عبادات تُؤدَّى أداءً شَكْلِيًّا، ولذلك مليار ومئتا مسلم ليس لهم وزْنٌ في العالم إطْلاقًا، والآية الكريمة واضِحَة، قال تعالى:
﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾
[سورة النور: 55]
ونحن لا اسْتِخلاف ولا تَمكين لا تطْمين لأنَّ الله تعالى قال:
﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً ﴾
[سورة مريم: 59]

وقد لَقِيَ المسلمون ذلك الغيّ، فالإنسان عُمْره ثمين وغنيّ، أين أنت ذاهب؟ إلى الجامع، ومن أين جئت؟ من المسْجد، ومن الدرْس، فالأمْر أخْطَر من ذلك، إن لم يكن هناك انْضِباط سُلوكي، تصَوَّروا طالبًا لم يفتَحَ الكتاب طوال السَّنة ولم يداوم، وجاء للامتِحان، ومعه ستَّة أقلام ‍ربَّما نشف الأوَّل، وأقام جوًّا رائِعًا للامتِحان، ولكنَّه لم يدْرس إطْلاقًا، وكذا هذا الذي يُؤَدِّي العبادات الشعائِرِيَّة دون أن يلتَزِمَ بالعبادات التَّعامُلِيَّة، مثَلُهُ كمَثَل هذا الطالب، فالعبادات الشَّعائِرَّية ومنها الصِّيام لا تُقْبل عند الله ما لم تُؤَدَّ العبادات التَّعامُلِيَّة، والمُسْلِمون لا يسْتَحِقُّون نصْر الله عز وجل ولا تأييدهُ ولا دَعْمَهُ، إلا إذا الْتَزَموا العبادات التَّعامُلِيَّة، ركعتان مِن وَرِع خير من ألف ركْعة من مُخَلِّط، وتَرْكُ دانِقٍ من حرام خير من ثمانين حجَّة بعد حجَّة الإسلام، ولأَنْ أمْشِيَ مع أخٍ في حاجتِهِ خير لي من صِيام شَهْر واعْتِكافي في مَسْجِدي هذا، فلو كان لإنسان بستان لا سور له، وأتى بِبَاب لِهذا البستان ‍‍‍!! هذا الباب لا معنى له، وهكذا المسلمون أصبحَ هناك تناقض في حياتهم، يسألك مئة إنسان عن حكم صِيام نصف شَعْبان؟! وتَجِدُه يمْشي بِطَريق آخر، فهذا تناقض كبير.
من اصطلح مع الله سعد في الدنيا و الآخرة :
أيها الأخوة، الإنسان إذا اصْطَلَحَ مع الله، وتاب توْبَةً نصوحة، وحرَّر دَخْلهُ وبيتَهُ، وضَبط عملهُ وصدَق، وضبَطَ سمْعَهُ وبصَرَهُ، حقيقةً فالله عز وجل سوف يُسْعِدُهُ في الدنيا والآخرة.
رمَضان مُنْطَلَق وليس مُناسبَة مَحْدودة، يقول لك: الله يقبض الشياطين بِرَمَضان، وهذا حديث صحيح، فلا يقل الواحد: والله يا رب، اجْعَلهم دائِمًا مقْبوضين فقد أهَلَكونا، فالشَّياطين تُصَفَّد في رمضان من أجل الاسْتقامة في هذا الشَّهر، فأنت حينما تسْتقيم وتقول الحق، وتستقيم في رمضان، فأنت الذي تُصَفِّدُ الشياطين، أما حينما تقْترف المنكرات فلن تستفيد شيئًا، والنبي عليه الصلاة والسلام صعد المنبر وقال:
(( رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الْجَنَّةَ))
[الترمذي عن أبي هريرة ]
نحن يَهُمُّنا من الحديث الفقْرة الأولى: رغِمَ أنف عبْد أدْرك رمضان فلم يُغْفَر له، عَوِّد نفْسَكَ صلاة الفجْر في جماعة في المسْجد، والاسْتِغفار مئة مرَّة، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلَّم، وتِلاوة كِتاب الله، والصلوات الرَّواتب، ومن السنَّة أنَّ النبي صلى الله عليه وسلَّم كان يأكل تمراتٍ عند الإفْطار، ويشْرب ويُصَلِّي المغرب ثم يأكل.







التوقيع :
‏جميل أن نسخر الزمن لِـــ سعادتنا ، نعيش لحظاتنا متجاهلين حساباته
نقفز بين سنينه فَــ نلهو طفولةً ونركض شباباً ونزهو رشداً لا تحكمنا مراحل ولا أعمار

قديم 09-06-2017, 06:22 AM   رقم المشاركة : 37
رائحة السماء
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رائحة السماء
 





رائحة السماء غير متصل

أهمية التمر :

عَثَرْتُ على بَحْث أكاديمي مُؤلَّف من سبعين صفْحة عن التَّمْر، فالتَّمر فيه سُكَّر أحادي ينتقل من الفم إلى الدَّم خلال عشر دقائق، ونسبة هذا السكر خمسة وسبعون بالمئة من وزن التَّمر عدا النَّواة، وهناك مرْكز بالبصلة السيسائِيَّة اسْمُهُ مرْكز الشِّبَع، وإذا أكل الإنسان أشياءً دَسِمَة قبل الإفطار، ولم يأكل شيئًا معها، لا يُهضم الدَّسم إلا بِثَلاث ساعات، والتَّمر يحوي مواد بروتينِيَّة، ومواد دهْنِيَّة، وستَّة فيتامينات أساسِيَّة، وفيه ثمانية معادن، مئة غرام من التَّمْر تُساوي نصْف حاجتنا اليَوْمِيَّة من المعادن، وفيه مواد مُلَيِّنَة لأنَّ الإمساك سبب خمسين مرَضاً، والتَّمْر لا يقبل الجَرْثَمَة أبدًا، أتوا بِجَرثوم الكوليرا، وبعد ثلاثة أيَّام لم يحدث شيئًا، لأنَّ تركيز السُّكَر يمْتص كل شيء فوقه، فهكذا علَّمَنا النبي عليه الصلاة والسلام، ومرَّة قال أحد الأطباء لا يعرف الإسلام إطلاقًا قال: أفضل طريقة أن تأكل الفاكهة قبل الطعام، والله تعالى قال:
﴿ وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ ﴾
[ سورة الواقعة : 20]
فوائد الصيام :
الصِّيام دَوْرة وِقائِيَّة لِمُعْظم الأمراض، وعلاجِيَّة، ويُخفِّف المواد الدَّسِمة بالدَّم، والتي هي تُخفِّف أمراض القلب والأوعِيَّة، الصِّيام يُرَيِّح جِهاز إفراز البول، لأنَّ البول نتيجة الاسْتِقلاب، والاسْتِقلاب يضْعف بِرَمَضان، فالكليَة ترتاح شهْرًا بِرَمَضان، والصِّيام يُحَرِّك سُكَّرًا مُخَزَّناً لمدة اثني عشر شهْرًا، سُكَّر الكبِد هذه كُلُّها مواد مُخَزَّنة، فيأتي رمضان ليُحَرِّكها، عَمَلِيَّة صِيانة للجِسْم وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(( صوموا تصِحوا ))
[ الطبراني عن أبي هريرة]
نرجو الله سبحانه وتعالى أن يُلْهِمنا الصَّواب.







التوقيع :
‏جميل أن نسخر الزمن لِـــ سعادتنا ، نعيش لحظاتنا متجاهلين حساباته
نقفز بين سنينه فَــ نلهو طفولةً ونركض شباباً ونزهو رشداً لا تحكمنا مراحل ولا أعمار

قديم 09-06-2017, 06:25 AM   رقم المشاركة : 38
رائحة السماء
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رائحة السماء
 





رائحة السماء غير متصل

فأين متمللون من رمضان من هذه السعادة التي فقدها كثير من الناس بهذه الأيام فتجد منهم من ينام غالب النهار ، ويقضي الليل في السهر بأماكن لا ترضي الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ، أو أماكن يكثر فيها اللهو والسب والضحك المبالغ عن الحد حتى يقسي قلبه فيكون مثل الصخر لا يعرف الرحمة ولا المغفرة وتكون حياته مثل حيات الحيوانات وللأسف فهو يأكل ويعيش ويسعد سعادة ناقصة بالهم والغم حاله حال الحيوان لا هدف ولا غاية وأما المسلم يتمثل قوله تعالى : (( وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون )) ولذلك نعرف سعادة المسلم المطيع لله تعالى في قوله سبحانه : { فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) } واليسر في كل شيء سبب للسعادة ، وأما من يسهر الليالي ويترك المحاسن الأخلاق الرفيعة ويمثل بالأخلاق الشيطانية فهو تعيس بلا شك ويدخل في قوله سبحانه : {وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)} وإذا تعسر في وجه الإنسان الأمور فهو سبب تعاسته مهما ظهر من الضحك فهو في قلبه هم كبير ولذلك يلتجأ كثير منهم للسهر والسكر وعدم المبالات ليخفي ما في قلبه من الهم نسأل الله تعالى أن يهدينا وإياهم وأن يجعل طاعته سبحانه قرة عين لنا إنه ولي ذلك والقادر عليه .







التوقيع :
‏جميل أن نسخر الزمن لِـــ سعادتنا ، نعيش لحظاتنا متجاهلين حساباته
نقفز بين سنينه فَــ نلهو طفولةً ونركض شباباً ونزهو رشداً لا تحكمنا مراحل ولا أعمار

قديم 09-06-2017, 06:26 AM   رقم المشاركة : 39
رائحة السماء
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رائحة السماء
 





رائحة السماء غير متصل

إن الله تعالى أعطى العباد أنعام كثيرة لا تحصى ، فله الحمد أولا وأخراً ، وأفضل نعمة أن جعلنا مسلمين ، حيث من خلالها ندخل في رحمة الله تعالى ، ومن النعم المفضلة على باقي النعم نعمة التوفيق للطاعة ، فليس كل مسلم يوفق لشرف طاعة الله تعالى ، فنجد من لا يصلي ومن لا يصوم ومن لا يحج ومن لا يتصدق ، فله الحمد سبحانه أن وفقنا لطاعته ، وأن أمد أعمارنا إلى هذا اليوم ونحن على طاعته ، وبعد أيام يدخل علينا شهر كريم فضيل عظيم، يوفق الله تعالى كثير من خلقه بهذا الوقت المبارك إلى طاعته وعبادته والخضوع لأوامره وترك نواهيه ، حيث تصفد الشياطين وتفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران ، فكم يشتاق الإنسان لتلك الأيام الإيمانية التي ترفع وتحلي وتسعد جسد المسلم حيث يكون ذليل وخائف بين ملك الرحمة والمغفرة بين العاطي الرازق بين المتكبر العزيز بين اللطيف الخبير بين العفو الرحيم ، كيف لا يفرح المسلم بهذه الأيام وهو يتنقل من عبادة إلى عبادة فقبل دخول أول يوم رمضان ينوي الصيام بقلبه ثم يصلي الفجر ثم يبارك للناس بدخول هذا الشهر المبارك ثم أن صادفه مسيء أو شاتمه احد رد عليه وبكل عزة ورحمة أني صائم أي أن على عبادة وصلة مع الله تعالى فلا أريد أن أرد الإساءة بالإساءة وتعطل صلتي بالله تعالى وتقربي إليه ثم يبدأ بزيارة الأقارب وتعارف معهم ومن كان مخطأ منه تعذر على خطأه ثم يصلي مع الجماعة في المسجد حيث أنها واجبة من حيث الحكم في شريعتنا الإسلامية ثم يفتح المصحف ويقرأ كلام الرحمن ويتلوه بصوت جميل وهو في المسجد أو في البيت وحده ثم ينتقل إلى عبادة أخرى وهي الصدقة حيث يتصدق على الفقراء أو المساكين ومن الناس يفطر صائم ويأخذ مثل اجر صومه يا الله ما أجمل هذا اليوم المليء بالطاعة والإحسان والقربة إلى الله تعالى وما يكون المساء إلا ويتفطر الفطور الجماعي حيث السنة النبوية حثت على هذا وتنزل البركة فيهم والسعادة تملئ القلوب بتوفيق لطاعته وكل يسأل الله تعالى القبول لصومه ويمسي المسلم في هذا اليوم بصلاة التراويح ، ماذا يكون في قلب المسلم من إيمان مع الله تعالى ومحبة وألفة بين الأقارب وبين المساكين .
هذه حقيقة جمال الطاعة وبهذا نعرف معنى كلام الحسن البصري رحمه الله تعالى حيث قال: لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من لذة لجالدونا عليها بالسيوف.







التوقيع :
‏جميل أن نسخر الزمن لِـــ سعادتنا ، نعيش لحظاتنا متجاهلين حساباته
نقفز بين سنينه فَــ نلهو طفولةً ونركض شباباً ونزهو رشداً لا تحكمنا مراحل ولا أعمار

قديم 13-06-2017, 06:33 AM   رقم المشاركة : 40
رائحة السماء
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية رائحة السماء
 





رائحة السماء غير متصل

واحفظ لسانا إذا ما قلت عن لغـط *** لا تجرح الصوم بالألفـاظ نسيانـا
وصدق المال وابذل بعض أعطيـة *** لن ينقص المال لو أنفقت إحسانـا
تميرة فـي سبيـل اللـه تنفقهـا *** أروت فؤادا من الرمضـاء ظمآنـا
وليلة القـدر مـا أدراك مـا نعـم *** في ليلـة قدرهـا ألـف بدنيانـا
أوصيـك خيـرا بأيـام نسافرهـا *** في رحلة الصوم يحيا القلب نشوانا
فأول الشهر قـد أفضـى بمغفـرة *** بئس الخلائق إن لم تلـق غفرانـا
ونصفه رحمـة للخلـق ينشرهـا *** رب رحيم على من صام حسبانـا
وآخر الشهر عتق مـن لهائبهـا *** سوداء ما وفرت إنسـا وشيطانـا
نعوذ بالله مـن أعتـاب مدخلهـا *** سكنى لمن حاق بالإسلام عدوانـا
ونسـأل الله فـي أسبـاب جنتـه *** عفوا كريما وأن يرضـى بلقيانـا







التوقيع :
‏جميل أن نسخر الزمن لِـــ سعادتنا ، نعيش لحظاتنا متجاهلين حساباته
نقفز بين سنينه فَــ نلهو طفولةً ونركض شباباً ونزهو رشداً لا تحكمنا مراحل ولا أعمار

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:47 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية