اعلان قناة الجزيرة قبل قليل عن أول علامات الساعة !!!
تكرار الموضوع بقصد الدعوة والإرشاد الخاطئ.
كل واحد يسأل نفسه هل الدين الإسلام يأمرنا بالكذب؟
يا مسلمين اتقوا الله من الفتن، كل فترة نشوف احاديث غريب وكلام عجيب ما وردة من السنه ولا في القرآن، وكل يوم يفتتح 100 موقع شيعي ما ندري بين السنه والشيعة والفرق بينهم شاسع.
يعني بالعربي الأصح اقروا الموضوع واقروا مافي داخل الموضوع وتأكدوا بدل ما تاخذ اجر فيه راح تقلب عليك اثم لأن في بعض المواقع شركية يأمرك بشرك.
ما اقول غير الله يهديكم ويبعدكم ويبعدنا عن الفتن وجزاكم الله خير.
روى البخاري، ومسلم، وأبو داوود، والترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (عليكم بالصدق؛ فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق، ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً.. وإياكم والكذب؛ فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب، ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً).
الإسلام دين خلق رفيع، وآداب اجتماعية، وقيم عليا؛ تجعله مفخرة بين الأديان، ورائد جميع التشريعات السماوية؛ بما يحقق الخير، والسعادة في الدنيا والآخرة للبشرية جمعاء.
ويأتي الصدق واحداً من تلك القيم الجميلة التي تدعو إلى كمال النفس، والسموّ بها؛ حتى تكتب في سجل الصديقين، وإلى جوار المقربين في جنات النعيم؛ فتعالوا معاً؛ نستظل في ظلال ذلك الهدي النبوي؛ الذي يأمرنا بالصدق، ويدعونا أن نجعله ملازماً لنا في أقوالنا، وأفعالنا؛ طاعة لله عز وجل؛ فالصدق من أفضل الفضائل، وأنبل المكارم، وإنه ليعلي صاحبه عند جميع الناس؛ فيكون موضع ثقتهم، مرغوب الحديث عندهم، محبوبا لديهم، محترم الكلم، مقبول الشهادة؛ لذا فلا عجب من أن تأتي التوجيهات القرآنية داعية المؤمنين أن يكونوا مع الصادقين؛ قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)؛ فالصدق من صفات الأنبياء، والرسل عليهم السلام؛ فهم في القمة العليا من مكارم الأخلاق؛ ولهذا كان الصدق من صفاتهم الواجبة عليهم؛ التي تميزهم عن غيرهم؛ فمدحهم الله في محكم تنزيله؛ قائلاً: (واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبياً)..
وسيد الصادقين (محمد عليه الصلاة والسلام) كان يلقّب بالصادق الأمين.. قيل: إن الأخنس بن شريق لقي أبا جهل يوم بدر فقال له: يا أبا الحكم! ليس هنا غيري وغيرك يسمع كلامنا؛ تخبرني عن محمد صادق هو أم كاذب؟!؛ فقال أبو جهل: (والله إن محمداً لصادق؛ وما كذب محمد قط).. وهكذا جاءت شهادة الأعداء قبل الأصدقاء..
ولذا جاءت دعوته صلى الله عليه وسلم تدعو إلى الصدق الذي يهدي إلى البر الذي هو طريق الجنة؛ قال تعالى: (إن الأبرار لفي نعيم * على الأرائك ينظرون * تعرف في وجوههم نضرة النعيم * يسقون من رحيق مختوم * ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).. فالصدق ضياء للساري في خضم هذه الحياة الصاخبة؛ يهديه إلى التي هي أقوم.. فمن رغب أن يكون الصدق شيمته، وخلقه فليتحر الصدق في أقواله، وأعماله، وأن يداوم عليه، وألاَّ يقول بغير علم؛ مبتغيا بذلك وجه الله تعالى، والنفع، ومصلحة العباد؛ من غير أن يشوبه نفاق، أو رياء، أو إرادة الوصول إلى غرض دنيئ.. فإذاً الصدق خلقه؛ ويكتب بذلك في سجل الصديقين.
وكما أن الصدق من الفضائل فإن الكذب من الرذائل؛ فالكذب يكون في القول، والعمل، والعقيدة؛ فيقول ما لا يطابق الواقع، والضمير..
والكذب يكون في أشكال عديدة؛ كالرياء، والغش في المعاملات، وخُلْف المواعيد، وغيره؛ فالكذاب لا يصدق في قوله، ولا يوفق في عمله؛ ويكون مبغوضاً عند الله.. لذلك نهانا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم؛ قائلاً: (إياكم والكذب)؛ فالكذب يهدي إلى الفجور، والأعمال السيئة التي تقود الإنسان إلى الدرك الأسفل من النار؛ قال تعالى: (وإن الفجار لفي جحيم * يصلونها يوم الدين).. إنه مصير مشؤوم؛ فالذي يتحرى الكذب؛ ويتعوّد عليه يكون من الهالكين، ويدون ذلك في صحيفته، ويحسب من الكاذبين المنافقين؛ الذين يأوون إلى الدرك الأسفل من النار؛ قال تعالى: (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيراً).
فالكذب ليس من صفات الإيمان؛ لقوله صلى الله عليه وسلم عندما سئل: (أيكون المؤمن جباناً؟!)؛ قال: (نعم)؛ قيل: (أفيكون بخيلاً؟!)؛ قال: (نعم)؛ قيل: (أفيكون كذاباً؟!؛ قال: (لا).
فهلا انتهينا عن الكذب؛ وتمسكنا بالصدق، وصفاته الحميدة؛ التي تقودنا إلى الجنة؛ وتبعدنا عن النار!..
إنها التربية الإسلامية التي تُعنى بالفرد، وسلوكه، وأخلاقه؛ فتوجّهه الوجهة الصحيحة؛ التي تكفل له السعادة في الدنيا، والنعيم في الآخرة..
ولو أن المسلمين أخذوا بهذا الهدي النبوي الشريف لعاشوا في ظلاله عزةً، وسعادةً، ورخاءًا!!.. وليتهم يفعلون!!.
عليكم بالصدق
العرض العادي
