العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-03-2008, 04:14 AM   رقم المشاركة : 31
O.o°¨بــــــــــدر¨°o.O
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية O.o°¨بــــــــــدر¨°o.O
 







O.o°¨بــــــــــدر¨°o.O غير متصل

يعطيك العافيه







التوقيع :
لاني بندمان على كل مـا فـاتأخذت من حلو الزمان و رديٍـه
هذي حياتي عشتها كيف ما جاتآخذ من أيامـي و أرد العطيـه

قديم 19-03-2008, 06:30 PM   رقم المشاركة : 32
أحاسيس الغرام
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية أحاسيس الغرام
 







أحاسيس الغرام غير متصل

جزاكم الله الف خير







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 20-03-2008, 01:32 PM   رقم المشاركة : 33
!ارجوك اعفيني!
Band
 
الصورة الرمزية !ارجوك اعفيني!
 





!ارجوك اعفيني! غير متصل

عناصر البيئة في القرآن الكريم



البيئة في اللغة اسم مشتق من الفعل الماضي باء وبوأ (1), وبوأ له منزلاً هيأه ومكن له فيه ،وتعني البيئة مكان الإقامة أو المنزل المحيط به (2)، وجاء في الوجيز , ما يحيط بالفرد أو المجتمع ويؤثر فيها (3)أما البيئة في الاصطلاح :فهي مجموعة النظم الطبيعية والاجتماعية التي يعيش فيها الإنسان والكائنات الأخرى و التي يستمدون منها زادهم ويؤدون فيها نشاطهم (4) وفي عام1972 عرفها مؤتمر ((ستوكهولم)) بأنها كل شيء يحيط بالإنسان (5) ، والبيئة أيضا الإطار الذي يحيا فيه الإنسان ويحصل منه على مقومات حياته ويمارس فيه علاقته مع بني البشر (6) في حين عرفها قانون البيئة المصري لسنة 1994 بالمحيط الحيوي الذي يشمل الكائنات الحية وما يحويه من مواد وما يحيط بها من هواء وماء وتربة وما يقيمه الإنسان من منشئات (7) أما ا التعريف الإسلامي للبيئة الذي يمكن استنباطه من القرآن الكريم (( كل ما يحيط بالإنسان من أرض وماء وهواء ومباني وحدائق وغابات , وما يعيش عليها من حيوان وزروع وأشجار ))



البيئة في القرآن الكريم



وردت اشتقاقات البيئة في القران الكريم في عدة سور كريمة ففي سورة الأعراف (( وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ ))(74)، وفي سورة يونس ( (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)) (87( ، وفي نفس السورة ((وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُواْ حَتَّى جَاءهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)) آية/ 93





الماء في القرآن الكريم



يعتبر الماء العنصر الأول من عناصر النظام البيئي في القرآن الكريم ولأهمية هذا العنصر للإنسان وسائر الكائنات , فقد ذكره القرآن الكريم بما يزيد عن أربعين مرة يقول تعالى في سورة الأنبياء ((أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)) آية / 30 و الماء الذي تتحدث عنه الآية الكريمة هو الماء النقي الذي يشتمل على المكونات الأساسية دون أية شوائب أو ملوثات تغير من خصائصه الكيميائية أو الغير الفيزيائية أو الحيوية ,ويتصف بخلق الكون أو الطعم أو الرائحة (8) و تؤكد الآية التاسعة من سورة ((ق)) هذه الخصائص والصفات التي يتصف بها الماء ((وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ)) آية / 9 ، والناظر في كتاب الله العزيز يجد أن مصادر الماء الخمسة : الأمطار و الأنهار والبحار والعيون ولآبار الجوفية .

أما ماء المطر يقول تعالى في سورة الرعد((أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ)) آية 17 ، وفي سورة النحل ((هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ))آية / 10 ، أما الأنهار فقد جاء في سورة البقرة ((ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)) آية / 74 ،وفي ذلك إشارة علمية لطيفة إلى منابع الأنهار التي تنبع معظمها من الجبال والهضاب فعلى سبيل المثال فنهر النيل ينبع من هضبة فكتوريا و الفرات من هضبة أرمينيا ودجلة من جبال طوروس والأمازون من جبال الآند في البيرو أما العيون فقد جاء في سورة يس ((وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ)) آية /34 ، ووردت لفظة البئر في سورة الحج ((فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ)) أية /45 ، أما الآبار الجوفية وما يسمى بالخزانات الجوفية جاء في سورة الزمر ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ))آية/21 وفي سورة الحجر ((وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ))آية /22 وفي سورتي الكهف والملك لفت القرآن الكريم أنظار المؤمنين إلى ظاهرة خطيرة وهي عدم استقرار المياه الجوفية , ففي سورة الكهف : ((أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا))أية / 41 ، وفي الملك ((قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ)) آية/ 30 يقول الأستاذ سيد قطب- رحمه الله - الماء الغور : الغائر الذاهب في الأرض لايقدرون عليه (9) ويذكر القرآن الكريم البحار في مواطن عديدة فيذكر صفاتها وأحيائها وللدلالة على أهميتها أستخدمها القرآن الكريم كوسيلة محسوسة للتعبير عن قدرته وعظمته سبحانه وتعالى جاء في سورة الكهف ((قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا)) آية (109) ويتحدث القرآن الكريم في سورة النور عن صفات البحر وخصائصه()أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ))آية (40) ويذكر القرآن الكريم فوائد البحر وخاصة الملاحة ففي سورة البقرة((إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ )) آية (164) وما تزال هذه النعمة من أضخم النعم التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها على الإنسان فيسرت له أسباب الحياة والانتقال والرفاهية والكسب (10) ويعتبر البحر مصدرا رئيسيا للغذاء الصحي كما أشارت إليه سورة النحل ((وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)) آية14 فنعمة البحر وأحيائه تلبي ضرورات الإنسان وأشواقه فمنه اللحم الطري من السمك وغيره من الطعام (11) والبحر مصدر هام للحلي والجواهر والمعادن الثمينة التي تلبي متطلبات الإنسان الاقتصادية والتنموية ((يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ)) الرحمن آية 22 وفي سورة فاطر(وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) آية12، أما في سورة الروم يخبرنا القرآن الكريم عن خطر يتربص بالبحر وأحيائه يتمثل بالتلوث البحري يقول تعالى في سورة الروم((ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)) آية(41)






والجدير بالذكر يقدر العلماء كمية الماء الموجودة بالعالم بحوالي 1,4بليون كم مكعب منها حوالي 1360 مليون كم مكعب ماء مالح أي 97,2 بالمائة% في حين تبلغ كمية الماء العذب 40 مليون كم مكعب أي 2,8% إلا أن حوالي ثلاثة أرباع هذا الماء العذب يوجد على هيئة جليد في مناطق القطبين ومرتفعات الجبال في حين تبلغ نسبة الماء العذب الصالح للاستخدامات البشرية حوالي 0,8 %فقط حوالي 12 مليون كم مكعب تتوزع في الأنهار والبحيرات وحوالي 0,4% مليون كم مكعب في باطن الأرض (12) الأمر الذي ينبأ بأزمة مياه في العالم كمية وكيفية في الربع الأول من الألفية الثالثة






الغلاف الغازي في القرآن الكريم




يتألف الهواء في طبقة التربوسفير من النتروجين 75% والأوكسجين23% والأرجون 1,3% وثاني أكسيد الكربون04,% وبعض الغازات الأخرى ضئيلة النسبة هذا من حيث الكتلة أما من حيث الحجم فان هواء الغلاف الجوي يتألف من نيتروجين 78% وأوكسجين 21% وأرجون 93,% وثاني أكسيد الكربون 03,% والباقي غازات أخرى ضئيلة النسبة(13) ومثل هذه الحقيقة العلمية تعبر عنها الآية القرآنية الكريمة في سورة القمر ((إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)) آية (49) ، وقد أشار القرآن الكريم في سورة الحجر إلى دورة غاز ثاني أوكسيد الكربون ((وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ)) آية /19 فقد شاءت قدرة الله تعالى أن خلق النباتات الخضراء ,و الإنسان والحيوان , يستخدم النبات في غذائه , والكائنات الدقيقة تقوم بتحليل بقايا النبات والحيوان وتحولها مرة ثانية إلى غاز ثاني أكسيد الكربون والعناصر الأساسية التي تتكون فيها هذه النباتات وهذه الأدوار التي تقوم بها هذه المخلوقات لتحافظ على توازن النظام البيئي (14) و في سورة الروم يتعرض القرآن الكريم إلى شكل خطير من أشكال التلوث الغازي ((وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَّظَلُّوا مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ)) آية /51 فهو هواء ملوث وممتلئ بالغبار و الأتربة و الرمال يؤدي إلى هلاك الزرع والضرع وغالباً ما يصاحبه موت المزروعات (15) . وفي سورة الأحقاف ((فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ، تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ)) آية 24-25/





التربة في القرآن الكريم




تتكون التربة من الماء والهواء والمعادن العضوية وهذه العناصر مرتبة بنظام فيزيائي وكيمائي معقد بحيث تهيئ هذه المكونات قاعدة صلبة لتثبيت النباتات فضلاً عن تزويدها بمختلف احتياجاته من المواد الأساسية لبناء أجسامها , ويعتبر الطين محدداً لخواص التربة الفيزيائية والكيميائية و العامل الأساسي في تفاعلات التي تتم داخل التربة (16) وقد ذكر القرآن الكريم التربة والطين في عدة سور قرآنية كريمة جاءت في سورة البقرة ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ))آية/264 وفي سورة النحل ((يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ (59))) آية59 ، هذاعدا الآيات الكريمة التي ذكرت التراب صراحة كمادة أساسية في خلق الإنسان أما الطين يقول تعالى في سورة الأنعام ((هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ)) آية /2 وذكر الصلصال في سورة الحجر ((وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ))آية /26





الغطاء النباتي في القرآن الكريم




يصنف القرآن الكريم الغطاء النباتي تصنيفا شاملاً ودقيقا ً ، فذكر الشجر بصورة إجمالية في سورة النحل ((هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ)) آية 10 و خص بعض أنواع الأشجار كشجرة الزيتون في سورة المؤمنون ((فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ،وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ)آية 19 و 20 ، وذكرها صراحة في سورة النور ((اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)) آية(35) ثم يذكر النخيل في سورة البقرة ((أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ)) آية((266)) .

ويذكر القرآن الكريم في سورة يس الحبوب بصورة عامة((وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ)) آية/33 ويذكر القرآن في سورة الأنعام صنفين من الحبوب :ما كان متراصا بعضه فوق بعض كالقمح والشعير والصنف الثاني ما يكون على شكل أوعية كالفول والحمص ونحوها من قرنيات سواء أكانت برية أم غير برية يقول تعالى في سورة الأنعام ((وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)) آية/99 ، كما ويذكر القرآن الكريم الخضراوات في الآية السابقة ، فعلى الرغم أن كلمة خضرا لم تعط إشارة واضحة ومباشرة لكلمة خضراوات التي نعرفها ولكن ترى بعض التفاسير المعاصرة أن المراد ( بخضرا) كل نبات أخضر غض (17) وما من شك أن الخضراوات المعروفة لدينا تندرج تحت هذا المعنى .

ويخص القرآن الكريم بعض أنواع الخضراوات صراحة فقد جاء على لسان قوم موسى عليه السلام في سورة البقرة ((وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ)) آية/61 ، وهذا يضم الفاصولياء والبازلاء والحمص والفول والكوسا والقرع واليقطين والثوم والبصل ويذكر القرآن الكريم الفواكه ضمن مفهومين , مفهوم عام كما جاء في سورة عبس ((وَفَاكِهَةً وَأَبًّا)) آية/31 والفاكهة تعني : كل نبات يتفكه به الإنسان وهذا تفسير ابن عباس رضي الله عنهما (18) وبناء على ذلك تكون جميع أنواع الفاكهة من تفاحيات ولوزيات وحمضيات من الفواكه وان لم يرد نص قرآني صريح بجميع أنواع الفواكه التي نعرفها ,أما المفهوم الخاص فقد خص القرآن الكريم بعض أنواع الفواكه كالتين والرمان والتمر والموز في سورة الواقعة((وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ)) آية /29 ونختم الغطاء النباتي بالأعشاب والحشائش التي ترعاه الدواب كما جاء في سورة عبس((وَفَاكِهَةً وَأَبًّا)) آية/31, والأب كما فسره ابن عباس (ما أنبتت الأرض مما تأكله الدواب ولا يأكله الناس) وفي رواية عنه (هو الحشيش للبهائم وما أنبتت الأرض للأنعام) (19)






المملكة الحيوانية



يضع القرآن الكريم أمام الدارسين والباحثين في علم الحيوان قاعدتين هامتين يمكن الانطلاق منهما و الإبحار في هذا العالم العجيب الذي خلقه الله سبحانه وتعالى ففي سورة الأنعام ((وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ)) آية38 ومعنى ذلك أنه ما من دابة تدب على الأرض وهذا يشمل كل الأحياء من حشرات وهوام وزواحف وفقاريات وما من طائر يطير بجناحيه وهذا يشمل كل طائر من طير أو حشرة وغير ذلك من الكائنات الحية الطائرة (20) ويقرر القرآن الكريم في سورة النور قاعدة ثانية ((وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) آية 45 , فقد صنف القرآن الكريم عالم الحيوان إلى أربعة أصناف , ما يمشي على بطنه كالزواحف وما يمشي على قدميه كالطيور وما يمشي على أربع قوائم ، ويضم غالبية الحيوانات , منه مالا يتقيد بشكل ولا هيئة واعتُقد أن هذا الصنف يضم الكائنات المجهرية كالجراثيم والميكروبات , وقد جعل ابن كثير - رحمه الله الباب مفتوحا للصنف الرابع حينما قال : يخلق الله ما يشاء بقدرته لأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ))(21).

وبعد النظر بالآيات القديرة عن عالم الحيوان يمكن لنا تصنيف المملكة الحيوانية على النحو التالي:

أولا : الحيوانات التي تمشي على أربع من إبل وبقر وضأن وماعز وخيول وبغال وحمير وبعض الحيوانات المفترسة كالسباع والأسود وبعض الحيوانات البرية كالقردة و الخنازير والحمر الوحشية .

ثانيا : الزواحف كالأفاعي و الثعابين و السحالي .

ثالثا : الطيور والحشرات الطائرة كالنحل .

رابعا :الحشرات طائرة وغير طائرة مثل النمل والجراد و العناكب والقمل ونحوها ممن طفيليات .

خامسا : الحيوانات البحرية كالسمك واللؤلؤ والمرجان والحيتان .

وختاما أخي القارئ الكريم تلك هي عناصر البيئة في القرآن الكريم ولنا لقاء - إن شاء - مع دراسة قرآنية أخرى .






المراجع


1 - مختار الصحاح

2-المنجد في الإعلام

3-الإنسان والبيئة الكارثة والأمل د. راتب السعود ط 2000 ص14

4- كيمياء التلوث البيئي الكيميائي عدنان مساعدة ط 1997 ص 23

5-المصدر السابق ص23

6- الإنسان والبيئة د. راتب السعود مصدر سابق ص15

7- قانون حماية البيئة في ضوء الشريعة د. ماجد الحلو دار المطبوعات الجامعية ص31

8-كيمياء التلوث البيئي مصدر ثابت ص 127

9- في ظلال القرآن سيد قطب ط 1980 ج 6\ 3684

10 - المصدر السابق ج 6 \ 3454

11- المصدر السابق ج 4\2163

12 الإنسان و البيئة مصدر سابق د. السعود ص \85

13- المصدر السابق ص\47

14- التلوث البيئي كيميائي عدنان مساعدة و المحامي محمد لافي 1996 ص\79

15 في ظلال القرآن سيد قطب ج 5 \2775

16- كيميا ءالتلوث البيئي عدنان مساعدة ص 187

17_ تفسير وبيان مع أسباب النزول د. محمد حسن الحمصي ص140 18- تفسير 18-القرآن العظيم لإبن كثير ج 4\ 779 ط\1ر1985

19-تفسير القرآن العظيم ج4 \ 780 ط \1 1985

20- في ظلال القرآن الكريم ج2\ 1080

21- تفسير القرآن العظيم ج3\ 491






قديم 21-03-2008, 03:16 PM   رقم المشاركة : 34
!ارجوك اعفيني!
Band
 
الصورة الرمزية !ارجوك اعفيني!
 





!ارجوك اعفيني! غير متصل

خصائص القرآن الكريم


أنزل الله تعالى هذا القرآن على الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليخرج به هذه الأمة من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام حتى أصبحت خير أمة أخرجت للناس . وتميزت هذه الأمة بخصائص كثيرة ليست في الأمم كلها واختص أيضًا نبيها صلى الله عليه وسلم بخصائص كثيرة ، وتميز دينها الدين الإسلامي بخصائص عديدة ليست في الأديان الأخرى ، وتميز الكتاب الذي أنزل عليها بخصائص دون سائر الكتب المنـزلة . وقد كتب كثير من العلماء في خصائص الإسلام ، وفي خصائص الأمة الإسلامية وفي خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم . ولا عجب أن يهتم العلماء أيضًا بخصائص القرآن الكريم ، وقد أورد العلماء هذه الخصائص في بطون مؤلفاتهم عن علوم القرآن وأفردها بعضهم وسأذكر هنا بعض هذه الخصائص



أولاً : خصائص تتعلق بفضله وشرفه ومكانته


وهي خصائص كثيرة منها :

فضله : لا يخفى فضل القرآن عمن لديه أدنى علم شرعي ذلكم أن القرآن الكريم كلية الشريعة ، وعمدة الملة ، وينبوع الحكمة ، وآية الرسالة ، ونور الأبصار والبصائر ، فلا طريق إلى الله سواه ، ولا تجاه بغيره ، ولا تمسك بشيء يخالفه . هو كلام الله العظيم ، وصراطه المستقيم ، ودستوره القويم ، ناط به كل سعادة ، هو رسالة الله الخالدة ، ومعجزته الدائمة ، ورحمته الواسعة وحكمته البالغة ، ونعمته السابغة . هو حجة الرسول صلى الله عليه وسلم الدامغة ، وآيته الكبرى شاهدة برسالته وناطقة بنبوته . هو كتاب الإسلام في عقائده ، وعباداته ، وحِكَمه وأحكامه ، وآدابه وأخلاقه وقصصه ومواعظه ، وأخباره ، وهدايته ودلالته . هو أساس رسالة التوحيد ، والمصدر القويم للتشريع ، ومنهل الحكمة والهداية والرحمة المسداة ، والنور المبين للأمة ، والمحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك .
فضله لا يدانيه فضل ولا تسمو إليه مكانة .
شفاعته لأهله : ومن خصائص القرآن الكريم أنه يشفع لأهله يوم القيامة ومن الأدلة على ذلك حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ] رواه مسلم .

أنه شفاء : قال تعالى : ( ونُنـزِل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) الإسراء : 82 وقال سبحانه وتعالى ( قل هو اللذين آمنوا هدى وشفاء ) ( فصلت : 44 ) . وقال سبحانه وتعالى ( قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور ) ( يونس : 57 ) . وتدبر وصف الله للقرآن بأنه شفاء ولم يصفه بأنه داء لأن الشفاء هو ثمرة الدواء والهدف منه ، أما الدواء فقد يفيد وقد يضر فكان وصف القرآن بأنه شفاء تأكيد لثمرة التداوي به . وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل بنفسه بالتداوي بالقرآن فقد روت عائشة رضي الله عنها قالت : [ إن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث على نفسه في بالمرض الذي مات فيه بالمعوذات فلما ثَقُل كنت أنفث عليه بهن وأمسح بيد نفسه لبركتها ] رواه البخاري . واقتدى به أصحابه رضي الله عنهم فقد روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن ناسًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتوا على حي من أحياء العرب فلم يُقروهم فبينما هم كذلك إذ لُدِغ سيد أولئك فقال : هل معكم من دواء أو راق فقالوا إنكم لم تقرونا ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جُعْلاً ، فجعلوا لهم قطيعاً من الشاء فجعل يقرأ بأم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل فبرأ فأتوا بالشاء فقالوا لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه فضحك وقال : [ وما أدراك أنها رقية ، خذوها واضربوا لي بسهم ] ( رواه البخاري ) . والقرآن شفاء للأمراض النفسية وما أحوج مجتمعاتنا المعاصرة إلى التداوي بالقرآن لهذا الداء الوبيل في عالم تتنازعه الأهواء المادية والشهوات الجسدية والملذات الدنيوية ، وإنما تحدث الأمراض النفسية حين يعرض الإنسان عن القرآن وعن ذكر الله ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا ) ( طه : 124 ) وقال سبحانه وتعالى ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نُقيض له شيطاناً فهو له قرين ) ( الزخرف : 36 ) ، أما العلاج والشفاء فهو قرين الذكر ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ( الرعد : 28 ) . ولكن ينبغي أن نعلم أن الاستشفاء بالقرآن يستدعي كمال اليقين وقوة الاعتقاد وسلامته ولذا قال الزركشي رحمه الله تعالى عن الاستشفاء بالقرآن : " لن ينتفع به إلا من أخلص لله قلبه ونيته ، وتدبر الكتاب في عقله وسمعه ، وعمر به قلبه ، وأعمل به جوارحه ، وجعله سميره في ليله ونهاره وتمسك به وتدبره " . ومن خصائصه التي تتعلق بفضله وشرفه ومكانته : التعبد بتلاوته ، وتعدد أسمائه وصفاته ، والثواب لقارئه ومستمعه ، وأن له نـزولين ، ونزوله مُنجّمًا دون سائر الكتب السابقة وغير ذلك .


ثانيًا : خصائص تتعلق بأسلوبه ولغته


أنه لا يعلو عن أفهام العامة ولا يَقَصُر عن مطالب الخاصة . وهذان مطلبان لا يدركهما الفصحاء والبلغاء من الناس ، فلجأوا إلى قاعدة يعتذرون بها فقالوا : ( لكل مقام مقال ) أمّا أن يأتي كلام واحد يُخاطب به العلماء والعامة ، والملوك والسوقة ، والأذكياء ومن دونهم ، والصغير والكبير ، والذكر والأنثى ويرى فيه كل منهم مطلبه ، ويدرك من معانيه ما يكفيه ، ما لا نجده على أتمه وأكمله إلا في القرآن الكريم وحده . يقرأ فيه العامي فيشعر بجلاله ويذوق حلاوته ، ولا يتلوى عليه فهمه فتذركه هيمنته ، ويستولي عليه بيانه ، وتغشاه هدايته فيخشع قلبه ، وتدمع عيناه فينقاد له ويذعن . ويقرأ فيه العالم فيدرك فصاحته ، وتهيمن عليه بلاغته ، ويملكه بيانه ، وتنجلي له علومه ومعارفه ، وتدهشه أخباره وأنباؤه فيجد فيه زمام فكره ، وقيادة عقله ، ومنهج علمه ، ومحار فكره ، ورفعة شأنه فيذعن . ( ربنا وسعت كل شيءٍ علمًا ) ( غافر : 7 ) ثم يرفع يديه : ( ربّ زدني علمًا ) ( طه : 144 ) فتدركه الخشية ويذعن لربه ويؤمن بشرعه .
والآيات هي هي هنا وهناك لم تتغير ولم تتبدل .
ومن خصائص أسلوب القرآن الكريم : تصوير المعاني : ويراد بها إظهار المعاني بكلمات تكاد أن تجعلها بصورة المحسوس حتى تهم بلمسها بيديك وحتى تلج غلى ذهنك مترابطة متكاملة ، لا تكلف ذهنك مشقة تركيبها ، ولا تثقفه بمهمة تجميعها ، فتقسره قسرًا على الفهم والإدراك ، بل تفجؤه بانطباعها فيه بمجرد توجهه إليها . وتفسير سيد قطب رحمه الله تعالى له عناية خاصة بهذا المعنى ، وتميز فيه بين سائر المفسرين . وتصوير المعاني يكون أحيانًا بطريقة التجسيم أي بجعلها في صورة مجسمة قابلة للوزن والكثافة . فقد وصف الله سبحانه العذاب بأنه غليظ في قوله سبحانه ( ومن ورائه عذاب غليظ ) ( إبراهيم : 17 ) واليوم بأنه ثقيل . ( ويذرون رائهم يوماً ثقيلاً ) ( الإنسان : 27 ) فنقل العذاب من كونه معنى مجرداً إلى شيء ذي غلظ وسُمك ، كما نقل اليوم زمن لا يُمسك إلى شيء ذي كثافة ووزن .
وهناك خصائص أخرى كثيرة لأسلوب القرآن منها : نظمه ، ووقعه ، وجودة السبك ، وإحكام السرد ، وتعدد الأساليب ، واتحاد المعنى ، والجمع بين الإجمال والبيان ، وإيجاز اللفظ مع وفاء المعنى وغير ذلك .



ثالثاً : خصائص عامة



وهي كذلك خصائص كثيرة منها :

حفظه في الصدور من أشرف خصائص القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى كلف الأمة بحفظه كله بحيث يحفظه عدد كثير يثبت به التواتر وإلا أثمت الأمة كلها ، وليس هذا لكتاب غير القرآن ، فالتوراة والإنجيل ترك لأهلهما أمر الحفظ فاكتفوا بالقراءة دون الحفظ ، إلا قلة لا تكاد تذكر ولم تتوافر الدواعي لحفظهما كما توافرت لحفظ القرآن الكريم فلم يكن لهما ثبوت قطعي كما هو للقرآن فسهل تحريفهما وتبديلهما . ولم يترك الرسول صلى الله عليه وسلم سبيلاً فيه حث على حفظ القرآن إلا و أرشد إليه وحث عليه فحفظه عدد كبير من الصحابة والتابعين ومن بعدهم وما زالت المسيرة مستمرة يحفظ المسلمون القرآن في صدورهم ونجد إقبالاً لا يخطر ببال ولا يحلم بمثله أهل الكتاب - انظروا - إن شئتم - مدارس تحفيظ القرآن العديدة منذ نزول القرآن إلى عصرنا هذا ثم التفتوا يسرة ، فكم من مدرسة لتحفيظ الإنجيل أو التوراة فلن تجدوا منها شيئاً بل ستجدون قلة القلة تحفظ هذا أو ذاك مما لا يذكر - أبدًا - في مقابل مدارس تحفيظ القرآن الكريم تقول المستشرقة لورا فاغليري أن " في مصر وحدها عدد من الحفاظ أكثر من عدد القادرين على تلاوة الأناجيل عن ظهر قلب في أوروبا " ويقول جيمي متشيز " لعل القرآن هو أكثر الكتب التي تُقرأ في العالم وهو بكل تأكيد أيسرها حفظاً " .
ومن خصائص القرآن الكريم العامة اتصال السند : ومن المعلوم أن أغلب الذين يتعلمون تلاوة القرآن إنما يتعلمونها عن طريق السماع ولا يكتفون بتعلمه من المصاحف وحدها ، ونعلم أن أساتذتهم تلقوه أيضًا بالسماع عن طريق مشايخهم وهكذا لا تنقطع هذه الطريقة إلى أن تصل طبقة التابعين ثم الصحابة ثم الرسول صلى الله عليه وسلم . وبهذا يكون سند القرآن في كل عصر وفي كل حين متصلاً برسول الله صلى الله عليه وسلم وليس هذا لكتاب غير القرآن الكريم ، فقد شرف الله هذه الأمة باتصال سندها برسولها صلى الله عليه وسلم . قال محمد بن حاتم المظفر : " إن الله تعالى أكرم هذه الأمة ، وشرفها وفضلها بالإسناد ، وليس لأحد من الأمم كلها قديمها وحديثها إسناد موصول ، وإنما هو مصحف في أيديهم ، وقد خلطوا بكتبهم أخبارهم ، وليس عندهم تمييز بين ما نزل من التوراة والإنجيل ، مما جاءهم به أنبياؤهم ، وبين ما ألحقوه بكتبهم من الأخبار التي أخذوها عن غير الثقات .


ومن خصائص القرآن الكريم العامة :

أنه لا يمسه إلا المطهرون . أنـزل الله القرآن بواسطة أفضل الملائكة على أفضل الأنبياء لخير أمة أخرجت للناس فأخرجهم به من الظلمات إلى النور ومن رجس الجاهلية إلى طهارة الإسلام فحق لهذا الكتاب أن يتهيأ المسلمون لتلاوته وأن يستعدوا لها بالطهارة ليست الطهارة الصغرى كما يفهمها بعض الناس ، ولكنها الطهارة الكبرى بكل معانيها . طهارة القلب من الكفر والشرك فلا يمس القرآن كافر ولا يُمكن من ذلك ، لا يسافر بالمصحف إلى بلاد الكفر ، وطهارة القلب أيضًا من الرياء والنفاق ، وأن يراد بالتلاوة غير وجه الله كمن يقرأه للرياء والسمعة أو ليقال هو قارئ أو كمن يقرأه للتكسب أو لينال به شيئاً من حطام الدنيا. وطهارة اللباس فينبغي أن تكون ثيابه طاهرة نظيفة نقية ، وأن يتطيب وأن يلبس من الثياب أحسنها ، وأن يستعد لها كما يستعد لملاقاة الملوك فإنه مناج ملك الملوك .
وطهارة الفم فينبغي أن ينظف فاه ويستاك ويخلل أسنانه اقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة أصحابه من بعده .
:ومن خصائص القرآن الكريم العامة

أن الله تعهد بحفظه : قال تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ( الحجر : 9 ) وقد مرت بالقرآن أحداث عظيمة ، وأهوال جسيمة ، وعوامل خطيرة ، وتكالب عليه الأعداء ، وتداعت عليه الأمم ولو مر بعض ذلك على غير القرآن لأصابه ما أصاب الكتب السابقة من التحريف والتغيير والتبديل . أما القرآن فقد مر بهذه الأحوال المتماوجة والدواعي المتكالبة ولم تنل مه بغيتها ، بل وصل إلينا كما أنزله الله لم يتغير ، ولم يتبدل ، ولم يتغير ما طالته الأفواه النافخة ، ولا نالته الأصوات اللاغية . ليتم الله نوره ولو كره الكافرون .
أما الكتب السابقة فلم يتعهد الله بحفظها ، بل أوكل أمر حفظها إلى أهلها فقال تعالى : ( إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء ) ( المائدة : 44 ) . وخصائص القرآن العامة كثيرة ومنها إجمالاً : معارفه ، إعجازه ، أنه لا ينسب إلا إلى الله ، والجمع بين البسملة والاستعاذة عند تلاوته ، وحرمة تفسيره بمجرد الرأي ، وتيسر حفظه وتلاوته ، وأن قارئه لا يمله ، وتحريم روايته بالمعنى ، وأنه يتلفت من حافظه ، ورسمه ، وهيمنته على الكتب السابقة ، والأحرف المقطعة في أوائل السور وغير ذلك .






قديم 21-03-2008, 03:17 PM   رقم المشاركة : 35
!ارجوك اعفيني!
Band
 
الصورة الرمزية !ارجوك اعفيني!
 





!ارجوك اعفيني! غير متصل

خصائص القرآن الكريم


أنزل الله تعالى هذا القرآن على الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليخرج به هذه الأمة من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام حتى أصبحت خير أمة أخرجت للناس . وتميزت هذه الأمة بخصائص كثيرة ليست في الأمم كلها واختص أيضًا نبيها صلى الله عليه وسلم بخصائص كثيرة ، وتميز دينها الدين الإسلامي بخصائص عديدة ليست في الأديان الأخرى ، وتميز الكتاب الذي أنزل عليها بخصائص دون سائر الكتب المنـزلة . وقد كتب كثير من العلماء في خصائص الإسلام ، وفي خصائص الأمة الإسلامية وفي خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم . ولا عجب أن يهتم العلماء أيضًا بخصائص القرآن الكريم ، وقد أورد العلماء هذه الخصائص في بطون مؤلفاتهم عن علوم القرآن وأفردها بعضهم وسأذكر هنا بعض هذه الخصائص



أولاً : خصائص تتعلق بفضله وشرفه ومكانته


وهي خصائص كثيرة منها :

فضله : لا يخفى فضل القرآن عمن لديه أدنى علم شرعي ذلكم أن القرآن الكريم كلية الشريعة ، وعمدة الملة ، وينبوع الحكمة ، وآية الرسالة ، ونور الأبصار والبصائر ، فلا طريق إلى الله سواه ، ولا تجاه بغيره ، ولا تمسك بشيء يخالفه . هو كلام الله العظيم ، وصراطه المستقيم ، ودستوره القويم ، ناط به كل سعادة ، هو رسالة الله الخالدة ، ومعجزته الدائمة ، ورحمته الواسعة وحكمته البالغة ، ونعمته السابغة . هو حجة الرسول صلى الله عليه وسلم الدامغة ، وآيته الكبرى شاهدة برسالته وناطقة بنبوته . هو كتاب الإسلام في عقائده ، وعباداته ، وحِكَمه وأحكامه ، وآدابه وأخلاقه وقصصه ومواعظه ، وأخباره ، وهدايته ودلالته . هو أساس رسالة التوحيد ، والمصدر القويم للتشريع ، ومنهل الحكمة والهداية والرحمة المسداة ، والنور المبين للأمة ، والمحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك .
فضله لا يدانيه فضل ولا تسمو إليه مكانة .
شفاعته لأهله : ومن خصائص القرآن الكريم أنه يشفع لأهله يوم القيامة ومن الأدلة على ذلك حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ] رواه مسلم .

أنه شفاء : قال تعالى : ( ونُنـزِل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) الإسراء : 82 وقال سبحانه وتعالى ( قل هو اللذين آمنوا هدى وشفاء ) ( فصلت : 44 ) . وقال سبحانه وتعالى ( قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور ) ( يونس : 57 ) . وتدبر وصف الله للقرآن بأنه شفاء ولم يصفه بأنه داء لأن الشفاء هو ثمرة الدواء والهدف منه ، أما الدواء فقد يفيد وقد يضر فكان وصف القرآن بأنه شفاء تأكيد لثمرة التداوي به . وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل بنفسه بالتداوي بالقرآن فقد روت عائشة رضي الله عنها قالت : [ إن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث على نفسه في بالمرض الذي مات فيه بالمعوذات فلما ثَقُل كنت أنفث عليه بهن وأمسح بيد نفسه لبركتها ] رواه البخاري . واقتدى به أصحابه رضي الله عنهم فقد روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن ناسًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتوا على حي من أحياء العرب فلم يُقروهم فبينما هم كذلك إذ لُدِغ سيد أولئك فقال : هل معكم من دواء أو راق فقالوا إنكم لم تقرونا ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جُعْلاً ، فجعلوا لهم قطيعاً من الشاء فجعل يقرأ بأم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل فبرأ فأتوا بالشاء فقالوا لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه فضحك وقال : [ وما أدراك أنها رقية ، خذوها واضربوا لي بسهم ] ( رواه البخاري ) . والقرآن شفاء للأمراض النفسية وما أحوج مجتمعاتنا المعاصرة إلى التداوي بالقرآن لهذا الداء الوبيل في عالم تتنازعه الأهواء المادية والشهوات الجسدية والملذات الدنيوية ، وإنما تحدث الأمراض النفسية حين يعرض الإنسان عن القرآن وعن ذكر الله ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا ) ( طه : 124 ) وقال سبحانه وتعالى ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نُقيض له شيطاناً فهو له قرين ) ( الزخرف : 36 ) ، أما العلاج والشفاء فهو قرين الذكر ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ( الرعد : 28 ) . ولكن ينبغي أن نعلم أن الاستشفاء بالقرآن يستدعي كمال اليقين وقوة الاعتقاد وسلامته ولذا قال الزركشي رحمه الله تعالى عن الاستشفاء بالقرآن : " لن ينتفع به إلا من أخلص لله قلبه ونيته ، وتدبر الكتاب في عقله وسمعه ، وعمر به قلبه ، وأعمل به جوارحه ، وجعله سميره في ليله ونهاره وتمسك به وتدبره " . ومن خصائصه التي تتعلق بفضله وشرفه ومكانته : التعبد بتلاوته ، وتعدد أسمائه وصفاته ، والثواب لقارئه ومستمعه ، وأن له نـزولين ، ونزوله مُنجّمًا دون سائر الكتب السابقة وغير ذلك .


ثانيًا : خصائص تتعلق بأسلوبه ولغته


أنه لا يعلو عن أفهام العامة ولا يَقَصُر عن مطالب الخاصة . وهذان مطلبان لا يدركهما الفصحاء والبلغاء من الناس ، فلجأوا إلى قاعدة يعتذرون بها فقالوا : ( لكل مقام مقال ) أمّا أن يأتي كلام واحد يُخاطب به العلماء والعامة ، والملوك والسوقة ، والأذكياء ومن دونهم ، والصغير والكبير ، والذكر والأنثى ويرى فيه كل منهم مطلبه ، ويدرك من معانيه ما يكفيه ، ما لا نجده على أتمه وأكمله إلا في القرآن الكريم وحده . يقرأ فيه العامي فيشعر بجلاله ويذوق حلاوته ، ولا يتلوى عليه فهمه فتذركه هيمنته ، ويستولي عليه بيانه ، وتغشاه هدايته فيخشع قلبه ، وتدمع عيناه فينقاد له ويذعن . ويقرأ فيه العالم فيدرك فصاحته ، وتهيمن عليه بلاغته ، ويملكه بيانه ، وتنجلي له علومه ومعارفه ، وتدهشه أخباره وأنباؤه فيجد فيه زمام فكره ، وقيادة عقله ، ومنهج علمه ، ومحار فكره ، ورفعة شأنه فيذعن . ( ربنا وسعت كل شيءٍ علمًا ) ( غافر : 7 ) ثم يرفع يديه : ( ربّ زدني علمًا ) ( طه : 144 ) فتدركه الخشية ويذعن لربه ويؤمن بشرعه .
والآيات هي هي هنا وهناك لم تتغير ولم تتبدل .
ومن خصائص أسلوب القرآن الكريم : تصوير المعاني : ويراد بها إظهار المعاني بكلمات تكاد أن تجعلها بصورة المحسوس حتى تهم بلمسها بيديك وحتى تلج غلى ذهنك مترابطة متكاملة ، لا تكلف ذهنك مشقة تركيبها ، ولا تثقفه بمهمة تجميعها ، فتقسره قسرًا على الفهم والإدراك ، بل تفجؤه بانطباعها فيه بمجرد توجهه إليها . وتفسير سيد قطب رحمه الله تعالى له عناية خاصة بهذا المعنى ، وتميز فيه بين سائر المفسرين . وتصوير المعاني يكون أحيانًا بطريقة التجسيم أي بجعلها في صورة مجسمة قابلة للوزن والكثافة . فقد وصف الله سبحانه العذاب بأنه غليظ في قوله سبحانه ( ومن ورائه عذاب غليظ ) ( إبراهيم : 17 ) واليوم بأنه ثقيل . ( ويذرون رائهم يوماً ثقيلاً ) ( الإنسان : 27 ) فنقل العذاب من كونه معنى مجرداً إلى شيء ذي غلظ وسُمك ، كما نقل اليوم زمن لا يُمسك إلى شيء ذي كثافة ووزن .
وهناك خصائص أخرى كثيرة لأسلوب القرآن منها : نظمه ، ووقعه ، وجودة السبك ، وإحكام السرد ، وتعدد الأساليب ، واتحاد المعنى ، والجمع بين الإجمال والبيان ، وإيجاز اللفظ مع وفاء المعنى وغير ذلك .



ثالثاً : خصائص عامة



وهي كذلك خصائص كثيرة منها :

حفظه في الصدور من أشرف خصائص القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى كلف الأمة بحفظه كله بحيث يحفظه عدد كثير يثبت به التواتر وإلا أثمت الأمة كلها ، وليس هذا لكتاب غير القرآن ، فالتوراة والإنجيل ترك لأهلهما أمر الحفظ فاكتفوا بالقراءة دون الحفظ ، إلا قلة لا تكاد تذكر ولم تتوافر الدواعي لحفظهما كما توافرت لحفظ القرآن الكريم فلم يكن لهما ثبوت قطعي كما هو للقرآن فسهل تحريفهما وتبديلهما . ولم يترك الرسول صلى الله عليه وسلم سبيلاً فيه حث على حفظ القرآن إلا و أرشد إليه وحث عليه فحفظه عدد كبير من الصحابة والتابعين ومن بعدهم وما زالت المسيرة مستمرة يحفظ المسلمون القرآن في صدورهم ونجد إقبالاً لا يخطر ببال ولا يحلم بمثله أهل الكتاب - انظروا - إن شئتم - مدارس تحفيظ القرآن العديدة منذ نزول القرآن إلى عصرنا هذا ثم التفتوا يسرة ، فكم من مدرسة لتحفيظ الإنجيل أو التوراة فلن تجدوا منها شيئاً بل ستجدون قلة القلة تحفظ هذا أو ذاك مما لا يذكر - أبدًا - في مقابل مدارس تحفيظ القرآن الكريم تقول المستشرقة لورا فاغليري أن " في مصر وحدها عدد من الحفاظ أكثر من عدد القادرين على تلاوة الأناجيل عن ظهر قلب في أوروبا " ويقول جيمي متشيز " لعل القرآن هو أكثر الكتب التي تُقرأ في العالم وهو بكل تأكيد أيسرها حفظاً " .
ومن خصائص القرآن الكريم العامة اتصال السند : ومن المعلوم أن أغلب الذين يتعلمون تلاوة القرآن إنما يتعلمونها عن طريق السماع ولا يكتفون بتعلمه من المصاحف وحدها ، ونعلم أن أساتذتهم تلقوه أيضًا بالسماع عن طريق مشايخهم وهكذا لا تنقطع هذه الطريقة إلى أن تصل طبقة التابعين ثم الصحابة ثم الرسول صلى الله عليه وسلم . وبهذا يكون سند القرآن في كل عصر وفي كل حين متصلاً برسول الله صلى الله عليه وسلم وليس هذا لكتاب غير القرآن الكريم ، فقد شرف الله هذه الأمة باتصال سندها برسولها صلى الله عليه وسلم . قال محمد بن حاتم المظفر : " إن الله تعالى أكرم هذه الأمة ، وشرفها وفضلها بالإسناد ، وليس لأحد من الأمم كلها قديمها وحديثها إسناد موصول ، وإنما هو مصحف في أيديهم ، وقد خلطوا بكتبهم أخبارهم ، وليس عندهم تمييز بين ما نزل من التوراة والإنجيل ، مما جاءهم به أنبياؤهم ، وبين ما ألحقوه بكتبهم من الأخبار التي أخذوها عن غير الثقات .


ومن خصائص القرآن الكريم العامة :

أنه لا يمسه إلا المطهرون . أنـزل الله القرآن بواسطة أفضل الملائكة على أفضل الأنبياء لخير أمة أخرجت للناس فأخرجهم به من الظلمات إلى النور ومن رجس الجاهلية إلى طهارة الإسلام فحق لهذا الكتاب أن يتهيأ المسلمون لتلاوته وأن يستعدوا لها بالطهارة ليست الطهارة الصغرى كما يفهمها بعض الناس ، ولكنها الطهارة الكبرى بكل معانيها . طهارة القلب من الكفر والشرك فلا يمس القرآن كافر ولا يُمكن من ذلك ، لا يسافر بالمصحف إلى بلاد الكفر ، وطهارة القلب أيضًا من الرياء والنفاق ، وأن يراد بالتلاوة غير وجه الله كمن يقرأه للرياء والسمعة أو ليقال هو قارئ أو كمن يقرأه للتكسب أو لينال به شيئاً من حطام الدنيا. وطهارة اللباس فينبغي أن تكون ثيابه طاهرة نظيفة نقية ، وأن يتطيب وأن يلبس من الثياب أحسنها ، وأن يستعد لها كما يستعد لملاقاة الملوك فإنه مناج ملك الملوك .
وطهارة الفم فينبغي أن ينظف فاه ويستاك ويخلل أسنانه اقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة أصحابه من بعده .
:ومن خصائص القرآن الكريم العامة

أن الله تعهد بحفظه : قال تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ( الحجر : 9 ) وقد مرت بالقرآن أحداث عظيمة ، وأهوال جسيمة ، وعوامل خطيرة ، وتكالب عليه الأعداء ، وتداعت عليه الأمم ولو مر بعض ذلك على غير القرآن لأصابه ما أصاب الكتب السابقة من التحريف والتغيير والتبديل . أما القرآن فقد مر بهذه الأحوال المتماوجة والدواعي المتكالبة ولم تنل مه بغيتها ، بل وصل إلينا كما أنزله الله لم يتغير ، ولم يتبدل ، ولم يتغير ما طالته الأفواه النافخة ، ولا نالته الأصوات اللاغية . ليتم الله نوره ولو كره الكافرون .
أما الكتب السابقة فلم يتعهد الله بحفظها ، بل أوكل أمر حفظها إلى أهلها فقال تعالى : ( إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء ) ( المائدة : 44 ) . وخصائص القرآن العامة كثيرة ومنها إجمالاً : معارفه ، إعجازه ، أنه لا ينسب إلا إلى الله ، والجمع بين البسملة والاستعاذة عند تلاوته ، وحرمة تفسيره بمجرد الرأي ، وتيسر حفظه وتلاوته ، وأن قارئه لا يمله ، وتحريم روايته بالمعنى ، وأنه يتلفت من حافظه ، ورسمه ، وهيمنته على الكتب السابقة ، والأحرف المقطعة في أوائل السور وغير ذلك .






قديم 24-03-2008, 06:35 AM   رقم المشاركة : 36
ذوق وراسي فوق
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية ذوق وراسي فوق
 






ذوق وراسي فوق غير متصل

فوائــد القرآن في الآخرهـ

هل تعلم ماذا يفعل لك القران عند موتك ؟؟؟

عند موت الانسان وأثناء إنشغال أقربائه بمناسكِه الجنائزيةِ, يقفُ رجلٌ وسيمُ جداً بجوار رأس الميت. وعند تكفين الجثّة, يَدْخلُ ذلك الرجلِ بين الكفنِ وصدرِ الميّتِ. وبعد الدفنِ, يَعُودَ الناس إلى بيوتهم , ويأتي القبرِ ملكان مُنكرٌ ونكير , ويُحاولانَ أَنْ يَفْصلاَ هذا الرجلِ الوسيم عن الميتِ لكي يَكُونوا قادرين على سؤال الرجلِ الميتِ في خصوصية حول إيمانِه .

لكن يَقُولُ الرجل الوسيم : 'هو رفيقُي, هو صديقُي. أنا لَنْ أَتْركَه بدون تدخّل في أيّ حالٍ منَ الأحوالِ .

إذا كنتم معينينَّن لسؤالهِ, فأعمَلوا بما تؤمرونَ. أما أنا فلا أَستطيعُ تَرْكه حتى أدخلهْ إلى الجنةِ'.

ويتحول الرجل الوسيم إلى رفيقه الميت ويَقُولُ له :

أَنا القرآن الذيّ كُنْتَ تَقْرأُه, بصوتٍ عالي أحياناً وبصوت خفيض أحياناً أخرى. لا تقلق. فبعد سؤال مُنكرٍ ونكير لا حزن بعد اليوم.

وعندماينتهى السؤال , يُرتّبُ الرجل الوسيم والملائكة فراش من الحرير مُلأَ بالمسكِ للميتفي الجنة.

فلندعو الله أن يُنعم علينا بإحسانه من هذا الخير. آمين آمين آمين .

يقول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) , فيما معناه , يأتي القرآن يوم القيامة شفيعاً لأصحابه لا يعادل شفاعتهُ أمام الله نبي أو ملاك .






التوقيع :

ذوق ورآسي فوق ماينحني أبد

‎وأعيش بشموخ وفخرومايهمني أحد

قديم 24-03-2008, 07:48 AM   رقم المشاركة : 37
مهــ(M)ــا
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية مهــ(M)ــا

جزاك الله خيرا أخي ارجووك وجميع من اضااف فائدة عن القرآن الكريم

وجعل ماكتبتم لنا في ميزان حسناتكم


الاعجاز في الحديد

قال تعالى : (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس) سورة الحديد 25 .

في هذه السورة إعجاز علمي و إعجاز عددي في آية واحدة،
أما الإعجاز العلمي فهو قول الله جل وعلا: فكنت أقول الله يخبرنا عن أن الحديد نزل من السماء، لكن نحن نستخرج الحديد من الأرض، فكان المقدَّر أن يقال خلقنا الحديد لا (أنزلنا الحديد) ووجدنا بعض المفسرين –رضوان الله عليهم- يقولون يعني –جزاهم الله خيراً- أنزلنا بمعنى خلقنا، فيرد عليهم آخرون من المفسرين قالوا:لا، لو أراد الله أن يقول خلقنا لقال خلقنا ولكنه قال أنزلنا، فلما قابلت البروفيسور (أرمسترونج) من أميركا وهو أحد أربعة في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وسألته هذا السؤال قلت له: أخبرني كيف خلق الحديد في الأرض؟ قال: الحديد يستحيل أن يكون خلق في الأرض، الحديد لابد أن يكون قد خلق في السماء ونزل إلى الأرض، لماذا؟ قال: لأن تكوين ذرة حديد واحدة لما حسبناها وجدنا أنها تحتاج إلى طاقة مثل طاقة المجموعة الشمسية أربع مرات، فالحديد عنصر وافد من الكون.
أما الإعجاز العددي يقول بعض الباحثين: نحن عندنا معجزة في الحديد، لكن من الناحية الرقمية، فيقولون الحديد له وزن ذري ومعه خمسة أوزان ذرية، الوزن الذري الأوسط 57، وزن الذرة 57، افتح المصحف.. إذا فتحت أي مصحف الآن ستجد سورة الحديد رقمها في المصحف 57، فيقولون الوزن الذري.. الوزن الذري 57 ورقم سورة الحديد 57، ثم يقولون العدد الذري.. العدد الذري شيء.. 26 للحديد، العدد الذري 26، آية سورة الحديد.. آية الحديد في سورة الحديد رقمها 26 إذا حسبنا البسملة آية، فيقولون هل هذه مصادفة أن يكون رقم السورة هو الوزن الذري ورقم الآية هو العدد الذري؟!

المصدر : عن محاضرة للشيخ عبد المجيد الزنداني






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 29-03-2008, 11:58 PM   رقم المشاركة : 38
!ارجوك اعفيني!
Band
 
الصورة الرمزية !ارجوك اعفيني!
 





!ارجوك اعفيني! غير متصل

تنقية المياه في القرآن الكريم


في بعض الآيات من آيات الله تتجلى حقيقة علمية كشفت عنها البحوث الحديثة. فلم يعد خافياً على أحد الدور المهم للجبال في تشكل الغيوم ونزول المطر. حتى إن أعذب المياه وأنقاها نجدها في تلك الجبال الشامخة.

لقد رصد العلماء حركة تيارات الرياح وهي تحمل ذرات بخار الماء من سطحالبحر. وهذه التيارات الهوائية تبدأ بالحركة الأفقية حتى تصطدم بالجبال، وهذا يؤدي إلى تغيير مسار الرياح باتجاه الأعلى، لذلك نجد أن قمم الجبال العالية تتجمع الغيوم حولها وتغطيها الثلوج طيلة أيام السنة تقريباً.

إذن كلما كان الجبل أكثر شموخاً وارتفاعاً أدى ذلك لتجمع كمية أكبر من الغيوم ثم نزول المطر أو الثلج، ثم ذوبان هذا الثلج وتسرُّبه عبر طبقات الجبل ومسامه حتى تتفجر الينابيع شديدة العذوبة. ولذلك نجد أن معظم الجبال الشامخة يوجد في قربها أنهار وينابيع ومياه عذبة.

إن مياه الينابيع هذه والتي جاءت من الجبال العالية خضعت لعمليات تصفية متعددة. وكما نعلم من محطات معالجة المياه: كلما مرَّت المياه عبر مراحل تصفية (فلترة) أكثر كلما كان الماء أنقى. وفي حالة الجبال التي ترتفع عدة كيلومترات، تعمل هذه الجبال كأفضل جهاز لتنقية المياه على الإطلاق. ولا يمكن للإنسان مهما بلغ من التقدم العلمي أن يقلِّد هذه العمليات التي تتم عبر الجبال.

وهنا يأتي القرآن الكريم ليتحدث بكل دقة عن علاقة الجبال بالمياه العذبة ويتحدث أيضاً عن تنقية المياه ودور الجبال العالية في ذلك، يقول تعالى: (وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاء فُرَاتاً) [المرسلات: 27].

ففي هذه الآية الكريمة ربط المولى جل جلاله بين الرواسي الشامخات وهي الجبال العالية، وبين الماء الفرات وهو شديد العذوبة. وكأن الله تعالى يريد أن يعلمنا من خلال هذه الآية الكريمة أسلوب تنقية المياه، فنحن نعلم اليوم أن العلماء يستخدمون طبقات متنوعة الكثافة والسماكة هذه الطبقات تحتوي على مسامات ذات أقطار ميكرو مترية دقيقة جداً، ويتم تمرير الماء من خلالها فتعلق الرواسب والشوائب والكائنات الدقيقة فيها.

كما أن الماء النازل من السماء والعابر للصخور الموجودة في الجبال يمتزج ببعض المعادن والأملاح الموجودة في تلك الصخور ويكتسب الطعم المستساغ وهذا ما عبر عنه البيان الإلهي بكلمة (فراتاً) أي مستساغ المذاق، ولولا وجود الجبال والصخور وانحلال هذه المواد في الماء لم يكن للماء أي طعم يذكر. حتى إن الجبال تساهم في تنقية الماء مما علق به من فيروسات ومواد ملوثة أثناء نزوله في الجو.



نلاحظ أن المياه العذبة توجد غالباً بالقرب من الجبال العالية وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاء فُرَاتاً).

وهكذا تتم عملية التنقية ببساطة، ولكن هل يمكن للإنسان أن يصنع محطات تنقية المياه وتكون أحجامها مثل الجبال؟ إن هذا الأمر مستحيل تقنياً، ولذلك أراد الله تعالى أن يرينا محطات التنقية الإلهية في الجبال الشامخات، فهل نتذكر ضعفنا أمام عظمة الخالق سبحانه وتعالى؟

وهنا لا بُدَّ من وقفة: من كان يعلم في ذلك الزمان الدور المهم للجبال في إنزال المطر؟ ومن كان يعلم بعلاقة الجبال العالية بالماء العذب الفرات؟ إنه الله تبارك وتعالى الذي يعلم أسرار السماوات والأرض والقائل: (قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا) [الفرقان: 6].






قديم 30-03-2008, 03:39 AM   رقم المشاركة : 39
ساكن روحي
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية ساكن روحي
 





ساكن روحي غير متصل





ولي عوده قريبه ان شاء الله بكل ماهو مفيد






التوقيع :

الهي قد تحاببنا ومنك الحب والعهد**فنرجو فوقنا ظلا حين الحر يشتد
لنا ولأهلنا عفو ومنك العفو يمتد**ومغفرة ومنزلة جنان مالها من حد

قديم 31-03-2008, 07:44 AM   رقم المشاركة : 40
ساحر النبض
Band
 
الصورة الرمزية ساحر النبض
 







ساحر النبض غير متصل

جزاكـــ الله كل خير على طرحكـ القّيم والهادف ..


وزادكـــ الله من فضله ونعيمه...


وطبتـ وطابـ ممشاكـ وجعلـ الله الفردوس مثواكـ ..


,, فى رعاية الله وحفظه ,,











فائق تقديرى وأحترامى
(( ساحر النبض ))






موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:28 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية