العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-11-2009, 07:23 PM   رقم المشاركة : 1
أخصائي صرقعه
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية أخصائي صرقعه
 






أخصائي صرقعه غير متصل

رواية اشباح الضياع...

روايه اشباح الضياع للكاتب ؛ كاتب حزين خخخخ

المهم هاذي الروايه انا كاتبها ... البدايه امكن ماتحمسكم بس راح تعجبكم مع الاجزاء ان شاء الله
نزلتها في اكثر من منتدى واعجبت الاعضاء فقلت اجرب حظي وانزلها هنا ...

بس ابغى تشجيع بليز


أهدي قصتي الى أخي الأكبر .. الدكتور عبدالرحمن
لم أكتب القصه عبث بل كان هناك هدفا لي ...
الروايه بين أيديكم لتقروء مابين السطور
أتقبل الانتقادات والأراء............

....."" أشباح الضياع "".....

بين حظام الذكرياتي .... وأشباح الظلام تحاصرني ...
وعندما غاب الوزاع الديني ... عندما تركني أصحاب الايادي البيضاء... وتلقفتني أيادي قذره عاونوني على السير بطريق وعر ومخيف ...
هنا بدأت قصتي ...
وكنت بطلها ....!!! وأنا البدايه والنهايه!!
أهديها الى كل شاب ضائع ليعرف نهاية الطريق...
الى كل ملتزما ناصح ليعرف كم نحن في ضياع..
الى كل شخص عندما يراى أمثالنا يحتقرنا ....

ساحة الموت (1)
هناك أمل .. وهذا يعني الحياه ...
لكن الحياه .... لا تعني الأمل ...

كان الشاب يركض سريعا وخلفه ثلاثة من الشبان حاول أن يجعلهم يفقدونه لكنهم يتبعونه بأصرار فقفز إلى أحد الأزقه القذره ثم دخل سريعا إلى احد الأسواق الغذائيه الصغيره وهو يقول بانفعال: محمد سأختبئ هنا ولا تخبر أحد إنني هنا.
ركض ودخل أسفل مكتبة صاحب السوق محمد الذي كان يتأكد من تاريخ الصلاحية للبضاعة ونظر إلى أخيه... بعد دقائق دخل ثلاثة شبان مصدرين ضجه قويه واحدهم قال
: محمد أرأيت أخيك سلطان؟
محمد وهو يكمل عمله: لا لماذا؟
صمت الشبان وهم ينظرون إلى محمد نظرة شك ثم قال احدهم: لا شئ.
وخرجوا من السوق, بعد دقائق خرج سلطان وهو يضحك فقال محمد وهو يلتفت له
: ماذا أيضا ؟ آلا تكف من مشاكلك التي لا نهاية لها؟
سلطان توقف عن الضحك وأخذ حلوى من احد الصناديق وقال
:اوووه هم الذين بدؤوا... لقد سخروا مني، وأنا أسير في طريقي.
محمد: وماذا فعلت بعد ذالك؟
أشاح سلطان بوجه بعيدا وهو يقول:آآ فقط....رميتهم بالحجاره.
محمد وهو يترك ما بيده ويقول بانفعال: وماادراك لو أنها أصابت احدهم وقتلته..؟
سلطان بتأفف : يالهي أنت تضخم المشكله وهي صغيره .
محمد وهو يقترب من سلطان ويمسك يده اليسرى
: عد إلي البيت وستعلم كيف أتعامل معك.
سلطان وهو يحرر يده بتأفف: حسنا أتركني.
خرج سلطان بتضايق ودخل من خلفه شاب في منتصف العشرينيات وهو يقول بابتسامه وسيعه
: السلام عليكم.
محمد وهو يتنهد: وعليكم السلام أهلا عبد الرحمن.
عبد الرحمن: كيف الأمور معك؟
محمد: على ما يرام.
(عبد الرحمن صديق محمد المخلص, أصدقاء منذ الطفولة )عبد الرحمن وهو يجلس علي طرف مكتبة محمد:رأيت سلطان يخرج متضايقا من هنا ؟!!
محمد وهو يجلس علي الكرسي ويبتسم:لا تهتم له , دائما يفتعل المشاكل.
عبد الرحمن وهو يطلق ضحكه قصيرة
: انه مثلك عندما كنت صغيراً المهم كيف نتيجة اختباره...؟؟
محمد يهرش رأسه وهو يتنهد: لقد رسب هذه السنة.
عبد الرحمن بتفاجاء: رسب وهل سيعيد ألسنه ألمقبله...؟
محمد وضع راحته على صدغه وأغمض عينيه بقوه وهو يقول: نعم رسب وبحق مشاكله لا تنتهي يتقاتل دائما مع أبناء الحارة ولا يطيع أوامري استخدمت معه كل الأساليب من الترهيب والترغيب وهو أيضا لا يقدر حالتنا المادية ويطلب أشياء كثيره وأنا ليس لدي سوى بقالتي الصغيرة.
عبد الرحمن بتردد: حسنا ما رأيك أن تكمل الجامعة وتتوظف؟
محمد وهو ينظر إلى الخارج حيث أخيه الوحيد سلطان يلعب الكره مع شباب مثله , لقد تجاهل أوامر محمد بالعودة إلي البيت كالعاده!
ثم قال: وفي حال دراستي من سيصرف علي أمي وأخي, أنت تعلم أن ليس لدينا أقارب هنا سوى عمي الذي حاله أصعب من حالتنا وبالكاد يمكنه أن يصرف علي عائلته الكبيره وأيضا الجامعه بعيدة من هنا فهي في ألمدينه وأنت تعلم ما تحتاجه المدينة..
الجامعه ليست لأمثالي لكنني أريد من سلطان أن يكمل دراسته ويدخل الجامعه لكي يلقى له مستقبل مميز لكن للأسف دائما يرسب ومهمل دراسته وأنا خائف....

وصمت فقال عبد الرحمن: من ماذا..؟
محمد وهو ينظر إليه :خائف من أن لا يجتهد السنة ألآتيه أريد أن ينهي الثانوية بأسرع وقت وهاهو يعيد الصف الثالث ثانوي أرجو أن ينجح السنة ألمقبله بنسبه عاليه كي يتمكن من دخول الجامعه.

عبد الرحمن نظر إليه بتمعن وقال: قلت لي إن هناك أمرا تريد استشارتي به فما هو...؟؟
محمد وهو يعدل من جلسته: اه تذكرت اجلس علي ذاك الكرسي واستمع لما سأقوله.
صمت عبد الرحمن قليلا ثم نهض وهو يحضر الكرسي ليكون قريبا من محمد وجلس وقال: كلي أذان صاغية.

*********************

عاد محمد إلي البيت متأخرا كالعاده سلم علي أمه التي كانت تجلس في غرفتها جلس بقربها وهو يقول: أمي الم تخرجي اليوم.؟
أم محمد وهي تعدل نظارتها: بني أين اخرج؟.... اليوم الجميع مشغول بحاله.
ضحك محمد وهو يقول: حسنا لديك أم عبد الرحمن أين ذهبت اليوم ؟
( أم صديق محمد.. عبد الرحمن)
ضحكت أمه وقالت:أم عبد الرحمن.. أتت اليوم عندي الم تراها وأنت في السوق؟
أكمل محمد حديثه مع أمه لنصف ساعة فهو معتاد علي ذالك ، والده كان متوفي قبل سنتان وترك لهم سوق غذائيه صغيره جدا وكان محمد يدرس في ثالث ثانوي فاضطر أن يصبر و يكمل دراسته فكان يعمل مباشرة بعد أن يأتي من ألمدرسه و يظل في السوق إلي منتصف الليل ليسد لقمه العيش كان مجتهد رغم كل الظروف.....
لأجل حلمه وهو أن يقبل في الطب وبالفعل نجح بنسبه عاليه فقدم أوراقه للجامعة فقبل ولكن لا تجري الرياح بما تشتهي السفن فتكاليف الدراسة عاليه والجامعة بعيده جدا وأخيه وأمه ليس لديهم إلا الله ثم هو فاضطر أن يتخلى عن حلمه الوحيد)


خرج من عند أمه وهو مرهق جدا ولا يحلم إلا بالسرير دخل غرفته التي يشترك معه فيها سلطان، نظر محمد إلي سلطان الذي قد اقترب من حافة سريره وبدا يسقط تدريجيا فاتجه نحوه وعدل من رقدته ودثره وهو يبتسم لشكله المضحك فكثيرا ما يسقط عن سريره لأنه يتقلب بكثرة! اتجه محمد إلي سريره ووضع رأسه ولم يشعر بنفسه،

في اليوم الثاني استيقظ محمد بتثاقل فقد أتته أحلام مزعجه ... تعوذ من الشيطان ثم ذهب إلي الصلاة في المسجد بعد ما حاول في أخيه إلي أن يأس منه فأوصي أمه أن توقظه عاد من المسجد ودخل إلي ألغرفه فوجد أمه ما زلت تحاول أن توقظ سلطان فهتف محمد في غضب
: سلطان...
قفز سلطان من علي سريره مذعورا وذهب ليتوضاء سريعا نظر محمد لأمه وقال
:السلام عليكم ...
ابتسمت أمه وردت عليه السلام ثم قالت: بني لقد جهزت الفطور انتظرني في المجلس وسأحضره أليك.
وبالفعل افطروا جميعا ثم قال محمد
:أمي سنخرج ألان أنا وسلطان.
التفت إليه أمه بدهشه وقالت: محمد مازال الوقت مبكرا وأنت لا تفتح السوق إلا الساعة السابعة
سلطان وهو يفرك عينيه ويقول بسخرية: يبدوا إن حرارتك مرتفعه... الطيور لم تستيقظ بعد وسأقسم لك أن لا احد سيأتي لسوقك ألان.

محمد وهو ينهض: ومن قال إنني سأذهب للسوق؟ سلطان هيا اغسل يديك واتبعني.
وذهب إلي المطبخ ليغسل يديه هتف سلطان وهو يلحق بأخيه
: هاي أنت أين تريد أن نذهب...؟
خرج محمد من المطبخ عائدا إلي أمه وقبلها فوق رأسها وقال: أمي سنذهب وسأعود أنا وقت الغداء أتريدين شيئا؟
ابتسمت والدته وقالت
:لا، يحفظك الله.
سلطان وقف أمام محمد ووضع كفيه على وسطه وقال:أين تريد أن...
قاطعه محمد وهو يبعده من أمامه برفق ويقول:أحضر الكره معك واتبعني.
وخرج من المنزل ظل سلطان واقف في المجلس الصغير بدهشة وهو يقول في خفوت: أيضا يريد أن يلعب يا له من معتوه.

نهرته أمه وهي تجمع الفطور: احترم أخيك الكبير ونفذ ما قاله لك.
اتجه سلطان لغرفته واخرج الكره من تحت سريره وخرج إلي الشارع الترابي الذي خلف بيتهم ووجد محمد في انتظاره الذي ابتسم وقال
: صباح رائع أليس كذالك؟
رمى سلطان الكره علي أخيه بخفه وهو يقول بابتسامه
:نعم وأتمنى قضاءه في النوم.
تلقف محمد الكره وقال: اخبرني كيف ستقضي إجازتك؟
سلطان حك رقبته وهو يفكر قليلا ثم يقول:أريد أن أتعلم ألنجاره سأذهب إلي عمي صالح واجعله يمنحني دروس في محله.
رمي محمد الكره في السماء ثم بدءا يلعب بها وهو يقول
: أيضا سأعلمك كيف تلعب الكره حتى تكون بطل حارتنا.
نظر سلطان إلي محمد... كان محمد يجيد لعب الكره أما سلطان فلم يكن يجيد ذالك كان يرفض العب مع شباب الحاره لأنه يقول انه يشعر بالإحراج فهو لا يجيد العب بالكره لأنه قام بلعب ذات مره في فريق الحاره ضد فريق حارة أخري وعندما خسر فريقه علق الجميع بالخسارة عليه وانه اسبب في ذالك وانه لا يتقن شئ...
في الحقيقة سلطان يعتقد انه لا يجيد شئ وانه فاشل في حياته مهما فعل ولذالك لم يهتم بالدراسة هذا العام حتى رسب لكنه ندم ومازال يفتعل الكثير من المشاكل

..... وجه محمد الكره إلى سلطان الذي قال
: محمد ملذي تنوي فعله في الاجازه؟
صمت محمد قليلا ونظر إلي أخيه النحيل الذي لونه يقرب للأسمرار لكنه قصير فهو يعاني من ضعف البنيه منذ أن كان صغيرا بعكس محمد الذي كان هو أيضا نحيل ولكنه ذات بشره افتح من سلطان وأطول بكثير، التفت إلي أمه التي تتابعهم من نافذة منزلهم الصغير المكون من ثلاث غرف ومطبخ صغير مع دوره مياه شعر بالبؤس عندما نظر إليه كم هو شعبي وقديم جدا جدرانه تصدعت وأبوابه تهالكت،
كم يتمني أن يكمل دراسته ألجامعيه ويصبح طبيب مشهورا سيمكنه ذالك من قلب حياته رأسا علي عقب، فكر إن بإمكانه أن يجعل أخيه سلطان يترك دراسته ويتفرغ للعمل في ألسوق مادام انه لم ينجح في دراسته في حين هو يذهب للمدينة ويكمل دراسته ويعود لأهله،
عرض الفكرة علي صديقه المخلص عبدالرحمن فوافقه في الفكرة وأيضا أخبر عمه صالح فوافقه بالفكرة واخبره أنه أيضا سيهتم بأمه وأخيه بشرط أن يجتهد وبتوظف فوعده محمد بذالك،
ألمشكله إن سلطان رغم انه كان لا يهتم بدراسته لكنه حين رسب بكاء كثيرا ووعد أخيه انه سيجتهد وفي الحقيقة كان سلطان قد قرر في نفسه أن يترك صحبه السؤ التي كانت السبب في رسوبه وبالفعل تركها،
وهو ينتظر ألسنه ألآتيه لأنه يريد أن يجتهد لينجح بنسبه تمكنه من أن يدخل الجامعه ليحقق حلمه وهو أن يكون مدرسا فالتدريس كان حلم حياته ولم يكن يعلم إن أخيه قرر أن يحطم كل أماله بقراره الأخير

فجاءه رمى سلطان الكره على محمد بقوه وهو يقول
: أنت إلي أين وصلت؟
ضحك محمد في حين أن والدتهم ابتسمت وهي تهتف
: سلطان أرفق بمحمد.
أطلق سلطان ضحكه قصيرة وهو يقول لأخيه محمد
: اسمع إما أن تكون معي أو تدعني أنام.
محمد ابتسم وهو يعيد الكره إلي سلطان بالقوة نفسها التي رمها بها ثم قال
: سألتني عما سأفعل في ألاجازه لكن لن أخبرك ستكون مفاجاءه.
نظر سلطان إلي محمد باستغراب فقال محمد
: انسي الأمر وهيا نلعب.
لعبو بالكره تحت أعين والدتهم التي لم تكل من مراقبه ولديها وكانت تلقي بتنبيهاتها بين ألفينه والأخرى ، طلبها محمد أكثر من مره بان تعود لداخل وترتاح لكنها رفضت، فذهبا للسوق.... وفي وقت العصر عاد محمد إلي السوق وذهب سلطان إلى رفاقه وقبل أن يذهب قال لمحمد
: سأذهب للعب بالكره مع رفاقي.
محمد متسائلا: هل ماجد معكم...؟
ارتبك سلطان وقال: لا لقد تركته مثل ما قلت لك.
شك محمد في ما يقول له أخيه فماجد شاب صاحب أخلاق جدا دنيئة وخريج سجون فقد دخل أكثر من مره السجن بسبب المضاربات الدامية وكان أيضا صاحب مخدرات وسجائر ولهذا محمد يخشى علي أخيه منه ولقد حذره أكثر من مره لكنه رأه معه عده مرات معه وأخر مره هدده محمد انه سيحرمه من المصروف وسيجبره بالبقاء معه في السوق إن رأه يمشي معه
سلطان اتجه فيما بعد إلي رفاقه متجاهلا تهديد محمد فهو يرى انه حر في تصرفاته، وقبل أن يذهب عاد إلي البيت واخذ سلسله كان أخيه محمد يحتفظ بها لغلق محله بها كاحتياط... سلطان اجتمع برفاقه الأربعة
: ماجد وعلي ستأتون من أمام خالد وأنا وإبراهيم من خلفه وحذار أن يوجه أحدا له ضربه تميته فقط سنضربه ثم نهرب... اخبروني ملذي أحضرتموه معكم؟
إبراهيم وعلي رفعا عصاتان وماجد لم يحضر شيئا، قال سلطان متسائلاً
: ماجد لماذا لم تحضر معك شيئاً؟
ماجد ابتسم بسخرية: الم تقل لي بأن لا احضر خنجري؟!!
سلطان عقد حاجبيه وقال: نعم لأننا لا نريد أن نقتل احد فقط أريد أن أنتقم من خالد لأنه ضربني أمام الجميع.
ماجد وهو يعقد ذراعيه أمام صدره: اووف حسنا لقد أعدت كلامك هذا ألف مره بإمكاني أن اضرب ذاك الوغد بيدي.
سلطان وهو ينظر إلي ماجد وفي نفسه ( سأتركك أيه الوغد بعد أن نضرب خالد وليكن هذا أخر ما افعله معك)
سلطان: هيا تلثموا.
تلثم الجميع, ماجد وسلطان بالغتر فقد كان يرتديا ثوبا ابيضا وارتدا سلطان قفاز لأنه يحمل سلسله ولا يريد أن تظهر أثاره عليه إن حصل واتت ألشرطه رأى ماجد أيضا يرتدي قفازان لكنه لم يبالي سارو إلي حيث يجلس خالد عاده لكنهم لم يجدوه, فقال إبراهيم
:بتأكيد انه في الملعب انه لا يبقي في البيت أبدا هاذا الوقت.
علي: لكن إن كان رفاقه معه سنؤجل ذالك فيما بعد.
وبالفعل اتجه الجميع إلي الملعب فوجدو خالد يقف وحيدا فسارو إليه بحذر وسلطان يقول بتوتر
: كما اتفقنا سنضربه ثم نهرب عندما أقول لكم ذالك أتفقنا.
علي: سلطان لقد قلت ذالك ألف مره اصمت ولننفذ ما اتفقنا عليه.
كان يسيرون بسرعة نسبيه وخالد لم يكن منتبها لهم وفجاءه وعندما اقتربو قليلا منه هبت ريح قويه من الأمام وحملت التراب في وجوههم مما جعل الجميع يغطون على أعينهم وثم رفعو الجميع رؤؤسهم في وقت واحد والتقت عينا سلطان بعينا خالد لحظه، الذي ما أن رأى ما بأيديهم حتى تراجع للخلف فزعا ًولكن سلطان ورفاقه لم يمهلوه حتى أنقضو عليه كالذئاب المسعورة،
كان الجميع يضربه بقوه وخالد يصرخ وينادي ويحاول إن يدفع عنه هذا السيل من اللكمات لكنه لم يستطيع ألمقاومه أكثر فسقط علي وجه ,
وسلطان ورفاقه مازالوا مستمرين في ضربه، و فجاءه إذا بهم يسمعون صوت هتافات قويه من الخلف فالتفتو وإذا بإصحاب خالد الذين كان ينتظرهم للعب أتو, كان ثلاثة أشخاص قفزوا سريعا عليهم بشكل لم يجعلهم يفكرو سوى بالدفاع عن أنفسهم وكان قتالا همجيا مما سبب ارتباك لسلطان ورفاقه حينها قفز خالد وامسك سلطان من رقبته بقوه








التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 09-11-2009, 07:24 PM   رقم المشاركة : 2
أخصائي صرقعه
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية أخصائي صرقعه
 






أخصائي صرقعه غير متصل

***********************
:محمد.. محمد بسرعه أخيك سيقتلونه.
قفز محمد من كرسيه ورمى الأوراق المالية التي كان يريد أن يعيدها لزبونه وأمسك بالطفل الصغير الذي تكلم وأصحابه الصغار يصرخون من حوله
:محمد أنهم يتقاتلون وأخيك يريدون قتله.
:لقد اجتمعو عليه إنهم كثر.
محمد بانفعال: أين هم تكلموا..؟
: في ساحة كره القدم.
ركض محمد سريعا متناسيا كل شئ والصغار من خلفه، قطع الطريق بسرعة ووصل ورأى أمامه قتال عنيف وداميا فيه ترتفع الايدي بالأعصيه والسكاكين.. اندفع أليهم وهو ينقل بصره بينهم ليعلم أين أخيه ولم يجد صعوبة في تعرف على السلطان الذي كان اقصر طولا في الموجودين و يحمل سلسله السوق الفضية وهو يشترك في قتال شرس مع احد الشبان فقفز عليه ودفع بأخيه بعيدا فهتف سلطان
: محمد.؟!!
محمد وهو يمسك بخالد الذي كانت بيده خنجر صغير ويصرخ
: سلطان عد للبيت.
خالد جرح محمد في يده...كان اشتباك دامي ومخيف ،حاول محمد أن يمسك يده فلكم خالد محمد في وجهه وفجاءه تبدلت تعبيرات وجه خالد( يتآوه ويغمض عيناه) (صدمه +وتجمد)(ذعر+ ألم) شعر محمد بيد بجانب بطنه انزل نظره بسرعه فرأى يدا ممسكه بخنجر تطعن خالد.....

لا شعوريا مد يده ليمسك تلك اليد فإذا يده تمسك الخنجر ابعد يده سريعا وخالد يتهاوى في مكانه ومحمد يستدير بسرعه والتقت عيناه بذاك الملثم الذي وقف للحظات ولوهلة شعر ببريق دموي في عينا ذاك الملثم، حدث كل شئ كسرعة البرق وسقط خالد بين رجلي محمد وهرب الملثم بعيدا وهرب خلفه جميع الأولاد بعد أن رأوا خالد يسقط ملطخ بالدماء..

محمد ألجمته الصدمه وأنغرس في داخله بذرة الندم... قدم رجل وأخر رجل وعيناه تتابع أخر ألاشباح تهرب بعيدا عنه ، التفت خلفه ورأى أم ثكلى تجلس علي الأرض وتبكي بعيده عنه.... الساحة أصبحت خاليه من سواهم لم يعرف ماذا يفعل! الولد يحتضر بين قدميه .........

أرتجفت شفتيه وأغمض عينيه بألم وعض على شفتيه بقوه حتى كاد الدم ينزف، تراجع خطوه للخلف وفتح عينيه وألقى نظره أخيره على خالد ، هبت ريح أخرى قويه لتحمل إليه تربه ذاك الملعب ألملطخه بالدماء فجعل يديه علي وجه ليحمي وجه،
ثم انطلق سريعا إلى تلك المرأه التي ما أن اقترب منها حتى عرف إنها أمه فساعدها على أن تنهض ثم ساروا سريعا إلى البيت ولم ينطقو بحرف واحد وأمه تبكي طوال المسافة وصل إلى البيت كان الباب مفتوح علي مصرعيه فدخل وأغلق الباب خلفه وادخل أمه في غرفتها وأجلسها على سريرها الخشبي ثم أراد أن يخرج فأمسكت أمه بيده وقالت وهي تبكي

: بني لما قتلته...؟
سقط محمد بين قدميها وهو يهتف بانفعال: أمي أنا لم اقتله.
ظلت أمه تبكي وتقول بانفعال: لماذا..لماذا بالله عليك اااه لقد ضعت مني...؟؟
محمد قال برجاء: أمي صدقيني.. صدقيني لم اقتله اقسم لك على ذالك.
ظلت أمه تبكي وخرج هو من عندها والخوف من المستقبل يشتته والقلق يبعثره.. بحث عن سلطان في البيت ولم يجده فخرج من البيت واتجه إلي مكان نجاره عمه وبحث عنه وهو هناك أتى ابن عمه الأكبر يوسف وهو يلهث: محمد أخيرا وجدتك.
محمد وهو يتجه للخروج سريعا ويهتف: فيما بعد.. فيما بعد.
يوسف ركض خلفه وهو يقول: انتظر... اخبرني ملذي حدث ؟
محمد لم يبالي به ذهب للسوق فوجد عددا من الاطفال ما أن رأوه حتى هربو سريعا بحث محمد عن أخيه في السوق ثم هتف بيوسف الذي كان مازال يتبعه
: يوسف أرجوك أغلق السوق.
بقي يوسف في السوق وذهب محمد عائدا للبيت عندما دخل وجد أخيه سلطان يبكي في المجلس كالأطفال وأمه بجانبه تبكي سلطان عندما رأى أخوه هب من مكانه وهو يقول بخوف
: محمد.
محمد نظر إلى سلطان و اتجه إليه وبكل غضب الدنيا وجه له لكمه قويه سقط سلطان بجانب أمه التي صرخت وهي تمسك بسلطان.... محمد امسك سلطان من يده وأنتزعه من بين ذراعي أمه بعنف وهو يصرخ
: لماذا قتلته..؟ لماذا طعنته..؟
سلطان يصرخ برعب: لم اقتله اقسم لك
محمد وجه لكمه أخرى لسلطان الذي سال من انفه الدم ويصرخ به
: كاذب رأيتك بأم عيني انظر مازلت ترتدي القفازان لقد طعنته من بين يدي رأيتك كنت ملثم وعرفتك بثوبك.
سلطان يصرخ وهو يحاول أن يحرر نفسه من بين ذراعي محمد
: لم اقتله ماجد هو الذي كان يرتدي مثل ملابسي اقسم لك لم اقتله أردت فقط أن انتقم منه بضربه.
محمد أرخى قبضتيه ثم قال بقهر ممزوج بإنكسار: ولما تنتقم...؟ الم أحذرك من صحبة ماجد..؟ لما لم تستمع إلي لماذا يا أخي الم تعدني بذالك أنسيت...؟
سلطان وهو يرفع رأسه بشحوب شديد: لقد فات الأوان....

*****************










التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 09-11-2009, 07:25 PM   رقم المشاركة : 3
أخصائي صرقعه
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية أخصائي صرقعه
 






أخصائي صرقعه غير متصل

المصير المجهول (2)


ماذا أرى في نهاية الطريق ...؟؟؟؟
ظلام أم ضياء ....



ذهب محمد إلى غرفته ورمى بنفسه على السرير.. والهم جاثم على صدره وبذرة الندم سقاها الهم فكبرت وطالت فروعها الملئيه بلأشواك, أطلق تنهيده قويه... انقلب على بطنه وهو يفكر _ حلمي بالطب وحلم أبي بأن أكون طبيب... لا ادري لما اشعر أن الأمر لم يعد بيدي وان أحلامي ستتبخر أي مصير سألقاه، ليت ذاك الطفل لم يخبرني بالقتال الذي حصل
انقلب مره أخرى علي ظهره هو يقول في نفسه: لا كان سيموت اخي.....لكنه يستحق ذالك لما ضيعت مستقبلي من اجل فتى مثله لا يهمه شئ........._
اخرج تنهيدة أخرى بكل الم الدنيا ثم استغفر ربه وحمده و نهض وتؤضاء وقرء ما تيسر من القراءن ثم دعا الله أن يسهل أمره ويزيل همه ثم ذهب إلى غرفة أمه ووجدها تدعي الله وتبكي ثم ذهب إلي المجلس ووجد سلطان مثنيا جدعه للأمام و مسندا رأسه إلى يديه و مرفقيه إلى ركبتيه، دوى صوت الأذان في ألأرجاء فقال محمد في هدؤا:سلطان أريدك أن تصلي هنا ولا تخرج أبدا.

ذهب محمد للمسجد ووجد عبدالرحمن وعلامات القلق علي وجه فاخبره محمد ألقصه كاملة ثم ذهبوا لصلاه وبعد أن انتهوا كان عبد الرحمن ومحمد يسيرون عائدين إلى البيت... وعندما وصلوا إلي البيت وجدوا ألشرطه تتحدث مع سلطان الذي واضح علي محياه الخوف وشحوب شديد،

وصلوا إلي هناك وبعد محادثه قصيرة اخذوا سلطان ومحمد إلى مركز ألشرطه في الحي القريب منهم وبقوا في التوقيف لان خالد في حاله سيئة في المستشفى وبعد يومان مات خالد وبتحري عن قاتله اتفق جميع الشبان الذين حضروا القتال إنهم رأو محمد وخالد يتقاتلان سويا،
وأثار البصمات على الخنجر كانت لمحمد، وقصة محمد لم تصدق وماجد اختفى من الحي بكامله بعد ذاك القتال،
تم معاقبة سلطان ورفاقه ومن ثم إخراجهم ومحمد مازالت التحقيقات جاريه، بعد إن خرج سلطان ذهب إلي أمه مع يوسف ابن عمه كانت أمه لديهم في حاله يرثي لها وكان اللقاء ملي بالبكاء، تلك ألليله لم يتمكن سلطان من النوم وبقى يؤنب ضميره ويلومها وانه السبب في ما حصل لأخيه الوحيد ظل يبكي ويبكي إلي أن أشرقت الشمس

بعد مرور أيام كان محمد في سجن ألمدينه ورأى محمد إن تهمه لصقت به ومن المستحيل أن تذهب لغيره فكل الدلائل ظلمته فرأى أن ينقض نفسه من الموت بان يقول انه لم يقتله عمدا وكان ذاك بالخطاء ورغم ذالك كذب مرة أخرى وبالواسطات والمحاولات مع أهل القتيل تم التخفيف عنه وحكم عليه بالسجن مدا الحياة................
سقطت أمه عدة مرات بعد سماعها الخبر وتم نقلها للمشفى وكانت حالتها حرجه بسبب أنخفاض السكر وظلت في مستشفي البعيد عن حيهم كثيرا، مرت الأيام ببطء وبقسوة على سلطان وأمه كان الكل يتهرب منهما لم تعد الجارات تزور أمه كالعادة فهي أم القاتل كما يقول الجميع،
أصدقاء سلطان تركوه بعد أن شاع الخبر بان محمد قتل خالد فأصبح جميع أولاد الحارة يتهربون من سلطان لأنهم يخشون على أنفسهم بان يكون اخو القاتل كما يقولون أيضا مجرم فأصبح وحيد فالجميع حذر أبناءه من مصاحبه أخ القاتل وانتقل الخبر كالنار في الهشيم في جميع أنحاء قريتهم ألصغيره وانتقل سلطان وأمه إلى السكن لدى عمه صالح ومع ذالك دخل سلطان في عده مشاكل مع أبناء الحارة لأنهم كثيرا ما كانوا يصرخون عندما يمر بقربهم...اخو القاتل أتى اهربوا.......

و كان سلطان يغضب فيدخل عده مرات في قتال يكون هو في العادة الطرف الخاسر ولم يتمكن سلطان وأمه من زيارة محمد في سجن المدينه لبعد المسافة ولعدم وجود من يتمكن من نقلهما فان طلبا احد من سكان القريه ومن يملكون السيارة يرفضون ويتعللون بالكثير من الأعمال حتى لا يذهبون بهم وهكذا انقطعوا عن محمد لفترة امتدت لشهران ولم يبق من الأجازة سوى شهرا واحد

... عاد سلطان بإرهاق للمنزل بعد صلاه العشاء بعد شجار دب بينه وبين احد أولاد الحارة ودخل منزل عمه الذي كان ممتلأ بالأطفال والضجة تملأ المكان فخرج من هناك وظل يمشي لا يهتدي لوجهه
: سلطان.
التفت سلطان إلي من يناديه وكانت مفاجاءه له أن يلتقي بأخر شخص كان يتوقع أن يراه في ذاك اليوم
: إبراهيم ماذا تريد...؟
قالها سلطان بتضايق فلقد ترك كل أصدقاءه منذ تلك ألحادثه وهم أيضا تركوه ، تقدم إبراهيم وهو يقول بتردد
: إنني آسف لما حدث
ابتسم سلطان بسخرية وقال: الم تقل انك ستنساني؟
بدا الحرج على وجه إبراهيم لكنه قال: أنا أصدقك يا سلطان لقد بحثت عنك طيلة اليومان ألماضيه.
( سلطان كان قد اعتزل الجميع منذ تلك ألحادثه لأنه يكره نظره الناس له)
اشاح سلطان بوجه وهو يقول: ولماذا كنت تبحث عني..؟
إبراهيم وهو يقترب من سلطان ويقول بتوتر: أتذكر عبد الله ابن عباس؟؟
سلطان عقد حاجبيه ونظر إلى إبراهيم وقال
: نعم اعرفه ومن ينسي ذاك الغني؟
إبراهيم وقف أمام سلطان وهو يلتقط نفس بقوه ثم قال
: كان يبحث عنك.
سلطان بتضايق: اوووه حسنا وما لذي تريدونه جميعا مني..؟
إبراهيم تضايق من أسلوب سلطان لكنه حاول أن يتجاهل ذالك وقال
:لم تسألني لما أنا صدقت قصتك لكنني سأخبرك أنا اعلم إن ماجد هو الذي قتل خالد وأخيك بريئ لقد رايته بأم عيني.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 09-11-2009, 07:29 PM   رقم المشاركة : 4
أخصائي صرقعه
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية أخصائي صرقعه
 






أخصائي صرقعه غير متصل

أطلق سلطان ضحكه قصيرة بألم وهو يقول:ههههه قلت لكم ذاك ألف مره ولا جديد الم تقل انك لم ترى ماحدث في تلك ألحادثه؟؟
إبراهيم وبنفاد صبر: اسمعني أردت أن أخبرك إن بإمكانك أن تظهر الحقيقة للجميع، أخبرتك إنني رأيت ماجد وهو يقتله لكنني لم أره في تلك الحادثة.
سلطان شعر بصدق إبراهيم فمسكه من يده وهو يهزه ويقول بتوتر
: ملذي تقوله أنت وما دخل عبد الله في الموضوع إنني واثق انه لم يكن له صله بتلك الحادثة اخبرني ولا تتكلم بغموض...؟
إبراهيم تمعن في ملامح سلطان ثم قال: أنت تعلم إن عبد الله يمتلك كاميرا فيديو وذاك النهار كان يجربها وهو أمام بيته و...
قاطعه سلطان بانفعال: لا تقل انه صور ماحدث إن بيته أمام الملعب...؟؟
إبراهيم انفعل وقال: بل هذا ماحدث ولقد أراني الفيلم بعد أن أقسمت له بأغلظ الأيمان أن لا اخبر احد لكنني أردت أخبارك كي تتمكن من إخراج محمد من السجن.
سلطان وهو يمسك ذراعي إبراهيم: أأنت متأكد مما تقول؟
إبراهيم: أقول لك رأيت ذالك بأم عيني لكن عبد الله رفض إعطائي الشريط بدعوى انه خائف أن يتورط بالأمر وأيضا خائف من والده.
سلطان هتف: ولما خائف بل له أن يفتخر بأنه سيظهر الحقيقة للجميع؟
إبراهيم: سلطان لا وقت لذالك لنذهب سريعا إلى عبد الله.
سلطان ركض سريعا ومن خلفه إبراهيم كان سلطان يركض بأسرع مالديه وتمنى لو يطوي الأرض طيا ،كان يشعر بإنه سيطير من ألفرحه ركض على ذاك الملعب الذي خط مأساته، رأى عبدالله من بعيد يرمي شيئا في سله القمامة ثم يركب سيارتهم وبدأت السيارة تتحرك ببطء وشعر سلطان بالرعب عندما رأى حقائب كبيرة علي السيارة وارتجف من فكره إنهم راحلين كان يركض ويهتف بهم أن ينتظرو لكن السيارة تحركت متجاهله ندائاته وسارت وسلطان يحاول أن يتبعها وصرخ بهم أن يتوقفوا لكنهم لم ينتبهو لصراخه حاول أن يتبعهم وهو يشير بيديه في الهواء لكن السيارة سرعان ما اختفت بين الطرقات وسقط سلطان على وجه وشعر بان كل ما حوله يتهاوى بجانبه والدنيا تظلم بعينيه ، في يأس اعتدل سلطان في مكانه ووضع رأسه علي يديه وهو يقول بقهر
: لماذا...لماذا حدث ذالك...؟
اقترب إبراهيم منه بحزن وجلس أمامه وهو يقول
: سلطان لا تيأس وتوكل علي الله.
سلطان بقهر وألم: أين ذهبوا..؟
إبراهيم بتردد: قال لي عبدالله إنهم ذاهبون للسكن بمدينة الميداد.
سلطان رفع رأسه والدموع بعينيه:لما لم تأخذ الشريط منه...؟
إبراهيم: اقسم لك إنني حاولت معه لكنه رفض وقال انه لن يمنحه لأحد سواك وانه سيظل محتفظ به إلي أن تأتي وتأخذه.
سلطان وقف وهو يقول برجاء: إبراهيم لقد رايته يرمي شيئا في سلة القمامة قد يكون الشريط.
اتجه إلي سلة القمامة وإبراهيم يتبعه بصمت لكن وآآآه من لكن لم يجد شيئا فابتعد متخاذلا من هناك بصمت ولم يلقي كلمه إلى إبراهيم الذي عاد لبيتهم في حزن على صديقه، سار سلطان حائراً ويفكر بالأمر _لو كنت أسرعت قليلا لكنت أخذت الشريط..الغبي عبد الله لماذا لم يمنحنا الشريط منذ البداية لماذا هو بذاك الغباء ياله من جبان و ضعيف ، بالغد سأسال إبراهيم أين ذهبوا ثم سأفكر بطريقه ما لأخذ الشريط ، لن اخبر احد بالأمر لأنهم لن يصدقونني_ لم يذهب سلطان مباشره إلى البيت بل جلس على احد الصناديق المرميه علي طرف الشارع وظل يفكر بكل شئ بالشريط وأمه ومحمد شعر برغبة جامحة للبكاء وهو يندب حظه التعيس انتبه لبعض الأشخاص الذي اقتربوا منه فنهض وهو يهز رأسه بقوه وهو يقول بصوت خافت: إنني رجل قوي لن ابكي.
ثم سار إلي البيت ( بيت عمه) وجد الباب مفتوح وكان الأطفال يلعبون أمام البيت اعتاد سلطان أن يدخلهم كل ما أتى من مكان، هتف سلطان وهو يحاول إدخال أبناء عمه: هيا أدخلوا إلى الداخل الوقت متأخر...
: أين كنت..؟
كان صوت عمته التي قالت ذاك بهدؤا كانت عاقده ذراعيها علي صدرها، نظر إليها سلطان كانت عمته التي تضع الحجاب علي رأسها في منصف الثلاثينات تضايق منها وفي نفسه _ رباه كم اكرهها_ قال وهو يدخل إلي البيت متجاوزها:ولما تسألنني...!؟
نظرت فيها عمته ونهرته قائله: لا تتحدث معي بهذه ألطريقه.
تجاهلها سلطان فهي كلما دخل وخرج تسأله من أين والي أين كأنها مسئوله عنه ,هي متضايقة منه هو وأمه لأنها تراهم زادوا العبء علي زوجها لكن عمه رجل طيب ودائما ما يوقفها عند حدها، اتجه سلطان إلي المجلس الذي أمه تنام فيه وطرق الباب ودخل لما سمع صوت أمه كانت أمه منهمكة بخياطة بنطلونه الذي انشق من ناحية ركبته ابتسم وقال: السلام عليكم.
ابتسمت أمه له وردت عليه السلام ثم قالت: بني أين كنت لقد أتى الجميع من المسجد وأنت لم تأتي إلي هنا....؟
جلس سلطان أمامها وقال وهو يتابع حركة يدها
: كنت أتحدث مع صديقي إبراهيم.
نظرت له أمه وهي تتوقف من عملها وقالت بشك: الم تقل إن الجميع تركك...؟
أشاح سلطان بوجهه بعيدا وقال: صحيح لكن إبراهيم هذا لم يتركني.
أمه بقلق: سلطان أريدك أن تختار أصدقائك بعناية لا أريدك أن تتورط في مشاكل أخرى.
سلطان تضايق من أسلوب أمه وفكر_ هذا يعني إنها أيضا تظن إني السبب في ألمشلكه لما يظن الجميع إنني السبب.....بالفعل إنني السبب لكن لما الجميع يلومني إلي ألان ويشك بي أيضا_ نهض سلطان وهم بالخروج فستوقفتة أمه قائله: إلي أين...؟
سلطان رد عليها بتضايق وبصوت خافت: إلي أين يمكن أن اذهب..! إلي غرفتي بطبع.
وخرج واتجه بسرعة إلي ألغرفه لكي لا يراه احد ويسأله أين كان دخل إلي ألغرفه والقي السلام بصوت خافت على أبناء عمه الشباب الذين يتحدثون ويضحكون.. لما رأوه صمتوا ونظروا إليه حاول سلطان أن يتجاهل نظراتهم الساخره واستلقى علي فراشه وهو يشعر بأنفاسه المتسارعه, أنه يكره شعور أن يكون مراقب! أغمض عينيه متظاهر برغبة أنه يريد النوم،
بعد ثواني سمعهم يتكلمون بصوت خافت علم أنه الشخص الذي يتحدثون عنه ثم عادت أصواتهم وارتفعت بالضحك ،انه يبغض أبناء عمه بل يبغض الجميع في هذا المنزل سوي ثلاثة أمه وعمه ويوسف عدد أبناء عمه تسعه ،خمسه شباب وأربعه أطفال بالاضافه إلي ثلاث فتيات أبناء عمه ليسو مجتهدين في دراستهم لهذا هناك اثنان من الشباب عاطلين من دون عمل ،
وهم الذين في ألغرفه وهم يعملون في ألنجاره مع عمه أما الباقي فهم مازالوا يدرسون فقط يوسف الأكبر الذي يعمل بائع في احدي المحلات لذ هو يأتي متأخر كل يوم ولا يتحدث سلطان معه كثيرا، لم يستطع سلطان النوم بسبب أصوات أبناء عمه ألمزعجه وأيضا تفكيره بالشريط وأخيه محمد ظل سلطان يفكر إلي أن غلبه النوم ،
اليوم الثاني بعد صلاة العصر كان سلطان في ألغرفه يرتدي جاكيته ليخرج من البيت فإذا بابن عمه الذي يدرس في الثانوية يدخل ألغرفه، وعندما رأى سلطان خارج قال وهو يحدق بسلطان بشك : إلي أين..؟

سلطان شعر بالحنق من سؤاله، انحني وهو يفتح حقيبته وقال وهو يحاول أن يتكلم بهدؤا و من دون أن ينظر إليه: وما دخلك أنت...؟
أبن عمه تقدم وهو يدقق فيه بغباء قال:ومن متي أصبحت تخرج أنت في العادة لا تخرج أبدا فقط من المسجد إلي البيت أو العكس هل كونت شلة جديدة أم انك..
قاطعه سلطان وهو ينهض بغضب ويقول بحده: سالم أنت لست مسئول عني وليس لك دخل فيما افعل أيه الغبي.
وخرج سريعا من ألغرفه بغضب وترك خلفه سالم الذي وقف ببلاهة في منتصف ألغرفه، خرج من البيت من دون أن يمر على والدته كعادته كان يسير بلا وجهه وهو يشعر بغضب هائج يثور في جسده وفي نفسه _يسألني وكأنه مسئول عني ومالذي يقصده بأنني كونت شله جديدة وان فعلت ذالك ما دخله بالأمر وظهر اليوم يحقق معي احمد أين ذهبت بعد صلاه العشاء بالبارحة وكأنني مجرم كم اكرهم _ انتبه سلطان إلي عدد من الشبان يشيرون إليه من بعيد وهم يتهامسون فمشي سريعا واتجه إلي بيت إبراهيم ثم طرق الباب وبعد برهة خرج شقيق إبراهيم الصغير ونظر بخوف إلي سلطان وتراجع خطوة إلي الوراء، فقال سلطان بإحراج: أين إبراهيم..؟
صمت الصغير ثم ركض سريعا إلي الداخل وهو يصفع بالباب خلفه بقوه تجمد سلطان لحظه في مكانه فاغر فاه وهو ينظر إلي الباب المغلق في وجه، شعر بالصدمة إلي هذه ألدرجه الكل يخاف منه ملذي فعله هو؟ أبسبب إن ذاك الحقير مات الكل يخاف من عائلته ألصغيره، انزل رأسه ببطء في انكسار وعض علي شفتيه بقهر ثم تراجع خطوه إلي الوراء وهم بالذهاب وإذا الباب ينفتح مره أخرى بقوه فرفع سلطان رأسه في رجاء وإذا باخ إبراهيم الأكبر يظهر أمامه و نظر إلي سلطان من رأسه إلي أخمص قدميه وقال بعنف: ملذي تريده..؟
ارتبك سلطان و قال: السلام عليكم كيف حالك يا سامي..؟
سامي بتأفف واضح: وعليكم السلام وأنا بخير لم تقل لي ماذا تريد..؟
سلطان شعر بأنه غير مرغوب فقال ببطء
: كنت أريد إبراهيم.
سامي لم يبالي بمشاعر سلطان وقال: اسمع أريدك أن تقطع أي علاقة بك بإبراهيم ولا أريد أن أراك هنا مره أخرى هنا فأنا لا أريد أن يصادق أخي ضائعين أمثالك
فجر قنبلته في وجه سلطان الكسير وأغلق الباب في عنف... سلطان شعر مثل الخنجر غرس بقلبه.. شعر إن كل أبواب الدنيا أغلقت في وجه، نظر سلطان إلي ماحوله خوفا من إن احد راءه ولسؤا حظه كان الشبان الذي أشاروا إليه من قبل كان ينظرون إليه شعر بابتسامات السخرية في وجوهم و بنظرات الاحتقار بأعينهم شعر إن كل من كان هناك ينظر إليه باحتقار.... تمنى لو أن الأرض ابتلعته حينها أطلق ساقيه للريح وركض ليختفي من أمام الجميع كان يسمع ضحكاتهم عليه تدوي كالرعد في أذنيه كان يرى الجميع يشير إليه.. يتردد صدي قاتل في داخله كان يركض ويركض وهو يشعر بدموعه الحارة علي خديه دخل في احدي الأزقة المليئة بالنفايات وسقط عند الجدار وهو يبكي كالطفل ويصرخ: أكرهك يا ماجد آ آ آ الجميع يكرهونني بسببك ليتني أراك مرة أخرى فأمزقك.
ضرب الجدار بكفه بقوه ثم وضع رأسه عليه وترك لعينيه حريتها لتذرف الدموع كما تشاء ، ظل علي حاله تلك عده دقائق ثم مسح عينيه وجلس وهو يحيط رجليه بذراعيه ويجعلها أمامه.. رفع رأسه للسماء والتقط نفس عميق ، وهو يفكر لحاله _الجميع هنا يكرهني يبغضني يرون في داخلي صوره القاتل لا احد يصدقني لا احد يريد مصادقتي الجميع تركني والجميع يشك بي حتى أمي... أمي أصبحت تشك بي أريد أن التقي بمحمد أريد أن أزوره أريد أن اخبره بأمر الشريط آآآآه علي أن.. أن.. أفعل شئ علي أن اخرج محمد من المكان الذي هو فيه بسببي _نهض سلطان وهو ينفض ملابسه ثم اعتدل في وقفته، وخرج وهو شارد البال وينظر إلي موضع قدميه ويسير
:سلطان....!
رفع رأسه سلطان بتفاجاء وهو ينظر للشخص الذي يقف أمامه مباشره وارتسمت ابتسامه متهللة علي وجه وهو يهتف بفرح: عبد الرحمن..!!
عبد الرحمن وهو يعانق سلطان بسرور: أنني متفاجاءا جدا فلم أكن أتوقع أن يكون أول شخص ألقاه أنت.
تعانقا لفترة بحرارة ثم قال سلطان بسرور: أين كنت يا رجل لقد اختفيت..؟
ضحك عبد الرحمن وقال:إذا فقدتني؟
سلطان وهو يشاركه بالضحك: جدا يا أخي اخبرني بالله عليك أين كنت..؟
ابتسم عبد الرحمن: لقد ذهبت من ثلاثة أيام إلي ألمدينه للإتفاق مع صاحب مجمع كبير وجديد علي العمل لديه واتيت ألان بالسيارة مع صديقي وأنت أول من أقابله... وأيضا لقد زرت محمد.
أتضح الإحباط علي وجه سلطان وهو يقول: ولما لم تأخذني معك إنني مشتاق لمحمد...؟
ارتبك عبدالرحمن وشعر ببريق الدموع في عيني سلطان الحزينة فقال مواساة لسلطان
: لا مشكله إن ذهبت مره أخرى سأخذك معي.
صمت سلطان قليلا ثم قال محاولا أن يغير الموضوع:لقد قلت انك اتفقت مع صاحب مجمع للعمل لديه فمتى ستذهب..؟
عبد الرحمن: بعد ثلاثة أيام سأذهب للسكن هناك والعمل.
سلطان وهو يفغر فاه: ستسكن هناك..!!
أطلق عبد الرحمن ضحكه قصيرة وقال: وهل كنت تظن إنني سأظل أسافر إلي هناك يوميا..؟
سلطان بدهشة: ولكن أين ستسكن...؟
عبد الرحمن: اممم هناك شقه منحنا أيها صاحب المجمع لننام فيها نحن والعاملين في المجمع وسابقي معهم
سلطان وهو يفرك شعر رأسه: آه لقد فهمت..
عبد الرحمن: حسنا أنا ذاهب للمنزل أوصل سلامي إلي أمك وااا أيضا محمد يرسل إليكم السلام الكثير
سلطان صافح عبد الرحمن وهو يقول: شكرا وإلي اللقاء...
ذهب عبد الرحمن ثم أكمل سلطان سيره وهو يشعر بالسعادة لأنه قابل عبدالرحمن أراد أن يعود للبيت لكنه غير رأيه فهو لا يريد أن يرى وجوه أولاد عمه فتلثم بوشاح كان علي رقبته حتى لا يعرفه احد ، تجول في شوارع حارتهم ألصغيره ثم مر علي بيت عبدالله الذي يملك الشريط ثم اتجه عائد إلى البيت وبينما هو كذالك إذا به يرى إبراهيم يسير لوحده في الشارع فحس بقلبه ينقبض بقوه تردد قليلا وهو يرى إبراهيم يتجه لبيتهم ثم حسم أمره وقفز أمامه، إبراهيم تفاجاء بالملثم الذي قفز أمامه فعقد حاجبيه بتوتر وقال: من أنت..؟
سلطان انتبه انه لم يزل ألثام فأزاله بسرعة وهو يقول بتوتر: أنا سلطان إبراهيم أريد أن أتكلم معك قليلا
إبراهيم وهو ينظر لسلطان بشك: ماذا تريد...؟
سلطان برجاء: إبراهيم أعدك أن لا تراني مره أخرى فقط اخبرني هل تعرف أين هو عبد الله بالضبط..؟
إبراهيم تفاجاء من أسلوب سلطان لكنه قال
: نعم ... اقصد لا لكن اعرف شخص يعلم أين مكان عبد الله من ألمدينه لكنه أيضا في ألمدينه .
سلطان وهو يتلفت خائف من سامي أن يراه مع أخوه : حسنا امنحني عنوانه .
إبراهيم رفع حاجبيه بدهشة وقال: وهل ستذهب إليه..!!؟
سلطان: نعم أريد أن اخذ الشريط..
إبراهيم نظر لسلطان لبرهه ثم قال: حسنا هل تمتلك قلم..؟
اخرج سلطان من جيبه قلم بسرعة ومده لإبراهيم... امسك إبراهيم القلم وتلفت حوله عله يجد شئ صالح أن يكتب عليه ثم اخذ قطعه من الكرتون وكتب عليها العنوان ثم مده إلي سلطان الذي تلقفه سريعا ونظر إلي العنوان ثم رفع رأسه بفرحه وقال: أشكرك إبراهيم أشكرك.
ابتسم إبراهيم وقال: لم افعل شئ لكي تشكرني عليه أيضا مازلت ارغب أن أراك فما ألذي يجعلك تظن إنني أريد أن اترك صداقتك..
سلطان باندهاش: أحقا ما تقوله..؟
إبراهيم وهو يسيرا مبتعدا: بالتأكيد لا تنسي أن تأتي إلي قبل أن تسافر أريد أن أراك عدني بذالك.
ابتسم سلطان وهو يهتف: حسنا أعدك و إلي اللقاء.
لوح له إبراهيم وهو متجه إلي بيته امسك سلطان قطعه الكرتون بقوه وبفرح ، ثم اتجه إلي بيت عمه وهو يردد العنوان كي يحفظه ولم يكد يصل إلي البيت حتى حفظ العنوان كأسمه ثم أخفاه في جيبه و دخل البيت من حسن حظه إن أبناء عمه الشباب لم يكونوا موجودين فقط الصغار ، اتجه سريعا إلي أمه وسلم عليها التي عاتبته لأنه تأخر لكنه تقبل ذالك بصدر رحب فقد كان باله مشغول بالعنوان ثم اتجه إلي غرفته.
واخرج ورقه من حقيبته وأعاد كتابة العنوان ووضعها في جيب حقيبته كي لا تضيع ثم رمى نفسه علي السرير وهو يخرج قطعه الكرتون ويعيد قراءه العنوان ويبتسم بفرح ثم نهض من على سريره ووقف أمام المراءه المكسورة في ألغرفه نظر إلي شكله لم يكن مرتب أبدا ملابسه متسخة وشعره القصير غير مرتب ووجه ليس نظيف قرر أن يرتب نفسه ثم يذهب إلي ابن عمه يوسف

**********************
: حسنا لست أدري... قد لا يوافق عبدالرحمن على أخذك معه
قالها يوسف وهو ينظر إلي سلطان الذي اخبره بكل ما حدث سلطان
: إذا أنت موافق علي فكرتي..؟
يوسف وهو يمسح جبينه: في الحقيقة إنني لست مستوعب الأمر جيدا واخشي أن تكون قصه الشريط ملفقه .
سلطان شعر بإحباط فهو مستبعد هذا الكلام بتاتا فقال بشرود
: لكن إن كان هذا حقيقة فذا يعني أن يخرج محمد من السجن و سيعود إلينا ولن يبقي مسجون مدا حياته.
يوسف قال بأسف: سلطان أريدك أن تفكر مليا وأيضا تحدث مع عبدالرحمن....لترى إن كان سيوافق بالأمر أم لا.
سلطان نهض وهو يقول: أذن سأذهب أليه ألان.
يوسف وقف معه وامسكه وهو يقول
: ليس ألان بل غدا أنت تعلم انه للتو أتى من سفره وهو لدى أهله انتظر للغد وسأذهب معك.
سلطان تردد قليلا ثم قال: حسنا سأعود للبيت أريد أن أطلبك طلب.
يوسف ابتسم وقال: تفضل.
سلطان بارتباك: أريد أن تقول أنني كنت لديك منذ بعد صلاه العصر إلي ألان وأريدك أن لا تخبر أحدا بالموضوع أريد أن يبقي الموضوع سرا...أرجوك.
يوسف: حسنا لك ما طلبت
ابتسم سلطان وهو يقول: إلي اللقاء وشكرا...
وخرج سريعا من المحل الذي يعمل به يوسف متجها إلي البيت كان المحل بعيدا من المنزل لهذا لم يصل إلا بعد صلاه المغرب وعندما دخل المنزل الجميع أجرى معه تحقيق كالعادة لكنه قال انه كان مع يوسف في المحل، في اليوم الثاني اتجه يوسف وسلطان بعد صلاه الظهر إلي بيت عبد الرحمن الذي استقبلهم بحرارة وأدخلهم المجلس وبعد حديث قصير تكفل يوسف بأخبار عبد الرحمن بالأمر وبالقصة كامله عبد الرحمن ظل صامتا إلي أن انتهي يوسف من كلامه ثم فكر قليلا ونظر إلي سلطان الذي القي إليه نظره توسل ورجاء ثم قال بهدؤ: حقيقة لا مشكله لدي.
سلطان هتف بفرح: حقا....؟






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 09-11-2009, 07:31 PM   رقم المشاركة : 5
أخصائي صرقعه
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية أخصائي صرقعه
 






أخصائي صرقعه غير متصل

ابتسم عبد الرحمن ثم قال:نعم لكن عليك أن تتحمل تبعه قرارك...
سلطان بفرح فهو لم يتوقع موافقة سريعة كهذه: بالتأكيد فالأمر لن يطول.
يوسف ابتسم بارتياح: إن كانت الأمور ستأتي كما يجب فنحن على لقاء قريب مع محمد خارج أسوار السجن.
عبد الرحمن: إنشاء الله ستظهر قريباً شمس الحقيقة.
كان الجميع فرحا لان الشريط أصبح قريب منهم لكن فرحتهم لم توازي فرحه سلطان بالأمر، وبعد ذالك اخبره عبدالرحمن أن يتجهز ليسير معه بالغد لأنه يريد أن يبحث معه عن عبدالله لان عبدالرحمن سيبدأ بعمله اليوم الذي يليه ثم خرج يوسف وسلطان بعد أن أتفقا على الموعد, يوسف التفت إلي سلطان الذي يسير معه وابتسامته علي وجه وقال: يبدو انك سعيدا جدا.
التفت إليه سلطان وقال: جدا لست اصدق إن محمد سيخرج.
يوسف أطلق تنهيده وهو يقول في خفوت : أدعو الله أن ييسر أمرك.
سلطان: يوسف أريدك أن لا تخبر احد بالأمر وا....
قاطعه يوسف وهو يضحك: لم يعد في الأمر سرا يا أخي.
سلطان ابتسم بإحراج وقال: لكن.. اعني إنني أريد أن اخبر الجميع بالمساء حتى لا يحاول احد منعي.
يوسف قال وهو يهز رأسه: حسنا لن اخبر احد بالأمر.
وصلا إلى المنزل وعند العصر ذهب سلطان للصلاة وبعدها خرج متعللًََ بالذهاب مع يوسف للمحل لكنه اتجه إلي بيت إبراهيم وهو كالعادة يضع اللثام علي وجه لكنه لم يجد إبراهيم أمام بيته فاحتار كيف يجده ثم ذهب للملعب فوجد إبراهيم يلعب مع أصدقائه في الملعب كانوا مجموعه كبيره فاحتار مره أخرى كيف يقابله فهو يستحيل عليه أن يأتي إليه أمام الجميع تلفت حوله ورأى بعض الأطفال يلعبون فاتجه نحوهم وعندما اقترب منهم التفت إليه الأطفال وتوقفوا عن العب وهم ينظروا إليه....توتر سلطان لأنه ظن أنهم عرفوه لكنه تشجع وقال بصوت مرح مصطنع
: هاي أيها الأبطال أريد واحد منكم يحضر إلي احد الشبان الذين يلعبون في الملعب ومن يفعل امنحه قطعه نقديه.
صمت الأطفال ثواني ثم قفزوا جميعا يقولون: أنا.. أنا.... ابتسم سلطان واخذ طفل وأشار إلي إبراهيم وهو يصفه له ثم قال: قل له إن هناك من يريده وهو يقف خلف هذه البيت (وأشار إلي البيت الذي أمامه ) و انتبه لنفسك، هيا انطلق وسأمنحك المال إن عدت
واخرج قطعه نقديه من جيبه ليريه، فركض الطفل مسرعا إلي إبراهيم واتجه سلطان إلي خلف احد الجدران ليتأكد من أن يكون إبراهيم لوحده إن أتى، نظر إلي الطفل الذي أوقف إبراهيم من اللعب وتحدثا قليلا ثم انفصل إبراهيم لوحده من ألمجموعه واتبع الطفل إلي خلف البيت، فأسرع سلطان أليهما ووقف أمامهما
التفت أليه إبراهيم والطفل قفز سريعا وهو يهتف: امنحني ألقطعه النقدية
اخرج سلطان بسرعة ألقطعه نقدية وهو ينظر إلي إبراهيم الذي لم يتعرف علي ملامحه لأنه مازال يرتدي اللثام ثم قال بسرعة
:اعذرني إبراهيم لأني قطعتك عليك المباره.
إبراهيم ابتسم وهو يقترب من سلطان ثم قال: لا مشكله.
ابتسم سلطان بارتياح وأزال اللثام وهو ينظر إلي الطفل الذي عاد مسرعا إلى أصدقاءه ثم قال: أردت أخبارك إنني مسافر غدا للمدينة.
إبراهيم هتف بدهشة: أأنت محق ؟
سلطان وهو يمسح أنفه بيده بحركة سريعة: نعم.
ابراهيم وهو يقف مباشره أمام سلطان ويقول: بهذه السرعة..؟
سلطان : نعم سأسافر مع صديقا مقربا من العائلة.
إبراهيم ابتسم وقال: اسأل الله أن يعينك.
سلطان:أشكرك كنت أريد فقط أن أودعك.
إبراهيم: أشكرك أنا أيضا لأنك لم تنسني.
سلطان: لن أنساك ابد ا يا إبراهيم فأنت الوحيد الذي ساعدتني كثيرا.
أنحرج إبراهيم وقال: لم افعل أي شئ يستحق الشكر اسمع أريد أن تنتظرني هنا دقائق وسأعود إليك سريعا.
ثم ركض مبتعدا ولم يمنح سلطان فرصه ليتكلم والذي هتف بسرعة
: إبراهيم أنتظر إلي أين أنت ذاهب؟
ابتعد إبراهيم كثيرا فوقف سلطان في مكانه محتارا وبقي يفكر أين ذهب إبراهيم ، انتظر عشر دقائق ثم ربع ساعه.. جلس علي احد الصناديق المرمية و إذا إبراهيم يأتي إليه وهو يركض ثم وقف أمامه وهو يلهث قفز سلطان من مكانه وقال
: أين كنت..؟
إبراهيم صمت وهو يلتقط أنفاسه ثم قال: اعذرني لقد تأخرت كثير
سلطان: لا مشكله لكن أين ذهبت..؟
إبراهيم: لقد....لقد أحظرت هذه
ومد له بظرف ابيض صغير سلطان تفاجاء وقال: ما هذا..؟
إبراهيم :إنها مني و أسالك بالذي خلقك أن لا تفتحها حتى تصل إلي ألمدينه
سلطان امسك الظرف بتردد وقال بفضول وهو يقلب الظرف بين يديه: ملذي بداخله..؟
إبراهيم: ستعرف إن وصلت إلي هناك
سلطان:حسنا لن اخذ المزيد من وقتك
تعانقا إبراهيم وسلطان قليلا
سلطان: شكرا إبراهيم و إلي اللقاء
إبراهيم: نلتقي مهما طال الزمن.......

*******************
بعد صلاه المغرب تأكد سلطان انه جمع ما يريده من أغراض ولأنه لا يدري كم ألمده التي سيبقاها هناك فقرر أن يأخذ كل شئ يتوقع إنه سيحتاجه حتى امتلأت حقيبته ألصغيره وبعد صلاه العشاء ذهب لوالدته ليخبرها بأمر السفر ، وقف أمام غرفته وهو يلتقط نفس عميق وهو يعلم إن أمه ستكون ردة فعلها قويه وأنها ستحاول منعه بكل الطرق كان قد فكر أن لا يخبرها حتى الفجر لكن خاف أن تغضب منه أمه فقرر أن يخبرها لأنه ففي كل الاحاول لن يكون هناك ما سيمنعه من السفر، طرق الباب بهدؤ ثم دخل ونظر إلي أمه التي كانت ترتب أغراضها وهي جالسه قبل رأسها وهو يقول :كيف حالك يا أمي ؟
أمه قالت وهي تبتسم: أنني بخير مادمت بخير
نظر سلطان بشرود إلي عيني أمه الحزينة فقالت أمه بوجل
:بني مابك ؟
سلطان: آآ لا شئ أمي.
وجلس أمامها وهو يقول: أمي ماذا فعلت اليوم؟
أم سلطان تركت ما بيدها وهو تقول بقلق
:بني مابك اشعر إن هناك أمر ما ؟
سلطان ابتسم وقال: لا شئ أمي
أمه قالت :أين ذهبت اليوم؟
سلطان: لقد كنت مع عمي صالح ....ااا أمي كنت أريد أن.....
صمت للحظه وهو يفكر ماذا يقول، فقالت أمه بخوف
: سلطان ماذا هناك...؟
سلطان أعاد نظره إلي أمه الخائفة وقال بسرعة
.أمي لا تقلقي كنت سأذهب غدا إلي ألمدينه لأزور محمد
أم سلطان: مع من ستذهب....؟
سلطان:عبد الرحمن صديق محمد سيذهب إلي هناك وقال لي أن اذهب معه.
أم سلطان:حقا ومتي ستذهبان ؟
سلطان: غدا الفجر
أمه بغضب: ولما لم تقل لي من قبل؟ لن أدعك تذهب ما دمت أخفيت عني الأمر.
سلطان ارتبك فقال: لقد.... إن... عبد الرحمن لم يخبرني إلا . .ألان
أم سلطان: لن أوافق علي سفرتك مادمت تحبني أبقا هنا
سلطان برجاء: أمي أنني ذاهب إلي محمد وليس مكان أخر
أمه حينها أنزلت رأسها في حزن وهو تتذكر ابنها محمد وقالت بحزن
:كم أتمنى أن أراه اه يا محمد
سلطان صمت بحزن وهو يراى دموع أمه تتجمع بعينيها رفعت أمه رأسها وهي تقول :متى ستعودان ؟
سلطان تفاجاء فهل يعني هاذا موافقة أمه؟ فكر قليلا وهو يحك جبينه ثم قال
:لا أدري يا أمي يومين ثلاثة أسبوع لا أدري
أم سلطان بقلق: لكنني أخاف عليك بني
: ولماذا...؟
:لا أريدك أن تبتعد عني أنت الأخر
سلطان امسك يد أمه وقال: سأعود إليك يا أمي دعيني أذهب فقط.
أم سلطان ابتسمت ودمعه من عينها نزلت بهدؤ وقالت
:ابلغ سلامي الكثير إلي محمد واخبره أيضا إنني مشتاقة له سأتي لزيارته أن أمكنني ذالك في اقرب وقت اخبره إنني كنت ساتي لولا إن عبدالرحمن لا يمكنه الذهاب بي والعودة بي
سلطان بحيره: وهل عرضت ذالك على عبدالرحمن؟
أومت له أمه وهي تمسح دموعه التي تتساقط كقطرات المطر
ابتسم سلطان بفرح وهو يقول: سأفعل ذالك أعدك
أمه قالت: بني أريدك أن تعود في أسرع وقت وان لا تتأخر أبدا عدني بذالك...عدني
سلطان أغمض عينيه قليلا وهو يقول كأنه يحلم: أمي أنا لا أدري ملذي سيحصل فالظروف تتغير وقول الوعود أسهل بكثير من انجازها لكن أعدك أن أحاول أن أعود إن أنهيت ما بدأت به
أم سلطان قالت بقلق: ملذي تنهيه؟؟
أرتبكك سلطان عندما انتبه إلي زلت لسانه الفادحه لكنه تتدارك الوضع قائلا
: أعني إنني كما سأذهب سأعود إليك.
صمتت أمه قليلا فحاول سلطان أن يغير الموضوع فقال
:أمي سأذهب اخبر الجميع بالأمر.
أمه: لماذا ألم تخبرهم؟
سلطان: لا أمي أردت أن تكوني أنتِ أول من يعلم بالأمر
بعدها خرج سلطان من عند أمه واخبر الجميع بالأمر فلم يعترضه احد لكنه تضايق من نظرات الجميع وأيضا عندما قالت له عمته (هل تسافر وترمي أمك لدينا كي نرعاها) وأيضا التحقيق الذي أجراها معه ابن عمه عبد العزيز حول موضوع السفر فقط عمه الذي دعا له بالتوفيق في اليوم الثاني وبعد صلاه الفجر مباشره استعد سلطان للخروج من المنزل منحه يوسف مبلغ شعر سلطان انه سيكفيه لمده يسيره ودع الجميع ثم عاد إلي أمه وتعانقا عناق حار وظلت أمه تبكي كأنه لن يعود إليها، خرج من المنزل واتجه إلي سيارة عبدالرحمن فتح الباب ثم ألقى نظره أخيره علي البيت ثم علي الشارع ثم علي ماحوله اقترب يوسف منه وقال
:انتبه لنفسك جيدا
التقت عينا سلطان بعينا يوسف ، نظر يوسف بعمق إلي عيني سلطان ليغوص فيهما شعر كم هي حزينه شاحبه وبها بقايا أمل ، ركب سلطان السيارة ... يوسف كان يشعر ببعض القلق على سلطان إنها أول مره سيخرج فيه سلطان إلى المدينه وسلطان بنفسه يشعر بانفعال وترقب شديد وأيضا توترا شديد إنها أول مره يخرج وحيدا إلى مكان مجهول... شعر بحاجته الشديدة إلى والده لا يدري لما تذكره في تلك الحظه... ركب سلطان السياره ولوح إلى أمه التي تنظر إليه من نافذة المنزل وتبكي ثم انطلقت السياره وألقى سلطان نظره أخيره إلي المكان الذي تسكن به أمه وتركها به سارت السياره سريعا مرا من جانب ساحه الملعب الذي كانت به مأساته وشعر بأنه يكره الملعب كرها شديدا انطلقت السياره حتى خرجا من الحي القديم ومازال ينظر إليه حتى قال عبد الرحمن
: هل هناك مشكله...؟
التفت سلطان إليه وقال: لا لا شئ
وأكمل في نفسه (لكنني القي نظره أخيره علي حينا الذي تركت كل ذكرياتي به)
وفي ناحية الأخرى ظل يوسف وقف في مكانه بعد أن عاد الجميع للداخل وهو يفكر بتلك الحظه التي غاص فيها بعينا سلطان حينها رأى أشباح الماضي في عينيه ورأى طيف حزين يختبئ في داخله........ طيف محمد...






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 09-11-2009, 07:32 PM   رقم المشاركة : 6
أخصائي صرقعه
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية أخصائي صرقعه
 






أخصائي صرقعه غير متصل

ووووووووووووبس


اذا رديتو علي انزل لكم الجزء الثالث من الروايه . والا ابزعل عليكم ولا اكملها لكم خخخخخخخخخخخخخخخخ

لا لا عاد عطونا وجه وردو علينا واقرو الروايه عشان اكملها لكم يالله يالله ابنتظركم







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 11-11-2009, 10:05 PM   رقم المشاركة : 7
●MŭhâMmāĐ●
( مشرف عالم الجوال والرياضة )
 
الصورة الرمزية ●MŭhâMmāĐ●

قصه جميله تحتاج ألا التنسيق فقط :)

مشكور اخوي وننتظر التكمله (:







التوقيع :


قديم 12-11-2009, 11:33 AM   رقم المشاركة : 8
أخصائي صرقعه
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية أخصائي صرقعه
 






أخصائي صرقعه غير متصل

مشكور محمد زين احد اعطاني وجه هههههههههههههههههههههههههه ان شاء الله انزل التكمله







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 09-01-2010, 12:00 PM   رقم المشاركة : 9
أخصائي صرقعه
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية أخصائي صرقعه
 






أخصائي صرقعه غير متصل

العالم الجديد(3)
عندما تكون في منتصف الطريق ....
لا يكون السؤال من أين أتيت؟؟؟
بل ألى أين أنت ذاهب ؟؟؟

أنا سلطان.... رحلت من اجل أخي محمد ولأجل الشريط الذي سيغير كل الأحداث بعد أن خرجنا ظللنا نسير في طريق مستقيم وطويل تحدثنا أنا وعبدالرحمن عن مواضيع شتى وبعد فتره صمتنا فقلت أنا بصوت ناعس: اشعر برغبه بالنوم
عبد الرحمن: لتنام إذن مازال الطريق طويل
ابتسمت وقلت: حسنا قف بالسياره لأنام بالخلف
عبد الرحمن ألقى لي نظره جانبيه وقال: ألا تستطيع أن تنام هنا؟
وانحرف بجانب الطريق ووقف فقلت وأنا اتثائب
: أريد أن أشعر براحه اكبر
خرجت وركبت في المقعد الخلفي وتمددت عبد الرحمن أكمل السير وهو يتكلم وكأنه غاضب (يمزح)
:هاي سأمل لوحدي.
أنا: حسنا حسنا سأنام قليلا ثم سأنهض
عبد الرحمن ضحك ضحكه قصيرة وقال: بل نم حتى تتقياء من كثر النوم لأنني أريدك بكامل نشاطك أن وصلنا سأريك عالم مبهر عالم لم تره في حياتك
أنا صمت وأنا أفكر أحقا اهو عالم مبهر اشعر برغبة قويه لرويته قلت بشرود
:هل أحياء المدينه تشبه الحي الذي نعيش به؟
انفجر عبد الرحمن بالضحك وهو يقول
:إن حينا الهادئ لا يشبه حي واحد من الأحياء في المدينه بأمكانك أن تسمي حينا الصغير قرية إن لم يكن كذالك بالفعل
صمت فانا لم أرى المدينه مند أن ولدت فانا أعيش في القرية كما يسميها عبدالرحمن مند صغري فقريتنا بعيده جدا عن المدينه لهذا لم نراها في حياتنا، بعده فتره من الهدؤ سمعت عبدالرحمن يدخل شريط في المسجل وهو يقول
: لن أجعلك تستمتع بنومك
كان شريط أناشيد هادئ أعجبني.......في الحقيقة كنت لا أريد أن أنام فقط كنت أريد أن أفكر وان اختلي بنفسي، فكرت للمرة ألف كيف ستكون المدينه، وأفكر كيف سيكون لقائي الأول مع محمد؟ فانا لم أزوره منذ أن أخذوه للسجن ،وأنا لا أسمع عن أخباره شئ سوى بين فترات متباعدة عندما يزوره أصدقائه، كيف سيكون شكل محمد ؟ ألا زال يحتفظ بذاك الكبرياء في عينيه؟ أما زال شامخ لا يهزه شئ؟ أم أن دهاليز السجن غيرته؟ ماذا سأقول له عندما ألقاه ؟سأخبره عن كل ما حدث وعن حارتنا وعن سوقه الذي على حاله منذ أن تركه وكأنه يرثيه حزنا لفراقه وعن بيتنا الذي صار بقايا ذكريات تهادت جدرانه مع قسوة الزمان .. سأخبر محمد بكل شئ .. ابتسمت وأنا أغط في أحلام خياليه حتى رحلت بالفعل إلي عالمها ........
: سلطان هيا استيقظ
تململت في مكاني فانا مازلت اشعر برغبة بالنوم عبد الرحمن انزل زجاج النافذة التي أمامي وشعرت فجاءه بضجيج قوي يهز أركاني وأركان السيارة ! فتحت عيني بقوه وأنا اهتف : أوصلنا
عبد الرحمن ضحك بمرح قائلا
:اذكر أسم الله ولتنظر للعالم هنا
اعتدلت في مكاني بسرعه وأنا أنظر لما حولي سيارات مزدحمه، أصوات بشر ،أصوات أبواق السيارات ،أصوات كثيرة لم استطع تميزها ،لكن الجو يوحي بالحياة بقيت انظر لما حولي وأنا فاغر فمي هناك أسواق كبيرة وبيوت عالية
:اوووه إنها جدا عاليه لا أصدق... عبد الرحمن أنظر لذاك البيت لم أرى في حياتي بيت بطوله.
قهقهه عبدالرحمن بصوت عالي ثم قال: إنها.. ههههه إنها مباني وفنادق وليست منازل
أنا وانظر بالدهشة لما حولي: انظر لتلك السيارة لم أرى سياره مثلها في حياتي وهناك هناك سياره ليس لديها سقف
كنت اعلق علي كل شئ أسأل عبد الرحمن عن كل ما أراه، فيما بعد شعرت كأنني طفل يراى أشياء جديده لا مثيل لها، كانت ألمدينه تتطل علي البحر ،وعدني عبدالرحمن انه سيريني أشياء لم اراها من قبل فيما بعد، توقف عبد الرحمن فالتفت إليه بدهشة وقلت
: هاي لماذا توقفت ...؟؟!!
عبد الرحمن أشار لعمود يقف بجانب الطريق وقال: أنها الأشاره.
سالت عبد الرحمن عن معناها وعن كل شئ رايته هناك..... كنت سعيدا جدا جدا حتى إنني أول مره اشعر بالسعادة بهذه ألدرجه منذ رحيل أخي... رأيت أشياء لما أرى لها مثيل سيارت مباني وفنادق وقصور رائعة جدا أنستني ما أتيت أنا من اجله وصلنا إلي الشقق التي يقطن بها عبد الرحمن في الحقيقة كنت أتمنى لو إننا بقينا نتجول في الشارع أكثر لكن عبد الرحمن كان متعب دخلنا إلي الداخل ثم طرقنا شقه رقم (3) فتح شاب أشعث الشعر صافح عبدالرحمن وهو يلقي ناحيتي نظرات تسائل عرفه علي عبد الرحمن كان اسمه سعيد... نظرت له وهو يبتسم لي ابتسامه وسيعه وهو يرحب بي صافحني قائلا
: أهلا بك يا سلطان معنا في ألشقه..إذا أنت ضيف لدينا.
ابتسمت مجامله قائلا: مؤقت الي أن انهي ما أتيت من اجله
ابتسم سعيد ودخلنا للداخل كان هناك أربعه أشخاص هيأتهم تدل علي حالتهم ألماديه صافحنا الجميع وكان الكل يلقي لي نظره استغراب عرفهم عبدالرحمن بي وثم جلسنا...حاولت أن لا اقترب من عبد الرحمن كثيرا مع إنني كنت أتمنى لو التصق به ...إنني لم أكن في موقف مثل هذا من قبل....لكنني لم أرد أن ألقي انطباعا عني بأنني خائف حاولت أن أتصرف بهدؤ و أخفي أرتباكي، أحظرو لنا وجبه طعام أكلنا كانت ألشقه عبارة عن غرفتين صغيره ومطبخ وحمام واحد انتقلت مع عبد الرحمن إلي ألغرفه الأخرى وأنا أحمل حقيبتي رأيت شاب اممم قد يكون عمره مثل عمري أو أصغر أستغربت من وجوده، كان نائم بعمق اخرج عبد الرحمن فراش لي وله وهو يقول في إرهاق
: سلطان للنم إلي أن يحين وقت صلاه الظهر ثم .....
صمت وهو يفرش فراشه وأمسكت أنا فراشي وأنا أنتظر منه أن يكمل كلامه لكنه استلقي علي فراشه وكأنه ليست له نية بان يكمل حديثه، فرشت فراشي وأنا أقول بخفوت
: ثم ماذا..؟
عبد الرحمن صمت كأنه لم يسمعني ثم قال بصوت ناعس اقرب للنوم: ثم لذاك الوقت ليكن ماهو خير إنشاء الله.
صمت واستلقيت علي فراشي وتقلبت في مكاني وبعد جهد نمت قليلا ثم استيقظت نظرت لساعه يدي كان مازال علي وقت الصلاه ربع ساعه نهضت وتوجهت إلي دوره المياه التي بابها داخل ألغرفه ثم بعد أن خرجت التقيت بسعيد ابتسمت وقلت
: السلام عليكم.
بادلني سعيد بابتسامه اوسع ورد علي السلام ثم قال: ظننتك نائم.
أنا: .. كنت نائم لكنني استقضت للتو.
سعيد: أتشعر بالنشاط.
أنا استغربت من سؤاله فقلت:لماذا.....؟؟
سعيد هز رأسه مصدرا فرقعه خفيفه وقال
: أردت أن اذهب بك إلي مسجد قريب ننتظر فيه الصلاة ثم نخرج لنتنزه سويه.
اندهشت كثيرا من طلبه فانا لم أتعرف عليه جيدا كي نخرج سويا ،صمت ثواني فانا أريد أن أفكر قليلا لكن سعيد لم يمهلني كي أفكر فقال: هه ماذا قلت؟
أنا ارتبكت قليلا طأطأت راسي قليلا وأنا ابتسم بإحراج
:حسنا فقط امنحني فرصه كي أتجهز.
ابتسم سعيد بشكل غير مريح وقال بهمس: انتظرك في الخارج أتمنى أن تسرع.
وخرج من المكان بسرعه، ارتبكت حقا وشعرت بقشعريره بارده تسري في جسدي ، أنا لست هنا كي اخرج وأتنزه أنا أريد أن ابحث عن الشريط لا شئ أخر، لا ادري هل أوقظ عبدالرحمن كي اخبره إنني خارج ؟؟ لكن إن فعلت فسابدوا كطفل لا يجيد التصرف وسيسخر مني الجميع!! انه ليس والدي إنني رجل راشد ، عدلت من وقفتي وأنا أهمس بصوت خافت :رجل يعتمد على نفسه.







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 09-01-2010, 12:01 PM   رقم المشاركة : 10
أخصائي صرقعه
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية أخصائي صرقعه
 






أخصائي صرقعه غير متصل

...المهم إنني سأخرج ولن يطول الأمر ،لبست جاكيتي ونظرت نحو عبدالرحمن النائم كي أتأكد انه لم يستيقظ، ثم خرجت لم يكن هناك سوى امجد الذي التقيت به صباح اليوم، كان مستلقي علي الأرض و منشد مع التلفاز ولم ينتبه لي تنحنحت وألقيت السلام لم يرد علي فمررت من أمام التلفاز كي اخرج فسمعت صوته الأجش يقول
: آه أهلا سلطان.
التفت إليه وقلت :أهلا امجد.
عاد امجد بنظره للتلفاز وقال
:أأنت خارج ......؟
قلت بسرعه :نعم مع سعيد .
صمت امجد فقد كان مركز مع التلفاز ظننته أنه مهتم لي لكنه كان يجاملني، فخرجت من ألشقه وأغلقت الباب خلفي أطلقت تنهيده قويه وأنا أرسل نظري إلي لاشئ لا اشعر براحه في هذا المكان لكن ...... لكن لن يطول الأمر همست بصوت خافت جدا: إنشاء الله
خرجت من المبنى، وأنا ألقي نظره إلي ما حولي كان المكان رائع لكن الشمس حارقه والحرارة عالية ،أشار لي سعيد بيده الذي يقف أمام سيارة قديمه، اتجهت نحوه بسرعه هاربا من حرارة الشمس ركب سعيد السياره فركبت بجانبه قال سعيد بصوت عالي وهو يدير محرك السياره
: أهلا بسلطان.
التفت إليه مبتسماً وقلت: شكرا.
بدأت السيارة تسير وسعيد ينظر إلي الطريق ثم قال بتساؤل
: أول مره تأتي إلي المدينه ..؟؟؟
كنت انظر إلي الشارع فقلت من دون أن التفت إليه: نعم.
سعيد: اه انه يأذن والمسجد مازال بعيدا.
صمت وأنا انظر إليه شعرت بالسيارة بدأت تسرع ودخلنا الشارع العام في سرعه تمسكت في مكاني
سعيد كان مركز علي الطريق توترت كثيرا.. أبواق السيارت حولنا ارتفعت سرنا مده طويله كنت صامت فلم أكن أريد أن يلاحظ سعيد إنني خائف انعطف سعيد فجاءه فكدت أطير من مكاني وأنا اهتف
:هاي انتبه .
سعيد أطلق ضحكه قصيره وقال
: اعذرني إنني معتاد علي السرعه.
صمت وأنا انظر إليه توقف سعيد عند احد المساجد الكبيره فنزلنا توضاءت ثم أقامت الصلاه فصلينا كان المسجد مزخرف وكبير حتى أنه عندما كان الأمام يقرء كنت انظر إلي الزخارف ناسيا ً...... المهم بعد أن انتهينا كنت أفكر أين سنذهب شعرت برغبه أن أعود للشقه لكن أن طلبت ذالك من سعيد سيعتبرني خائف وجبان !، نظرت أمامي ورأيت سعيد يخرج من المسجد ،وقفت في مكاني ،حسنا سأخبره إنني مرهق وارغب أن أعود للشقه ،اخشي أن يغضب مني عبدالرحمن أن علم إنني خرجت معه.... اتجهت إلي خارج المسجد، وأنا ارتب كلماتي تلفت إلي ماحولي باحثا عن سياره سعيد بين هذا الجم الكبير من السيارت، رأيت سعيد يركب سيارته فاتجهت إليه وأنا اردد ما سأقوله له بصوت هامس
: سعيد إنني متعب وأريد أن أن أعود للشقه.... لا ليس هكذا بل سأقول إنني مرهق وارغب أن أن
وصلت إلي السياره وأنا لم ارتب بعد كلماتي لكنني سأقولها كيفما اتفق ،ركبت السياره وأغلقت الباب فالتفت لي سعيد ففتحت فمي لأتكلم وإذا برنين ينطلق في السياره ادخل سعيد يده في جيبه واخرج جهاز الهاتف المحمول ،وضع سعيد الجهاز علي أذنه وأدار محرك السياره وهو يتحدث مع المتصل،... لا ادري متي سينتهي؟ لا أريد أن اذهب معه، يا إلهي لقد وضعت نفسي في مشكله ،إنني غبي لم يكن علي أن اذهب معه ،كان صوت سعيد مرتفع كان يسب احد الأشخاص ثم نظر إلي شزرا لم ارتح لنظرته تلك ... ثم تحدث عن خطه وانه سيفتعل المشاكل لأحد الأشخاص الواضح انه شخص صاحب مشاكل كبيره تذكرت أمي وهي توصيني بان احذر من صحبه السؤ حتي لا أقع في مشاكل أخرى ......المشاكل الواضح إنها تطاردني في كل مكان ...!!اممم متى سنذهب لزيارة أخي محمد.........؟؟
: سلطان هيا انزل من السياره.
سرت في جسمي قشعريره بارده التفت إلي سعيد الذي ينظر إلي وعلى فمه نصف ابتسامه
سعيد: ماذا بك ..؟؟
أنا نظرت إلي الخارج كنا نقف أمام البحر قلت بهدوء مصطنع
:لا شئ .
نزلنا من السياره وبدأنا نسير بجانب بعض انتبهت لفارق الطول الذي بيننا أن سعيد طويلا جدا ومفتول العضلات وأيضا مخيف ويبدوا كأنني طفله الصغير عندما أقف إلى جانبه.... إنني لن اطلب منه أن نعود للشقه ولأكمل ما بدأت به
سعيد :ما رأيك بالبحر..؟
ابتسمت وأنا التقط نفس قوي ثم أخرجته بقوه وأنا أقول
: انه رائع .
لم أرى في حياتي البحر كان كبير والشاطئ طويل كانت السحب تحجب عنا لشمس مما أعطى المنظر شكل خلاب ........ بعد ساعه من تجولنا علي شاطئ البحر ذهبنا وتجولنا بالمدينه واخبرني عن الكثير من المعالم الرائعه ولم نشعر بالوقت حتي العصر عدنا إلي الشقه كنت سعيد جدا ولم أكن اعلم ما ينتظرني في الداخل............ فتحنا باب الشقه وأنا اضحك بمرح مع سعيد على نكته التي ألقاه علي التفت إلي الداخل وأنا ما أزال اضحك فإذا بعبدالرحمن مقابل وجهي ....... اصطدمت به كان عاقد حاجبيه بشده وقال وهو يحدق بي بقوه: أين كنت ..؟؟
سعيد قال بسرعه :لقد كان معي .
التقت عينا عبدالرحمن بعينا سعيد بحده واتجه نحوي كان وجهه محمر وعروقه بدت بارزه وامسكني بذارعي وهو يقول
: أريد أن أحدثك في الخارج .
تفاجاءت من أسلوب عبدالرحمن.... كان سعيد ينظر إلينا حتى خرجنا خارج الشقه ... عبدالرحمن مازال ممسك بذراعي في قسوه، من يظن نفسه ليعاملني هكذا..؟ وقفت وأنا أحاول سحب ذراعي برفق من يده وأنا اهتف بصوت خافت: انتظر .
شد عبدالرحمن علي ذراعي وصرخ في وجهي: لماذا لم تخبرني انك خارج؟
تفاجاءت جدا من أسلوب عبدالرحمن فقلت وأنا ارفع حاجبي
: كنت نائم ولم أرد إزعاجك .
لوح عبدالرحمن بيده أمام وجهي وهو يقول بغضب
:نعم؟ وتتركني قلقا عليك؟
غضبت من كلمته الاخيره فقلت: إنني رجل وأجيد التصرف.
وأقرنتها بسحب ذراعي بقوه من يده فقال عبدالرحمن وهو يعض علي شفتيه بقوه
: اسمع لا أريدك أن تخرج مع سعيد مره أخرى ستبقي معي وان أردت الخروج تخبرني بذالك أتفهم؟؟







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:56 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية