العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-10-2006, 05:11 AM   رقم المشاركة : 1
!! مـــدثـــر !!
( ود جديد )
 





!! مـــدثـــر !! غير متصل

(( فما أصبرنا على الــذل ..!! ))

[align=right]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


(( فما أصبرنا على الــذل ..!! ))



منذ شهر تقريباً كتبت موضوعاً عن إساءة بابا الفاتيكان لمقدسات المسلمين ..!! ، و طرحته في الكثير من المنتديات ( أذكر هذا حتى لا يعتقد أحدهم بأنه المقصود ! ) ، تحدثت فيه عن ردة فعل التيار الإسلامي في السعودية على تلك الإساءة ..!! ، و شككت في كون التيار الإسلامي في السعودية هو من يمثل زعامة العالم الإسلامي ..!! ، و ذكرت أن هذه ليس سوى إدعاءات لا يملك عليها أصحابها دليل ..!! ، و لا يمكنهم إثباتها من خلال التجارب التي مرت فيها الأمة الإسلامية ..!! ، فضلاً عن إثباتها من خلال تهميش دور الآخرين (!) أو القفز على الخلافات المذهبية أو الطائفية ..!! ، ذكرت أيضاً أنه بينما كانت الأمة جمعاء تثور و تغضب و تتظاهر كان إمام مسجدنا يتحدث عن ( الأم مدرسة إذا أعددتها) ..!!


في الحقيقة لم يرق موضوعي لبعض الإخوان الذين أغضبهم طرحي ربما أكثر مما أغضبهم طرح البابا نفسه ..!! ، و ثاروا و أزبدوا و أرعدوا و جاءوا بخيلهم ورجلهم ..!! ، مع أن موضوعي كان طرح نقدي للتيار الإسلامي و ليس إساءة لأي من مقدسات الإسلام ..!!


اعتبر البعض أن ما كتبته إذ ذاك لا يعدو كونه إساءة أخرى للإسلام ..!! ، و تحدثوا عن الوحدة (!) و نبذ الفرقة و التشرذم ..!! ، و كأن الوحدة موجودة من الأصل (!) و لم يضربها إلا موضوعي ..!! ، أو وكأن الوحدة ـ إن وجدت أصلاً ! ـ هي الغاية و المنتهى الذي يجب الحفاظ عليه ..!! ، و كأنها رأس الأمر و عموده و ذروة سنامه ..!! ، و إن كانت تجمعنا هذه الوحدة على الذل و الهوان و تجاهل الإساءات ..!! ، و إن كانت تلقي بنا إلى الحضيض الأوهد ..!! ، و لم يعلموا بأن الوحدة هي الوسيلة التي تجعلنا أقوياء لكي لا نصمت و نقبل الإساءات و نغض أعيننا على القذى (!) و نبلع اهانتنا على الذل (!) و نعطي الدنية في ديننا ..!! ، الوحدة هي السبيل للتكافل و العمل المشترك و النهوض ، و ليست غاية تذبح مقدساتنا و كراماتنا قرباناً لها ..!! ، الوحدة طريق للعزة و السمو و ليس هدفاً يبرر الخنوع و التذلل و الانبطاح ..!! ، ثم أليس الاتساق مع الحراك الإسلامي و التماهي مع غضبة المسلمين التي ثارت بعد الإساءة يعد نوعاً من الوحدة في الموقف (؟) أم أن الانكفاء على الذات و الانغلاق على المجتمع القطري (!) و الحديث عن مشكلة الأم هي الوحدة ..!!




قال البعض أيضاً إن حديث الخطباء لن يحدث أي تغيير (!) و لذلك لا بأس إن لم يتناولوا الموضوع في الخطبة ..!! ، و هو إن لم يحدث إي تغيير فإنه على الأقل لن يحدث أية سلبية ..!! ، و مع ذلك فإن هناك فرق كبير بين الحديث عن الإساءة و بين أن نبتلعها و نصمت ..!! ، لأنه في أقل الأحوال و في أسوأ الظروف يحول دون تبلد مشاعرنا تجاه مقدساتنا ..!! ، كذلك فإن من الواضح أن هناك فرق مخيف بين السكوت على إساءة البابا (!) و السكوت على الإساءة الجديدة للدنمارك ..!! ، فالإساءة الجديدة تتضح فيها روح التحدي و يتجلى فيها قصد الإهانة و التشفي ..!! ، و برغم أن الحديث قد يبدو و كأن به شيء من الواقعية عندما نتحدث عن محدودية الحلول المطرحة تجاه إساءة البابا ..!! ، فإنها ليست كذلك تجاه إساءة الدنمارك ..!! ، فما الذي دعاهم ليصمتوا هذه المرة ..!! ، هل تبلدت مشاعرهم و قبلوا الدنية في دينهم ..!! ، أم صدرت لهم أوامر قاطعة بالسماح للغرب و عملائه من الليبراليين بأن يتناولوا المقدسات بأقذع الصفات ..!! ، هل تـُراهم ركبوا الموجة الشعبية في المرة الأولى (!) بينما لم يجدوا ما يركبوه في المرة الأخيرة ..!! ، ثم من يجب أن يحرك من ..!! ، الشارع يحرك التيارات الإسلامية أم أن العكس هو الصحيح ..!! ، العامة يحركون النخب أم أن العكس هو الصحيح ..!!


ثم ما هو الفارق الكبير الذي جعل المسلمين يقومون بحملات مقاطعة شرسة في المرة الأولى بينما فضلوا هذه المرة أن يستمتعوا بما لذ و طاب من المنتوجات الدنماركية ..!! ، لماذا في المرة الأولى وجدنا الشوارع و الأسواق و السيارات و المساجد تكتظ بكل شعارات المقاطعة و تشحذ الهمم و تقوي العزائم ..!! ، بينما في هذه المرة لم نر من كل هذا شيئاً ..!! ، ما هو السبب الذي جعل المنتديات في المرة الأولى تحتشد و تقوم بحملات للترويج للمقاطعة و التعريف بالنبي صلى الله عليه و سلم بينما في هذه المرة لا نسمع لهم ركزاً ..!!




أيضاً قال البعض أليس الأجدر بنا أن نتحدث عن ما يهم المجتمع السعودي بدلاً من الحديث عن الفاتيكان ..!! ، و كأن العقيدة الإسلامية لا تهم المجتمع السعودي ..!! ، و قال البعض إنه يحق له أن يتعرض لي بالسباب و الشتم بما أني أتحدث عن ( تيار إسلامي ) ..!! ، خشيت أنه ظن أن الحديث عن التيار الإسلامي هو نفسه الحديث عن الله سبحانه و تعالى ..!!




و قال البعض إن الخطب توزع على الخطباء قبل أسبوع و لم يكن هناك من الوقت ما يكفي لكي يغيروها أو يواكبوا الحدث ..!! ، و هذا إن صح فإنه يدل على الضعف المنهجي لدى الخطباء (!) إذ قبلوا بأن يتم توجيههم إلى هذه الدرجة (!) حيث يكونون خارج سياق الزمن و القضية ..!! ، و إذ قبلوا بأن يتحدثوا عن القضايا (البايته) ..!! ، و يدل أيضاً على أن التيار الإسلامي في السعودية موجه و غير مستقل و لا يحظى بأية حرية في التعبير عن رأيه الخاص به ..!! ، و هو ما يجعلنا نعيد النظر في الفتاوى السياسية التي صدرت عن هذا التيار لعلها أتت تحت وقع الضغط الحكومي ..!!



ثم إن هناك مفارقة غريبة جداً في هذا الشأن ..!! ، فعندما تم أسر الأمريكي (بول جونسون) في الرياض كان ذلك في يوم (ثلاثاء) ..!! ، و عندما أساء البابا للرسول صلى الله عليه و سلم كان ذلك في يوم (ثلاثاء) ..!! ، فكيف استطاع التيار الإسلامي في السعودية أن يحضر نفسه للدفاع عن (جونسون) (!) بينما لم يستطع أن يحضر نفسه للدفاع عن (محمد) صلى الله عليه وسلم ..!! ، ثم ما هو العذر الآن و قد مر على الموضوع أكثر من أسبوع كامل ..!!



و قال البعض لماذا لا تتحدث عن التيارات الإسلامية في البلدان الأخرى ..!! ، أو بمعنى آخر لماذا السعودية و حسب ..!! ، و لا أعرف سوى ( القدسية ) مانعاً للنقد ..!! ، فهل ينظرون للتيار الإسلامي الذي في بلدهم على أنه مقدس (!) و يحرم علينا نقده ..!! ، فإن لم يكن كذلك (!) فلماذا أصلاً يساوموني على نقد ذاك التيار بدلاً من تيارهم الذي في بلدهم (!) و كيف يقبلون من الأصل بفكرة المقايضة ..!! ، ثم هل من المنطق أن أنتقد التيارات الإسلامية في مصر ـ مثلاً ـ و هي تتظاهر و تحتج و تخرج إلى الشوارع (؟) و أقول لماذا لم تردوا عن إساءة البابا (!) بينما نحن كنا نتحدث عن أن الأم مدرسة إذا أعددتها ..!! ، و مع ذلك فالآن أنا أعتب على جميع التيارات الإسلامية في العالم التي لم تتصدى لهذه الإساءة و ليس على التيار الإسلامي في السعودية و حسب ..!! ، فالظاهر أن أغلبهم فضل لزوم الصمت في هذه المرة ..!!



قال البعض إن أطروحة (تبلد الأحاسيس) ليست سوى مبالغات و لا أساس لها من الواقع ..!! ، أظن أن هناك الكثير من الأدلة على أن مشاعرنا تتبلد تجاه مقدساتنا و قضايانا ..!! ، فلا يجب أن ننسى كيف تبلدت مشاعرنا تجاه ما يحاك ضد الأقصى ..!! ، و تجاه قضية فلسطين نفسها ..!! ، و تجاه الحصار الخانق فيها ..!! ، و تجاه عدد القتلى في فلسطين و العراق و أفغانستان الذي أضحى أمراً لا يهز لنا كيان و لا يحرك فينا ساكناً ..!! ، حتى أن البعض لا يدعو لهم لا في الصلاة و لا في غيرها ..!! ، ثم هل هناك من يذكر شيئاً عن (الأندلس) ..؟؟ ، إن تبلد المشاعر و الأحاسيس تجاه مقدساتنا و قضايانا لا يشترط بأن يصل إلى حالة التطبيع و القبول ..!! ، بل يكفي أن تمر علينا الإساءات و الانتهاكات على ضخامتها مرور الكرام ..!!



قام البعض بنسخ البيان الصادر عن مكتب المفتي و الصقه في المتصفح ..!! ، شعرت أنهم لم يفهموا الفرق بين بيان لــ (رفع العتب) و تبييض الوجه (!) و بين بيان يتسبب في حراك شعبي ..!! ، و لا بين البيان الذي يتسبب في تعكير صفو البابا و تبرئه من اقتباساته الحمقاء ..!! ، و بين البيان الذي لا يلقي له البابا و لا المسلمون و لا حتى الكثير من السعوديون أنفسهم أي بال ..!! ، أيضاً شعرت أنهم يريدون أن يبرروا عدم الحديث في الخطبة بهذا البيان ..!! ، و الآن ، فكيف يتم تبرير حالة البرود و السكون و الخجل و الانكسار ..؟؟ ، هل يا تـُرى بالدعوة لمقاطعة (رز أبو كاس) ..؟؟




و في بداية حملة مقاطعة الدنمارك الأولى قلت بأني لا أصدق أن الحكومة تغضب لجناب النبي صلى الله عليه و سلم و تقوم باستدعاء السفير السعودي في كوبنهاجن بينما لا تغضب لإساءات الليبراليون الذين تحت سلطتها و هم يتناولون الذات الإلهية بأفظع الألفاظ ..!!



قال البعض إنني أعمم (!) و أنا كذلك كنت أفعل ..!! ، و أقول لهم لقد أصبتم و أخطأت أنا إذ عممت ..!! ، فلا شك أن هناك الكثير من الإسلاميين قاموا بدورهم على أكمل وجه .




طيب الله أوقاتكم .

[/CENTER]







التوقيع :




يا أيها الإنسان إنك كادح ..!!





للمراسلة :


http://m0dather.arabform.com/

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:47 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية