قرر الاتحاد الايطالي لكرة القدم إيقاف جميع مباريات اللعبة في ايطاليا متضمنة مسابقتي دوري الدرجة الأولي والثانية بعد مقتل شرطي عقب مباراة كاتانيا وباليرمو في الدوري الايطالي والتي فاز فيها الأخير بنتيجة 2-1.
ونقل موقع مجلة "كالتشيو ايطاليا" عن رئيس الاتحاد الايطالي لوكا بانكالي قوله عقب نهاية المباراة " سوف نجتمع لبحث هذا أمر الجمع بين الرياضة والسياسة. وإذا كانت كرة القدم ستصبح بهذا الشكل، سأوقف كل شيء يخصها."
وكانت مباراة كاتانيا وباليرمو والتي تعتبر ديربي منطقة سيسلي قد شهدت أعمال عنف عقب نهايتها من جانب جماهير كاتانيا المهزومة وأسفرت هذه الأعمال عن مقتل شرطي يبلغ من العمر 38 عاما ويدعي فيليبو راشيتي بعدما ألقيت علي وجهة قنبلة مصنوعة يدويا.
واختتم بانكالي تصريحاته قائلا" تحدث إلي جميع المسؤولين في اللعبة والجميع وافق علي إيقاف كل شيء. الكلمات لا يمكن أن تصف ما حدث.انه أمر غير مقبول."
أعلن الاتحاد الايطالي لكرة القدم استئناف مباريات دوري الدرجة الأولي والثانية في ايطاليا يوم الأحد 11 فبراير بعد أن كان قد أوقف لمدة أسبوع بسبب أعمال شغب صاحبت مباراة كاتانيا وباليرمو وأسفرت عن مقتل ضابط للشرطة.
وقال لوكا بانكالي مفوض الاتحاد الايطالي في تصريحات افردها موقع مجلة كالتشيو ايطاليا " اعتقد انه سيكون خطأ إذا لم نبدأ المسابقة مرة أخري."
وأضاف " وسيكون خطأ أيضا عدم استغلال الفرصة في هذه الأحداث لمعرفة مسئولية كل فرد.حان الوقت للقضاء علي الهوليجانر."
وكما هو متوقع، سيتم استكمال مباريات الدوري بدءا من الأسبوع 23 مع اعتبار كل مباريات الأسبوع 22 مؤجلة لتلعب في وقت لاحق من شهر ابريل.
وعلي الرغم من ذلك، فكثير من الأندية أبدت استيائها من قرار الاتحاد بان المباريات ستلعب بدون جمهور في حالة عدم مطابقة الملاعب للمواصفات التي وضعها الأمن.
وحذر وزير الداخلية الايطالي الأندية من عدم الانصياع للأوامر الجديدة وقال " القرار واضح وصريح، فمن الآن أي ملعب لن يكون مطابق للمواصفات لن تقام عليه أي مباريات بجمهور."
الجدير بالذكر أن الاستادات التي تطابقت مع المواصفات الأمنية لم تتعدي 4 ملاعب وهي الإستاد الاوليمبي في روما والملعب الاوليمبي في تورينو وإستاد فرانكي في سيينا وملعب الباربيرا في باليرمو.
سيجتمع الفرنسي ميشال بلاتيني الرئيس الجديد للاتحاد الأوروبي لكرة القدم الجمعة مع المسؤولين الإيطاليين للبحث في مسألة الملاعب التي بإمكانها استضافة مباريات مسابقتي دوري الأبطال وكأس الاتحاد الأوروبي، وذلك عقب قرار السلطات الإيطالية بمنع 5 ملاعب تابعة لأندية الدرجة الأولى من استقبال الجماهير بسبب عدم تطابقها مع قوانين السلامة.
وكان وزير الداخلية الإيطالية جوليانو أماتو أكد في بيان أن 6 ملاعب من أصل 31 في إيطاليا فقط تتطابق مع قوانين السلامة التي تبنتها الحكومة الإيطالية عقب اجتماع لمجلس الوزراء عقد الأربعاء للبحث في طرق لمكافحة أعمال العنف في ملاعب كرة القدم، وذلك على خلفية ما شهدته مباراة "دربي" صقلية بين كاتانيا وباليرمو وأدت إلى مقتل شرطي الجمعة الماضي في الدوري المحلي.
وسيعقد اجتماعاً في مقر الاتحاد الأوروبي في مدينة نيون السويسرية ثم يتبعه اجتماع آخر في إيطاليا بين مسؤولين في الاتحاد الأوروبي والقيمين على شؤون كرة القدم في إيطاليا.
ولا تزال 5 أندية إيطالية في منافسات المسابقتين الأوروبيتين، ففريق إنتر ميلان وجاره ميلان وروما تأهلت إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، فيما يلعب فريقا ليفورنو وبارما في الدور الثالث من مسابقة كأس الاتحاد.
وأكد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي بأنه لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن في مسألة الخيارات المتوفرة أمام الأندية الإيطالية المعنية أوروبياً، ومنها لعب المباريات المقررة على أرضها دون جمهور، أو استعمال ملعب آخر في إيطاليا أو حتى خارجها، مضيفا "سيتم تحديد هذه الخيارات في اجتماع الجمعة إذ نتوقع أن يصدر هذا القرار بعد الظهر، في حال كان هناك قرار".
ولم يحدد الاتحاد الأوروبي أي من الأندية الإيطالية قد تتأثر بالتطورات الجديدة في مبارياتها الأوروبية المقبلة والمقررة بين 14 شباط/فبراير و7 آذار/مارس المقبلين.
وكان وزير الداخلية اماتو قد حدد الملاعب التي باستطاعتها استقبال الجماهير وهي الملعبان الأولمبيان في روما (ملعب روما ولاتسيو) وتورينو (ملعب يوفنتوس وتورينو) وملاعب كالياري وسيينا وباليرمو وجنوى.
وذلك يعني أن باستطاعة روما أن يخوض ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري الأبطال على أرضه حيث سيواجه ليون بطل الدوري الفرنسي، فيما تعقدت مهمة قطبي مدينة ميلانو إنتر ميلان وميلان إذ صنف ملعبهما "سان سيرو" من الملاعب غير المتطابقة مع قوانين السلامة.
ويستقبل إنتر ميلان في ذهاب ثمن النهائي فالنسيا الإسباني، فيما يحل ميلان ضيفاً على سلتيك الاسكتلندي.
وكان بلاتيني قد أظهر دعمه السبت الماضي لقرار الاتحاد الإيطالي بتعليق جميع المباريات المحلية والدولية بعد مقتل الشرطي فيليبو راسيتي البالغ من العمر 38 عاماً، بسبب أعمال الشغب التي رافقت دربي جزيرة صقلية.
وقال بلاتيني حينها: "العنف بكل أنواعه غير مقبول على الإطلاق ولا مكان له في كرة القدم"، مضيفا "أن هذه الأحداث الأخيرة التي انضمت إلى مقتل أحد مشجعي باريس سان جرمان العام الماضي وأعمال الشغب التي قام بها مشجعو فيينورد روتردام (الهولندي) خلال مباراة فريقهم مع نانسي (في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي)، تزيد من هواجسنا حول عودة العنف إلى هذه اللعبة".
وحذر بلاتيني من ضرورة إيجاد الحلول المناسبة لآفة العنف التي تعصف بكرة القدم الأوروبية.
جنيف أو نيوكاسل
على جانب أخر، أعلن أدريانو غالياني المفوض الإداري لنادي إي سي ميلان تاسع الدوري الإيطالي في وقت سابق أن ناديه قد يخوض مباراته المقبلة ضمن دوري أبطال أوروبا في جنيف أو نيوكاسل بسبب عقوبة اللعب من دون جمهور المفروضة على ملعبه سان سيرو الذي لا يتمتع بقوانين السلامة العامة.
وقال غالياني بعد قليل من إعلان وزير الداخلية الإيطالي جوليانو أماتو عن لائحة بأسماء الملاعب التي لا تتطابق أوضاعها مع شروط السلامة العامة والتي ستقام عليها المباريات المقبلة من دون جمهور: "كل شيء يمكن فعله، قد فعلناه".
وأضاف مفوض ميلان الذي يعتبر اليد اليمنى لرئيس النادي سيلفيو برلسكوني: "حتماً نريد أن نلعب في سان سيرو وأمام الجمهور، وفيما يتعلق بمباراة دوري أبطال أوروبا المقبلة لقد بحثت الأمر مع رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني واتفقت معه على أننا أحرار باللعب على أرضنا من دون جمهور كما هو مقرر، أو بإقامة المباراة على ملعب آخر قد يكون في جنيف أو نيوكاسل في إنكلترا".
وتابع غالياني: "أنا أتفهم روحية القانون الصادر الأربعاء فيما يتعلق بموضوع الشغب في ملاعب كرة القدم، لكن يجب منحنا مهلة، ونحن في إي سي ميلان بدأنا العمل، ونرى بأنه من غير المنطقي إغلاق ملعب مثل سان سيرو الذي أنفقنا على إنشائه 20 مليون يورو".
وختم قائلاً: "لقد فعلنا كل ما يطلبه منا القانون، ولا يجوز توجيه أي انتقاد لنا، كل هدفنا هو أن نبقى في سان سيرو مع جمهورنا والساعات المقبلة قد تكون حاسمة".
ويلتقي إي سي ميلان على أرضه مع ليفورنو الأحد ضمن المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري المحلي كما يستضيف سلتيك الاسكتلندي ضمن الدور ثمن النهائي في 7 آذار/مارس المقبل.
ذكرت وكالة الإنباء الإيطالية "أنسا" الخميس أن شرطة كاتانيا تحقق مع شاب يبلغ السابعة عشرة من العمر في قضية مقتل الشرطي فيليبو راسيتي (38 عاماً) خلال أحداث الشغب التي جرت خلال وبعد مباراة "دربي" صقلية بين كاتانيا وباليرمو الجمعة.
وكانت الشرطة ألقت القبض الثلاثاء على الشاب مع ثلاثة آخرين لم يتجاوز أي منهم الثامنة عشرة من العمر بعد التعرف عليهم عبر إعادة مشاهدة اللقطات التلفزيونية التي التقطتها الكاميرات أثناء قيام مشجعي الفريقين بالشغب في محيط الملعب الذي استضاف المباراة.
وكان راسيتي (38 عاماً) لقي حتفه بعدما رمى أحد المشجعين قنبلة على سيارته، علماً أن حصيلة الموقوفين تبلغ 34 شخصاً منهم 11 قاصراً.
ودافع هذا الشاب- الذي يعتبر أول مشتبه به توجه إليه التهمة- عن نفسه أمام القاضي قائلاً: "أنا بريء، لست أنا من فعل ذلك"، بحسب محاميه جوزيبي ليبيرا.
وتابع الشاب والدموع تنهمر من عينيه متوجهاً إلى والدته الموجودة في قاعة المحكمة: "والدتي، أقسم لك لم أفعل ذلك"، في حين أكد المحامي أن موكله اعتُقل تحت ذمة التحقيق بتهمة جريمة قتل متعمدة.
وأمضى رجال الشرطة ليل الأربعاء يتفحصون أشرطة الفيديو وصور مواجهات الجمعة، وهم يعانون صعوبة كبيرة في التعرف على المخالفين بسبب الدخان الكثيف الذي لف الملعب ومحيطه.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن قسماً من مغسلة لليدين تسبب بمقتل الشرطي الذي كشف التشريح الشرعي أن جروحاً في كبده ومعدته كانت السبب الأساسي في وفاته.
اللعب دون جمهور
وافق رؤساء الأندية الإيطالية الذين اجتمعوا مساء الخميس في فيوميتشينو قرب العاصمة روما، على قرار اللعب دون جمهور في الملاعب التي لا تتطابق مع قوانين السلامة التي تبنتها الحكومة الإيطالية عقب اجتماع لمجلس الوزراء عقد مساء الأربعاء للبحث في طرق لمكافحة أعمال العنف في ملاعب كرة القدم، وذلك على خلفية ما شهدته مباراة "دربي" صقلية بين كاتانيا وباليرمو وأدت إلى مقتل شرطي الجمعة الماضي.
وقال المفوض الإداري لفريق إي سي ميلان أدريانو غالياني عقب إنهاء اجتماع غير رسمي لرابطة الأندية المحترفة :"سنلعب السبت والأحد، لقد احتكمنا إلى روح المسؤولية عندنا وقررنا اللعب، لقد نص القانون على بعض القيود وعلينا احترام ذلك".
وبدوره قال رئيس الرابطة أنطونيو ماتاريزي الذي كان موضع انتقاد رئيس الحكومة رومانو برودي منذ يومين بسبب إصراره على مواصلة الدوري: "نحن في حال طوارئ، وقد أعطينا إشارة واضحة بموافقتنا على اللعب: "الرؤساء فكروا أولاً في كرة القدم قبل كل شيء".
وتابع: "لقد مررنا بفترة عصيبة جداً، العديد من الرؤساء كانوا عصبيين"، مشيراً إلى أن بعض رؤساء الأندية كان ضد فكرة إقامة المباريات دون جمهور".
وأردف ماتاريزي قائلاً: "إنها بطولة حزينة، الحزن على موت الشرطي مزقنا، يجب أن نكون أقوياء"، فيما أكد غاليانو أن هناك الكثير ممن يشعرون بالمرارة لأن هذا القرار سيحرم ملاعبهم من الجمهور، وهذه حال غالياني وفريقه ميلان الذي صنف ملعبه "سان سيرو" الذي يلعب عليه أيضاً إنتر ميلان المتصدر، ضمن الملاعب الخمسة في الدرجة الأولى غير المتطابقة مع قانون السلامة.
وستقام الأحد المقبل ضمن المرحلة الثالثة والعشرين 5 مباريات دون جمهور وستجمع أتلانتا مع لاتسيو وكييفو مع إنتر ميلان وفيورنتينا مع أودينيزي وميسينا مع كالياري وإي سي ميلان مع ليفورنو، فيما تقام المباريات الخمس الأخرى بحضور الجماهير وهي تجمع تورينو مع ريجينا وسمبدوريا مع أسكولي وروما مع بارما وكالياري مع سيينا وباليرمو مع إمبولي.
العرض العادي
