دية قـتـل

[قطو المطاعم]

هذا الموضوع منقول وحبت انشره من باب ( الدال على الخير كا فاعله)

نداااااااااااااااااء عــــــــــــــــــــــــــاجل أسوقه الى أهل النخوة والكرم والجود في السعودية ودول الخليج العربي لا نقاذ رقبة هذا الشاب من حد السيف واليكم الخبر : عكاظ الوطن
فيما يقبع قاتل شقيقهن خلف القضبان

"نفوسة وأخواتها": القصاص أو 600 ألف

فضيلة الشيخ سويعد الحربي ـ القاضي بالمحكمة الكبريي أصدر صكا يقضي بتنازل ورثة القتيل احمد (مصري الجنسية) عن دم القاتل عبدالرحمن علي احمد هتان ـ (سعودي 30 عاما) مقابل دية حددت بـ(600) ألف ريال سعوي بناء على توكيل من شقيقات القتيل (نفوسة, ونادية ووفاء).

بعد ان كان القاتل على وشك صدور حكم بضرب عنقه.

ولا يزال عبدالرحمن ـ يقبع في سجن بريمان بجدة تاركا خلفه اسرته ووالدته الكبيرة التي تبكي فرحا وحزنا..

فرحا لتنازل ورثة الدم عن القصاص وحزنا كون مبلغ الدية والمحدد بستمائة الف ريال لا تملك منه ريالا واحدا.

( عكاظ الاسبوعية) تابعت تفاصيل القضية حيث افاد القاتل في البداية انه قتل (احمد) في مشاجرة بينهما وهرب من موقع الجريمة لمدة سنة كاملة, حتى تم القبض عليه بمعاونة من اسرته وامضى عبدالرحمن حتى الآن (ثلاث سنوات ونصف) في السجن وكان شبح القصاص يقترب كل يوم منه.

سألناه عن وضعه الوظيفي فقال: كنت اعمل في جوازات جدة.. وما هي المشكلة?

خلاف بيني وبين احمد المصري تطور الى مشاجرة انتهت بقتله.

وماذا فعلت بعد قتلت احمد?

غادرت الموقع وهربت حتى قبض عليّ وهذا الامر سبب بعض المتاعب لاسرتي ووالدتي حيث اختفيت عنهما دون ان يعلموا انني قتلت احد الاشخاص?

منذ متى وانت في السجن?

لي ما يقارب ثلاث سنوات واربعة اشهر.

وماذا عن اسرة القتيل?

القتيل غير متزوج, وورثته 3 اخوات يقمن في مصر, وفي البداية حضر عنهن وكيل شرعي معه وكالة بالمطالبة بالقصاص وحاولت اسرتي بكل ما لديها ان يكون هذا الوكيل وسيط خير وساهم كذلك اهل الخير وعاد الوكيل الى مصر ليبحث التنازل مع اخوات القتيل وبعد جهود طويلة وافقت اخوات القتيل على الدية بحيث يسقط القصاص مقابل 600 ألف ريال واحضر معه وكالة تفيد بذلك.

هل تزورك اسرتك?

نعم, والدتي كبيرة ومريضة, وانا العائل الوحيد المفترض لاسرتي, والمكونة من عشرة اشخاص, والدي متوفَّى ولي شقيق اخر اسمه (محمد) ترك عمله ووظيفته وتفرغ لمتابعة قضيتي ما بين المحاكم والشرط والقضاة وبين السعودية ومصر وغير ذلك.

كيف ستتدبر اسرتك مبلغ الدية?

يصمت قليلا ثم يرد: الله يفرجها.. هذا المبلغ بالنسبة لي واسرتي يعني البقاء في السجن مدى الحياة او عودة اهل الدم بالمطالبة بالقصاص, نحن اسرة فقيرة مستورة الحال, لا تكاد اسرتي تجد قوت يومها فكيف ستوفر هذا المبلغ.

وفي الطرف الاخر كانت الام المكلومة في حالة بكاء مستمر على مصير فلذة كبدها (عبدالرحمن) فتلك الام الارملة لايهدأ لها بال او يستقر لها حال وابنها خلف القضبان..
تقول ام عبدالرحمن ـ 57 سنة انا (ياولدي) مريضة وكبيرة في السن وليس لنا بعد الله الا راتب الضمان الاجتماعي وأما الدية المقررة (علينا).. فالله يعلم بالحال (معنى كده اني ما حشوف عبدالرحمن...) وتجهش بالبكاء وتدعو (الله يفرجها.. ويسخر لنا من يفرج كربتنا).
وفي نفس الاطار فان شهادة مراجعة من مستشفى الصحة النفسية بجدة برقم ك3437 في 11/5/1423هـ افادت ان ام عبدالرحمن اصبحت تعاني من اعراض اكتئاب نفسي متكرر ومزمن ـ وارجعت الاسرة هذا الى ما تعانيه من حالة تأزم تجاه قضية ابنها السجين.

اما شقيق عبدالرحمن (محمد) فهو متزوج وله ابناء ترك عمله وتفرغ تماما لمتابعة قضية اخيه ما بين شرطة ومحكمة وهيئة التحقيق والامارة ورحلات بين جدة والقاهرة لزيارة اسرة القتيل اضافة لمتابعة حالة الام المريضة والمثقلة بالهموم, يقول محمد انه الان قطع الشوط المهم وبقي الاهم, فقد انجز ما عليه وضحى بوظيفته وترك كل شيء لانقاذ اخيه حتى وقع التنازل بدية, وبقي الاهم وهو كيف سيتوفر هذا المبلغ الضخم 600 ألف ريال? اضافة لتكاليف المحامي والوكيل الشرعي علي خلاف وهو مبلغ خمسون الف ريال تسدد للوكيل الشرعي مع سداد الدية.

هذه المشكلة التي لم نيجد لها حلا وكل املي في الله عز وجل في ان يسخر لهم من اهل الخير من يدفع الدية لاسرة القتيل حيث لايزال وكيلهم الشرعي علي خلاف بجدة ينتظر ان تنتهي القضية كاملة حتى لا يضطر للعودة للقاهرة ومن ثم الخوض في متاعب البحث عن وكيل او احد من طرف اسرة القتيل كونهم جميعا في مصر وليس لهم اي احد بالمملكة ـ وذلك يعني المزيد من التعب (والمرمطة) والمزيد من مصاريف السفر على اسرة عبدالرحمن.

ويقول محمد اننا نقدر التجاوب الكريم من اهل القتيل ومن شقيقاته اللاتي انحصر عليهن الارث وهن نفوسة ونادية ووفاء بموجب ما اصدرته المحكمة الجزائية بالقاهرة ـ وندعو للقتيل بالرحمة والمغفرة وقدر الله وما شاء فعل.

ومن جانبه قال علي احمد خلاف ـ وكيل ورثة الدم انه قدم من مصر الى المملكة بوكالة شرعية تطالب بالقصاص من القاتل, وبعد جهود وواسطات من اهل الخير عاد الى مصر للالتقاء بشقيقات القتيل احمد (نفوسة ونادية ووفاء حسين عبدالعزيز) وطرح فكرة التنازل عن القصاص وبالفعل وافق الورثة مقابل 600 ألف ريال وعدت مرة اخرى ومعي وكالة شرعية ثانبة تفيد بالتنازل مقابل الدية وانا في انتظار انتهاء الاجراءات, والحمد لله على كل حال اذ نجحت الجهود التي بُذلت في اقناع اخوات القتيل بالتنازل عن القصاص وبالتالي انقاذ عبدالرحمن من حد السيف.

وفي زيارة ميدانية لاسرة القاتل تبين انها تسكن بحي المتنزهات الشرقية (جنوب جدة) ـ وتعيش في بيت شعبي متواضع حيث تعيش الام وابناؤها واحفادها سويا في نفس المنزل المكون من ثلاث غرف والجميع يترقب عودة عبدالرحمن الذي يقبع الان في سجن جدة في قضية قتل تحت الرقم 2418867 بالمحكمة الكبرى بجدة. وللعلم صور أطفال القاتل تدمي القلب وآثرت عدم نشرها

المصدر منقول من تحقيق عدنان الشبراوي ـ جدة:

جريدة عكاظ الاسبوعية الصادرة في يوم أمس الاثنين 16/4/1424هـ السنة الخامسة والأربعون العدد 13442